كتيب - هزات الأسواق المالية
(نسخة محدثة بتاريخ 2018/04/03م)
رجـب 1418هـ - تشـرين الـثـاني (نوفمبر) 1997م
للتحميل اضغط هنا |
|
|
اقرأ في هذا الكتاب: |
المقدمة
في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1997 حصل هبوط حاد في أسعار الأسهم في الأسواق المالية الكبرى، بدأ في هونغ كونغ، وانتقل إلى اليابان، ثم لأوروبا، ثم لأمريكا، وتتالى الهبوط من بلد لآخر مع تتالي طلوع الشمس في كل منها. وصاحب الهبوط الحاد ذعر محموم من أن يكون ما يجري تكراراً لما حصل في تشرين الأول 1987 عندما هبط مؤشر أسعار الأسهم في نيويورك 22% في يوم واحد، أو لما كان أسوأ من ذلك بكثير أي ما جرى عام 1929 عندما أدى انهيار قيم الأسهم في أمريكا إلى كساد اقتصادي عظيم فيها لا يزال يلقب في كتب التاريخ بـ"الكساد الأعظم" استمر أكثر من عشر سنوات من الفقر والجوع والضياع، ولم يرتفع إلا بقرار فرانكلين روزفلت إدخال أمريكا في الحرب العالمية الثانية وإنعاش اقتصادها بإنتاج حربي ضخم.
|
|
|
الخاتمة
إن حدوث هذه الهزات في الأسواق المالية في الغرب وفي بقية العالم يظهر فساد النظام الرأسمالي الاقتصادي، ويظهر فساد نظام الشركات المساهمة، وفساد نظام الربا المصرفي، وفساد نظام النقد الورقي الإلزامي.كما يظهر أنه لا خلاص للعالم من فساد النظام الرأسمالي الاقتصادي، ومن هذه الهزات في الأسواق المالية ما دامت هذه الأنظمة موجودة.
والذي يخلّص العالم من فساد هذا النظام الرأسمالي الاقتصادي ومن فساد نظام الشركات المساهمة، ونظام الربا المصرفي، ونظام النقد الورقي الإلزامي هو إلغاء هذا النظام الرأسمالي الاقتصادي الفاسد، وإلغاء نظام الشركات المساهمة، أو تحويلها إلى شركات إسلامية، وإلغاء نظام الربا المصرفي وغير المصرفي إلغاءً كلياً، وإلغاء نظام النقد الورقي الإلزامي، والعودة إلى نظام الذهب والفضة.
وبذلك ينتهي التضخم الفظيع في النقود، وتنتهي القروض الربوية المصرفية، والمضاربات التي تؤثر في إحداث هذه الهزات في الأسواق المالية، كما تنتهي الحاجة إلى وجود بنوك ربوية. وبذلك تستقر الأوضاع الاقتصادية في العالم، وتنتهي الأزمات النقدية، وينتهي مبرر وجود أسواق مالية، وبالتالي تنتهي الأزمات الاقتصادية.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
|
|