- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 184
السنة الخامسة للهجرة - غزوة بني المصطلق
سبب التسمية:
نسبةً إلى قوم بني المصطلق الذين كانوا يسكنون عند ماءٍ يُقال له المُريسيع.
سبب الغزوة:
أن رسول الله ﷺ بلغه أن سيد بني المصطلق قد جمع قومه لحرب رسول الله ﷺ، ومن قدر عليه من العرب.
تجهز المسلمين للحرب:
بعث رسول الله ﷺ عليهم عيناً - أي جاسوساً - وهذا التجسس على الأعداء جائز ومسموح به شرعاً، أما التجسس على المسلمين فهو محرم بقوله تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا)، فبعث رسول الله على بني المصطلق عيناً يترصد أخبارهم، فوجدهم قد جمعوا لحربه، فأمر الناس بالخروج إلى الحرب، وكانوا سبعمائة رجل، وخرج معهم رجالٌ كثيرٌ من المنافقين، لم يخرجوا في غزاة مثلها قط.
أحداث المعركة:
وجّه سيد بني المصطلق عيناً لتأتيه بأخبار المسلمين، فأصابه النبي ﷺ في طريقه، فسأله عن قومه، فلم يذكر من شأنهم شيئاً، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأمر ﷺ به فقتله عمر رضي الله عنه. لما بلغ بني المصطلق أن عينهم الذي أرسلوه قد قُتل، خافوا خوفاً شديداً، وتفرق من كان معه من العرب من غير قومه يناصرونهم.
بدء المعركة:
انتهى رسول الله ﷺ إلى المُريسيع، وكان معه في هذه الغزوة عائشه، وأم سلمة، فتهيّأ المسلمون للقتال، وصفَّ الصحابة، ودفع راية المهاجرين إلى أبي بكر، وراية الأنصار إلى سعد بن عبادة.
ثم أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن ينادي على بني المصطلق: قولوا: لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم، وأموالكم، فأبوا، فتراموا بالنبل ساعة، ثم أمر رسول الله ﷺ أصحابه، فحملوا حملة رجل واحد، فانهزم المشركون.
ولكن ما نتائج الغزوة؟ وما غنائمها؟ وما قصة المرأة التي كانت بركة على قومها؟... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، وارزقنا شفاعته!!
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة تغمرنا بها بمحبتك؛ ليهون علينا كل شيء، ونعرفك بها، ويصغر لدينا كل شيء، ونوحدك بها يا ربنا، ولا نشرك بك شيئاً، وتجعلنا بها في حصنك؛ لنكون من الآمنين. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه صلاة يزكو فيها العمل، ونبلغ بها غاية الأمل.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي