الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 4 تعليقات
استهداف المستشفيات: إجرام بلا حدود

بسم الله الرحمن الرحيم

  استهداف المستشفيات: إجرام بلا حدود

  

تناقلت وكالات الأنباء يوم الاثنين 15 شباط/فبراير 2016 خبر استهداف الطيران الروسي والسوري أربعة مستشفيات في مدينتي "حلب" و"إدلب"، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصا معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى الكادر الصحي العامل في تلك المستشفيات.

 

تستمر الهجمة الدولية غير المسبوقة ضد ثورة الشعب السوري، وفي كل يوم تتوالى البراهين القطعية والدالة على أن التدخل الروسي والإيراني وحتى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ليس له من هدف سوى إخضاع ثورة الشعب السوري وكسر إرادته وإرغامه على القبول بتسوية تفاوضية تُبقي على "نظام الأسد" وتقضي على أي أمل في التحرر من كابوس حكمه رغم كل ما قدمه الشعب السوري من تضحيات خلال ثورته.

 

إن تعمد استهداف المستشفيات والنساء والأطفال بالطائرات والقصف العشوائي ليدل بوضوح على مدى وحشية وإجرام القوات الروسية والنظام الذي تدعمه، وإن ما يقومون به في حق الشعب السوري هو حرب إبادة قل نظيرها، وإن الصمت الدولي الذي يرقى إلى درجة التواطؤ هو دليل على الانحطاط والسقوط الحضاري لأمريكا وحلفائها وافتقادهم لأي قيم أخلاقية أو إنسانية، فقد سبق لأمريكا أن قصفت مستشفى "قندوز" بأفغانستان قبل أربعة أشهر، وقصفت مراكز الصحفيين بأفغانستان والعراق إبان الحرب، ولا تزال تعارض إقامة منطقة عازلة أو حظر جوي لإيواء اللاجئين داخل سوريا.

 

 إن القوات الروسية بطائراتها الحديثة وقوتها الصاروخية الضاربة فشلت إلى حد الآن في تغيير الواقع الميداني بشكل حاسم بالرغم من وجود الجنود الإيرانيين وحزبهم في لبنان إلى جانب جنود "بشار" وبالرغم من مشاركة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا في حصار الثوار، وهذا ما جعل القوات الروسية تكثف من غاراتها الجوية والصاروخية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بالتزامن مع توقف مفاوضات جنيف، مستهدفين عن قصد المنشآت المدنية من مستشفيات وأسواق وبيوت، وذلك من أجل ضرب الحاضنة الشعبية التي تؤوي الثوار وتزيد من صمودهم، وهذا ما عبرت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية حين تحدثت عن "توصل الجنرالات الروس لقناعة مفادها أن إحداث تغيير في معركة حلب يتطلب استهداف المدنيين لطردهم من المدن والتجمعات السكانية".

 

وكما فشلت إيران وحزبها فسوف تفشل روسيا في إطفاء لهيب الثورة في سوريا، ومهما حركت أمريكا من أدوات ومهما تواطأ معها العملاء فلن تقدر على كسر إرادة الأمة في سوريا مهما كانت التضحيات. وإذا كانت إرادة الشعوب عادة لا تقهر، فما ظنكم بشعب جعل عنوان ثورته "هي لله".

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ

 

 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 محمد مقيديش

 عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

وسائط

4 تعليقات

  • ام الحارث
    ام الحارث الجمعة، 19 شباط/فبراير 2016م 21:43 تعليق

    انها حرب ابادة لا هوادة فيها فهم خرجوا عن مسار البشر والانسانية

  • أبو قصي
    أبو قصي الجمعة، 19 شباط/فبراير 2016م 12:39 تعليق

    هذه الوحشية في القتل والتشريد والتدمير
    واغلاق الحدود المصطنعة في وجه الفارين من القصف
    و اكثر من ذلك ما هو الا خوفا من قادم عظيم ومحاولة لارهاب المسلمين حتى لا يقولوا نريد خلافة اسلامية
    لكن خاب الكافر المستعمر وخسر
    في كل يوم تزداد الارادة قوة ويزداد التمسك بالهدف ثباتا وتزداد الامور وضوحا
    فليقصفوا ما شاؤوا وليقتلوا ما شاؤوا
    فلن يكون بعد العسر الا يسرا وبعد الظلام لا بد من نور يسطع في جنبات الارض فبيملأها عدلا بعد أن ملأت جورا وظلما

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 18 شباط/فبراير 2016م 13:13 تعليق

    حسبنا الله نعم الوكيل

  • ام مهدي
    ام مهدي الأربعاء، 17 شباط/فبراير 2016م 22:08 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم نصرك الذي وعدت

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع