- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤساء يزورون النازحين لمساعدتهم وسلطة تذلهم لطردهم!!
الخبر:
ذكرت وسائل الإعلام ومنها جريدة النهار، أن رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسي، زار في اليوم الثالث والأخير من زيارته لبنان، محافظة عكار... مخيم تلمعيان للنازحين السوريين، والتقى العائلات السورية الـ43... ثم زار إحدى عائلات المخيم مستمعا إلى همومها ومعاناة أبناء المخيم من كافة الجوانب الإغاثية والغذائية والتربوية والصحية وعن أهم الاحتياجات، مركزا على "أهمية أن يعيش الإنسان بكرامة وأن الدولة السويسرية تقوم بواجباتها". وقال: "وفق الإمكانات والقدرات المتاحة سنستمر بتقديم المساعدة".
التعليق:
أن يقوم رئيس اتحاد دولة أوروبية بزيارة إلى مخيمات النازحين من أهل الشام في عكار، ويستمع إلى معاناة بعض الأسر ويظهر اهتمامه بهم ويَعِد بمساعدتهم، في الوقت الذي تضيق فيه السلطة وأجهزتها الأمنية عليهم، حيث يعيشون في لبنان عيشة ذل وفقر وحرمان واعتقال وتخويف وإرهاب، فضلا عن استغلال قدراتهم مقابل أبخس الأثمان، حتى إن العديد منهم مات على أبواب المشافي دون السماح لهم بدخولها حتى يؤمنوا مبالغ طائلة لاستشفائهم...
إن وضع النازحين من أهل الشام في لبنان معيب بحق السطلة وأجهزتها الأمنية والقضائية، فبدل رعايتهم وتأمين مستلزماتهم وحقوقهم يعاملون معاملة سيئة... ولم يكتف البعض بذلك بل هناك من يعمل على التطبيع مع طاغية الشام وإجبار النازحين على العودة إلى سلطة بشار ومغادرة لبنان، في الوقت الذي نرى فيه بعض رؤساء دول العالم يزور النازحين ويستمعون لشكواهم ويعدون بمساعدتهم، مع العلم أن الكل يعرف أن الدول الغربية الكبرى شريكة في جرائم طاغية الشام بحيث أمنت له الدعم الدولي المادي والعسكري ولم تعمل على إزاحته من منصبه كما فعلت مع الكثيرين من الحكام، فأمريكا تجاوزت القانون الدولي وأزاحت رئيس العراق الأسبق صدام حسين وسلمته لأعدائه بحجة أنه كان يمتلك سلاحا كيميائيا مع العلم أن طاغية الشام يمتلك هذا السلاح واستخدمه ضد شعبه وارتكب عشرات المجازر وعاونته إيران وحزبها في لبنان والمليشيات الطائفية التابعة لها وكذلك فعلت روسيا وغيرها...
لقد حركت فينا زيارة الرئيس السويسري مشاعر الحزن والأسى على خلافة المسلمين التي كانت تلم شعثهم وتجمع شملهم وترعى شؤونهم ولا فرق فيها بين مسلم وآخر، كما حركت في مرهفي الإحساس المزيد من العمل والسير في طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتحقيق بشراه بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعطي كل ذي حق حقه والتي لا تفرق بين الناس على أساس عرقي أو قومي أو حتى ديني...
ومقارنة بسيطة بين حكم الإسلام وحكم الأنظمة الرأسمالية العفنة ترينا كيف كانت الدولة الإسلامية تنفق أموال خزينتها من أجل رعاية شعوب غير مسلمة لبلاد فتحتها كمناطق في قارة إفريقيا وكيف تتعامل السلطات القائمة اليوم في إذلال الناس بناء على جنسيات وطنية عفنة صنيعة الدول الكبرى، ولو كانت اللغة والدين والعرق وحتى النسب يجمعهم!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان