مع الحديث الشريف الخمر مفتاح كل شرّ
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة "بتصرف" في باب "الخمر مفتاح كل شر"
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ جَمِيعًا عَنْ رَاشِدٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَشْرَبْ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَر.ّ
قوله: (فإنها مفتاح كل شر) فإنها تزيل العقل، فلا يبالي بشيء، فقد انفتح له باب الشر بعد أن كان مغلقا بقيد العقل.
يُذكر في هذا المورد، أن شخصاً خُيّر بين أمور ثلاثة: إما الزنى، وإما قتل النفس، وإما شرب الخمر، فرأى أن الزنى من الذنوب الكبيرة فلم يقدم عليه، وأنّ قتل النفس أعظم وأعظم فلم يقبل باختياره، واستسهل شرب الخمر، وعندما دارت الخمر في رأسه، قتل النفس المحترمة وزنى، لأنه عندما فقد عقله، استسهل واستحلّ الذنوب الأخرى. إذن- أيها المسلمون- فإن شرب الخمر من الأمور العظيمة، ومن الكبائر، فبالرغم من ذلك، ومن لعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - للخمر ولبائعها ولشاربها، إلا أننا نرى وجودا لها في بلاد المسلمين، ونرى من يشربها ومن يتاجر بها، وكأن ذلك يحدث في غير بلاد المسلمين، والأدهى من ذلك والأمر، أن حكامنا يروّجون لها، ويفتحون حانات لها، حتى أصبحت رؤية أماكن بيع الخمور من المشاهد المألوفة في بلاد المسلمين. وبما أن هذا من منكرات الدولة، وبما أن الدول في بلاد المسلمين لا تعمل على إزالتها، لا؛ بل تعمل هي على إيجادها بين المسلمين، فإن إزالة هذه الدول ومن يحكم فيها واجب شرعي، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، لذلك ندعوكم أيها المسلمون، للعمل مع العاملين لإعادة حكم الله في الأرض، من خلال الدولة الإسلامية (الخلافة الثانية على منهاج النبوة) التي وعدنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
احبتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.