الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دعوة للتّغيير: الإسلام هو النظام الوحيد الذي لا يتلاعب بحياة الناس ولا يستغلها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

دعوة للتّغيير: الإسلام هو النظام الوحيد الذي لا يتلاعب بحياة الناس ولا يستغلها

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شهدت كينيا احتجاجات حاشدة في الأيام الأخيرة بعد أن أقرّ البرلمان مشروع قانون لزيادة الضرائب - بما في ذلك زيادة على مجموعة من الاحتياجات اليومية مثل زيت الطهي والحفاضات والخبز - على السكان الذين يعانون بالفعل من التضخّم ومعدلات البطالة المرتفعة. وقد رفض الرئيس روتو التوقيع على مشروع القانون بعد الاحتجاجات المميتة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 39 شخصاً وإصابة العشرات.

 

التعليق:

 

لقد اندلعت احتجاجات جيل الشباب بسبب تقديم مشروع قانون مالي جديد من شأنه أن يفرض ضرائب عقابية على الضروريات اليومية، بما في ذلك السّكر والخبز وزيت الطّهي؛ وهي السياسة التي من شأنها أن تضرب الفقراء الكينيين بشكل خاص. وقد خصّص مشروع القانون نفسه مبالغ ضخمة لتجديد مقرّ إقامة الرئيس وغير ذلك من النفقات الباهظة.

 

في أوائل حزيران/يونيو، توصّل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق أولي بشأن صرف القروض وحثّ الحكومة الكينية على زيادة إيراداتها؛ وقد حدّدت كينيا هدفاً يتمثل في الحصول على 2.7 مليار دولار إضافية. لذا لم يكن أمام نيروبي خيار سوى نقل الألم إلى رعاياها من خلال سياسات ضريبية عقابية من شأنها أن تؤثر بشكل غير متناسب على أفقر الناس. ولا تعدُّ كينيا وحدها، بل يعيشُ أكثر من 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم في بلدان تنفق على خدمة ديونها أكثر من الإنفاق العام على التعليم أو الصحة!

 

وفي حين إنّ المحفّز على هذه المظاهرات هو السياسات المالية الصارمة والطبقة السياسية الجشعة، تواصل وسائل الإعلام الترويج بأنّ المتظاهرين يمثلون مشاعر الشباب الكينيين، لكنهم فشلوا في رؤية النظام الاقتصادي الفاسد للرأسمالية. في مواجهة آفاق قاتمة - وخيبة أمل من الطبقة السياسية الجشعة التي لا تبالي باحتياجاتهم - يبدو أن الشباب ليس لديهم قادة سوى التّجار، وقد نظّموا أنفسهم تلقائياً عبر الإنترنت، ونظموا مسيرات افتراضية ضخمة، ونزلوا إلى الشوارع بلا خوف. إن هذه الاحتجاجات غير المسبوقة هي ردّ فعل عنيف على الفشل التام للطبقة الديمقراطية وكذلك الرأسمالية التي هي نموذج اقتصادي فيه عداءٌ سياسيٌ وجشعٌ، وبالتالي حرمان الإنسان العادي من تلبية احتياجاته الأساسية.

 

لقد خلق الغرب المستعمر وهماً يحدُّ من التغيير بالانتخابات والإصلاحات الدستورية والإجراءات الاقتصادية، وسيقع المحتجون في الفخّ الغربي نفسه، أي تقليد الغرب الذي يعتبر نفسه مالكاً لمصير أي "تغيير".

 

إنّ التغيير الحقيقي الذي يجب على الشباب ليس فقط في كينيا بل في العالم أجمع أن يطالبوا به هو نظام يمتلك حلولا واضحة للمشاكل التي تواجه البشرية. إن هذا النظام هو الإسلام الذي لم يترك حياة الناس للعب أو التلاعب بها بسهولة من قبل النخبة الجشعة التي تبشّر بالديمقراطية فقط كوسيلة لإبقاء الناس على خططهم الأنانية. لقد أرسل الله سبحانه وتعالى خاتم رسله ﷺ بأسلوب الحياة الإسلامي الحقيقي الذي لا يكذب على الناس ولا يقدّم لهم فقط المحاسبة والمشاركة الزائفة في السياسة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 06 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع