- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة "رمضان كريم" كلمات قصيرة
اليوم الثلاثون
يوم الجائزة، يوم عيد الفطر المبارك
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَاماً عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ: يَومُ الجَائِزَةِ هُوَ يَومُ عِيدِ الفِطْرِ المُبَارَكِ. رَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أوْس الأنْصَارِيِّ عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلائِكَةُ على أَبْوَابِ الطُّرُقِ فَنَادَوْا أغدوا يا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إلى رَبٍّ كَرِيمٍ يَمُنُّ بِالْخَيْرِ، ثُمَّ يُثِيبُ عليه الْجَزِيلَ، لقد أُمِرْتُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَقُمْتُمْ، وَأُمِرْتُمْ بِصِيَامِ النَّهَارِ فَصُمْتُمْ، وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ فَاقْبِضُوا جَوَائِزَكُمْ، فإذا صَلَّوْا نَادَى مُنَادٍ: أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ قد غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إلى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ وَيُسَمَّى ذلك الْيَوْمُ في السَّمَاءِ يوم الْجَائِزَةِ». وَالأعْمَالُ التِي يَنبَغِي أنْ يَقُومُ المُسْلِمُ بِهَا فِي هَذَا اليَومِ كَثِيرَةٌ، نَذْكُرُ مِنْهَا مَا يَأتِي:
أولاً: الفَرَحُ بِالعِيدِ امْتِثَالاً لِأمْرِ اللهِ تَعَالَى القَائِلِ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
ثانياً: التَّكْبِيرُ: وَالتَّكْبِيرُ فِي يَومِ عِيدِ الفِطْرِ يَبْدَأُ مِنْ غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَومٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَنْتَهِي بِخُرُوج الإِمَامِ إِلَى الصَّلَاةِ.
ثالثاً: صَلَاةُ عِيدِ الفِطْرِ: تَحْقِيقاً لِسُنَّةِ الحَبِيبِ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَلإِظْهَارِ مَعَانِي الوَحْدَةِ، وَالبَهْجَةِ، وَالسُّرُورٍ بَينَ جُمُوع المُسْلِمِينَ.
رابعاً: صِلَةُ الأرْحَامِ: عَنْ جُبَيْر بنِ مُطْعِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».
خامساً: تَبَادُلُ الزِّيَارَاتِ وَالتَّوَاصُلُ، وِإِنْهَاءُ القَطِيعَةِ وَالخِصَامِ مَعَ المُسْلِمِين. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لاَ تَقَاطَعُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا إِخْوَاناً كما أَمَرَكُمُ الله».
سادساً: مُصَافَحَةُ المُسْلِمِينَ فِي الطُّرُقَاتِ وَالأمَاكِنِ العَامَّةِ وَغَيرِهَا، فَمَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إلا غُفِرَ لَهُمَا قبل أَنْ يَتَفَرَّقَا.
سابعاً: الأكْلُ وَالشُّرْبُ وَالتَّوسِعَةُ عَلَى أهْلِ البَيْتِ مِنْ غَيرِ إِسْرَافٍ كَمَا فِي هَدْيِ نَبِيِّنَا: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا في غَيْرِ إِسْرَافٍ ولا مَخِيلَةٍ».
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.