الأربعاء، 29 ربيع الأول 1446هـ| 2024/10/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10970)

خبر وتعليق في ظل الاستعمار، الحديث عن السلام ليس سوى خرافة براقة (مترجم)


الخبر:

\n


في اجتماع عقد في الدوحة يومي الثاني والثالث من أيار/مايو ناقش ممثلون من المجلس السلمي الأعلى الأفغاني وحركة طالبان والحزب الإسلامي ووسطاء دوليين، ناقشوا وجهات نظرهم المتبادلة عن الأوضاع السياسية وخصوصًا المتعلقة بالسلام في أفغانستان ومسألة وقت إطلاق النار. مع هذا ففي النهاية لم توافق طالبان على بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان. وبحسب وكالة رويترز فقد قال أحد ممثلي طالبان أن المفاوضات لم تسفر عن شيء سوى الاتفاق على معاودة الاجتماع الشهر المقبل في الإمارات العربية المتحدة.

\n

 

\n

التعليق:

\n


قال مسؤولون في الحكومة القطرية أن هذا الاجتماع كان لجمع الأحزاب المختلفة المتصارعة من أجل تقليل الاختلافات بينها فيما يتعلق بالسلام في أفغانستان وكيفية تحقيقه، ولكن ما يجب على الأمة الأفغانية المجاهدة أن تعلمه هو أن الحديث عن السلام في بلد يتواجد فيه الغزاة المستعمرون، في كل شيء ويسيطرون على كل شؤونه، ما هو إلا كذب وتضليل، لأن السلام والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج القوات الغازية كليًا.

\n


إن حكومة الوحدة برئاسة غاني وعبد الله والتي صممها جون كيري ما انفكت تعمل وفق الأجندة الأمريكية وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق ما يسمى بالسلام في المنطقة. لقد قام غاني بزيارة السعودية والصين وباكستان والهند من أجل هذا الهدف، وعلى الصعيد نفسه فقد أعطى الملا عمر الضوء الأخضر بإجراء مفاوضات للسلام، ونتيجةً لذلك رفعت أمريكا حركة طالبان عن لائحة المنظمات الإرهابية. ولكن مع كل هذا فما زال المعسكران، الحكومة وطالبان يقومان بمهاجمة بعضهما ويرتكبان الجرائم اللاإنسانية ضد بعضهما البعض.

\n


إذا قمنا بتحليل ما يسمى بمحادثات السلام بالتزامن مع عمليات القتل البشعة من كلا الجانبين، فيمكننا القول إن الحديث عن السلام ما هو إلا خيانة للشعب الأفغاني، لأنه في واقع الأمر مصمم من المستعمرين أنفسهم الذين يريدون إقناع الأفغان بأن العملية السلمية هي عملية جادة ومخلصة من أجل إحلال السلام في البلاد. الشيء الذي حققه الاستعمار هو جعل القوات الأمنية الأفغانية توجه سلاحها ضد طالبان بدون إلحاق أي ضرر بالعدو الحقيقي للمسلمين. إن السلام بالنسبة لهم هو توقف المقاومة ضد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتغيير مسارها تجاه الأفغان من كلا الطرفين، وبهذا سوف يستمر الاقتتال بوتيرة عالية ولكن بيد المسلمين أنفسهم في أفغانستان.

\n


قال ممثل حركة طالبان، ولم يذكر اسمه، لوكالة رويترز، إن الرئيس غاني وعمه قاريم كوشي طلبا منا وقف القتال وإعلان وقف إطلاق النار، وأضاف أنهما وصفونا بالأخوة، وطلبا منا العودة إلى التيار الوطني والقبول بالدستور الأفغاني، هذا بالضبط ما تريده الولايات المتحدة لم يوافق ممثل طالبان على هذا وقال أن حركة طالبان سوف تستمر بالقتال حتى رحيل آخر جندي أجنبي. وقال الممثل الطالباني إن الحكومة الأفغانية تقول إنه بمجرد وقف القتال فإن القوات المتبقية حاليًا، والتي تقوم بمهمة التدريب، سوف تنسحب كما فعلت القوات الأمريكية المقاتلة. هذا وقد دعا مجلس السلام الوطني حركة طالبان للمفاوضات بشكل مباشر مع الحكومة الأفغانية لإنهاء الأزمات في البلاد.

\n


من أجل تحقيق أهدافها الإقليمية، فإن أمريكا قامت بتوقيع معاهدة أمنية استراتيجية مع أفغانستان تمكنها من البقاء في البلاد لمدة طويلة، وتستغل قواعدها في أفغانستان من أجل نشر هيمنتها على المنطقة. لقد أوحت الولايات المتحدة إلى الحكومة الأفغانية بأنها لن تستمر في حالة عدم تنفيذ الأهداف الأمريكية، وللسبب نفسه فإن حركة طالبان أيضًا لا تعير الحكومة الأفغانية أي تقدير أو انتباه وتحاول التفاوض مع الأمريكيين بشكل مباشر حول إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، لذا فإن طالبان قالت خلال هذه المحادثات بأنها عبارة عن نقاش مفتوح ونفت أن يكون لهذه الاجتماعات علاقة بمفاوضات السلام.

\n


بالإضافة لهذا فإن الولايات المتحدة وعملاءها في النظام الأفغاني يحاولون كسر تأثير طالبان من خلال إدخال تنظيم الدولة في أفغانستان. نلاحظ تمامًا أنه بعد كل حادثة وقبل تحمل مسؤولياتها أو إنكارها من حركة طالبان أو تنظيم الدولة، تقوم الحكومة بإلقاء اللوم على تنظيم الدولة، ووصل الأمر إلى أن الرئيس غاني أثناء زياراته وخطاباته يقوم بإظهار تأثير تنظيم الدولة على أفغانستان ويؤكد على وجود هذا التنظيم في بلاده. وتقوم الحكومة باستغلال الإعلام والفتاوى الباطلة من أجل تأجيج الصراع بين تنظيم الدولة وحركة طالبان.

\n


في النهاية نقول إنه يجب على كافة الأطراف المشتركة في القتال التركيز على الغزاة وعلى الأعداء الحقيقيين، يجب عليهم أن يتحدوا في قتال القوات الأجنبية بدل قتال بعضهم لبعض، كما ويجب عليهم العمل للتغيير الشامل في العالم الإسلامي وهو العمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وبهذا لن تتحرر أفغانستان لوحدها من الاستبداد والظلم، بل الأمة الإسلامية جمعاء.

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
كابول - ولاية أفغانستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الحرية سمّ ليس له ترياق


الخبر:

\n


أوردت صحيفة لوفيغارو خبرًا مفاده بأن الحكومة الفرنسية عرضت يوم الاثنين 4 أيار/مايو 2015 مشروعَ قانون لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال \"البيدوفيليا\" في المدارس بعد شهر ونصف من مأساة \"فيل فونتان\" الفرنسية. هذا وقد وُجّهت 55 خمسٌ وخمسونَ شكوى ضد مدير مدرسة تحديدًا في إقليم \"إزار\" حيث قام بالتعدي جنسيًا على أطفال قصّر لم يتعدوا سن الخامسةَ عشرةْ. وبعد فصله في أواخر آذار/مارس، تم توقيف أستاذ آخر بنفس التهمة في أكاديمية \"رين\" ويقضي هذا القانون الذي سيصدر ابتداء من شهر حزيران/جوان بإجبارية إطلاع وزارةِ العدلِ وزارةَ التريبةِ بجميع الاتهامات التي تصدر في حق الموظفين فيما يتعلق بالانتهاكات الجنسية للأطفال القصر.

\n

 

\n

التعليق:

\n


يقول الفيلسوف الإنجليزي \"جون لوك\": \"فإننا نسمي كلّ ما يوجد فينا اللَّذة خيرًا، وعلى خلاف ذلك نسمي كلّ ما يوجد فينا الألم شرًا\" وهو يؤيد في ذلك مقولات العديد من فلاسفة التنوير أمثال \"جان جاك روسو\" التي تعتبر أن العقل البشري قادر على الحكم على الأفعال بأنها خير أم شرّ. وعلى هذا الأساس فإننا نندهش من زعزعة هذه الحادثة للمجتمع في فرنسا الذي يقرّ بأهلية العقل البشري على الحكم على الأمور ولا يعترف بقصوره متجاهلًا بذلك محدوديتَه وتفاوتَه واختلافَه من شخص إلى آخر. فهذا المدير قد رأى مواقعتَه للأطفال فعلًا حميدًا لأنها تحققت عنده اللذةُ ولكن يرى أهل الطفل أن نفس الفعل هو شرّ لأنه سبّب صدمةً وألمًا للطفل وبالتالي حُكم على الفعل ذاته، في بلد الحريات، بأنه مذموم وحميد في نفس الآن.

\n


هذه المفارقات والأمراض التي شاعت في المجتمعات الغربية وتفاقمت بصورة متسارعة يأبى إعلامنا أن ينقلهَا وإن تحدث عنها فإنه النزر اليسير. إن القلب ليحزن أن يرى تهافت وسائل الإعلام الغربية على تضخيم كل ما يتعلق بالمسلمين لتشويه الإسلام في حين أن إعلامنا يحاول جاهدًا تلميع صورة الغرب وترسيخَ فكرة التميز الأخلاقي للمجتمعات الغربية للاحتفاظ بها نموذجًا وكأنه برٌّ بأم عاقّة.

\n


إن نفس النظام الرأسمالي - بحرياته المسمومة - الذي صدّره لنا الغرب على أنه طوق النجاة يضيّق الخناق اليوم على معتنقيه، فلم يعد الأهل يأمنون على أطفالهم من الاعتداءات الجنسية في المدارس والنوادي الرياضية ومراكز ترفيه الأطفال كما شهد الغرب مسيرات تندد بهذه الأفعال الشنيعة... يحدث هذا في الغرب بينما تتواصل الوفود الغربية لكي تعقد الورش والمؤتمراتِ وتثقف المسلمين حول حماية الطفل وتندد بزواج القاصرات!

\n


إن فاقد الشيء لا يعطيه... فلسنا بحاجة إلى تجارب الغرب التربوية ولا إلى مناهجهم فقد حدّد الإسلام المنهج القويم والدقيق الذي يغطي كل المراحل العمرية للإنسان ولنا في الشريعة الإسلامية عين لا تنضب من الإرشادات والتوجيهات التي تخرج شخصياتٍ إسلاميةً متوازنة لا يُخاف عليها الشذوذ والانحراف.

\n


﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الطاغية كريموف ينزع الخمار عن رؤوس النساء بالقوة


الخبر:

\n


صرحت مصادر في راديو \"أزادليك\" أن موظفين من جهاز الأمن الوطني بلباس مدني طلبوا من النساء خلع خمرهنّ في مدينة قوقان ثم في مدينة مرغلان بأوزبيكستان، حيث يتم نزع الخمار عن رؤوس النساء بالقوة. وقد بدأت هذه الجريمة النكراء صباح يوم 22 نيسان/أبريل 2015، وأخبر شاهد عيان لم يذكر اسمه للراديو أنه تم إجبار نساء على خلع خمُرهن، ومن عارضت هددتها الشرطة المدنية بالحبس أو التسليم لمحكمة الشرطة، فكانت النتيجة أنه لم تبق أي امرأة في السوق ترتدي خمارا، بائعات كنّ أم متسوقات. وقال شاهد العيان: لقد بكى الرجال وأنا أيضا بكيت عندما رأيت النساء الكبيرات في السن يخلعن خمرهن!\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


إنها جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم البشعة التي يقترفها اليهودي المجرم كريموف ضد الإسلام والمسلمين، والتي لا يبدو لها نهاية ما دام يعتلي سدة الحكم في أوزبيكستان. إنها وصمة عار على جبين العالم \"المتحضر!\" الذي يتغنى بالحرية وحقوق الإنسان، وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا وروسيا، الذين يدعمون كريموف في حربه على الإسلام والمسلمين. إنها جريمة يشيب من هولها الولدان، ويندى لها جبين الإنسانية. إنها جريمة يبكي من وطأتها الرجال، وتجعل الدماء تغلي في عروق الأحرار.

\n


إنها جريمة أخشى أن تسجل في صحيفة تخاذل جيوش المسلمين وتقاعسهم عن نصرة المسلمين والذود عن أعراضهم، كيف لا وهم أهل القوة والمنعة، وهم القادرون فعلا على رفع الظلم والضيم عن المسلمين، كيف لا وهم يشاهدون أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم، يعتقلن ويسجن، ويعذبن ويقتلن، ويثكلن ويرملن في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين وأوزبيكستان وغيرها من البلاد ولا يحركون ساكنا لنصرتهن، كيف لا وهم يشاهدون أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم في أوزبيكستان يجبرن على رفع خمرهن عن رؤوسهن وكشف عوراتهن، ولا يطير النوم من أعينهم غيرة على أعراضهن، بل على أعراضهم، قبل أن ينتقموا لهن ممن كشف عوراتهن، وممن كان سببا في كشفها، ثم كيف لا وهم يرون الرجال يبكون كمدا على حرائرهم العفيفات الطاهرات، وهن تكشف عوراتهن بالقوة أمام أعينهم، ولا يستطيعون فعل شيء، أتدرك جيوشنا ماذا يعني أن يبكي الرجال قهرا وهم عاجزون؟!!.

\n


أيتها الجيوش في بلاد المسلمين فلتعلموا أنه بعد أن نفضنا أيدينا من حكامنا، فإنكم أنتم أصحاب القوة والمنعة، وأنتم القادرون على رفع الظلم عن المسلمين، والقادرون على تغيير هذا الواقع السيئ الذي يعيشه المسلمون، وأنتم مَنْ عندكم القدرة، وبيدكم القوة التي تمكنكم من ستر عورات أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم اللواتي كشفها اليهودي الحاقد كريموف، نعم ألستم الرجال الذين تنتظرهم الأمة ليحموا بيضتها ويذودوا عن أعراضها؟! أم يصدق فيكم قول الشاعر إذ يقول:

\n


ما كانت العذراءُ تُبدي سترها *** لو كان في هذه الجموع رجال

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق السلطات التونسية تمهّد لسن قوانين تشجع على تعاطي المخدّرات


الخبر:

\n


أشرف وزير العدل محمد صالح بن عيسى الاثنين 4 أيار/ماي 2015، على ندوة وطنية حول \"إعادة النظر في سياسة معالجة ظاهرة استهلاك المخدرات في تونس\".

\n


وقال وزير العدل في تصريح إعلامي إنّ مشروع مراجعة القانون عدد 52 الخاص بتعاطي المخدرات سيقوم على فلسفة وقائية علاجية اجتماعية بدلا من العقابية.

\n


وسيمنح المشروع الجديد القاضي سلطة التقدير في تحديد العقاب وتمكين المحكمة من توفير ظروف التخفيف للنزول بالعقاب إلى أدنى الدرجات الممكنة.

\n


ويعمل القانون الجديد حسب مداخلة الوزير في افتتاح الندوة على استبدال العقاب، بعقوبة العمل لفائدة المصلحة العامة، أخذا بالاعتبار ظاهرة الاكتظاظ في السجون وبالتالي أهمية تفعيل العقوبات البديلة.

\n


وينص مشروع القانون الجديد للمخدرات في أحد فصوله على بعث\" اللجنة الوطنية للتعهد والاحاطة بمستهلكي المخدرات\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


عند التأمل في هذا المشروع والاعتبارات الإنسانية التي أخذها في الحسبان تتراءى الرأفة والرحمة وقد غطّت الجريمة واحتضنت الجاني معتبرة إياه في وضع مرضي يتطلب التعاطف والمؤازرة. ويتحدث أصحاب القرار عن صرامة القانون عدد 52 لسنة 1992 وأن هذا الأخير بحاجة إلى مراجعة باتجاه المرونة والليونة، وبما أن العقوبات المشددة قد أثبتت عدم جدواها فلم تصل إلى ثني متعاطي المخدرات بل أكثر من ذلك فقد أصبحت المؤسسات السجنية التي وضعت بغية العلاج والإصلاح - بزعمهم - مرتعا خصبا لتنامي الظاهرة واستفحال الإدمان، وأمام تزايد عدد المتعاطين وعدم قدرة السجون على استيعاب الأعداد الغفيرة لهؤلاء فبدل الزجر والعقوبات البدنية فليكن العلاج الوقائي وفلسفة التوعية والإرشاد البديل الأمثل لحل القضية، بهذه الحجج الواهية يحاول بعض المأجورين ممن باعوا ذممهم إلى أعداء الأمة تمرير مثل هذه القوانين التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والهلاك.

\n


إن الإعراض عن أحكام الله والاحتكام إلى الطاغوت سواء أكان هيئة تشريعية أم مجلسا نيابيا فلن يزيد الناس إلا شقاء وضنكا، فلو كان هؤلاء المشرعون من دون الله يريدون حقا مصلحة العباد وسعادتهم لما وسعهم إلا أن يهرعوا إلى شرع الله الذي حرّم هذا المنكر فقد روى أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بسند صحيح عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن كل مسكر ومفتر» والفتور الخمول وضعف الجفون وخدر الأطراف. وقد اعتبر بعض العلماء أنه يستوجب حد السكر لقرنه به في النص ولاشتراكه معه في خمر - أي تغشية - العقل، وذهب آخرون إلى تشديد العقوبة تعزيرا بإضافة الحبس إلى الجلد.

\n


إن الغاية من مثل هذه القوانين هي التشجيع على الفساد وإشاعة الفاحشة بين المسلمين ببذر أسباب المصائب والكوارث التي حلّت ببلاد الغرب نتيجة انتشار المخدرات والتعاطي المرن مع المستهلكين والمروجين، ويكفي أن نلقي نظرة على موطن هذه القوانين لنلمس تنامي الجرائم وتنوعها واستشراء الرذائل والفواحش وما رافق ذلك من تيه وضياع ويأس وقنوط غشّى الحياة بالقتامة والسواد. وما زاد الطين بلة أن زعماء هذا التوجه يحتجون بأن كل الدول المتحضرة والتي تؤمن بالديمقراطية قد غيرت القوانين الزجرية بقوانين بديلة ترتكز على التوعية والعلاج وكأن هؤلاء - مثلهم الأعلى - قد نجحوا في استئصال المخدرات من بلادهم والشواهد تؤكد عكس ذلك، فمثل هذه القوانين ما وضعت إلا لتخدم العصابات العالمية للمخدرات لتبيّض أموالها وتزداد ثراء بغض النظر عمّا تخلّفه من دمار وخراب.

\n


أمّا الأدهى والأمر فهو أن نجد المنافحين لتمرير هذه القوانين تحت ستار الرفق واللين بالشباب، قد قبضوا ثمن خيانتهم وباعوا أهلهم ودينهم من أجل لعاعة من الدنيا، فهذه الندوة تندرج في إطار الشراكة بين البرنامج الإقليمي لمؤسسة وستمنستر للديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة المشتركة ضد السيدا لتعزيز الروابط بين صانعي السياسات، ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية هذه تابعة لمكتب الخارجية والكومنولث في بريطانيا تهدف إلى تكوين البرلمانات وتدريبها وتأطيرها من خلال تبادل الزيارات مع مجلس العموم. فبريطانيا العدو الأول للإسلام والمسلمين وراء هذا المشروع الهدام تريد أن تقذف بأبنائنا في أتون الضياع وبراثن الرذيلة فلا تقوم لنا بعد ذلك قائمة، وأنّى لفاقد العقل أن يتدبر ويتفكر وينكر ويغيّر فينهض ويتحرّر.

\n


إن معالجة مشكلة المخدرات لا يمكن أن تكون بزيادة نشرها والتساهل مع مروجيها ومتعاطيها، وإنما تكون بقطع دابرها ومنع دخولها للبلد والضرب بقوة على أيدي المخربين، فهذه الآفة التي أخذت تنخر في شبابنا لها أبواب ومنافذ لا بد من سدها وإنزال أشد العقوبة بالبوّابين والسماسرة مهما تكن مواقعهم ومناصبهم ثم يأتي الدور التوعوي والتثقيفي لتحصين المسلمين وحمايتهم، ومن رام بعد ذلك تعدّي حدود الله فلا يلومنّ إلا نفسه فإنما جعل العقاب لعلاج من لم يقوّمه الوعظ والنصيحة.

\n


﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
طارق رافع - تونس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق "فرانسوا العربي" لا يريد الخير للخليج وسلاحه لتدمير الأمة!!!


الخبر:

\n


أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده تقف إلى جانب الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي. وقال هولاند - في خطاب له أمام القمة التشاورية التي يعقدها مجلس التعاون بالرياض - إن فرنسا تؤكد دعمها للقوة العربية التي شكلتها دول المجلس في قمتها الأخيرة \"لأن الأخطار التي تواجهها هي نفسها التي تؤرق فرنسا\". وأضاف هولاند أن فرنسا تريد أن تكون حليفًا قويًا وشريكًا ذا مصداقية لدول المجلس، موضحًا \"نحن نفعل ذلك عن طريق توفير أحسن التكنولوجيا وتوفير السلاح الفعال\". المصدر: الجزيرة.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن القمة التشاورية الخليجية التي تعقد بالرياض، لا تعدو كونها قمةً جديدةً من القمم الخيانية التي اعتادت الأمة أن تشاهدها منذ عقود. إلا أن لهذه القمة أهميةً خاصةً في الكشف عن مدى انبطاح حكام الخليج للغرب وتفانيهم في خدمة من نصبوهم على عروشهم، حيث جاء انعقادها في الوقت الذي تقود فيه الرياض والدول المتشاركة معها حربًا ضروسًا ضد اليمن وأهلها المسلمين، حتى إن البعض يطلق على القمة \"قمة الحزم\". وقد استخدمت في هذه الحرب أسلحة الأمة وطائراتها فسببت الدمار والخراب والقتل والتشريد والتهجير خدمةً للكافر المستعمر. تلك الأسلحة والطائرات التي كنا نسمع كثيرًا عن صفقات شرائها بمليارات الدولارات التي كانت تدفع من أقوات المسلمين للذود عنهم وردع عدوهم، إلا أننا لم نرها من قبل لا لتحرير أقصانا الأسير ولا لنصرة المسلمين في الشام من الطاغية بشار ناهيك عن نصرة المسلمين المضطهدين في غيرها من البلاد، فحكام المنطقة العملاء لا يخوضون حربًا إلا بأوامر من أسيادهم في الغرب. لقد أراد المستعمر الكافر أن لا تستخدم هذه الأسلحة إلا لقتل المسلمين وسحقهم بأيدي أبناء هذه الأمة، وقد قام هؤلاء الخونة بتنفيذ الأوامر بحذافيرها. فيا لها من خيانة لله ورسوله ولأمة الإسلام وثرواتها ومقدراتها. أما الجديد في هذه القمة فهو الحضور الفرنسي لها، حيث حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جانبًا من القمة الخليجية، ليكون بذلك أول رئيس غـربي يحضر قمةً خليجيةً منذ قيام مجلس التعاون عام 1981م.

\n


إن كل ذي حس ولب يدرك أن فرنسا حاقدة على الإسلام وهي عدو الأمة اللدود. فسجلها الاستعماري الدموي القذر، ونهبها للثروات في البلاد التي احتلتها، ومنعها المسلمات من ارتداء الحجاب، ودعمها لمليشيات النصارى في أفريقيا الوسطى، والتي قتلت وعذبت وارتكبت جرائم وحشيةً مما لا يمكن وصفه بحق المسلمين، واستهزاؤها بالمسلمين وإساءتها لنبيهم وإسلامهم لتؤكد على مدى حقدها الدفين تجاه الإسلام والمسلمين. هذه فرنسا ذاتها يأتي رئيسها ليصول ويجول في بلادنا ويجلس بين هؤلاء الحكام الرويبضات ليؤكد دعم فرنسا للقوة العربية التي شكلتها دول المجلس في قمتها الأخيرة وليقول لهم بأنها تريد أن تكون حليفًا قويًا وشريكًا ذا مصداقية لتلك الدول.

\n


إن فرنسا الحاقدة على المسلمين لم تأت للقمة لتقدم الخير للخليج بل إن الهدف الذي أفصح عنه الرئيس الفرنسي هو توفير \"أحسن التكنولوجيا وتوفير السلاح الفعال\". إن أمريكا وبإشراك الدول الاستعمارية الأخرى ومنها فرنسا هي التي أشعلت الحرب التي تشنّها السعودية ودول الخليج على اليمن وهذه الدول لا تهمها سوى مصالحها على حساب تدمير الأمة. وقد وجدت فرنسا الحرب الدائرة الآن في المنطقة فرصة لها لتستدرك ما فاتها لعلها تجد فتات صفقات لم تذهب إلى أمريكا، لذلك سارعت مؤخرًا بعقد صفقات بيع الأسلحة مع دول المنطقة والخليج خاصة، منها صفقة بيع 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز \"رافال\" لقطر بقيمة سبعة مليارات دولار، والتي حضر مراسم التوقيع عليها فرانسوا هولاند في الدوحة قبيل سفره للرياض لحضور القمة، وكذلك تجري مناقشات لمشروعات سعودية فرنسية بقيمة مليارات الدولارات والتي تشمل عشرين مشروعًا بما فيها قطاع الأسلحة. هذا السلاح الذي سوف يدفع المسلمون الثمن الباهظ لشرائه هو لتدمير سلاح الأمة في اليمن وفي المنطقة، فالسلاح الذي استخدم في الحرب من قبل دول التحالف والسلاح الذي دمر في اليمن هو جزء من سلاح الأمة يتم استخدامه لتنفيذ المشاريع الاستعمارية في المنطقة للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الراشدة، وهذا ما قصده هولاند بقوله \"لأن الأخطار التي تواجهها هي نفسها التي تؤرق فرنسا\". فهاجس الخلافة يقض مضاجع الغرب وبشائر عودتها التي تلوح بالأفق القريب تقض مضاجع الحكام العملاء.

\n


لقد أوصل هؤلاء الحكام العملاء الأمة إلى الدرك الأسفل من الذل والهوان بسبب تبعيتهم لأسيادهم المستعمرين وغياب حكم الله في الأرض. فمنذ أن خسر المسلمون درعهم الواقي بسقوط الخلافة في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ، تكالب عليهم أعداؤهم من كل حدب وصوب بشكل لم يمر على الأمة مثلها من قبل، وهيمن الكافر المستعمر على الأمة وتجذر في البلاد الإسلامية. لذلك لا انعتاق لهذه الأمة الكريمة بدينها من هذا الذل والهوان والخضوع للغرب إلا بخلع هؤلاء الحكام الرويبضات وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تجعل سياستها الداخلية والخارجية على أساس الإسلام، ولا تسمح بأي تدخل أجنبي في بلاد المسلمين.

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾ [النساء: 144]

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق وتتواصل سياسة التضليل والتلبيس من قبل حسن نصر الله سقط القناع وتبقى القلاع

 

\n

الخبر:

\n


أكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة له عبر شاشة المنار يوم الاثنين 2015/05/05 تطرّق فيها إلى عدد من التطورات المحلية والإقليمية، أبرزها اليمن، والعراق، وسوريا ولبنان وملف القلمون.

\n


الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحدث في الشأن السوري، وقال أنّه \"في الآونة الأخيرة وبعد سقوط جسر الشغور شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الإعلامي التي تهدف لإحداث حرب نفسية\"، مؤكدا أنّ العالم اليوم \"أمام حرب نفسية تريد أن تنال من إرادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد أن تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكريا\".

\n


وقال السيد نصر الله أنّه \"لا يجب أن يصغي أحد إلى هذه الأكاذيب وهذه الحرب النفسية ليست بجديدة بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية\"، معتبرا أن الشائعات حول تخلّي إيران عن سوريا كلام فارغ ولا صحة له إطلاقا. كما قال أنّه \"في أي حرب هناك جولات من يربح الجولة لا يعني أنه ربح الحرب ومن خسر جولة لا يعني أنه خسر الحرب\".

\n


وتوجه بالقول إلى الشعب السوري \"لأهلنا وشعبنا في سوريا أقول كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب أن نكون كنّا سنكون\"، وقال \"نحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح وهو أنّ الدفاع هو عن سوريا ولبنان وكل المنطقة\".

\n


وقال نصر الله أنّ \"الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم نعلنها رسميا\"، وأضاف أنّه \"لو انتظرنا الإجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية\".

\n


وأضاف نصر الله في كلمته \"لمن يقول لنا من كلّفكم بهذا الأمر نقول إنّ هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني\"، وأضاف \"حتى المعتدون الذين أتوا بالمسلحين لإسقاط أنظمة أدركوا اليوم خطرهم والسحر سينقلب على الساحر\". وقال: \"نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بعزة وكرامة وأمان وما النصر إلا من عند الله\".

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


من المعلوم أنّ ثورة الشام المباركة كانت وما زالت كاشفة وفاضحة للعديد من الوجوه و\"القيادات\" التي كثيرا ما تغنّت بالمقاومة والممانعة، فأظهرت للأمّة صورتها الحقيقية الماكرة والمخادعة، وبان زيف شعاراتها وانكشف انخراطها في مشروع أعدائها.

\n


ومن هذه الوجوه التي كشفت ثورة أهل الشام عورتها وتجلّى خداعها ونفاقها أمين عام حزب إيران في لبنان حسن نصر الله، فلم يجد بدّا من سترها سوى ورقة تلبيس الباطل لبوس الحقّ من أجل تلميع صورته القاتمة الشديدة السواد لوقوفه بجانب طاغية الشام - نيرون العصر - وتبرير جرائمه في حق شعبه.

\n


وأمام تسارع الأحداث الميدانية في سوريا والهزائم الكبرى لقوات طاغية الشام في الشمال والجنوب من خلال تضييق المجاهدين الخناق على جسر الشغور وتوجّههم للقلمون، ممّا أقضّ مضجع نصر الله الخادم المطيع لبشار - كما أقرّ هو بنفسه - ودفعه لاعتبار هذه الإنجازات البطولية للثوّار مجرّد \"ربح جولة وأنّ الحرب كرّ وفرّ\".

\n


وقد جدّد أمين حزب إيران ولاءه للدولة الصفوية والمجرم بشار معربا عن وقوف إيران بجانبه وعدم تخلّيها عن حليفها.

\n


وواصل نصر الله تضليله وأكاذيبه بادّعاء وقوفه بجانب الشعب السوري والدفاع عنه وعن كل المنطقة.

\n


فهل خفي على خادم إيران أنّ الجميع شاهدوا بأمّ أعينهم \"بسالة\" جنوده في القلمون ودير الزور وجرائمهم الفظيعة في حق أهلها وتدميرهم لمساجدها وسفك دماء أبنائها شبابا وشيبا وولدانا.

\n


وقد بدا الارتباك واضحا في خطابه حين حديثه عن القلمون - أمام ما سمع من إنجازات للثوار وتوحيد جهودهم من أجل تحريرها - موضّحا أنّ جنود حزبه سيكونون هناك دون بيان الكيفية والتوقيت، وهو ما يبرز حالة التخبّط الكبير والارتباك التي تشهدها قوات الطاغية بشار وحلفائه من حزب إيران.

\n


كما لم يتخلّ أمين عام حزب إيران - كعادته - عن التلبيس على البعض بقصد إقناعهم واستمالتهم بخطاب عاطفي مبيّنا أنّ وقوفه بجانب الطاغية بشار هو \"تكليف إنساني وأخلاقي وديني\".

\n


فعن أيّ إنسانية يتحدث وجنوده وجنود الطاغية يقتلون ويفجّرون وبراميلهم تدكّ المنازل والمساجد والمخابز والمستشفيات؟

\n


وعن أيّ أخلاق يتحدث وقد رضي بالوقوف لجانب سفّاح قاتل؟

\n


فعلا لقد انقلب السّحر على السّاحر، وسقط قناعك وبإذن الله ستبقى قلاع بلاد الشام الأبيّة صامدة في وجه الخونة والعملاء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، وما دام فيها رجال مخلصون معتصمون بحبل الله يتبرّؤون من حبل الناس، عاهدوا الله على أن تكون الشام عقر دار الإسلام.

\n


قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ﴾.

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد علي بن سالم - تونس

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق يسمح للكفار بإلقاء دروس وخطب في المساجد ويمنع منها المسلمون!‏ جون كيري وجون فيلبي مثالا

 

\n

الخبر:‏

\n


السبيل - وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأربعاء، إلى جيبوتي، التي تضم ‏القاعدة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة في القارة الإفريقية، والواقعة قبالة اليمن الذي يشهد حربا منذ ‏عدة أشهر‎.‎

\n


وظهر جون كيري، في صور، نشرتها صحيفة \"إندبندنت البريطانية\"، وهو داخل أحد مساجد ‏جيبوتي، وألقى خطبة في مجموعة شباب من بينهم بنات، حول سماحة الإسلام المعتدل، ثم تحدث عن ‏الأوضاع في اليمن والصومال‎.‎

\n


وقال كيري، خلال زيارته، برفقة مسؤولين جيبوتيين إن \"جيبوتي تقدم مساهمة كبيرة في المساعدة ‏على مكافحة التطرف‎\"‎‏.‏

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


ليس غريبا على أنظمة سايكس بيكو، أن يسمحوا للسيد جون كيري بإلقاء محاضرة عن سماحة ‏الإسلام في المساجد، فهو لا يختلف كثيرا عن مشايخهم سوى أنه ليس بمسلم، فجميعهم قد حولوا المساجد ‏لنشر الرأسمالية والديمقراطية، وتبرير الحكم بقوانين الكفر، وطاعة أولي الأمر من عملاء كيري وأوباما ‏وكاميرون وغيرهم، وما الذي يمنع مثل هذا الشيطان أن يصعد منبر رسول الله مستقبلا، ليحدث المسلمين ‏عن علامات يوم القيامة، وعن حرمة الجهاد ضدهم، ووجوب الجهاد مع الجيش الأمريكي والبريطاني ‏والفرنسي، لفتح البلاد وضم العباد، ووجوب طاعة أولي الأمر من عملائهم؟!! فقد سبقهم في ذلك غلام ‏أحمد القادياني بتحريم الجهاد، ووجوب طاعة أولي الأمر من الإنجليز، وكذلك همفر وجون فيلبي اللذَان ‏أعلنا إسلامهما، وقد خطب الأخير الجمعة في الحرم المكي عن فضائل أولي الأمر التابعين لبريطانيا.‏

\n


وقد سبق لحكام العالم الإسلامي أن حذفوا كلمة الجهاد، من مقررات مؤتمر دكار عام 1991، ‏استجابة لدعوة الغرب على لسان شامير، في مؤتمر مدريد للاستسلام قبل مؤتمر دكار بشهرين بقوله: ‏‎\"‎إن ‏العرب إذا أرادوا تحقيق السلام مع إسرائيل، فلا بد من إلغاء كلمة الجهاد من القاموس السياسي والعملي ‏للمسلمين.\"‏

\n


وقد وصل الحال بعلماء السلطان أن حرفوا الكلم من بعد مواضعه، استجابة لأسياد حكامهم من ‏الغربيين، الذين يضعون مناهج التعليم الشرعي في الجامعات الإسلامية، فكثير من هؤلاء المشايخ لم ‏يتورعوا عن إباحة الحرام كالربا، وتحريم الحلال كالجهاد، وما هذا إلا من باب الحرب التي لا تنتهي بين ‏الإسلام والكفر، والذي سيطر فيه الكفر منذ ما يزيد على تسعين عاما على بلاد المسلمين.‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لن تستقر مصر ولا المشرق كله بالتبعية للغرب ومعوناته وإنما استقرارها بخلافة على منهاج النبوة


الخبر:‏

\n

نقلت جريدة اليوم السابع الصادرة الاثنين 4 أيار/مايو 2015م، استقبال الرئيس المصري لوفد من أعضاء ‏الكونجرس الأمريكي برئاسة ديفين نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، وتصريح ‏المتحدث باسم الرئاسة حول ترحيب الرئيس بوفد الكونجرس الذي يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط ‏بين البلدين، كما نقلت عن رئيس الوفد أنه أعرب عن سعادته باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، وعودة ‏علاقة الشراكة بين البلدين، وذكرت دعوة الرئيس المصري للدول الصديقة وعلى رأسها أمريكا لدعم مصر ‏سياسيا واقتصاديا وأمنيا لما في ذلك من ضمانة لاستقرار الشرق الأوسط، وما أكده من ضرورة تعامل المجتمع ‏الدولي مع ظاهرة الإرهاب بمنظور شامل لا يعتمد على الحلول الأمنية فقط، ثم نقلت أخيرا ما أكده أعضاء الوفد ‏أن مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، وأنهم سيستمرون في دعم مصر داخل ‏الكونجرس الأمريكي وتقديم كل المساهمات الممكنة، بما فى ذلك على الصعيد العسكري، لمساندة مصر فى ‏حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية‎.‎

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


قد يرى البعض في مصر بلدا فقيرا محتاجا يقتات على معونة أمريكا والغرب، دون نظر دقيق لما تحويه ‏من خيرات وما تملكه من موارد ومقومات تضعها في مصاف الدول الكبرى إن لم تكن الدولة الأولى، الأمر ‏الذي جعل منها مطمعا لكل طامع، وقديما قالوا من يملك مصر يملك العالم، وهذا عين ما يدركه ساسة أمريكا ‏الآن ويعملون على ترسيخه وبقائه واستمراره، فربطوا النخب السياسية والعسكرية ورجال المال والأعمال في ‏مصر بهم ربطا كاملا، فلا يصل إلى قيادة الأفرع إلا من درس في كلية الحرب الأمريكية وحاز الرضا والقبول ‏من البيت الأبيض، ولعل هذا قد ظهر جليا حينما قَدَم طنطاوي السيسي للسفيرة الأمريكية كوزير الدفاع القادم ‏لمصر، وهو نفسه ما عبر عنه تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي السابق عندما صرح أمام الكونجرس قائلا: ‏‏(إن استثماراتنا فى الشرق تنتج رؤساء ووزراء دفاع)، وهذا يحيلنا إلى الغاية من تلك المساعدات وكنهها، فهي ‏استثمارات تمنحهم تواصلا عن قرب مع قادة الجيوش ومعرفة تسليحهم وتمكنهم من التأثير فيهم وتغيير ‏عقيدتهم القتالية، وهذا بعض ما نراه الآن واقعا حيث صار عدو الأمة جارا نحترمه ونحفظ أمنه، وهو عين ما ‏قاله الرئيس السيسي عندما قال في أحد لقاءاته: (لن نسمح بأن تصبح سيناء مصدر تهديد لدولة جارة أو أن تهدد ‏أمن إسرائيل)، وهو ما عبر عنه أحد العسكريين المتقاعدين في اتصال على أحد برامج التوك شو قائلا: (إن ‏مهمة الجيش المصري هي حفظ أمن إسرائيل).‏

\n


هذا ما جعل السلاح والمعدات التي يدفع ثمنها أهل مصر من أقواتهم توجه نحو صدورهم حاصدة ‏أرواحهم، مسيلة لدمائهم عوضا عن توجيهها نحو كيان يهود عدو الأمة وعدوهم، فرأينا تهجير أهالي سيناء ‏وتدمير بيوتهم وحصار أهل غزة، فهل تحتاج مصر إلى هذه المعونات؟! إن مصر الكنانة بواقعها وموقعها وما ‏حباها الله به من ثروات ظاهرة وباطنة ليست غنية فحسب، بل مؤهلة فعلا لأن تكون دولة عظمى إن لم تكن ‏الدولة الأولى في العالم، واستعراض ثرواتها لا يتسع المجال هنا لذكره؛ ويكفينا أن نقول أنه أضعاف أضعاف ‏موارد دولة كبريطانيا العظمى مثلا، فمن مناجم الذهب إلى الغاز والنفط وحتى رمال الصحراء، ناهيك عن ‏الطاقة البشرية الهائلة غير المستغلة، فماذا تحتاج مصر الآن حتى يصلح حالها ويعالج مشكلاتها وحتى تستقر ‏ويستقر معها الشرق الأوسط بل والعالم كله؟!‏
إن مصر لا تحتاج إلى معونات أو قروض ترهنها للرأسمالية العفنة الجشعة، وإنما تحتاج إلى خلافة على ‏منهاج النبوة تنهي تبعيتها للغرب وتقطع أياديه التي تعبث بمقدراتها، فتعيد إليها خيراتها وثرواتها وتمكنها من ‏الانتفاع بها، وتعيد توزيع الثروة توزيعا صحيحا على أساس الإسلام، وتعيد تقسيم الملكيات تقسيما صحيحا ‏يحفظ حقوق الناس وملكياتهم وتقضي على الفقر قضاء تاما، لأنها تنظر إلى الفقر نظرة صحيحة بينها الشرع ‏وعالجها علاجا صحيحا.‏

\n


نعم إن مصر هي حجر الزاوية لاستقرار المنطقة كلها ولكن كيف تستقر مصر والمنطقة؟! وما الذي يحفظ ‏أمن مصر والمنطقة بل والعالم أجمع؟! إن الرأسمالية التي حكمت مصر والعالم لعقود من الزمن عجزت عن ‏توفير أي قدر من الأمن والاستقرار ولم تعالج أياً من مشكلات الناس، بل رسختها وأوجدت المزيد منها، وما ‏تفشي الفقر والقتل والمجازر على أيدي الرأسماليين منكم ببعيد، فضلا عن الخمور والمخدرات وكل الموبقات، ‏مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك حاجة مصر والدنيا كلها إلى نظام من عند حكيم خبير، قادر على علاج كل ‏مشكلات البشر، وكفيل بإيجاد الأمن والاستقرار لمصر وغيرها.‏

\n


وكون مصر حجر الزاوية وبيضة القبان في تلكم المعادلة يكمن في توسطها بين الشرق والغرب وتملكها ‏لأهم ممر مائي ومعبر للسفن يربط الشرق بالغرب، وتميز موقعها الذي يجعل منها ملتقى خطوط التجارة ‏والمواصلات في العالم كله، فضلا عما تتمتع به من موارد ومقومات تكفيها الحاجة إلى غيرها وتجعل الجميع ‏محتاجاً لها، لهذا كان لها تأثيرٌ فاعل في الصراعات الدولية، وصار من يملكها هو المؤثر في هذه الصراعات، ‏ومن هنا يأتي حرص أمريكا على ربط حكام مصر بها بشكل قوي يمنعها من الانعتاق ويبقي على تبعيتها وهذا ‏ما عبر عنه وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمي بأن (العلاقة بين مصر وأمريكا هي زواج كاثوليكي)، في ‏تناغم مع ما صرح به الرئيس المصري لاحقا (إن مصر لن تدير ظهرها لأمريكا)، في إقرار واضح بالتبعية ‏والعمالة والحرص على بقاء التبعية ولو تطلب الأمر إبادة شعب بكامله وإعلان حرب على دينه. ‏

\n


فأين أهل مصر الكنانة شعبا وجيشا من كل هذا، وعلام صبرهم وقد وصل الحال إلى ما هو عليه من ‏تهميش وتجهيل وإفقار وتجويع ناتج عن الرأسمالية والتبعية ومصحوب بالمعونة المخزية التي تحافظ على تلك ‏التبعية.‏

\n


يا أهل الكنانة: يا من قهرتم الصليبيين والتتار وكنتم درع الأمة الحامي لعقود طويلة من الزمن، يا أحفاد ‏عمرو بن العاص وصلاح الدين وقطز وبيبرس، هؤلاء العظام الذين تكسرت تحت سنابك خيلهم جحافل أعداء ‏الأمة، إنكم على ثغر عظيم من ثغور هذه الأمة وبيدكم تستطيعون نصرها ونصرتها، فانفضوا أيديكم من كل ‏خائن عميل تابع لأمريكا، وضعوها في يد المخلصين من أبناء الأمة القادرين على تحكيم الإسلام كاملا في دولة ‏الخلافة على منهاج النبوة، جددوا عهدكم وكونوا أنصار الله ورسوله وحملة دعوته ليعود مجد مصر والأمة كلها ‏ويعم الخير العالم أجمع، فيستظل الناس بعدل الإسلام ويرونه واقعا عمليا مطبقا، واعلموا أنه والله عز الدنيا ‏والآخرة وأن ما دونه خزي الدنيا والآخرة.‏

\n


يا أهل الكنانة الكرام إن خيركم وعزكم في امتناعكم عن معونة الغرب ومساعداته وإقامة خلافة على منهاج ‏النبوة تصلح اعوجاجكم وتعيد ضبط منهاج حياتكم بوحي الله، فتنعمون والعالم معكم بالأمن والاستقرار الحقيقي ‏البعيد عن أوهام الغرب ورأسماليته، فبادروا إليها قبل غيركم وارفعوا راية رسول الله ‏‏ التي ارتضاها لكم ‏تفوزوا بعز الدنيا وشرفها ورضا الله والكرامة في الآخرة.‏
‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾‏

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حزب التحرير ثباتٌ وإصرار

 

\n

 

\n

الخبر:‏

\n


من المكاتب الإعلامية لحزب التحرير حول العالم:‏
‏ في الذكرى الرابعة والتسعين لجريمة إلغاء الخلافة الإسلامية، انطلاق الفعاليات المختلفة لحزب ‏التحرير في أرجاء المعمورة.‏

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


اعتادت الدول أن تحيي ذكرى سنوية بمناسبة استقلالها أو نشأتها أو تولّي حاكمها المنصب أو إحياءً ‏لذكرى عامة في تاريخها.‏

\n


واعتادت الأحزابُ أن تحيي ذكرى تأسيسها مرة كل عام حيث تبرز في تلك الاحتفالات زعماءها ‏وتحمل صورهم في تجمعات أو مسيرات تأخذ الطابع الدعائي للحزب وقياداته.‏

\n


وحده حزب التحرير هو الذي انفرد بأن جعل ذكرى هدم الخلافة والتي يسعى منذ وجد لاستعادتها، ‏هي الذكرى التي تصل فيها أعمال وفعاليات الدعوة إلى ذروتها كل عام.‏

\n


تأتي فعاليات حزب التحرير تلك بعد عام من العمل الدؤوب الذي لا يعرف الكلل ولا الملل لتؤكد ‏الثبات على الهدف في زمن أصبح فيه الثبات عملةً نادرة، وتحمل تلك الفعاليات رسائل الإصرار والتحدي ‏وحسن الثقة بالله وصدق دعوته.‏

\n


إن فعاليات تلك الذكرى الأليمة وعلى مستوى المعمورة يعكس النجاح الباهر في إعادة اللحمة للأمة ‏وصياغة وعيها الجماعي بوصفها أمة إسلامية واحدة رغم كل معاول الهدم،

\n


أن يضيق أعداء الإسلام الكارهين له ولشريعته وخلافته ذرعا بتلك الهمم العالية والفعاليات الناجحة ‏فهذا أمرٌ مفهوم. أما أن يضيق به من يقول إنه مسلم ومن أمة الإسلام فهذا يكاد يكون عصيّاً على الفهم.‏

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق "أبت المهازل أن تفارق أهلها..." اليوم: علم تونس يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية

 

\n

الخبر:

\n


أشرفت اليوم مؤسسة خاصة برعاية وزارة السياحة والصناعات التقليدية بإنجاز أكبر \"علم\" تحقق به تونس رقما قياسيا لموسوعة غينيس وتمت الاحتفالية في إحدى مدن الجنوب التونسي بـ\"عنق الجمل\" معتمدية نفطة ولاية توزر بحضور وفود إعلامية محلية ومحطات تلفزيونية عالمية وقد تم عرض \"العلم العملاق\" على أنغام النشيد الوطني الرسمي وبحضور تشكيلات من الجيش والأمن.. لتكون رسالة إلى كل العالم بأن تونس بلد السلام وجهة السياح من كل مكان..

\n


التعليق:

\n


تواصل مؤسسات النظام الرأسمالي في بلاد المسلمين تعليق آمال شعوبها بزجّها في متاهات التظاهرات والاحتفالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فترة بعد فترة تداري بها عجزها عن إشباع الحاجات الأساسية للناس. وها هي اليوم تتمادى في خداع عقولنا بهذا الحدث الذي حسبه وجهاء ومثقفو هذا البلد حدثا عظيما تذكر به تونس في الريادة. وقد كان هذا الاقتراح المتمثل في صناعة علم عملاق خصصت له من ميزانية الشعب ليكون بدوره رمزا مشعا في كتاب غينيس للأرقام القياسية علّه يحرّك عجلة الدينار السياحي في بلادنا.. فكان هذا المقترح المقرر لمشروع تنمية شاملة بالمناطق الداخلية...

\n


\"تنمية\" ببضعة أمتار من القماش علم ونشيد وطني وكأننا اليوم لا نعيش أزمة معيشية خانقة.. وكأننا لا نعاني غلاء أسعار ولا من رعاية صحية متدنية ولا بطالة ولا تعليم فاسد ولا أي مما يجدر بساسة هذا البلد طرحه على طاولة المداولات..

\n


إن ما تطرحه وزيرة السياحة وما تواريه مثل هذه الأعمال لهو الفشل عينه في البرامج والآليات والأساليب المحدثة، وهو ببساطة عبارة عن صورة مبهرجة خالية من أي عمل سياسي جدي...

\n


فمن خلال هذه الأعمال يتضح العجز والغياب الواضح لاستراتيجية عمل وتصورات تضمن أداء المهام الموكولة لهؤلاء الساسة على الوجه الذي يحقق النجاح والتقدم، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن في هذه الأعمال دلالة واضحة على عدم التزام السياسيين حتى بوعودهم التي أوهموا الناس بها، وإن كنا نقر بعدم صحتها في معالجة الواقع إلا أنها غائبة حتى عن التطبيق. وهكذا نرى عدة مفارقات عجيبة في العمل السياسي في البلاد فلا أفكار تعالج حقيقة المشكلة الاقتصادية ولا نزاهة في الطرح ولا وفاء بالوعود، بل زد على ذلك استهتاراً واستهزاء بمشاعر الشعب وآلامه التي أصبحت تواجه بطريقة أقرب إلى السخرية من أي شي آخر، فهؤلاء السياسيون هم آخر من يستحق أن يتحمل الأمانة ويتقلد المناصب.

\n


فهل هذا حقا مكتسب تذكر به هذه المرحلة الجادة لتونس ما بعد الثورة؟

\n


هكذا تكون رعاية شؤون العباد في بلاد تزخر بالثروات وتنبض بالخيرات وتتكالب عليها المطامع من هنا وهناك تحت مسميات عدة، إنهم اليوم بزعمهم يحاربون \"الإرهاب\" بالرقص والمجون والتظاهرات المستلهمة من أفكار منحطة لا ترتقي بالإنسان ولا تنهض به.. فالمسلم يبتغي العيش بأنظمة توافق فطرته وتحقق له العيش القويم... يستقي أحكامه وآراءه مما انبثق عن عقيدته الإسلامية؛ فهو لا يرى في هذا \"العلم\" ما يمثل عقيدته ولا ما يكنّه الناس في صدورهم وما يؤمنون به.. فماذا قدم هذا النظام الذي لا يعترف إلا بهذا العلم رمزا يمثل البلد وأهله وفي واقع الأمر ما هو إلا شاهدٌ على الاستعمار وتداعياته...

\n


فليعلم المستعمر وكل من والاه من سياسيين وإعلاميين وغيرهم أن الناس قد طرحوا أعلام سايكس بيكو أرضا ورفعوا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية المجد والعزة التي امتدت على الحصون العالية شاهدة على خير زمان للمسلمين.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إيناس حمدي باشا - تونس

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع