- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح19
الخير الذي لاقته حليمة بعد أخذها محمَّدًا ﷺ لترضعه - قوة أتانها الهزيلة
في الصباح تجهز القوم للسفر، ليعودوا لديارهم، ديار بني سعد. المسافة من مكة لديار بني سعد تبلغ حوالي مائة وخمسون كيلومترًا، في منطقة جبلية، ومرتفعة عن سطح البحر، جوها لطيف.
تقول حليمة: فلما ركبت وحملت محمَّدًا معي، وإذا بأتاني قد انطلقت، وكأنها تسابق الركب، وصاحباتي يقلن: يا حليمة، يا حليمة، أتعبتنا في طريقنا إلى مكة، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا، والآن أتعبتنا ونحن نلحق بك، أليست هذه أتانك - أي حمارتك - التي أتيتِ بها من ديارنا؟؟ فترد عليهم حليمة: بلى إنها هي؛ فيقلن لها: قولي لنا، ما شأنها؟ ما الذي حلَّ بها؟؟ أي ما قصتها؟؟ تقول: لا أدري؛ فيقلن لها: فعلًا إن أمرها لعجيب!! كانت ضعيفة جدًا ما الذي جعلها بهذه القوة؟؟ ذلك ببركة نبينا وحبيبنا محَّمد ﷺ حتى إذا اقتربوا من سوق عكاظ كانت قبائل العرب تجتمع في هذه السوق للتجارة، وتعرض بضاعتها، ويبدأ الشعراء بإلقاء الشعر، والقصائد بمدح قبائلهم، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر - أي يتفاخر- لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ!! لما نظر أحبار اليهود، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد، عرفوا أن هذه القافلة تحمل رسول الله ﷺ!! كيف عرفوا؟؟ يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله.وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي