- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن تكون ساحة حرب!
الخبر:
نقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي في قصر الحسينية في العاصمة عمان، في اجتماع تناول "التطورات الراهنة في المنطقة"، أن "الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر".
التعليق:
الملك عبد الله تحدث عن "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنبا للانزلاق نحو حرب إقليمية"، مضيفا أن "المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها، طالما الحرب على غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب من خلال التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
فهو لم يجرؤ على تحميل كيان يهود مسؤولية ما يحدث، ولا أن يشير بالإصبع إلى إجرامهم وإجرام من يقدم لهم القنابل الطُّنِّيِّة صباح مساء لقتل أهل غزة وإبادتهم، بل تحدث وكأن طرفي الحرب سواء بالنسبة له!
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال مساء السبت في مقابلة مع قناة العربية إن "الأردن أبلغ إيران و(إسرائيل) بشكل واضح وصريح أنه لن يسمح لأحد بأن يخترق سماء المملكة ويعرض حياة الأردنيين للخطر". وأضاف الصفدي أنه "سيتم التصدي لأي شيء يمر فوق أجواء الأردن نعتقد أنه خطر علينا وعلى الأردنيين".
ويفهم من هذا الكلام أنه طالما "لم تعرض حياة الأردنيين للخطر" فلن يتم التصدي لأي شيء، فلو طارت طائرات الكيان أو الطائرات الأمريكية فوق الأجواء الأردنية فلا بأس طالما أنها لا تعرض حياة الأردنيين للخطر!
على أن الصفدي نطق بصدق حين قال إن "الاشتباكات بين الطرفين (إيران ودولة الكيان يقصد) لن تنهي الاحتلال، ولن تحرر فلسطين، ولن تنهي الصراع"، فقوله هذا صحيح لأن أحدا من حكام المنطقة يفكر في واجب تحرير فلسطين أو جزء منها أبدا. كيف يفعلون وهم المساهمون مباشرة في تثبيت هذا الكيان والحفاظ على أمنه واستقراره وبقائه بمن فيهم ملالي إيران؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى