الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا بعدُ يا سلطة الخيانة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماذا بعدُ يا سلطة الخيانة؟!

 

 

الخبر:

 

جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية موسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام في كيان يهود الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002. وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 17 شخصا وجرح 22 آخرين منذ بداية العملية العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال، التي تستهدف مناطق جنين وطولكرم وطوباس. (الجزيرة نت، بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

لا تزال الأجهزة الأمنية تلاحق المجاهدين بموجب قوانين السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمنع إقامة التشكيلات العسكرية المسلحة. ولا تزال السلطة مُصرَّة على التمسك بما تسميه التنسيق الأمني الذي يعتبره كبيرهم أنه مقدس!

 

تقوم قوات الاحتلال باقتحام المخيمات والبلدات الفلسطينية واستهداف المقاتلين واغتيالهم وحصارهم وتجريف الشوارع وقصف المباني وتفجيرها وتخريب البنى التحتية في المخيمات بالجرافات وتقوم باعتقال الشباب وتعذيبهم.

 

ما حصل مؤخرا من مداهمة ومحاصرة مدينة طوباس ومناطق الشمال وما ارتكبه جيش الكيان الغاصب من مذابح أدت إلى استشهاد العديد من الشبان، كل هذا وغيره لم يحرك السلطة الفلسطينية للإعلان عن وقف التنسيق أو تعليق العمل بموجب معاهدة أوسلو أو اتفاقيات العار التي أبرمتها السلطة مع الكيان الغاشم، بل على العكس من ذلك فهي تقف في صف واحد مع الكيان في ملاحقة المجاهدين واعتقالهم وتسليمهم للكيان بكل صلافة ووقاحة لم يشهد لها التاريخ مثيلا!

 

حسب ما ورد مطلع هذا العام على لسان محمد اشتية رئيس الوزراء السابق فإن قوى الأمن يبلغ عددها ثمانية أجهزة، وتشمل: الأمن الوطني، والشرطة المدنية، والمخابرات العامة، والأمن الوقائي، والاستخبارات العسـكرية، والحرس الرئاسي، والدفاع المدني، والضابطة الجمركية، ويناهز عدد المنتسبين إليها حاليا 50 ألف فرد في الضفة الغربية وحدها فضلا عن 30 ألفا يتقاضون رواتبهم في غزة دون عمل منذ سيطرة حماس على القطاع، ومنذ تأسيس هذه الأجهزة تحت إدارة دايتون تحصل على تمويل أمريكي سنوي متوسطه 100 مليون دولار ويساهم الاتحاد الأوروبي ببعثات تدريبية لهذه الأجهزة تتراوح ميزانيتها بين 10-16 مليون يورو... ألم يدرك هؤلاء الذين يتلقون هذه الرواتب الشهرية البخسة أنها سحت وثمن الخيانة؟!

 

توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح الذي خبر التنسيق مع كيان يهود، وشارك في عشرات الاجتماعات مع رؤساء المخابرات اليهود، أوضح أن خليفته الحالي ماجد فرج لم ينحرف عن هذا النهج، فهو يواصل مقابلة رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي لكيان يهود (الشاباك) بشكل منتظم. ويشعر الطيراوي البالغ من العمر 75 عاما بالقلق من الشكوك المحيطة بتعاون القوات الفلسطينية مع كيان يهود، موضحا أن "اعتقالات الفلسطينيين التي قامت بها السلطة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجعلنا نظهر كخدم لـ(إسرائيل)". (الجزيرة نت)

 

أهلنا في غزة يقتلون ويذبحون وهم محاصرون ويموتون جوعا في وحشية غير مسبوقة في التاريخ ولا تزال سلطة عباس-دايتون مستمرة في ارتكاب الخيانة وتعطيل الجهاد في الضفة ومحاصرة الشباب وتسليمهم وفتح المجال لقوات الاحتلال بالتوغل في المخيمات واغتيال المجاهدين كما حصل مؤخرا من اغتيال المجاهد أبو شجاع رحمه الله، وقد كانت أجهزة السلطة الفلسطينية حاولت اعتقاله في 26 تموز/يوليو 2024، حيث كان يتعالج في مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم إثر إصابته في انفجار عبوة أثناء تصنيعها ولكن حشودا من الفلسطينيين حالوا دون ذلك وتمكنوا من إخراجه.

 

لا شك أن كثيرا من أفراد هذه الأجهزة الأمنية يتوقون للتخلص من خيانتهم وعمالتهم وولائهم لهذه السلطة الخائنة، إلا أن تدريبهم وتكريس ولائهم وربطهم بالمعاشات ربما يحول دون ذلك، ولكن الخير لا ينقطع في هذه الأمة ولا شك سيدفع المخلصين إلى التخلص من هذه القيود والتوجه مثل إخوتهم المجاهدين في غزة إلى طريق الجهاد وطلب الشهادة في سبيل الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع