- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحذر الحذر من ألاعيب قيادات العسكر "المخلصين" لأمريكا
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 2019/04/24 خبرا تحت عنوان (الحرية والتغيير بالسودان: المجلس العسكري وافق على إقالة ثلاثة من أعضائه) جاء فيه:
"أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان مساء الأربعاء، أن المجلس العسكري الانتقالي وافق على إقالة ثلاثة من أعضائه، يعتبرهم الحراك الشعبي من رموز النظام السابق، بيد أن المجلس العسكري لم يعلق حتى الآن على هذه الأنباء.
وكشف ساطع الحاج وهو أحد أعضاء القوى التي تمثّل الحراك الشعبي للأناضول أن الموافقة على دعوة الانتقالي إلى عقد اجتماع مساء اليوم الأربعاء، جاءت بعد موافقة الأخير على إسقاط عضوية الأعضاء الثلاثة.
وأشار المتحدث إلى أن الأعضاء الذين وافق المجلس على إقالتهم هم كل من رئيس اللجنة السياسية في المجلس عمر زين العابدين، وعضوا اللجنة السياسية جلال الدين الشيخ، وبابكر الطيب.
وأوضح أن استبعاد الأسماء الثلاثة كان شرطا مسبقا لحضور الاجتماع الذي دعا إليه المجلس العسكري في وقت سابق".
التعليق:
إن المتابع لما يجري على أرض السودان يدرك حقيقة ما يقوم به المجلس العسكري الذي يقوم بحكم السودان حالياً ويمسك بزمام الأمور، فهم رجال أمريكا وكل ما يقومون به حالياً هو تغيير الوجوه والحرص على أن تبقى دفة الأمور تسير من خلالهم وذلك خدمة لمصالح أسيادهم الأمريكان وليس حرصاً على مصلحة أهل السودان فهم أبعد ما يكونون عن ذلك سيما وأنهم من رموز النظام السابق وشركاؤه في الحكم، وفي تقديري فإن أهل السودان أو جلهم يدركون هذه الحقيقة حق الإدراك، ولذلك والمأمول عليه هو أن تنزع الثقة بالكلية من هذا المجلس خاصة وأنه لم يعد يخفى على أحد أن المقصود هو تغيير وجوه واستبدال وجوه بها أكثر قبولاً لدى الناس، ولا يتوقع من أمثال هذا المجلس أن يفرز قيادات مخلصة ما داموا سائرين في طريق التنسيق مع أمريكا بل والعمالة لها.
ونقول لأهلنا في السودان: لله دركم فما زلتم تنجبون الأبطال وإن تضحياتكم لن تذهب سدى بإذن الله، فإن اتضحت معالم الطريق لكم وتبينتم المخلص من غير المخلص وصلتم إلى التغيير المنشود الحق الذي يرضي الله عز وجل ويوصل الأمة إلى بر الأمان وعندها نبشركم وسائر الأمة الإسلامية بموعود الله فنحن نثق بوعده ونصره ونثق بأمة محمد r وقدرتها على تحقيق مرادها قريبا بإذن الله، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ [سورة الأنبياء: ١٠٥- ١٠٦]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)