- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عاصفة من النباح الغربي على قرار تطبيق بروناي بعض الحدود الشرعية
الخبر:
أعلنت سلطنة بروناي أنها ستفعّل قرارها بتطبيق الحدود الشرعية على مرتكبي الزنا واللواط بداية من يوم الأربعاء المقبل بعد أن كانت قد أوقفتها سنة 2014 نتيجة انتقادات دولية معادية للإسلام. (بي بي سي 2019/3/29م)
التعليق:
رغم أن الإسلام يوجب على المسلمين تطبيق كافة الأحكام الشرعية إلا أن هؤلاء الحكام يحجمون عن ذلك بسبب ولائهم للغرب، وعندما يقوم بعض هؤلاء الحكام بتطبيق شيء من الشريعة فإن الانتقادات الغربية لهم لا تتوقف باستخدام كافة الذرائع. فمثلاً سلطنة بروناي كانت تطبق شيئاً من أحكام الإسلام، فعمل الغرب على ثنيها عن ذلك، فانثنت سنة 2014، وها هي اليوم تعود لتطبيقها في تحد واضح لتلك الانتقادات، هذا التحدي الذي يجب أن يكون عليه كافة المسلمين فيعيدوا الغرب إلى خانة الدفاع عن النفس بدل مهاجمة أحكام الإسلام.
وبعد إعلان بروناي عن نيتها إعادة تطبيق الحدود ضد مرتكبي الزنا واللواط فقد انبرى كثيرون من أمم السفلس ينتقدون هذا القرار، و"دعا الممثل الأمريكي جورج كلوني إلى مقاطعة تسعة فنادق فاخرة في أوروبا والولايات المتحدة تمتلكها سلطنة بروناي ردا على اعتزامها تطبيق عقوبة الإعدام بحق من يقبض عليهم، من المواطنين المسلمين، بتهمة ممارسة الزنا أو ممارسة الجنس بين المثليين. ونشر كلوني قائمة بتسعة فنادق التي قال إنه تأكد من أن هيئة الاستثمار في بروناي والتابعة للسلطان حسن البلقية، تمتلكها".
فهذا العلج الأمريكي يقول بأنه يرفض المساهمة في اقتصاد بلد يطبق الإسلام، ورئيسه ترامب يطلب من ملوك الخليج الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي الذي يطبق ديناً غير دينهم. وعقلية العقوبات هذه ليست الوسيلة الوحيدة التي يتجرأ بها أبناء الغرب على الإسلام، فقد قالت راشيل شوهوا هوارد وهي باحثة بمنظمة العفو الدولية: "إن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك على الفور لإدانة وضع هذه العقوبات الوحشية موضع التنفيذ في بروناي، فالتصدي لتشريع مثل هذه القوانين الوحشية وغير الآدمية ضروري، فبعض الممارسات لا يجب اعتبارها جرائم أصلا بما فيها ممارسة الجنس بالتراضي بين بالغين من نفس الجنس".
ومنظمة العفو الدولية هذه تضم كثيراً من البلاد الإسلامية في عضويتها، ولكن لأن هؤلاء الأعضاء المسلمين من سقط القوم ومن أتباع السيسي وابن سلمان وملوك المغرب والأردن، وهم كبار المتآمرين على أمة الإسلام، فلا يسمع منهم رفض لهذه الألفاظ الوقحة التي تنطق بها امرأة باسم منظمة العفو الدولية، فتصف أحكام الإسلام بأنها وحشية وغير آدمية.
وهي ومنظمتها لم تصف قتل أمريكا لمليوني عراقي بأنها أعمال وحشية وغير آدمية، ولم تصف براميل عميل أمريكا بشار بتلك الألفاظ، ولم تصف جرائم أمريكا في أفغانستان بتلك الألفاظ، ولكن الغرب لا يأبه لذلك، لأن أمة الإسلام وإن كانت أمة المليارين فإنها صفر اليدين بدون خليفة يقودها بالإسلام ليجاهد هؤلاء الكفار ويمنعهم من التطاول على دين الله.
وسيبقى المسلمون يتعرضون لمثل هذه الإهانات الشديدة، والتعامل معهم بمنطق العقوبات حتى يشمروا عن ساعد الجد، ويلفظوا الدنيا ويعملوا للآخرة، عندها يستحقون أن يعزهم الله في الدنيا ويكرمهم بنصر كبير يدخل الله به هذا الدين بيوت أوروبا وأمريكا بعز عزيز أو بذل ذليل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري