- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!
الخبر:
انطلقت المشاورات اليمنية اليوم الخميس بين وفد عن الحكومة، وممثلين عن جماعة أنصار الله في السويد. (روسيا اليوم 2018/12/06).
التعليق:
حضرت أدوات الصراع في اليمن اللقاء التشاوري في السويد الخميس تلبية لأهداف أسيادهم الغرب (أمريكا وبريطانيا) بعد حرب طاحنة طالت سنوات عانى فيها أهل اليمن حياة البؤس والشقاء ونالهم القتل والفقر والمرض والمجاعة ودمار للبنى التحتية، جعلت اليمن وأهله محل أنظار العالم وحديثهم...
إن الناظر إلى واقع الصراع في اليمن عن وعي وإدراك يرى فيها العجب العجاب ويعرف منه مرامي الدول المتصارعة وأهدافها دون ريب أو شك.
إن الذي يأمل خلاصا أو حلاً لهذه الفتنة الدهماء من الأمم المتحدة عبر المفاوضات هنا وهناك ومنها مشاورات السويد، مثَلُه كمثل ظمآن رأى سرابا بقيعة يحسبه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا وما عرف أنه لا يستقيم الظل والعود أعوج!
والحقيقة هي أن إشعال الحرب في اليمن بيّن حزب التحرير مراراً وتكراراً أن وراءها الدول الكبرى أمريكا وبريطانيا من أجل النفوذ والثروة، وما هذه الدول الإقليمية وأطراف الصراع المحليون إلا أدوات لتحقيق مآرب الدول الكبرى، فكيف يركن أهل اليمن إلى الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا المجرمين المستعمرين أعداء الله ورسوله والمؤمنين، والله سبحانه وتعالى قد نهانا عن الاحتكام لغير الإسلام وأحكامه؟! فمتى يستفيق أهل اليمن من غفلتهم وينظرون بحكمة وإيمان كما وصفهم رسول الله r ويدركون الحل الناجع المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله r الذي حمله لهم شباب حزب التحرير الذين نذروا أنفسهم لله ويعملون في الأمة ومعها للانفكاك من ربقة الكفار وعملائهم وإقامة دولة العدل والإيمان؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟
قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد الجندي – اليمن