- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام آل سعود يتفاخرون بالحج بينما يغطون جرائمهم في اليمن!
(مترجم)
الخبر:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في 25 آب/أغسطس أن مسؤولًا كبيرًا في الأمم المتحدة أدان هجومًا جويًا قاتلًا تقوده السعودية في اليمن، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 22 طفلاً وأربع نساء.
لقد فر الضحايا من القتال الذي وقع في حي الدرهمي، جنوب مدينة الحديدة، عندما هوجمت سيارتهم يوم الخميس.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لووكوك إن غارة جوية منفصلة في اليوم نفسه قتلت أربعة أطفال.
يأتي ذلك بعد عدة أسابيع فقط من وقوع هجوم على حافلة قتل فيها أكثر من 40 طفلاً.
إن التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يدعم حكومة اليمن في حربها مع المتمردين الحوثيين، لم يعلق بعد على الوفيات الأخيرة.
وفي اليوم نفسه، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن فشل في التحقيق في مزاعم جرائم الحرب هناك بشكل صحيح.
وقالت سارة ليا ويتسن من منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) إن "المحققين كانوا يفعلون أكثر بقليل من التستر على جرائم الحرب".
وقالت إن عمل المحققين الخاصين بالتحالف - والمعروف باسم فريق تقييم الحوادث المشترك (JIAT) - "كان أقل بكثير من المعايير الدولية" و"ينقصه المصداقية".
وقالت إن الغالبية العظمى من النتائج التي خرج بها الـ(JIAT) وجدت أن الائتلاف إما أنه يتصرف بشكل قانوني، أو لم يكن مسؤولاً عن الهجوم ، أو أنه ارتكب خطأً "غير مقصود".
كما حذر مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط الحكومات التي تقدم الأسلحة للسعودية من أن هذه "التحقيقات الزائفة" لا تحميهم من التواطؤ في الانتهاكات التي تحصل في اليمن.
يتلقى التحالف ضد المتمردين الدعم اللوجستي والاستخباراتي من أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
جعل هجوم الحافلة المدرسية القاتل بعض أعضاء الكونغرس يقومون بالاستجواب حول دور أمريكا في نزاع اليمن، بعد أن ذكرت شبكة "سي إن إن" أن القنبلة المستخدمة كانت مزودة من قبل أمريكا.
في هذه الأثناء، دافع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن علاقات بريطانيا مع المملكة العربية السعودية، التي وصفها بأنها "حليف عسكري مهم جدًا جدًا".
التعليق:
بعد موسم الحج لهذا العام مباشرة، أصدرت هيئة إحصاءات الحكومة السعودية رسومات إعلامية تتباهى فيها بكيفية "احتضان المملكة للعالم". إنهم وأنصارهم فخورون للغاية بمدى دعم العمال للحجاج البالغ عددهم 2.4 مليون، والذين قدموا من عدة مناطق مختلفة. ومع ذلك، لا يوجد ذكر للـ22 مليون يمني الذين هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وللمليون شخص المتضررين من الكوليرا القاتلة، وللـ55000 جريح ولا للـ10000 شخص الذين قتلوا...
هذه الإحصائيات المشينة يتم رفضها أو تغطيتها، حتى لا ينكشف دورها المحوري في الحملة الاستعمارية الأمريكية ضد اليمن.
هذا هو معنى تحرر الحكومة السعودية الذي أعلنه بكل فخر ولي العهد محمد بن سلمان. لقد كان الخنوع السعودي للمصالح الأمريكية واضحاً جداً عندما تعرض محمد بن سلمان للإهانة على بث تلفزيوني مباشر من قبل الرئيس الأمريكي ترامب، والذي لا يعامله إلا كعميل يائس محتاج.
علاوةً على ذلك، يجب على المسلمين عدم توقع شيء أكثر من الإدانات الفارغة من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المدعومة من الغرب. على الرغم من أنهم يفضحون بعض جرائم الأنظمة العميلة مثل الحكومة السعودية، إلا أنهم يشرعون الكثير من الجرائم الأخرى من خلال قراراتهم وتدخلاتهم الانتقائية. وتخشى الجيوش الإسلامية الأخرى الوقوف في صف العدالة لحماية المدنيين، خوفًا من التصرف بشكل غير قانوني وفقًا للأمم المتحدة، التي ترفض بنفسها إضفاء الشرعية على أي عمل عسكري يتعارض مع مصالح السادة الاستعماريين الغربيين.
تعمل جميع الوكالات الاستعمارية معاً لخداع شعوب العالم ومواصلة السياسات الاستعمارية القمعية التي تفيد الدول الغربية فقط، على حساب المسلمين، في جميع أنحاء العالم.
إن الله أمر المسلمين بالوقوف صفاً واحداً ضد الطغاة والظالمين. ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾.
إذاً فالسؤال هو: إلى متى ستبقى أمتنا المسلمة منقسمة وهي تراقب الفظائع تلو الفظائع، نهز رؤوسنا أمام الإدانات الفارغة للأمم المتحدة، بينما تشلنا حدودنا وأعلامنا الوطنية، غير قادرين على مساعدة الضحايا الأبرياء الذين خلفهم العدوان الاستعماري الغربي؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا