الجمعة، 22 شعبان 1446هـ| 2025/02/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إذا جاء الحق فإن الباطل محكوم بالزهوق

 

إن الصراع بين الإيمان والكفر، والحق والباطل، بدأ منذ خلق الله آدم عليه السلام، وسيستمر إلى يوم القيامة. وإن الحرب التي يخوضها الكفار وعملاؤهم ضد دين القَيِّمة اليوم ليست بالأمر الجديد. لقد كان الكافرون يحاربون الله ودينه دائماً؛ فكذبوا الأنبياء حتى وصل بهم الأمر إلى قتلهم. وفي النهاية صار الكافرون أذلاء في الدنيا وفي الآخرة ينتظرهم عذاب أليم. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

 

لقد حارب الكفار رسالة رسول الله ﷺ بشدة وبطرق مختلفة في الماضي، وكذبوه وتآمروا عليه، ولم يكف تكذيبهم له، بل ألّبوا عليه قومهم فجعلوا يرمونه بالحجارة وحاولوا قتله عدة مرات.

 

واليوم يستمر الصراع أيضا بين الحق والباطل في قرغيزستان، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم. فقد أعلنت لجنة الدولة للأمن الوطني عن اعتقال شباب حزب التحرير في قرغيزستان ووضع أحد مندوبي الحزب على قائمة المطلوبين دوليا بتهمة ارتكاب عمليات الاحتيال على نطاق واسع. إن الحكومة تحاول من خلال مثل هذه الادعاءات الكاذبة تصوير شباب حزب التحرير على أنهم مجرمون فظيعون للغاية في المجتمع.

 

لقد بدأت الاتهامات الكاذبة بحق الحزب، على وجه الخصوص، عقب الحملة ضد قانون "حرية الدين والمنظمات الدينية" في نهاية العام الماضي؛ حيث قام الحزب بحملة لكشف حقيقة هذا القانون وتوضيحه للأئمة والقضاة ولعامة المسلمين. فقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عشرات الشباب الذين شاركوا في هذه الحملة في مختلف المحافظات. ومارست بحق الشباب المعتقلين أسوأ أنواع التعذيب والصدمات الكهربائية الشديدة. وعندما فشلت الاعتقالات والقمع في إعطاء أي نتائج، بدأ هؤلاء الظالمون، الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين، بحملة من الافتراءات والاتهامات الكاذبة ضد الحزب. وعلى وجه الخصوص، فإنهم يحاولون من خلال اعتقال أفراد ليس لهم أي صلة بالحزب، تصويرَ منشوراتهم الاستفزازية على وسائل التواصل الإلكتروني على أنها تنتمي إلى الحزب.

 

وبطبيعة الحال فإنهم لن يصلوا إلى أية نتائج بجهودهم هذه! لأن أهل قرغيزستان أصبحوا يوما بعد يوم أكثر حرصا على العودة إلى إسلامهم وتعلمه بعمق على أسس فكرية، ويتمكنون من التمييز بين الحق والباطل وتوقفوا عن تصديق مثل هذه الحيل القذرة التي تلجأ إليها الحكومة. خصوصا أن الحزب لم يتوقف لحظة واحدة عن نشاطه لإعادة الإسلام إلى الحياة، ولم يخش ظلم ظالم، ولا لومة لائم. فإن قصص الآلاف من إخواننا الذين استشهدوا ومن أصبحوا معاقين بسبب القمع الدموي في سجون كريموف خير دليل على ذلك.

 

يجب على الحكومة أن تفهم هذا الأمر جيداً. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ». (رواه مسلم). لذلك، يا أيها المسؤولون التنفيذيون! لا تتبعوا أوامر الرأسماليين، بل اتبعوا دين الله سبحانه، لأن الباطل لا يستطيع أن يصرع الحق أبدا. وهذا هو قدر الله. ولذلك فإن الاعتقالات والاتهامات الكاذبة لن تردع شباب حزب التحرير عن النشاط أبدا، بل على العكس من ذلك، فإن مثل هذه الإجراءات تشجعهم لتحقيق أهدافهم! لأننا نصدق بكل إخلاص حديث رسول الله ﷺ حيث قال: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الدِّينِ ظَاهِرِينَ، لِعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». (رواه أبو داود وأحمد).

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع