- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تأييد دونالد ترامب نفاق وتضليل
الخبر:
حظي المرشح للرئاسة الأمريكية الرئيس السابق دونالد ترامب بتأييد (الإمام) بلال الزهيري وغيره من القادة البارزين في الجالية الإسلامية في ميشيغان؛ التحالف الأكثر اتساعاً وتنوعاً في التاريخ السياسي، وصرح الزهيري قائلا "نحن، كمسلمين، نقف مع الرئيس ترامب لأنه يعد بالسلام، وليس الحرب".
التعليق:
لا يزال هؤلاء النفر من المنتفعين يتمرغون في أحضان الكفر ويتهاونون في دينهم ويتنازلون عن الثوابت، بل ينكرون ويتنكرون للحقائق الدامغة التي لم يمض عليها سنوات أو عقود حتى يلزم التذكير بها أو استعراضها!
المسألة ليست أكثر من استمراء في الباطل لتحقيق المصالح منطلقين من المبدأ نفسه الذي يسير عليه ترامب أو غيره من ساسة الغرب، وهو الحرص على تحقيق المكاسب الشخصية وحماية المصالح الخاصة، والغاية تبرر الوسيلة، والكذب طريقتهم والخداع أسلوبهم، ولا يهمهم أن يكتشف العالم كذبهم أو أن ينفضح خداعهم بعد أن يحققوا أهدافهم سائرين على جثث الضحايا متسلقين على سلالم التضليل.
هذه هي مبادئ الديمقراطية، وهذه هي أساليبها وطريقتها ولا أظنها تخفى اليوم على أحد له بقية عقل، والوقائع اليومية والأحداث البسيطة والجسيمة تؤكد هذه وتثبتها في مطلع كل صباح وعند غروب كل شمس.
هؤلاء الذين يدعون أنهم يمثلون المسلمين في أمريكا ويقفزون للنيابة عن المسلمين بصفات القادة والرواد ينفصلون بهذه المواقف المخزية عن الأمة، ويرتمون في أحضان الكفر بإرادتهم، وهذه المطالب التي قدمها من يسمون القادة البارزين تعبر عن جهلهم إن أحسنا الظن بهم، فدونالد ترامب أو كاميلا هاريس ومن سبقهم من حكام أمريكا يشهد عليهم تاريخهم الأسود ويكشف عن تآمرهم مع يهود وجرائمهم ضد المسلمين مباشرة، أو عبر وكلائهم وعملائهم، ولن يغير ذلك اجتماعهم مع أحدكم أو أن يرفعكم على منصته، ولا يصح أن تنطلي عليكم وعودهم الكاذبة. فهل جعلتهم من مصافحته وساما تتشرفون به فيزيدكم ضلالا ويمعن في استغلالكم ثم يلقي بكم وراء ظهره بعد امتطائكم للوصول لغايته؟!
اللافت للنظر أن التعقيبات والتعليقات على هذه الأخبار في مواقع التواصل وصفحات الأخبار تدل على عدم قبول الأمة لهذه المواقف، فالأمة علمت من هو عدوها، وإننا ننصح هؤلاء المضللين أن يكفوا عن هذه التنازلات ويرتقوا بأنفسهم وبمن حولهم عن هذه المكائد ويحسنوا نصيحة الأمة بما استأمنهم عليه وبما استرعاهم، وأن لا يكونوا ظهيرا للكافرين!
﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة