الثلاثاء، 28 ربيع الأول 1446هـ| 2024/10/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10965)

خبر وتعليق وللأرامل يوم عالمي يحتفل به


الخبر:

\n


يحتفل العالم في 23 حزيران من كل عام، باليوم العالمي للأرامل، وذلك بناء على قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2010، وقد جرى أول احتفال في عام 2011، وذلك \"اعترافا وتقديرا وللفت الأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعيا لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر، ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية\".

\n


وتشير إحصاءات المنظمات العالمية إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 245 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم يعيش ما يقرب من نصفهن في فقر مدقع. وبحسب الإحصائيات فإن ثمة أعداداً كبيرة من النساء اللواتي ترملن بسبب النزاع المسلح. على سبيل المثال، بعض بقاع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أفادت التقارير بأن حوالي 50 % من النساء هن أرامل. وتضم أفغانستان إحدى أعلى النسب من الأرامل في العالم مقارنة بمجموع سكانها وذلك بسبب النزاعات المسلحة التي مزقت البلاد خلال أكثر من عقدين من الزمن، حيث يبلغ عدد الأرامل فيها حوالي 5.1 مليون أرملة، ويعيش ما بين 50 ألفا إلى 70 ألف أرملة في كابول وحدها، وأن عدد الأرامل من السوريات يقدر بالآلاف بسبب النزاع المستمر في سوريا وما زالت أعدادهن مرشحة للزيادة في ضوء ذلك. وتقول منظمات مدنية في العراق أن ما بين 90 إلى 100 امرأة تترمل يوميا نتيجة أعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة في البلاد. (جريدة الدستور المصرية)

\n

 

\n

التعليق:

\n


لقد دأبت الأمم المتحدة ومؤسساتها على الاحتفال بأيام عالمية كل عام، منها ما يتعلق بالمرأة كيوم المرأة العالمي، واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ومنها ما يتعلق بالأطفال كيوم الطفل العالمي، واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال وأيام أخرى للصحة والتعليم والعمل والرياضة...الخ، وما زالوا يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بيوم عالمي جديد، كيوم الأرامل العالمي الذي بدأ الاحتفال به قبل أربع سنوات، والسؤال الذي يطرح، ماذا قدمت الأمم المتحدة والمحتفلون معها بأيامها العالمية لأصحاب القضايا المحتفل بها؟

\n


فماذا تحقق للنساء بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟؟ هل أنصفن؟؟ هل حصلن على حقوقهنّ؟؟ وهل نجحت الحملات التي تطلق بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في تحسين وضع المرأة في العالم، والقضاء على العنف الذي تتعرض له، أليس حالها يزداد سوءاً؟ وماذا قدمت الأمم المتحدة للأطفال في أيامهم العالمية؟ وكذلك الحال مع الأرامل فإن الاحتفال بيوم عالمي لهن لم ولن يغير من واقعهن ومعاناتهن شيئاً. فهذه الأيام والمناسبات العالمية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تتعدى كونها مناسبات تلقى فيها الخطابات، وتسرد فيها الإحصائيات، ويوصف فيها الواقع المرير دون تقديم أي علاجات ناجحة.

\n


ثم إن الأمم المتحدة كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته، فهي تضم في عضويتها الدول الاستعمارية الكبرى وتدعمها وتساندها في حروبها، التي أشعلتها بسبب جشعها وطمعها في السيطرة على ثروات ومقدرات الشعوب، وسعيها للقضاء على الإسلام والمسلمين والحيلولة دون إقامة خلافتهم، فارتكبت في سبيل ذلك المجازر التي كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال، حيث خلفت وراءها ملايين الأرامل واليتامى، هذا عدا عن القتل والاعتقال والتهجير وانتهاك الأعراض...الخ، وهي أيضاً تدعم وتساند الأنظمة القمعية في بلاد المسلمين فيما ترتكبه من جرائم بحق شعوبها، كدعمها لنظام بشار المجرم الذي قام بإحالة حياة النساء في سوريا إلى شقاء وتعاسة، وتسبب في جعل عدد كبير منهن أرامل. ثم تأتي بعد هذا كله لتحتفل باليوم العالمي للأرامل!!!

\n


إن ما تحتاجه الأرملة لتحيا حياة كريمة ليس يوماً عالمياً تقام فيه الاحتفالات وتلقى الخطابات، بل تحتاج إلى من يزيل عنها الظلم والحرمان من الحقوق، وكذلك النظرة الدونية لها في بعض المجتمعات، إنها تحتاج لمن يمسح دمعتها ودمعة أطفالها الأيتام، ويزيل عن كاهلها عبء توفير احتياجاتهم، فكثير من الأرامل اضطررن للعمل في ظروف قاسية وبأجور زهيدة من أجل توفير لقمة العيش لهن ولأطفالهن، إنها بحاجة إلى من يوفر لها الرعاية والحماية، والإسلام وأحكامه هي الكفيلة بتوفير ذلك لها ولأطفالها.

\n


فقد أبطل الإسلام النظرة الدونية للأرملة الناشئة من الموروثات الاجتماعية البالية، والتي تحرمها من حقوقها كحقها في ميراث زوجها قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً﴾. وكذلك فإن الإسلام لا ينهي حياة الزوجة عند وفاة زوجها، فلا يطالبها بحرق نفسها بعد وفاة زوجها، ولا يفرض عليها حياة الرهبنة بعده، فالإسلام لم يمنع الأرملة من الزواج بعد انتهاء العدة، وقد نهى الإسلام عن منعها من الزواج إذا رغبت في ذلك، قال تعالى: ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ﴾، فالامتناع عن الزواج بالأرامل والنظر نظرة سلبية لمن تتزوج بعد وفاة زوجها هو من الموروثات البالية، فقد تزوج النبي عليه الصلاة والسلام من نساء سبق لهن الزواج وتوفي أزواجهن كأم سلمة وسودة بنت زمعة، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتزوجون من الأرامل، وإن تكرر الترمل، وسواء أكان لهن أطفال أم لم يكن، وكانوا يقومون على رعايتهن ورعاية أبنائهن.

\n


إن تطبيق أحكام الإسلام في واقع الحياة من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، كفيل بإنهاء معاناة الأرامل وباقي النساء في ظل هذه الأنظمة الوضعية الظالمة، حيث ستعمل على توفير الحماية والرعاية لهن ولأطفالهن، وستضمن توفير الحاجات الأساسية والكمالية لهن ولأطفالهن إن لم يكن لهنّ معيل أو عجز المعيل عن القيام بواجب النفقة، والخلافة فقط هي من ترفع من مكانتهن وتضمن لهن الحصول على حقوقهن، فإلى العمل لإقامتها ندعوكم أيها المسلمون، لتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سقط قناع الديمقراطية وبانت حقيقة الدولة العظمى وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


ذكر \"موقع الصدى\" 2015/06/24 أنّ فرنسا تستدعي السفيرة الأمريكية إثر كشف ويكيليكس تجسس أمريكا على الرئاسة الفرنسية.

\n


ويفيد الموقع أنّ باريس قامت باستدعاء السفيرة الأمريكية إثر تسريب موقع ويكيليكس وثائق تفيد بأنّ الاستخبارات الأمريكية تتجسس على الرئاسة الفرنسية الحالية إضافة إلى الرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.

\n


التعليق:

\n


فضيحة تناقلتها وكالات أنباء كثيرة ونشرتها مواقع إلكترونية عديدة: تجسس أمريكا على الرئاسة الفرنسية... نُعِت هذا العمل بـ\"فضيحة\" وَوُصِف بأنه \"غير لائق\" من دولة ديمقراطية عظمى كأمريكا وكأنها المرة الأولى التي تقوم بمثل هذا!!!

\n


الفضيحة تسمى كذلك إن كانت الأولى وغير معهودة، لكن تجسس أمريكا على العالم بأسره أمر معلوم ومعهود وتجسسها على رؤساء العالم ووزرائه وكل من لهم وزن في دول العالم ليس بغريب بل هو من صميم أعمالها ومن أوجب اهتماماتها.

\n


فليس ببعيد الضجّة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إثر تلقيها معلومات تؤكد لها أنّ الولايات المتحدة تجسّست على هاتفها المحمول والتي عابت مثل هذه الممارسات ووصفتها بـ \"غير مقبولة بالمرّة\".

\n


إنّ الولايات المتحدة حاضنة النظام الرأسمالي والقائمة عليه تسعى من خلال ما تقوم به من أعمال تجسّس على العالم إلى إحكام قبضتها حتى لا تنفلت الأمور من بين يديها وحتى لا تنفكّ القيود المحكمة التي غلّت بها دول العالم وجعلتها تذعن لها وتطأطئ سمعا وطاعة خوفا من غضبها.

\n


رفعت فزاعة الإرهاب في أرجاء العالم وتحت هذا العنوان صارت تتدخل في شؤون الدول الداخلية علنا وتعطي لنفسها وهي الدولة الأم راعية المصالح الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحتى التدخل العسكري لتحفظ \"الأمن العالمي\" ولتحقق الديمقراطية في كل الدول وقد قامت بعض الدول بتأمين ذلك لها بالسماح لها بتركيز قواعدها بل سمحت لها بأكثر من ذلك: بالتجسس.

\n


سقط قناعها المزيف كدولة تدّعي الديمقراطية وتدّعي العظمة وبان جشعها وفظاعة تعاملها مع قضايا الشعوب وخاصة الإسلامية منها فكانت تكيل بمكيالين وها هي يتهاوى صرحها العالي وتنكشف ديمقراطيتها المزيفة التي أصمّت بها الآذان فتبرز دولة لا صديق ولا حليف لها أمام مصالحها وأمام مكانتها العالمية التي لا مجال للنيل منها أو تهديدها.

\n


لعل دعوة فرنسا للإعلام وحضور الكاميرا لبث هذه الفضيحة بعد أن كانت تدرس أمهات الأمور مع الدولة العظمى في الخفاء محاولة منها للتعبير عن غضبها من مثل هذه الممارسات، ولكن من المضحك ما تصرح به فرنسا في الآن نفسه من أنّ للدولة الحق في التصنّت على الجمهور من أجل مكافحة الإرهاب... كيل بمكيالين وقياس للأمور والأشياء بمقياسين لأن هذا ما تدعوه الحاجة والمصلحة.

\n


ليس غريبا ما يحدث في عالم تحكمه دولة رأسمالية لا همّ لها إلا التربع على عرش سيادة العالم وقيادته والسيطرة على الشعوب عبيدا ينفذون الأوامر ويحافظون على مصالحها وحكمها ويحفظون صرحها من أن يتهاوى... ولكن تأبى سنة الله إلّا أن تنفذ وأن تنهار هذه الدولة حجرا حجرا لزيفها وبطلانها وهوانها.

\n


يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾ [آل عمران].

\n


واليوم ها قد أوشكت شمس الخلافة على الشروق وبان واضحا ضرورتها فضلا عن وجوبها لرفع الظلم عن الإنسانية حتى تحيا عيشة تليق بها وبما حباها به خالقها.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الطائفية سلاح بيد الغرب


الخبر:

\n


نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2015/06/26م خبرا تحت عنوان (هجمات دامية تضرب الكويت وتونس وفرنسا)، جاء فيه:

\n


\"...وفي الكويت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بتفجير استهدف مسجد الإمام الصادق للشيعة، في الكويت. وقال مراسل الجزيرة إن التفجير يرجح أن يكون \"انتحاريا\".

\n


وقد تفقد أمير دولة الكويت وكبار المسؤولين الكويتيين مكان التفجير في منطقة الصوابر بالعاصمة الكويت. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان أن أحد عناصره، ويدعى أبو سليمان الموحد نفذ التفجير.

\n


وفي سياق ردود الفعل استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت. وحذر من استهداف دور العبادة تحت أي مسمى، وقال إن هذا الإجرام يفتح باب الفتنة عامة، والفتنة الطائفية على وجه الخصوص.\"

\n

 

\n

التعليق:

\n


منذ أن بدأت فكرة ما يُعرف بـ\"حدود الدم\" تتبلور لدى الغرب وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، أخذت بالعمل على ترسيخ هذه الفكرة من خلال إشعال نار الفتنة الطائفية مستخدمة عملاءها من الحكام وأدواتهم من الكتّاب والعلماء والإعلام، فالكل ينفخ في هذه النار ليزداد لهيبها لتذر المسلمين صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، وأصبح قتل المسلمين على أيدي المسلمين وأصبحنا نشاهد ونسمع أن كلّا ممن يُسمى بالسنة أو الشيعة يفجر ويحرق بيوت الله لا يراعي لها حرمة، بل ويسفك الدم الحرام بحجج واهية أقل ما يقال فيها بأنها أعمال مقززة توجب غضب الله عز وجل وسخطه وعذابه، قال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٩٣] كل هذا خدمة لمشروع أمريكا بتقسيم وتفتيت المفتّت وعدم الاكتفاء بحدود سايكس بيكو الذي أوجدها الغرب نفسه.

\n


فها هي حدود الدم بدأت تترسم وتظهر جلية في العراق وسوريا واليمن وغيرها من مناطق العالم الإسلامي وذلك من خلال تفريغ هذه المناطق من التداخل السكاني وجعل كل منطقة تختص بطائفة معينة تقاتل وتهجر كل طائفة الأخرى، وأمريكا تؤجج هذه الحروب وتزيدها اشتعالا خدمة لمصالحها وفكرتها الرئيسة وهي المزيد من تقسيم بلاد المسلمين، وهذه الفكرة ليست ضربا من الخيال وإنما تسعى أمريكا ومن ورائها الغرب الصليبي الحاقد إلى تأصيلها وجعلها حية على أرض الواقع، ولا أدل على ذلك من أنها تدافع عن هذه الطائفية المذهبية السياسية وتدعو لها وتعطي غطاء سياسيا وربما عسكريا لعملائها كبشار الأسد وطائفته العلوية والحوثيين وطائفتهم، وتطيل من عمر هذه الحروب الطائفية من أجل رسم حدود جديدة للدول القائمة في العالم الإسلامي، وقد صرح بذلك جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بشكل واضح بأنه (لا بد من تقسيم العراق وسوريا إلى دول طائفية وعرقية).

\n


نسأل الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ المسلمين ويرفع عنهم ما هم فيه من بلاء وفتن وأن يعجل لنا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقضي على هذه الفتن ومن يحركها.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية: "إن الإسلام هو أوروبا، وأوروبا هي الإسلام"


الخبر:

\n


قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: \"إن للإسلام مكانه الطبيعي في المجتمع الأوروبي والدليل على ذلك تأثيره الواضح على أسلوب حياتنا. إن الإسلام هو أوروبا، وأوروبا هي الإسلام\".

\n


ذكرت ذلك يوم 2015/6/24 في مؤتمر نظم في بروكسل حول الإسلام وأوروبا حيث أضافت: \"إن الإسلام أصبح يشكل أحد أبرز ملامح حاضر ومستقبل الأوروبيين وهو بالتالي حقيقة واضحة يجب ألا نخاف من قولها أمام الملأ، رغم أن كثيرين لا يريدون سماعها\".

\n



التعليق:

\n


إن الأوروبيين أصبحوا يدركون أن عداوة الإسلام وتجاهله والعمل على تشويهه والاستخفاف بأهله لم يعد يجدي نفعا لهم، فالمسلمون قد فرضوا أنفسهم على أوروبا، وأصبحت أعدادهم كبيرة وفعالياتهم كثيرة ومشاركاتهم واضحة ومتعددة في كافة المجالات. وولدت أجيال جديدة متمسكة بإسلامها أكثر من الآباء الوافدين قبل أكثر من خمسة عقود، وحازت على حق التابعية، فاستقرت في أوروبا، وأصبحت أوروبية وتحصى من أهل أوروبا، فكان لا بد من الاعتراف بهم والتوجه نحوهم في سياسة احتواء جديدة تريد أن تتبعها أوروبا واعتبارهم واعتبار دينهم جزءا من المجتمع في أوروبا. ولذلك ذكرت الممثلة الأوروبية بأن \"تأثير الإسلام أصبح واضحا على أسلوب حياتنا\" أي حياة الأوروبيين. أي أنها تعترف بتأثير الإسلام على أوروبا وعلى أهلها، فهو مؤثر رغم أنه محارب من قبلهم، وليس له دولة تدافع عنه وتحمله لهم. وقد رأوا دخول أعداد كبيرة من أهل أوروبا الأصليين في الإسلام وتمسكهم به وحملهم لدعوته وتحمسهم للعمل له، بل التضحية من أجله بأغلى ما يملكون.

\n


لقد اتبعت الدول الأوروبية سياسة الدمج شبه القسري التي كانت تعتمد على جعل المسلمين يقبلون بالحضارة والثقافة الغربية، فحاربت ثقافتهم وحضارتهم وقبحتها، فرأت أن ذلك انقلب عليها بمردود عكسي رأت فيه هذه الدول اتجاها نحو التطرف والعنف والمقاومة وليس الخضوع والاستسلام. فلم تنجح في سياسة الدمج أو التذويب فأصبحت تتجه حاليا نحو الاعتراف بالإسلام والمسلمين بأنهم جزء من أوروبا لتحتويهم، أي تعترف بدينهم وبثقافتهم وحضارتهم حتى يقبلوا بأن أوروبا هي بلدهم ويجب عليهم أن يحافظوا عليها ويعملوا لها، وأن الدول القائمة هي دولهم يجب ألا يخرجوا عليها، وأن يطيعوها ويشاركوا في أجهزتها ومؤسساتها وفي أحزابها، فيصبح منهم الوزير والمدير العام ورئيس الحزب وعضو البرلمان، فهم كأي شخص أوروبي لا يختلف عن غيره من الرعايا رغم أنه مسلم ملتزم بدينه في عبادته وسلوكه ولكن يطبق الأنظمة الغربية كأي أوروبي أي يقبل بالعلمانية على شاكلة أردوغان الذي قال إن الدولة يجب أن تكون علمانية والفرد يكون مسلما وأنا فرد مسلم، أي أن الفرد يكون مسلما كالنصراني واليهودي والبوذي والهندوسي يلتزم بعقيدته وبعبادته وسلوكه الشخصي حسب دينه ولكنه يحافظ على النظام العلماني ويلتزم به ويشارك فيه ويطبقه ولا يسعى لهدمه وتغييره. ولذلك رفعت الممثلة الأوروبية العليا السقف إلى أعلى حد عندما قالت \"إن الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الإسلام\".

\n


ولذلك قالت في هذا المؤتمر الذي شارك فيه ساسة وبرلمانيون أوروبيون وشخصيات سياسية وأكاديمية وممثلون عن المجتمع الأوروبي ومسؤولون عن المجموعات الإسلامية وأئمة مساجد: \"إن التعددية هي مستقبل الاتحاد الأوروبي وإن الإسلام يعتبر أحد روافد الهوية الأوروبية\". فترى الممثلة الأوروبية أن الإسلام أصبح يشكل حاضر ومستقبل أوروبا، فكان لا بد من قبوله كمكون أصلي وطبيعي في أوروبا حتى تجعل المسلمين يقبلون بالدول الأوروبية على أنها دولهم فيعملوا على المحافظة عليها وعلى أنظمتها العلمانية والانخراط فيها وتطبيقها مع بقائهم مسلمين ملتزمين بالدين في النواحي الفردية. وهي سياسية تدرك ما تقول لأنها تدرك الواقع والحكم عليه من خلال ما شاهدت من حقائق وما وصلها من تقارير، وهي أكاديمية درست الإسلام نظريا وحصلت على شهادة دكتوراة سنة 1994 حول الإسلام السياسي في إحدى جامعات فرنسا.

\n


وقد رأت الممثلة الأوروبية أن أعدادا كبيرة منهم وخاصة من الذين دخلوا الإسلام من الأوروبيين تتحمس كثيرا للإسلام وتريد أن تعمل له، حتى إن أعدادا من الشباب المتحمس يريدون أن يقاتلوا في سبيل الإسلام في أي مكان، فاعتبرتها أنها تتجه نحو العنف والتطرف. وقد فسرت \"انضمام الشباب إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي اعتبرته أكبر عدو للإسلام وقد بات الإسلام ضحية له\" قائلة: \"انضمام الشباب للتنظيم بهاجس البحث عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي من خلال برامج تربوية وتعليمية\"، لأن الدول الأوروبية همشت المسلمين وعملت على عزلهم وهي تحاربهم حتى يتخلوا عن دينهم ويندمجوا في المجتمع فنتج العكس، وحملت هذه الدول المسؤولية عن ذلك فقالت إن \"ضعف الخطاب السياسي يمكن أن يكون هو الآخر مسؤولا عن هذه النتائج السلبية\" ودعت إلى \"التفكير في مستقبل شعوبنا بطريقة تشاركية تضع في الحسبان الطبيعة التعددية لمجتمعاتنا الأوروبية\". أي تريد أن تجعل المسلمين يشاركون في الحياة السياسية كمكون اجتماعي كباقي المكونات الأوروبية الأخرى.

\n


ومن هنا يجب على المسلمين أن ينتبهوا لما يحاك ضدهم خلال سياسة الاحتواء تلك. فعليهم أن يعيشوا عيشا طبيعيا في أوروبا ويلتزموا بالعقود والعهود التي توافق الإسلام وينخرطوا في الحياة اليومية ويقوموا بالأعمال اليومية ملتزمين بإسلامهم، دون أن ينخرطوا في النظام العلماني أو يشاركوا فيه كوزراء أو برلمانيين أو رؤساء أحزاب فإن ذلك لا يجوز لهم شرعا، وكذلك الدخول في الأحزاب العلمانية الديمقراطية والتصويت لها لا يجوز شرعا. فعليهم أن يلتزموا بالإسلام ويحملوا دعوته بين أهل أوروبا بالفكر وأن يكونوا مثالا للمسلم الحق في سلوكهم وتصرفاتهم ليحببوا الأوروبيين بالإسلام.

\n


ويذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد ذكرت في منتصف شهر كانون الثاني/يناير الماضي أنها تؤيد مقولة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف بأن \"الإسلام جزء من ألمانيا\" وذلك بعد حادثة شارلي إيبدو حيث سارت في مسيرة في برلين. وتخلت عن مقولتها القائلة \"لا للتعددية الثقافية، بل ثقافة أوروبية واحدة\" وبدأت ألمانيا تعمل على سياسة الاحتواء تلك.

\n


ومن جانب آخر فإن هذا دليل على فشل القيادة الفكرية في الرأسمالية فلم تستطع أن توقف زحف الإسلام وانتشاره وتأثيره على الناس رغم أن دولها كبرى ولديها إمكانيات هائلة وسخرتها في حربها على الإسلام والمسلمين، ولكنها باءت بالفشل، كما أن ذلك دليل على نجاح القيادة الفكرية في الإسلام حيث تؤثر في الإنسان وتصهره في بوتقة المبدأ الإسلامي، فكيف إذا صارت لهذا المبدأ دولته التي تشكل مثالا حيا لتطبيق الإسلام في الواقع وإحقاق الحق وإقامة العدل بين الناس، فإن أهل أوروبا بإذن الله سيدخلون في دين الله أفواجا.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق معاناة النساء الأفغانيات في ظل الحرب على الإرهاب لن تنتهي إلا بإقامة الخلافة (مترجم)


الخبر:

\n


أفادت تقارير صحفية يوم 25 حزيران 2015 أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة في إقليم كوندوز شمال شرق أفغانستان وأسفرت عن العديد من الإصابات وصلت إلى مقر بعثة أطباء بلا حدود في مدينة كوندوز، وقد عالجت البعثة الطبية في الفترة الواقعة بين 20- 23 حزيران/يونيو ما يقارب 77 مصابًا نتيجة للقتال الدائر، ثلثهم من النساء والأطفال، ومعظم الجرحى الذين وصلوا إلى المركز جاءوا من مقاطعة تشاردارا، التي تبعد 6 أميال عن مدينة كوندوز، والتي اجتاحتها الاشتباكات منذ 20 حزيران/يونيو. وعدد كبير من المصابين كانت إصاباتهم نتيجة الانفجارات أو إطلاق نار، وقام جراحو البعثة الطبية بمعالجة حالات خطيرة في الرأس والبطن. هذا وقد انخفضت حدة المعارك منذ الأربعاء ولكن الوضع ما زال متوترًا. (المصدر: منظمة أطباء بلا حدود).

\n


التعليق:

\n


260000 مدنيٍ لقوا حتفهم في أفغانستان منذ 2001 بسبب الحرب على الإرهاب، وتم جرح أكثر من 29.900 آخرين بحسب كراوفرد نيتا 2015/5/25. \"قتل نتيجة الحرب، إصابات، تهجير في أفغانستان وباكستان 2001-2014. ثمن الحرب (جامعة براون) استرجاع 27 حزيران/يونيو 2015. إن معظم الذين يعانون هم من النساء والأطفال الأبرياء الذين يتم قتلهم بدون تفريق، ويجرحون وتُطلق عليهم النيران من قبل قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان. إن سلوكهم مع الشعب الأفغاني لا يختلف عن تصرفات هولاكو وجنكيز خان مع أعدائهم في الأراضي التي احتلوها، والذين قتلوا الناس فيها وهم يشعرون بالسعادة بل وتفاخروا بذلك. الفرق الوحيد بينهم هو أن دعاة الحرب الخبثاء من الرأسماليين يغلفون أعمالهم الشيطانية بشعارات خادعة من مثل الحريات والمساواة وحقوق المرأة وتمكين المرأة. ولغاية هذه اللحظة لم تساعد هذه الشعارات البراقة النساء الأفغانيات ولم تخفف من معاناتهن في أي مجال كان، ومع هذا فما زال القادة والسياسيون الغربيون يستعملون هذه الشعارات بدون خجل كمبرر للحرب الشرسة التي يقومون بها في أفغانستان ولا يختلف الوضع كثيرًا في باكستان، حيث خسر 50000 من المدنيين والجنود أرواحهم منذ 2001. وكل هذا نتيجة للحرب غير المبررة وغير المعقولة والتي تهدف فقط إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإيقاف المقاومة الحقيقية للقوات الأمريكية الغازية وحلفائها.

\n


إن الحل الوحيد للوضع الحالي هو طرد القوات الغازية من المنطقة وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومن خلالها سينعم النساء والأطفال والناس جميعا في باكستان وأفغانستان بالأمن والأمان الذي حرموا منه على مدى عقود. في ظل الخلافة عاش المسلمون لقرون طويلة وحياتهم آمنة وممتلكاتهم محمية وأعراضهم مصانة، وزيادة على ذلك فإن احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وتطبيب متوفرة ومضمونة. إن هذا هو الوضع المثالي لنساء أفغانستان المسلمات، وهذا هو ما يطالبن به من حكامهن وجيوش المسلمين. إعطاء النصرة وهي القوة المادية لإقامة الخلافة الراشدة تحت قيادة أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة.

\n


إن مسؤولية الجيوش الإسلامية هي إنقاذ نساء وأطفال أفغانستان ومساعدتهم كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٲنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّ۬ا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [النساء: 75]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمارة طاهر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مشاكل ماليزيا وراءها الليبرالية المسمومة (مترجم)


الخبر:

\n


من الإنصاف القول أنه، وفي الآونة الأخيرة، انزعج الماليزيون بشكل كبير بسبب جميع أنواع الأشياء التي كانت تحدث في البلاد، فقد تعرض رئيس الوزراء نجيب لهجوم مكثف حول مختلف القضايا، وخاصة فضيحتي صندوق ماليزيا للتنمية ومارا، وكان للدكتور مهاتير، رئيس الوزراء السابق، دور أساسي في هذا الهجوم، ولم يكن نجيب والحزب الحاكم، المنظمة الماليزية الوطنية، أبدا في مثل هذا الموقف غير المستقر حيث يقضون جل وقتهم في الدفاع عن أنفسهم لحفظ ماء الوجه، المعارضة، مع الاستفادة من الوضع، وأيضا أن يكون لها حصة عادلة من المشاكل، أما ائتلاف المعارضة الذي يتكون من الحزب الديمقراطي، والحزب الإسلامي وحزب العدالة الشعبي قد حُلّ مؤخرا، ويرجع ذلك أساسا إلى الأيديولوجيات المتعارضة تماما بين الحزب الديمقراطي، ذي التوجه العلماني الليبرالي والسيطرة الصينية والحزب الإسلامي الذي ينجرف بعيدا في الآونة الأخيرة، فجناح العلماء في الحزب الإسلامي حققوا فوزا ساحقا في الانتخابات الأخيرة مهمشين الليبراليين في الحزب، وهناك الآن أنباء أن \"الليبراليين الإسلاميين\" يخططون لإنشاء حزب إسلامي جديد \"أكثر شمولا\"، وفي خضم هذه المشاكل السياسية، فقد كان هناك دعم هائل لليبرالية وكراهية الإسلام في شتى وسائل الإعلام في ماليزيا، وقد استغل الليبراليون مختلف الأحداث التي وقعت في ماليزيا الشهر الماضي بإلقاء اللوم بشكل مباشر أو غير مباشر على \'التطرف الإسلامي\' بوصفه الجاني الرئيسي، وحيث إن بعض الانتقادات على ما حدث مقبولة، ولكن يبدو أن هناك اتجاها عاما لإلقاء اللوم على الإسلام بطريقة أو بأخرى.

\n

 

\n

التعليق:

\n


ماليزيا في موقف لا تحسد عليه كونها دولة علمانية تدين بالإسلام كدين رسمي، هذا هو الحال خصوصا في عصر الإنترنت حيث المعلومات والأفكار تنتقل بحرية بين الجميع، وبناء على ذلك، فمن السهل جدا أن نفهم الخلافات في المشهد السياسي الماليزي، فأعضاء المنظمة الماليزية الوطنية، والذين يتمتعون بالسلطة في إطار علماني، اعتادوا على تلك الممارسات الرأسمالية الفاسدة، ففضائح صندوق ماليزيا للتنمية ومارا ليست سوى مجرد مظاهر من هذه الممارسات البغيضة، ومن ناحية أخرى، فإن المسلمين الذين يرغبون في تطبيق الإسلام اختاروا العمل في إطار النظام الديمقراطي العلماني محبطون بشكل مستمر بسبب فشلهم المتكرر وذلك بسبب استمرارهم بالثقة في الديمقراطية، ولم يكونوا أبدا في مأمن من النظام، وقد لدغوا مرارا وتكرارا من قبل نفس الثعبان ومن الحفرة نفسها، ولكن لم يشعروا بالألم، فالمشاكل التي واجهها مؤخرا ائتلاف المعارضة هي واحدة من العديد من الدروس التي فشل الحزب الإسلامي في أخذ العبر منها.

\n


عندما سُئل سياسي علماني حول رغبة الحزب الإسلامي بتنفيذ أحكام الحدود، أجاب وبكل ثقة أن الحزب الإسلامي لن يكون قادرا على تنفيذ أي جانب من جوانب الحكم في الإسلام ما دام الدستور الاتحادي هو السلطة العليا في البلاد، إنه الواقع والحقيقة التي يتمسك بها الليبراليون مرارا وتكرارا في حربهم ضد الإسلام من أجل خلق هاجس الخوف من الإسلام في ماليزيا، وللأسف، تستند ادعاءاتهم بشكل رئيسي إلى ممارسات مشكوك فيها في بعض الأحيان من قبل المسلمين في ماليزيا ولكنها تُنسب إلى الإسلام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفجأة تظهر المطالبات ضد السياسات العرقية والدينية والتعصب والتطرف، أما الإسلام فيُركن على الرف ويُقابل بالرفض بالرغم من كونه أسلوب حياة وحلاً لجميع المشاكل المعقدة، وأحد الأمثلة الأخيرة على ذلك فرح آن عبد الهادي، لاعبة الجمباز التي فازت بالميدالية الذهبية لماليزيا في دورة العاب SEA 2015، حيث ووجهت بانتقادات شديدة في وسائل التواصل لكشفها العورة علنا، وقد تصاعدت الانتقادات مما استدعى تدخل الوزير، أما الليبراليون، مع بعض المسلمين، فسارعوا إلى رفض الانتقادات بشأن قضية \"العورة\" ووصفوا المنتقدين بالمتعصبين دينيا، وطالبوا بعدم تقويض القضية وإزاحة الإسلام جانبا عن الموضوع.

\n


إن الحل الوحيد لجميع هذه القضايا هو في أن يكون الإسلام في سدة الحكم، ففي قضية فرح آن مثلا، فالمرجعية الإسلامية تُبعد المنتقدين وتضع الأمور في نصابها، فأولا، لن يسمح الإسلام للنساء بكشف عوراتهن في الألعاب الرياضية، علاوة على منع ألعاب الجمباز للنساء، وثانيا على المسلمين أن يعرفوا أن أحكام العورة هي من الأحكام المعلومة في الدين بالضرورة، فقد عاش المسلمون طويلا في كنف العلمانية والليبرالية مما أبعدهم كثيرا عن ملامسة الأيديولوجية الإسلامية، فعندما تكون الأولوية للميدالية الذهبية والمكاسب السياسية بدل نيل رضوان الله تعالى، فليس غريبا أن نرى المسلمين يقصون الإسلام من أجل مكاسب دنيوية.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد - ماليزيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق في رمضان السعودية تعطي فرنسا 12 مليار دولار بينما أطفال اليمن يقتلون ويموتون جوعا (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


في تقرير إخباري على التلفزيون، يظهر والد الطفلة أمل جالسا إلى جانبها في المشفى محاولا صرف نظرها عن الألم الذي تعاني منه بسبب الحروق المروعة في يديها وقدميها. وكانت والدتها واثنان من إخوانها قد قتلوا خلال القتال الدائرة في اليمن. المستشفيات في اليمن تعاني من نقص الأدوية لعلاج مثل هؤلاء المرضى وحسب التقارير ما يقرب من 20 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. في الأسبوع نفسه، زار نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة العربية السعودية فرنسا حيث من المقرر أن يوقع ما قيمته 12 مليار دولار كعقود للدفاع.

\n


التعليق:

\n


إن شهر رمضان هو أحد الشهود على وحدة هذه الأمة النبيلة في عبادتها لله سبحانه وتعالى. فالمسلمون في كل مكان يؤدون الشعائر نفسها من صيام وصلاة طلبا للمغفرة. كما أن المسلمين تجمعهم المشاعر نفسها نحو فقراء المسلمين فيتبرعون بسخاء لهم كما النبي عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان. منذ أيام قليلة، شاهدت تقريرا إخباريا عن الفتاة اليمنية الشابة أمل، وجسدها المصاب بحروق شديدة، بينما الحكومة السعودية توقع عقدا للدفاع مع فرنسا بما قيمته 12 مليار دولار.

\n

 

\n

وفكرت في الروهينجا الذين يفرون من الاضطهاد، والفقراء في الصومال وتطبيب أمل والآخرين الذين هم بحاجة للعلاج، وأتصور أن كل ذلك سوف يمثل جزءاً يسيراً من الـ 12 مليار. فرمضان يمثل للحكومة السعودية تقديم مثل هذا المبلغ لفرنسا. في القرآن الكريم، وفي سورة قريش، الله سبحانه وتعالى يذكر أنه على الرغم من أن قريشا يعيشون في مكان قاحل، إلا أن لديهم الثروة والمكانة وقوافلهم تسافر إلى اليمن والشام في الشتاء والصيف دون كدر أو قطاع طرق لأنهم يُعتبرون أهل البيت والكعبة المشرفة. لذلك ينبغي عليهم أن يعبدوا رب هذا البيت، الذي أعطاهم كل هذه البركات؟ قال تعالى ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.

\n


ألا ينبغي عليهم أن يتبعوا رسوله عليه الصلاة والسلام؟. عند التفكير في هذه الآية، أتذكر حكومتي إيران والسعودية ودورهما في اليمن، حيث إنهما تتسببان بالأذى والقتل؛ تنفيذا لأوامر الدول الاستعمارية. مثل قريش، جلوس هاتين الحكومتين فى أراض حباها الله بالنفط والغاز والثروات الهائلة الأخرى، ولكنهما قد تخلتا عن سنة الحبيب ولا تحكمان بما أرسل رب الكعبة.

\n


بدلا من ذلك، فهم مشغولون بسفك دماء الأمة، وتعزيز الانقسام القاتل بين السنة والشيعة، ومثل أمل والآخرين الذين يعانون في الوقت الذي يتلاعبون فيه بجسد هذه الأمة النبيلة.

\n


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وأن تتبع نموذج وسيرة النبوة وأن نحكم مرة أخرى من قبل من يوحدنا، ويحكمنا عن طريق كتاب الله في كل جوانب حياتنا، وبالتالي يطيعوا أمر الله سبحانه وتعالى عندما يقول: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ألا يكفيكم فسادا وإفسادا


الخبر:

\n


الرباط: وكالة أخبار المرأة \"طالبت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، المعروفة اختصارا بـ \"APCE\"، المملكة المغربية بعدم تجريم المثلية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، باعتبار أن ذلك يدخل في إطار الحريات الفردية، ولا يمكن تصنيفه ضمن خانة \"السلوكيات الإجرامية\"، وذلك خلال دورتها المنعقدة بمدينة ستراسبورغ الفرنسية\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


تستمر الهجمة على الإسلام في كل مكان، ومحاولة حرف الناس عن أحكامه مستمرة وبقوة في العالم الإسلامي متخذة أشكالا عديدة وأساليب كثيرة، وإن بنود الدستور الوضعي تتغير كل حين خاصة بعد ثورات الربيع العربي خدمة لهذه الأجندة ولتغيير شرع الله خاصة في النظام الاجتماعي لأنه الوحيد الذي لا زالت بعض أحكام الشرع مطبقة فيه. ومن بين تلك البلاد المغرب حيث أسهم الدستور المغربي الجديد عام 2011 \"في إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة\" على أساس الجنس وتكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر بكين قبل عشرين عاما. وكان للحقوق الجنسية والإنجابية مكانةً بارزة خلال الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك، في شهر آذار/مارس الماضي (9-20 آذار 2015)، والذي تمت فيه مراجعة ما تحقق من تقدم منذ \"مؤتمر بكين\"!!

\n


وها هي الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي تطالب بعدم تجريم المثلية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وكأنه جاء عن قصد لتقييم عمل البرلمان المغربي على امتداد أربع سنوات، أي منذ تاريخ المصادقة على الدستور الجديد عام 2011، باعتبار المملكة تتمتع بصفة \"شريك في الديمقراطية\" داخل المنظمة الحقوقية ذاتها، وذلك بعدما تمت المصادقة على قرار انضمامها بأغلبية ساحقة بلغت 131 صوتا مقابل ستة امتنعوا عن التصويت. وأكدت الجمعية بأن السلطات المغربية ملزمة بإعطاء أولوية أكبر للتدابير الرامية إلى مكافحة جميع أشكال التمييز ضد النساء، معتبرة بأن وجود المغرب ضمن هذه الهيئة يلزمه بمسايرة القوانين الوضعية المتوافق حولها، ومن ضمنها الاعتراف بحقوق المثليين، وإعادة النظر في قوانين الإرث. وأضافت بأن سياسة الحكومة المغربية، بخصوص مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، لا تزال \"غير واضحة\"، إذ إن الفصل الخامس من القرار رقم 2061 للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي يهدف إلى فتح نقاش جاد حول إلغاء التعددية الزوجية وإصلاح التشريعات المتعلقة بالإرث لإنهاء التمييز بين الجنسين.

\n


وكانت منظمة العفو الدولية قد رأت في وقت سابق أنه آن الأوان أن تتخذ الحكومة المغربية إجراءات إيجابية - ليس فقط من خلال التخلص من القوانين القمعية، ولكن أيضا بتعزيز وحماية الحقوق الجنسية والإنجابية - وأنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، فالحكومة مطالبة - وهي تعد الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى وضع حد للعنف ضد المرأة - بضمان أن يتم تعديل جميع المواد التمييزية المتبقية في القانون الجنائي المغربي وضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وقف التمييز والعنف ضد المرأة في الممارسة العملية وفقا للمادة 5 من اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW) وتوفير الحماية لضحايا الاغتصاب.

\n


وتوافق مطالبة الجمعية بعد تجريم المثليين في المغرب مع إضفاء الشرعية على زواج المثليين في أمريكا حيث قضت المحكمة العليا الأمريكية الجمعة بالسماح بزواجهم في الـ50 ولاية، حيث اعتبرت أعلى سلطة قضائية أمريكية أن الدستور يطلب من الولايات أن تعترف بزواج شخصين من نفس الجنس وأن تبرم لهما العقود، وبعد سنتين على قرارها بأن الزواج ليس حكرا على \"جنسين مختلفين\" ألزمت المحكمة الولايات الـ14 التي ترفض هذا الزواج بقبوله وأن تبرم عقوداً هذا النوع من الزواج وتعترف به في حال تم بأماكن أخرى.. أي أنهم يصرون على تصدير حضارتهم الفاسدة لنا، في حلقة أخرى من حلقات الصراع الحضاري الدائر بين المسلمين والغرب.

\n


فالإسلام حرم هذه العلاقات الشاذة، فهي خروج عن الدين والفطرة السليمة، وهدم للأخلاق، وانسلاخ من معاني الإنسانية. وقد حذر من مثل هذه العلاقات الشاذة، كما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا اسْتَحَلَّتْ أُمَّتِي خَمْسًا فَعَلَيْهِمُ الدَّمَارُ: إِذَا ظَهَرَ التَّلاعُنُ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ، وَاتَّخِذُوا الْقِيَان، وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ». وعقاب قوم لوط بسبب خروجهم عن الفطرة مذكور في القرآن الكريم، ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾.. وقال عليه الصلاة والسلام: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا».

\n

رواه ابن ماجه. فهنا يحذر عليه الصلاة والسلام أمته من خطر ارتكاب الفاحشة وإظهارها والتمادي فيها، لأن ذلك ينتج عنه انتشار الطاعون والأمراض الفتاكة التي لم يسبق ظهورها في أسلافنا من الأمم، وقد ظهر تصديق ذلك بظهور طاعون العصر (الإيدز) والأمراض الجنسية الفتاكة، نتيجة ممارسة العلاقات المحرمة من زنا ولواط وغير ذلك.

\n


بينما جاء شرع الإسلام بما ينظم العلاقة ويطهرها ويرقى ويرتفع بها بما يليق بكونه إنسانا، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. ولم تكن مثل هذه الجمعية أو غيرها يجرؤون على مثل هذه المطالبات أو المحاولات لو كانت هناك دولة قوية تضرب من حديد وتجتث الفساد والمفسدين في الداخل وتمنع دخولهم وأفكارهم من الخارج.. ولكن بوجود الحكام الرويبضات فكل شيء ممكن حدوثه.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق موائد إفطار رمضان 2015 (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


هذا الوقت من كل سنة هو فرصة لتجديد إيماننا، للحصول على التوبة والمغفرة والتوق إلى أن يملأ الله تعالى حياتنا الدنيا والآخرة رحمة. الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم تزيد أعمالهم الصالحة طلبا للأجر اللامحدود من الله تعالى. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غٌفر له ما تقدّم من ذنبه»، من ينظر إلى الصيام خلال شهر رمضان بإيمان صادق ويأمل في تحصيل الأجر من الله سبحانه وتعالى سيغفر له ما تقدم من ذنبه. ومثال عن الأحكام الشرعية والتقاليد الإسلامية إقامة \"موائد الإفطار\". وهذا يشمل أيضا الحكومات التي تسعى إلى تحسين صورتها أمام المسلمين مثل عقد البيت الأبيض الإفطار السنوي في 22 حزيران/يونيو 2015. قال الرئيس أوباما في مستهل حديثه خلال حفل العشاء أن الإفطار السنوي كان \"ما يسمّى\" تذكيراً بأن \"أيا كان إيماننا فنحن أسرة واحدة\". وبالإضافة إلى ذلك لدينا قادة في بلاد المسلمين يسرفون على موائد الإفطار بدعوى شهر رمضان المبارك. الرئيس رجب طيب أردغان الذي تعرض لانتقادات حادة لاستضافته حفل إفطار في القصر الرئاسي تم تقدير قيمة مصاريفه بمليون ليرة تركية.

\n


التعليق:

\n


هناك أحاديث عديدة عن أجر إطعام الصائم. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «من فطر صائما، كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» الترمذي.

\n


في حين أن هذا يحفّز المسلمين على إطعام الصائمين أملا في الثواب العظيم الذي وعد به الله سبحانه تعالى، ولكن ما نراه اليوم لا يذكرنا بما يجب أن يحدث وفق الحكم الشرعي. نرى الولائم الضخمة مبسوطة حصريا للأثرياء وللطبقة العليا في المجتمع، تتنافس بشكل كبير على هوامش الطعام الأغلى وتتجاهل حقيقة أنه من المفترض إطعام المساكين والمحتاجين من المسلمين الذين يواصل بعضهم الصيام لعدم توفر المواد الغذائية والمياه النظيفة لهم بينما قادتهم مشغولون في موائد الإفطار والتخمة.

\n


بينما نشاهد صورا يعتصر لها القلب ألما للفقراء والمشردين الذين يفطرون بعد يوم صوم طويل أمام ما تبقى من منازلهم يتناولون كل ما يستطيعون الحصول عليه من وجبات هزيلة لأن كيان يهود دمر منازل أهل غزة أو أهل باكستان الذين يعانون سوء البنية التحتية المهترئة أو القليل من الكهرباء - أو بدقة أكثر لعدم وجود كهرباء - مما ترك الآلاف يعانون من موجة الحر دون مرافق مناسبة. ثم هناك مسلمون يفطرون فوق الأنقاض في أفغانستان التي مزقتها الحرب أو أولئك الذين يتمسكون بدينهم كالقابض على الجمر كما هو الحال بالنسبة للمسلمين الإيغور في الصين والذين يواجهون عواقب وخيمة عندما يكتشفون أو يشتبهون أنهم صيام والذي يعتبر غير قانوني في الصين ومنهم من تم إطعامه بالقوة في الأماكن العامة. وأسوأ من ذلك هو حال المسلمين الروهينجا الذين يتضورون جوعا وعطشا على مدار السنة دون أن يتحرك أي زعيم أو حكومة من البلدان الإسلامية للتخفيف من أوضاعهم الصعبة.

\n


وأسوأ من ذلك نرى قتلة المسلمين والمحتلين لأرضهم يقيمون موائد إفطار لضيوف اختاروهم يعطونهم دقيقتين من خطب النفاق... في حين يصفق لهم الحضور في موافقة تامة، لا علاقة لها بأعمالهم الوحشية ضد الأمة الإسلامية.

\n


مع ذلك فإننا نرى التذكير الدائم بالنية الحسنة مع الآيات القرآنية بخط جميل على اللوحات الإعلانية في حين أن الجميع يتجاهل الغرض ليس إطعام الأغنياء في حفلات فخمة. ولا زلنا نرى ليالي رمضان في الخيام الفاخرة التي تستضيفها الفنادق الغربية مليئة بأطباق لا تحصى ولا تعد مع شتى وسائل الترفيه التي تستمر حتى ساعات الفجر الأولى قبل صلاة الفجر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

\n


يجب علينا باعتبارنا أمة إسلامية أن نحرص على تطبيق الأحكام كما يجب أن تطبّق. إنها ليست مسألة تضور بطوننا جوعا ماديا ومن ثم الانغماس في الأكل لتعويض ساعات الحرمان في اليوم مضيّعين تماما وجهة جانب العبادة والواجبات المترتبة على هذا الشهر. قال عليه الصلاة والسلام: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني» (صحيح البخاري).

\n


﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق العلمانية كفر وتحدٍّ لله رب العالمين ودعوة للشذوذ والانحلال الخلقي

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


نشر موقع الغد الأردني بتاريخ 2015/06/28م دراسة بعنوان: دراسة تحليلية: \"الداعشية\" في المناهج والكتب المدرسية، ومما جاء فيها: \"تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن عدد من الاتجاهات والقيم الشائعة في المناهج والكتب المدرسية، خلافًا لما خططت له وزارة التربية والتعليم، مثل التعصّب والتحيز لاتجاه ما، وعدم احترام الآخر، أو عدم الاعتراف به.

\n


... كشفت هذه الدراسة أن الثقافة الدينية واسعة الانتشار في الكتب، غير ذات الصلة بالتربية الإسلامية، مثل كتب العربي والتربية الوطنية والثقافة العامة.

\n


... تصف كتب التربية الوطنية الأحزاب الإسلامية بأنها تستند إلى القرآن الكريم والسنة وتطبيق الشريعة....الخ. تكرر موضوع حقوق الإنسان في الإسلام، وهو موضوع مغطى بالكامل في جميع كتب التربية الإسلامية... في كتب اللغة العربية: تقدم صورة المرأة المحجبة فيه 90% من الصور والرسوم، حتى لو كانت تجلس مع أسرتها داخل المنزل. يبدأ كل كتاب في آيات قرآنية كريمة، وأحاديث نبوية شريفة، على حساب نصوص أدبية أو شعرية، فالنصوص الدينية تملأ كل كتب التربية الإسلامية. تمتلىء تمرينات اللغة العربية، وأنشطتها، وإعرابها، وقواعدها بعبارات دينية واضحة.

\n


... في كتب التربية الإسلامية: إن طبيعة المادة، وثقافة من يدرسونها يمكن أن تعكسا مواقف عديدة، قد تنقل إلى الطلاب بطريقة سلبية أو داعشية، ومن أمثلة ذلك:

\n


الجهاد، فرض عين، ولا يتأخر أحد عن الجهاد، إلا بعذر حقيقي، والله يضمن المجاهد بالجنة أو العودة إلى منزله. وتمتد دروس الجهاد في جميع سنوات الدراسة. والجهاد في سبيل الله، يتضمن هداية العالم بأجمعه، وإزالة أية عقبات أمام انتشار الدعوة الإسلامية\".

\n


التعليق:

\n


هذا أحد الأمثلة التي بتنا نطالعها كل يوم تهاجم الإسلام، وأفكار الإسلام، والأحكام الشرعية في الإسلام، وهي في هذا المقال تهاجم المناهج التي تدرس في الأردن وتحتوي بعضاً من المفاهيم الإسلامية؛ في مباحث اللغة العربية، وفي ما يسمى بالتربية الإسلامية وغيرها من المناهج بحجة أنها الحاضنة الطبيعية للإرهاب وللتنظيمات التي تنتسب للإسلام وتمارس القتل بكل أشكاله البشعة في المسلمين وتعكس صورة سلبية وقاتمة عن الإسلام وأحكامه وتطبيقه في واقع الحياة.

\n


يبدو واضحا لكل ذي بصيرة هذا الهجوم وهذا التشويه الذي يقوم به من يدعون أنهم علمانيون، فقد علا صوتهم، وفتحت لهم أبواق الإعلام، وخلعوا أقنعتهم، وأصبحوا ينادون بكل صراحة وبكل وقاحة أن الدين - الإسلام - هو سبب الإرهاب وسبب التخلف الحضاري والمأساة التي تعيشها أمتنا، فشنوا حربا على الإسلام وعقيدته وأحكامه، وأصبح طبيعيا أن تسمع أو ترى في وسائل الإعلام من ينكر أحكام الإسلام جهاراً؛ فلا حجاب في الإسلام، ولا جهاد ولا قتال في الإسلام، والحرية الشخصية وممارسة الشذوذ أمر طبيعي، والإفطار في نهار رمضان حرية وحق شخصي.

\n


والأنظمة الحاكمة في بلادنا يطيب لها ذلك ولا تمانع وجود هذه الدعوات بل وتحميها، فلم نسمع مثلا أن هذا المذيع أو المذيعة خاصة في مصر قد حوسب على وقاحته وكفره، ولا مجموعة ما نصيمش في المغرب وأختها في الأردن التي تدعو للمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أنهم قد حوسبوا - بل وقام محافظ العاصمة عمان مؤخراً بإلغاء مناظرة بين هذه المجموعة العلمانية ومجموعة من الطلاب الغيورين على دينهم وعقيدتهم - وتقوم هذه الأنظمة بملاحقة ومحاسبة كل من يدعو لتطبيق الإسلام والالتزام بأحكامه.

\n


ألا أيها العلمانيون ومَن خلفكم؛ خسئتم وخاب مسعاكم، فأنتم تحاربون الله سبحانه وتعالى بمحاربة دينه الذي ارتضاه للبشرية جمعاء، وأنتم آخر سهم - إن شاء الله - في كنانة الكافر ودوله وأنظمته العميلة، فحكم الله بتحكيم شريعته قادم لا محالة نكاد نراه رأي العين ونحن وأمة لا إله إلا الله واثقون بوعد الله ونصره.

\n


﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع