الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا توجد جريمة بشعة جدا بالنسبة للبلدان التي تتبنى ما تسمى بالقيم الديمقراطية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا توجد جريمة بشعة جدا بالنسبة للبلدان التي تتبنى ما تسمى بالقيم الديمقراطية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفاد عنوان رئيسي لشبكة سي إن إن، أن "90 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في غارة (إسرائيلية) استهدفت القائد العسكري لحماس". لقد أصبح الرعب الذي لا يوصف حدثا شبه يومي في غزة بدعم نشط من الديمقراطيات الغربية: "حددت سي إن إن، أن ذيل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وهي مجموعة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تصنعها شركة بوينغ والتي يمكن إضافتها إلى ما يسمى بـ"القنابل الغبية" لتوجيهها إلى هدف محدد. كما وأكد تريفور بول لشبكة CNN، وهو فني سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، من تحديد هوية ذيل JDAM في مكان الحادث. وخلص تحليل مماثل لشبكة سي إن إن إلى أن ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في غارة على مجمع مدرسي بالقرب من خان يونس وفي غارات (إسرائيلية) أخرى على غزة".

 

التعليق:

 

لقد برر كيان يهود الهجوم بالقول إنهم كانوا يستهدفون حماس، لكنهم يزعمون ذلك دائماً، وبالتالي فإن عدد القتلى المدنيين مهما كبر لا يهمهم على الإطلاق. وتدعم بريطانيا وأمريكا وألمانيا هذا الأمر بقوة؛ فأين إذن ما يسمى بـ"حقوق الإنسان" و"القيم الإنسانية" للديمقراطية؟

 

الجواب على ذلك: أنه لا وجود لهذه القيم والحقوق، ليس في الديمقراطية. هذه الأمور هي مجرد اتفاقيات اتفقت عليها الدول الغربية بشكل عشوائي فيما بينها لتنظيم حروبها العديدة ضد بعضها بعضا، والتي تم تقنينها تدريجياً بدءاً من الحرب الأهلية الأمريكية. ولذلك، ففي حين إن كل هذه الادعاءات، مثل اتفاقيات جنيف، هي نتاج للديمقراطيات، فهي ليست متأصلة في الديمقراطية، ويمكن التخلي عنها بسهولة؛ خاصة عندما تصبح عائقا أمام استعباد المسلمين، لأن الإسلام ذو طبيعة سياسية؛ وإذا تم تنفيذ هذه الاتفاقيات فإن ذلك سينهي أفكارهم المادية المدمرة للكوكب ولشعوبه الفقيرة.

 

على عكس "حقوق الإنسان"، فإن "الغاية تبرر الوسيلة" هي قيمة ديمقراطية غربية جوهرية، فإذا ما تم الحكم على الغاية بأنها جديرة بما فيه الكفاية فإن هذا يتفوق على ما تسمح به حقوق الإنسان في أي جريمة. وهذا ما يحدث في غزة الآن. إن كل الفروسية والنبل في الحرب هي بقايا منقرضة من العصور السابقة بالنسبة لما يسمى بالديمقراطيات الغربية "المستنيرة".

 

بخلاف الإسلام وأحكامه المتعلقة بالجهاد، الذي يسميه البرابرة الديمقراطيون الطائشون بحسب فلسفاتهم المادية الإرهاب، قد وضع قواعد مصونة لا يمكن انتهاكها لشن الحرب. كم هو مدهش أن يكون الجهاد الذي يشوهونه هو على النقيض مما يقولونه ويفعلونه. إن الديمقراطية لا تضمن الرحمة، ولكن الإسلام كرّس الرحمة في أعمق مستوياتها، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع