الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عباس يدعو الناتو لحماية أمن يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عباس يدعو الناتو لحماية أمن يهود

 

 

الخبر:

 

انتشر فيديو على موقع الفيسبوك لمحمود عباس يتحدث فيه عما جرى معه في آخر لقاء جمعه مع الرئيس الأمريكي ترامب، حيث قال عباس لترامب: إذا كانت (إسرائيل) غير مطمئنة على أمنها فأنا أقترح أن قوات الناتو وهي بقيادة أمريكية تأتي إلى فلسطين، تجلس عندنا في فلسطين لتحمي أمن (إسرائيل) وأمننا، فقال لي: عظيم والتفت إلى أحد كبار المسؤولين عنده وقال له كم لديك من الجنود؟ فقال 6000 جندي، ثم قال - أي ترامب - غريب كيف يسمونك إرهابي، أنت رجل سلام!

 

التعليق:

 

إن حال محمود عباس لا يختلف البتة عن حال جميع الرويبضات الجاثمين على صدور المسلمين، فهم والحمد لله كلما نطقوا فضحهم الله سبحانه أكثر فأكثر، وكلما تكلموا بانت خياناتهم ومؤامراتهم ضد الأمة وأصبحت أكثر وضوحا، وكلما تكلموا ازداد يقين المسلمين أن لا فلاح ولا نجاح ولا عزة ولا هيبة لنا إلا بإزالة هؤلاء الرويبضات العملاء وتنصيب خليفة على المسلمين من أجل رعاية المسلمين لا ليجعلهم مطية للاستعمار الغربي الكافر كما يفعل هؤلاء الرويبضات الأذلاء.

 

يحدث عباس أزلامه في مقاطعته مفتخرا بما اقترح على ترامب من أن يبعث بقوات من الناتو إلى فلسطين، وكأن أهل فلسطين لا يكفيهم احتلال يهود لأراضيهم وما نتج عن هذا الاحتلال من معاناة يومية يعيشونها مع هذا الاحتلال من قتل ومصادرة أراضٍ وإذلال وإغلاق للقرى والمدن وسجن وتعذيب وتدمير للبيوت، وكأن هذا لا يكفي حتى يطالب ما يسمى برئيس السلطة الفلسطينية باحتلال آخر أشد قذارة من احتلال يهود، ألا وهو استجلاب قوات من الناتو لاحتلال فلسطين وضمان أمن يهود، ومعلوم أن ضمان أمن يهود لا يكون إلا على حساب أمن أهل فلسطين، وهذا يعني زيادة في التضييق عليهم وكتم أنفاسهم وإذلالهم من أجل أن يرضى يهود عن المجرم محمود عباس وسلطته القذرة، وليثبت للعالم أنه رجل سلام وليس إرهابيا، مع أنه يعلم علم اليقين أن قوات الناتو ما دخلت بلدا إلا دمرته وعاثت فيه الفساد وأهلكت الحرث والنسل، ومع ذلك يتوسل عباس لسيده ترامب أن يقبل بفكرة الناتو لعل يهود يرضون عنه ويقبلون الجلوس معه.

 

إن هذه السلطة المارقة لا تستحيي من الله ولا رسوله ولا المؤمنين، فمؤامرات أزلامها ضد أهل فلسطين لم تتوقف منذ أن وطئت أقدامهم النجسة أرض فلسطين الطاهرة، فمنذ أن حلوا على أرض فلسطين وهم ملتزمون بالتنسيق الأمني مع يهود لضمان أمنهم، وكم من شهيد سقط بسبب تنسيقهم الأمني، وكم من سجين زج به في غياهب سجون يهود وعذب عذابا شديدا بسبب تنسيقهم الأمني، واليوم يطالب عباس بقوات الناتو لتحمي يهود من أهل فلسطين!

 

اللهم عجل بزوال هذه السلطة واجعلها عبرة لمن يعتبر.

 

﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ [النساء: 138-139]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالسبت, 20 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع