الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المنظمات الدولية أدوات الغرب التجسسية في بلاد المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المنظمات الدولية أدوات الغرب التجسسية في بلاد المسلمين

 

 

 

الخبر:

 

المنظمة الدولية للهجرة تقول إن الوضع الإنساني في السودان أصبح في حالة انهيار كارثي بسبب الحرب، مشيرة إلى أن الأمطار والسيول الواسعة زادت من سوء الأوضاع، وأدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ حزيران/يونيو الماضي.

 

التعليق:

 

هكذا هو حال منظمة الأمم المتحدة ومشتقاتها؛ تعمل على كشف عورات المسلمين والتجسس عليهم حيث تقوم بأعمال الحصر وقياس الرأي العام، وفي المقابل تنسى دورها الذي من أجله أنشئت! وقد انكشف عوارها في بلاد المسلمين المنكوبة التي يعتصر لها القلب ألما وتدمع العين لمنظر شيوخ ونساء وأطفال المسلمين؛ ففي الوقت الذي يواجهون الموت جوعا في سوريا واليمن وغيرهما، وها هي غزة هاشم التي صار خبر الجوع فيها يتصدر الأخبار والوسائط، فإن هذه المنظمات هي الأداة التآمرية لدول الغرب ضد أهلنا في فلسطين.

 

وكذلك الحرب في السودان التي في أعقابها نزح أهلها الطيبون ولجأوا إلى دول الجوار فلم يجدوا شيئا من هذه المنظمات المسمومة سوى الإحصاءات الدقيقة التي ترفعها دون تقديم شيء! وتنقل الأخبار معاناة النازحين واللاجئين مثل تلك الصور المؤسفة لعودة أكثر من ستة آلاف نازح سيرا على الأقدام لأيام وليالي جراء ما وجدوه داخل الأراضي الإثيوبية من معاناة وعنت، ولم يجدوا مأوى ولا طعاماً لشهور فمات بعضهم جوعا ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل.

 

ولو افترضنا عدم وصول تلك المنظمات للاجئين خارج السودان فإننا نجد وضع النازحين داخليا أسوا في معسكرات دارفور ومدن أخرى تواجه المصير نفسه. فقد ذكرت تقارير إخبارية مثل تقرير وكالة رويترز أن النازحين في معسكرات النزوح بدارفور يأكلون أوراق الشجر والتراب، لسد رمقهم، ومع ذلك ليست هناك معالجات عاجلة تقدم لدحر خطر المجاعة، وهذا يعود إلى أن النظام الرأسمالي الذي تنقاد له تلك المنظمات إنما يقوم على نهب خيرات الشعوب وإفقارها وافتعال المشاكل والقلاقل لما يسمونه بلدان العالم الثالث لتكون سببا مباشرا لدخول الدول الغربية عبر جواسيسها العاملين بهذه المنظمات، فهم لا يهمهم سوى تحقيق مصالح الرأسمالية الجشعة.

 

إذا أين هي هذه المنظمات ومعاناة الناس تزداد حينا بعد حين؟!

 

متى كان المسلمون ينتظرون معروفا من الكافرين؟! لم يحدث هذا إلا بعد أن هدمت دولة الخلافة وغاب الخليفة الراعي، لذلك كان واجب إقامة الخلافة على منهاج النبوة من أعظم الأعمال وأفضلها على الإطلاق، وعند إقامتها ستطرد هذه المنظمات الغربية الخبيثة وتغلق السفارات الأجنبية أوكار الشر والتآمر، وإن هذا لكائن قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى. ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 18 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع