- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حقدُ أبرز الوزراء دفينٌ على مسلمي لبنان
الخبر:
ذكرت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم الأربعاء بتاريخ 2018/3/21:
أعلن باسيل، في مؤتمر صحفي، أنّه "تقدّم كوزير خارجية بمشروع قانون لتعديل القانون الصادر عام 1925 لمنح المرأة اللبنانية حق منح الجنسية لأولادها إذا كانت متزوجة من غير لبناني، ومساواة الرجل بها، باستثناء دول الجوار للبنان، وذلك لمنع التوطين".
التعليق:
إزاء هذه التصريحات العنصرية أود تبيان الأمور التالية:
إن تصريح باسيل لم يكن مفاجئا بحال، ولسان الحال كما يقال يدل على المقال، فإن باسيل هذا، يصل ليله بنهاره ويعقد المؤتمرات بحجة استعادة حقوق النصارى وإرجاع دورهم في الشرق، وهو بهذا التصريح يظهر عنصريته وحقده الدفين على المسلمين من جهة منع إعطاء الجنسية لأبناء المسلمين من الرجال والنساء على السواء.
إن هذا الكلام العنصري يظهر لنا كذبة الديمقراطية وتقبل التعددية، وهو بذلك أصبح كالذي يأكل صنمه عندما يجوع، وما ذلك إلا لأن النظام الذي يحكمنا هو من عند البشر العاجزين عن إدراك شخصية الإنسان ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.
إن هذا الرجل الطائفي قد نسي عدل ورحمة دولة الخلافة التي عاش أجداده في كنفها وعدلها لا فرق فيها بين مسلم ونصراني، فكل الناس فيها هم متساوون، بينما في لبنان يعاملنا هذا الوزير كرعايا درجة أخيرة، وما إخواننا المظلومين في رومية إلا دليل على ذلك!
فعليك أيها الوزير أن تغير قرارك فورا وتعدل عن عنصريتك المقيتة وإلا فأنت تواجه أمة سينصرها الله عما قريب بإذن الله وستقيم دولتها وستحاسب كل من تجرأ وظلمها ولو بمثقال ذرة.
أيها المسلمون، اعلموا بأنه لا عز لكم ولا مخرج من ضيقكم إلا في كنف دولة تحكمكم بما أنزل الله عليكم، ولا خلاص لكم إلا في كنف خليفة يسوسكم بأحكام الإسلام ويرعى مصالحكم لما فيه خير البلاد والعباد فحينها تنعمون بعيش الدنيا وعيش الآخرة.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الصيدلي الدكتور أحمد السيد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان