الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
يا حكام مصر! لا طاعة لكم ولا شرعية ولو تعلقتم بأستار الكعبة والله أحق أن تخشوه قبل ثورة الكنانة القادمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

يا حكام مصر! لا طاعة لكم ولا شرعية ولو تعلقتم بأستار الكعبة

والله أحق أن تخشوه قبل ثورة الكنانة القادمة

 

 

 

نقل موقع مصر الإخبارية الإلكتروني الجمعة 2015/12/11م، دعوة خطيب مسجد الحسين بالقاهرة إلى طاعة الرئيس المصري، وقوله إن "طاعة ولي الأمر من طاعة الله"، وقال الخطيب، في خطبة الجمعة، "إن الفتن تجر وبالا على الأمة، تجر فرقة وشتاتا، تجر كسادا في الحياة وفسادا في الأجواء، تجر توقفا لعجلة التنمية"، وأضاف "أن من عوامل تحقيق الأمن وتفعيل الاستقرار في أرض الله عامة وفي الأوطان خاصة أن يطيع المواطنون أولياء الأمور خاصة ولي الأمر الأكبر"، في إشارة صريحة منه إلى السيسي، واستطرد "أن يطيعوه أن يتبعوه وأن يؤيدوه وأن يدعموه وأن ينصروه شريطة أن يكون سلوكه في إطار ما يرضي الله"، يأتي هذا بعد قرار وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، بتعميم خطبة الجمعة "بضرورة السمع والطاعة لولي الأمر، وأنها في طاعة الله"، ويشار إلى أن العديد من الأصوات في مصر، دعت في الأيام الأخيرة، إلى الخروج والتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.

 

عجبا لمن يصعدون منبر رسول الله ﷺ كيف لا تنالهم منه رهبة وهم يلبسون الحق بالباطل مدلسين على أمة الحبيب ومصورين الحق باطلا والباطل حقا!! والأدهى والأمرّ أنهم ينطقون ويتكلمون بعلمانية فجة واضحة تفصل الدين عن الحياة وتحصره في الجانب الكهنوتي، ولا تلجأ إليه إلا فيما يخدم ما ترمي إليه وما تطوع به عوام الناس، في محاولة لإعطاء شرعية لمن لا شرعية لهم وتثبيت عروش نخر فيها السوس واعوجت قوائمها، فها نحن نرى ونسمع تعميم الخطب وإلزام خطباء الكنانة بالحديث عن طاعة ولي الأمر وتجريم من يعارضه أو يثور عليه!

 

وسمعنا بعضهم يسوق أدلة وجوب طاعة ولي الأمر منزلا إياها على شخص الرئيس المصري، متجاهلا كيفية انعقاد ولاية الأمر ومتى وأين وعلى من تكون وبماذا وكيف يحكم؟!!! ومتناسيا كل أحاديث محاسبة الحكام على أساس الإسلام ووجوب أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وأطرهم على الحق أطرا، الأمر الذي جعل «أعظم الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر»، وجعل «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» كما أخبر ﷺ.

 

 كل هذا جزء من أساليب التصدي لثورة الكنانة المرعبة القادمة ومع تصاعد الدعوات لانتفاضة قادمة في ذكرى ثورة يناير التي تثير خوفهم خاصة مع تفاقم المشكلات وفساد وفشل كل حلول الدولة لها، مما يعني أن الثورة قادمة لا محالة، وستبتلع الأخضر واليابس ولو فعلوا ما فعلوا وجندوا من جندوا وتمترسوا بمن تمترسوا بهم. وكان الأولى بحاكم مصر وعلمائها ومفكريها ووعاظها أن تكون خشيتهم من الله، لا من يناير وثواره، وأن تكون خشيتهم من حساب الله لهم على ما فعلوا برعاياهم قبل خشيتهم من حساب رعيتهم لهم على تقصيرهم وإهمالهم حقوقها.

 

يا علماء مصر ووعاظها ومفكريها! إنكم ورثة النبوة وورثة العلم وأهل المنابر، تسمعكم الأمة وتصغي لكم، فلا تضلوها ولا تكونوا سببا في تركيعها لعدوها وعملائه النواطير من حكام بلادنا، بل يجب أن تكونوا معبرين عنها حاملين همَّها مطالبين بما يصلح أحوالها ومتبنين قضاياها؛ فدوركم لا أن تدعوهم لطاعة حكام لا شرعية لهم إلا بشرعية الحديد والنار، بل دوركم وواجبكم الذي لا يغادر أعناقكم هو تحريض أهل الكنانة شعبا وجيشا على خلع هؤلاء الحكام لا طاعتهم، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة واحتضان العاملين المخلصين لذلك الواصلين ليلهم بنهارهم في سبيله من إخوانكم وأبنائكم في حزب التحرير وتبني مشروع الدولة الكامل الذي يحملون لكم، وما يملكون من جاهزية كاملة لتطبيق الإسلام من فورهم.

 

يا علماء الكنانة الكرام! إنكم تعلمون كما نعلم أن الحاكم الشرعي واجب الطاعة هو الحاكم الذي يصل إلى الحكم ببيعة شرعية صحيحة، وعلى أن يحكم الأمة بالإسلام لا بأحكام الكفر العلمانية التي تُحكم بها الكنانة، ويجب أن تكون رئاسته عامة لجميع المسلمين لا رئاسة لدولة قطرية، وهو وحده من يتبنى الأحكام الشرعية ويسنها دستورا وقوانين فهو محكوم بالشرع ومطبِّق له على الرعية في الداخل وحامل له إلى العالم بالدعوة والجهاد، وتعلمون أن ولي الأمر الشرعي يحكم في دار إسلام، أي دار يحكمها الإسلام وأمانها بأمان الإسلام ولو كان غالب أهلها من غير المسلمين، لا داراً تحكمها العلمانية وأمانها بغير أمان الإسلام ولو كان غالب أهلها من المسلمين.

 

نعم يا علماء الكنانة، هذا ما تعلمون ونعلم أنكم تعلمون ويعلم الله أنكم تعلمون، فلا تخونوا الله ورسوله ولا تكتموا ما أنزل الله من البينات والهدى، ولا تصطفوا في صف الكفر وأهله فتسقطوا مع الساقطين إلى جهنم والعياذ بالله، ولا تساهموا معهم في تضليل وتثبيط همم أهل الكنانة، واعلموا أن وعد الله متحقق لا محالة، سواء عملتم له وشاركتم فيه أم لم تشاركوا، فلا أقل من أن لا تكونوا حربا على أهلكم وإخوانكم، ولا أقل من أن تكونوا عونا للأمة لا عونا عليها، ولا تذهبن بكم خشيتكم وخشية حكام الكنانة من الثورة القادمة بعيدا عن خشية الله وخشية قيامته التي لا نعلم أوانها، فما بالكم لو كانت قبل ثورة يناير، كيف تلقون ربكم وبماذا تجيبون إذا سألكم عن دينه وشرعه الذي تعلمون وتُعلّمون؟!

 

أما أنتم يا حكام الكنانة، فخوفكم من الثورة القادمة وتجييشكم أهل الكنانة ضدها لن يمنع حدوثها ولن يؤخر طوفان الأمة القادم الذي سيبتلعكم جميعا وسيقيمها خلافة على منهاج النبوة على أنقاض عروشكم، وقد كان أولى بكم أن تخافوا الله عز وجل وعقابه على ما فعلتم في أهل الكنانة أكثر من خوفكم ثورتهم، وأن تعملوا على ما يكفر عنكم سيئاتكم ويمحو سوءاتكم قبل أن يأتيكم يوم لا مرد له من الله، واعلموا أن وعد الله متحقق لا محالة ولو حاربتموه كل حربكم وبكل سلاح لديكم ولو فعلتم وسادتكم الأفاعيل، فوعد الله نافذ لا محالة وثورة الكنانة قادمة، وربتكم أمريكا لن تدعمكم طول الوقت ولن تكون قادرة على دعمكم كما فعلت مع غيركم ومعكم في السابق، وفوق هذا لن تستطيع أن تستمر وإياكم في خداع أهل الكنانة وسرقة طموحهم في عيش كريم يحلمون به، ولن تكون بأمريكا قوة على مجابهة دولة الخلافة القادمة ولا محاولة حربها على العلن، وستسارع إلى التخلي عنكم لتنجو بنفسها من عقاب دولة الخلافة لها على جرمها في حق أهل الكنانة والأمة، فالخيار الآن خياركم وفي أيديكم؛ فإما أن تعودوا لأمتكم وتعلنوا لها توبتكم وأوبتكم وندمكم وأسفكم على جرمكم في حقها وتسألوا الله المغفرة عليها، وإلا فسينالكم ما سيطول سادتكم في الغرب الكافر وأكثر، ولن يمنعكم مانع من عقاب الخليفة القادم في الدنيا والقصاص منكم على فعالكم في حق الكنانة وما سفكتم فيها من دم طاهر زكي.

 

وخطابنا لكم أهلنا في الكنانة وجيشها خاصة: أن اخلعوا كل طاعة لهؤلاء الحكام الرويبضات الجبناء الذين يرتعبون من أي حراك لكم كما يرتعب سادتهم في الغرب، ولتستمر ثورتكم وليكن مطلبها ما يعيد لكم الكرامة المسلوبة ورغد العيش الذي تحلمون به، والذي لا يتحقق إلا بخلافة على منهاج النبوة تنهي هيمنة أمريكا وعسكرها على الكنانة وأهلها، ولتضعوا ثوابتكم من الآن ولتلحقوا بأهل الشام في ثوابت ثورتهم التي وضعت أمريكا في مأزق عظيم ولتكن غايتكم الكبرى:

 

  1. إسقاط النظام بكل أركانه ورموزه
  2. الانعتاق والتحرر من دول الغرب الكافر واقتلاع نفوذها من أرض الكنانة وطرد شركاتها الناهبة لخيرات الكنانة وثرواتها
  3. إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

بهذا فقط يا أهل الكنانة وجيشها تتحقق لكم الكرامة والعزة وتعود الكنانة لسابق عهدها حامية الإسلام والمسلمين، ومخزن سلاح الأمة ومنبع جندها، وبهذا تستحقون أن تكونوا خير أجناد الأرض يا جند الكنانة يا من كنتم درع الأمة وحماتها وتكسرت أمامكم وعلى أعتابكم هجمات كادت تودي بالأمة، فأجمعوا أمركم وأطيعوا ربكم وأعيدوا تاريخكم الناصع المشرف، واخلعوا أيديكم من حكام هم نواطير للغرب الكافر عليكم وعلى بلادكم، واقطعوا ما بينكم وبينهم من حبال، وصِلوا حبالكم وضعوا أيديكم مع المخلصين من أبناء الأمة من إخوانكم العاملين لإقامة الخلافة الذين تعرفون والحاملين همَّ الأمة كما تحملون وتعلمون، فبهم وبكم تعود للكنانة وللأمة قوتها وتعتلي عرش سيادتها وتعلي راية الإسلام خفاقة من جديد، وتتحقق بكم بشرى رسول الله ﷺ وتكون لكم العزة في الدنيا والكرامة في الآخرة.

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

 

 

 

 

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله عبد الرحمن

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع