- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سيبقى موقف روسيا في الحرب على أوكرانيا سلبياً حتى النهاية
الخبر:
جاء على الصفحة الأولى لصحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 12 تموز/يوليو الخبر التالي: "روسيا: نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا سيجلب مشاكل جديدة"، وجاء فيه "أكد سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أمس الخميس، أن قرار نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا، لن يعزز أمن الجزء الغربي من القارة الأوروبية ولن يجلب لواشنطن وبرلين سوى مشاكل جديدة".
التعليق:
يأتي قول نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الذي أوردته وكالة سبوتنيك الروسية، على إثر إعلان موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى من بينها صواريخ فرط صوتية، مطلع العام المقبل 2025م، وحديثه عن مشاكل جديدة في غرب القارة الأوروبية، ينم عن عدم قدرة روسيا على الحسم العسكري في الحرب لصالحها. ومن جانب آخر يكشف سعي أمريكا في الاستمرار بالزج بأوروبا وروسيا في أتون حرب شرسة مدمرة للجانبين، تديرها أمريكا عن بُعد، دون المشاركة فيها.
لقد سبق أن ظهر ضعف روسيا خلال عامين من الحرب، من خلال كسبها أراضي واسعة، ومن ثم خسارتها، وهكذا دواليك. ويدعم ذلك إظهار الكرملين تهديداته لأكثر من مرة، باستخدام الأسلحة النووية من خلال إجراء مناورات وتدريبات عليها، وعجز موسكو عن تحقيق مكاسب عسكرية حقيقية على الأرض، فالمعارك كر وفر بين قوات جيشها، والقوات الأوكرانية المناوئة لها، في حربها التي شنتها روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022م.
ما يعني أن أمريكا نجحت في إطالة عمر الحرب والصراع في قلب القارة الأوروبية لسنوات طوال، وأن روسيا التي خططت لاحتلال كييف العاصمة الأوكرانية، والقبض على الرئيس زيلينسكي، ووضع شخص مكانه موالٍ للكرملين قد فشلت.
كما أن أمريكا تدأب على الدعم الصريح لأوكرانيا بالدبابات والصواريخ، وغيرها من الأسلحة، ودفعها للدول الأوروبية بدءاً ببولندا الشديدة العداوة لروسيا وألمانيا والسويد وفنلندا، لاستفزاز موسكو، حتى تكون هي السباقة في استخدام الأسلحة النووية، التي وضعت يدها عليها في وقت سابق!
إن العالم يوشك أن يودع القوى الدولية التي عاثت في الأرض فساداً، وأذاقت أهلها ويلات الحروب، وأفسدت الحياة والعيش على الأرض، وأن يستقبل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فالعالم في شوق للقائها. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن