- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح21
من الخير الذي لاقته حليمة بعد أن أخذت النبي ﷺ لترضعه
أن أغنامها تعود وقد شبعت، وقد امتلأ ضرعها باللبن
تقول حليمة: "وصلنا إلى ديار بني سعد، فلم يبق بيت في ديار بني سعد إلا فاح منه ريح العود. كانت أرضنا عجفاء - أي أصابها الجفاف من قلة الماء - لا يوجد ربيع في الأرض، وكانت الأغنام تسرح، وترجع هزيلة، ولم يدخل في بطنها شيء من طعام، وليس في ضرعها اللبن".
تقول حليمة: "فلما قدمنا بمحمَّد أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت، وقد امتلأ ضرعها باللبن، كنا نرى الخضرة في أفواهها، وليس في أرضنا نبتة. كانت الأغنام ترجع، وما يزال أثر الأعشاب في فمها، والأرض قاحلة ليس فيها عرق أخضر؛ فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة: ويحكم!! اسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة ألا ترون أغنامها؟؟ ترجع وقد شبعت، والخضرة في أفواهها، ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة؟؟!! فيقول الرعاة: والله إنا لنسرح معًا، وترجع أغنامها وأغنامنا معًا، ولكننا نرى أغنام حليمة، لا ترفع رؤوسها عن الأرض، وهي تأكل وتمضغ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء!! أغنام حليمة تأكل من الأرض، الأرض عبارة عن رمل وحجارة، لا يوجد عشب ليُؤكل، والرعاة مستغربون، وذلك ببركته ﷺ.
تقول حليمة: "فكنا نحلب أغنامنا، ولا نهمل أهلنا في عام الجفاف، بنو سعد ليس عندهم حليب، كانت حليمة ترسل لهم بالحليب الذي عندها تقول: ففاض الخير كله على ديار بني سعد ببركته ﷺ. يتبع بإذن الله … في الحلقة القادمة
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي