- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نشر موقع فلسطين أون لاين يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وكذلك مواقع إلكترونية أخرى، المقابلة التي أجرتها صحيفة "هآرتس" الصادرة في دولة يهود مع الأمير السعودي تركي الفيصل، والتي أكد فيها طلب السلام مع كيان يهود، والتطبيع معه.
الخبر:
نشر موقع فلسطين أون لاين يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وكذلك مواقع إلكترونية أخرى، المقابلة التي أجرتها صحيفة "هآرتس" الصادرة في دولة يهود مع الأمير السعودي تركي الفيصل، والتي أكد فيها طلب السلام مع كيان يهود، والتطبيع معه.
وادعى الفيصل أن المقابلة "نابعة من ضميره الخاص"، قائلا إنه لا يمثل البلاط الملكي أو الحكومة السعودية، موضحا، في الوقت نفسه، أنه "لم يسمع أي شكوى من جانب الحكومة في المملكة" حول آرائه المعلنة، وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير موقن، كما الصحفي الذي أجرى معه الحوار، أنه لولا موافقة السلطات السعودية، الصريحة أو الضمنية، لما جرت المقابلة.
وأضاف الفيصل "لا أحد يظن أن أمريكا ستدفع (إسرائيل) إلى تبني مبادرة السلام العربية والتوصل إلى حل الدولتين، ما يعني أنه لا يوجد غير (إسرائيل) نفسها كي تكون هي المبادرة إلى ذلك".
ثم مدح رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، وقال في نهاية المقابلة، "أتمنى أن يقرأ الإسرائيليون ما أقوله هنا"
التعليق:
تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق والذي شغل هذا المنصب منذ سنة 1977 إلى 2001، وسفيرا في بريطانيا منذ 2001 لغاية 2005، ثم سفيرا في الولايات المتحدة الأمريكية من 2005 لغاية 2007، يتولى ضمنا اللقاءات مع يهود ليصنع السلام معهم، وقد التقى علنا شخصيات من كيان يهود خلال السنوات الماضية، منها الوزيران مئير شطريت ودان مريدور، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء عاموس يدلين، وأخيرا وزير المالية السابق يائير لابيد.
إن هذا هو فصل جديد من فصول الخيانة تفضح آل سعود، لتسقط عنهم ورقة التوت، فلم يبق لهم شيء يسترون به عوراتهم.
فهذا فيصل سليل الخيانة يتبجح في لقاءاته مع اليهود وإلحاحه عليهم للقبول بالمبادرة العربية الخيانية للتنازل عن فلسطين لليهود، ضاربا هو وآل سعود عرض الحائط بحرمة التنازل عن أراضي المسلمين.
وفي الوقت الذي تبذل فيه الأرواح رخيصة في سبيل الله من شباب الأقصى وفلسطين دفاعا عن مسرى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعن حرمة المسجد الأقصى المبارك، وبدل أن تحرك الجيوش لتحرير الأراضي المقدسة ونصرة للمسلمين، تأتي طعنة من آل سعود للمسلمين في استجداء يهود الغاصبين للمصالحة مقابل التطبيع الكامل معهم، وهذا يذكرنا بتاريخ خيانات آل سعود منذ توليهم الحكم في البلاد، فهذه مبادرة فهد بن عبد العزيز للسلام سنة 1981 وكذلك المبادرة العربية لعبد الله بن عبد العزيز سنة 2002.
وقد انتشر قبل فترة قريبة مقابلة في قناة 24i التي تبث من تل أبيب لمستشار الملك سلمان اللواء أنور عشقي، الذي تكلم فيها عن رغبة السعودية في التعايش مع كيان يهود، والقبول بالأمر الواقع بوجود هذا الكيان الغاصب، وأن السعودية وكيان يهود أمام عدو مشترك، وهو إيران.
إن هذه المبادرات والخيانات المتسارعة باتجاه يهود للتطبيع معهم، هي بداية النهاية لهذا النظام الخائن العميل، المنفصل عن أمته وهمومها، وندعو الله أن يكون ذلك قريبا، ويكرمنا الله بقيام دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة والتي سوف تحرر البلاد والعباد وتنشر الخير في كل مكان.
قال تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [سورة يوسف: 21]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين