الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
فشلتم.. ولا للاستعمار باسم محاربة الإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

فشلتم.. ولا للاستعمار باسم محاربة الإرهاب

 

 

 

 

منذ أن قامت الثورة وأعداء الأمة يبرزون أنيابهم وكأنهم مبتسمون لنا وأصبحت الدعاية المعادية لها توجه أسهمها تجاه كل وضع سلبي إلى اتهام الناس بقيامهم بثورة، سواء أكان من الساسة أو من النخبة أو من المنظمات المدعومة أجنبيا، بل عمدوا إلى لبس لباس الثورية وجرموا من يتحدث بها وجعلوها موضع استخفاف وتلطموا مع الأيادي الملوثة بدماء الشهداء واعتبروا أنه يكفيهم بعض الفتات من أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

إن هذه الثورة التي يحاول الكثير من أعداء هذه الأمة جعلها مظهرا مهرجانيا لتعمد إحباط أكبر شعار رفع فيها "الشعب يريد إسقاط النظام"، إنه من باب التذكير أن نبين بأن ثورة الأمة هي ثورة واحدة حيث إنها بينت أن مشاريع الاستعمار وعملائهم واهية مثل بيت العنكبوت، فقد تخطت حدود سايكس بيكو ولم يقدروا على منعها من اجتياز الحدود، ولذلك هُرع الغرب ودعاة العلمانية مباشرة إلى محاربة المشروع الإسلامي رغم أنه غير مطبق فتمادوا في إلصاق أي عمل إجرامي بالإسلام ومظاهره حيث اتهموا المساجد والكتاتيب والفكر الإسلامي واستغلوا بعض وسائل الإعلام المأجور للقيام بذلك، اقتداء بأسيادهم الأمريكان والإنجليز وفرنسا وما يقومون به للحيلولة دون قيام دولة الإسلام. ورغم اختلاف مصالحهم فإن قاسمهم المشترك الحرب على الأمة، فحربهم على العراق وفلسطين وأفغانستان وسوريا وما يحدث في بلاد الإسلام مما يدبرونه أكبر دليل، فلم يطمئنوا إلا بعد وضع دستور لا يستند إلى عقيدة الأمة وتكبيل البلاد بالقروض والديون والتفريط في ثرواتها واقتحام أجهزة حساسة بالبلاد كما قال وزير الداخلية.

 

أيتها الأمة الكريمة، إننا في فترة مفصلية من التاريخ، فبعد فشل النظام العلماني على جميع الأصعدة لم يبق لهم إلا إلقاء فشلهم إلى مشاكل هم من أنتجها؛ فحتى الحرية التي يتغنون بها أصبحت تقلقهم، وليس عندهم حل إلا بالتضييق على الناس وحكمهم بالحديد والنار، ولم يعد لديهم من حل لإفلاسهم المالي إلا التسلط على أموال الناس باسم الضرائب، بل أكثر من ذلك أصبح الحديث عن رهن منشآت بأسماء فيها مراوغة، أما من يقود فقد بلغت البجاحة بأعلى هرم الدولة أن يتحدث عن مسؤول كبير أمره بالتدخل في مسائل تهم أحد الأحزاب!

 

إن ساسة البلاد الذين تكبروا على المشروع الإسلامي قد كشف الناس كذب وعودهم وتبين عورات برامجهم ووجودهم كان ضغثا على إبالة، فالناس سئموا منهم، وبعد فشل كل الأطروحات التجؤوا إلى ما يسمى بالتوافق وذلك ليشتركوا في الجريمة (ويتوزع الدم بين القبائل). وبعد أن كانت مشكلة نظام حاول المدبرون بأن يجعلوا منها مجرد مشاكل إقطاعية؛ قضاء وأمن وإعلام... ورغم ذلك فالقضاء والأمن والإعلام والتعليم وكل أجهزة الحكم ما زالت تعاني من أكبر ظلم وهو ظلم التشريع الذي لا يستند إلى وجهة نظر صحيحة بل جعلوا من الناس مادة تجارب في المخابر، وجعلوا له قدسية عدم المساس إلا لرجال قداستهم وجرموا محاسبتهم.

 

إننا نهيب بالمخلصين في هذا البلد أن يقفوا سدا منيعا أمام من يكيد لهذه الأمة وأن يعملوا مع العاملين للذود عن هذا البلد والعمل مع العاملين لقيام الكيان القادر على رعاية شؤون الناس بما يوافق فطرة الإنسان؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

سليم صميدة

 

رئيس مكتب الاتصالات المركزية لحزب التحرير في تونس

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع