- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم *** ولا سراة إذا جهالهم سادوا
الخبر:
أثار رجل الدين العراقي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، جدلا واسعا بعد أن دعا أنصاره إلى "لعن بني أمية قاطبة" بمناسبة عاشوراء.
ونشر الصدر على صفحته الموثقة على إكس، تويتر سابقا، مجموعة من النصائح لما سماها بـ"المواكب والرواديد في عاشوراء الحسين عليه السلام أم أربعينيته". وكتب الصدر في إحدى النصائح: "لعن قاتلي الحسين في المواكب ومن على المنابر، أعني بني أمية قاطبة ومن على شاكلتهم"، حسب قوله.
وأُطلق وسم "لعن الله بني أمية" على إكس، ما أثار جدلا واسعا، ودفع الداعية السعودية عائض القرني للرد بالقول: "الرد على هذا الهاشتاق الطائفي، لعن الله بني أمية، بل رضي الله عنهم وأرضاهم". (سي إن إن)
التعليق:
ما إن حط الاحتلال رحاله أرض العراق حتى تبدل حاله إلى أسوأ حال من الضياع، والبطالة، والفقر والعوز، والفساد، وانتشار الجريمة والمخدرات، وظهور الطائفية التي قُتل بسببها الآلاف من الأبرياء.
وبعد أن مجّها أهل العراق والتأم جرحها، يظهر بين الفينة والأخرى دعيّ يحاول تلميع صورته أمام الجهلة من أتباعه محاولا إثارتها من جديد لإثارة المشاعر الكاذبة وإشغال الشارع عن تلمس الوعي، خوفا منهم من الثورة عليهم واقتلاعهم وفقدان مراكزهم وسلطانهم.
فبعد أن قرر هذا الطائفي مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين" - على حد قوله - بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، ولم يتمكن خلالها من تشكيل الحكومة، ونجاح كتلة الإطار التنسيقي، وهي على مذهبه، بالإطاحة به... يخرج الآن وبعد أكثر من عامين، من جحره، ليكشف عن وجهه الحقيقي وطائفيته المقيتة، ويسقط بذلك قناع الوطنية، وحربه على الفاسدين المتخفي وراءه.
فبدأ بتغيير التيار الصدري إلى "التيار الوطني الشيعي"، وبهذه التسمية يعلن طائفيته، وبعدها يدعو البرلمان للتصويت على قانون إعلان "عيد الغدير" عطلة رسمية في عموم العراق، والذي بسببه ثارت الجدالات وتحركت النعرات الطائفية البغيضة.
ثم تأتي ثالثة الأثافي وهي الطامة الكبرى بدعوة أنصاره إلى لعن بني أمية قاطبة، وفيهم الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي تواترت الروايات عن عدله، ولم يبق فقير تحت سلطانه، وشهادة الإمام الباقر في حقه أنه "نجيب بني أمية"، بالرغم من محاولة الطائفيين تأويلها أو ردها.
يا أهل العراق: هذا هو واقع حالكم الذي قال عنه رسول الله ﷺ: «سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ» قيلَ: وما الرُّوَيْبضةُ؟ قالَ: «الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ».
فإلى متى يسود هؤلاء الرويبضات والجهلة؟! فالواجب عليكم هو قلعهم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضهم، لتعودوا أمة واحدة، كما أرادها الله سبحانه خير أمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق