- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن يوم الخميس 22 تشرين أول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "مفتي الديار اليمنية: الاحتفال بالمولد النبوي يرفع من شأن الإسلام والاعتزاز بنبي الأمة" وجاء فيه "وأشار إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.. مؤكداً شرعية هذا الاحتفال باعتباره رفعاً من شأن الإسلام واعتزازاً بنبي الله محمد بن عبد الله".
التعليق:
يا هذا! إن شأن الإسلام قد رفعه الله من سابع سماء من يوم أن أنزله إلى الأرض، ليكون لمتبعيه العزة ولمخالفيه الذل، ولم يوكل منزل الكتاب إليك ولا لغيرك رفع الإسلام، وإن من انتسب إلى الإسلام فقد عز من حين نزوله على سيدنا محمد ﷺ إلى قيام الساعة.
إن الناس الذين لم يكونوا أمس يحتفلون بالمولد النبوي هم الناس الذين يحتفلون به اليوم لم يختلفوا، وإننا نفهم ونعلم كيف يستغل المشرفون الحوثيون المولد النبوي للاستحواذ على أموال أصحاب المحلات والدكاكين والتجار بالباطل ليس إلا، وكيف ينتفع (الآل!) بهذا المولد من استحقاق هالة التقديس والتعظيم والتبجيل لهم من الناس، كما أننا نفهم أنكم إن لم تربطوا الأتباع بالمناسبات والأعياد المختلفة المتلاحقة طوال العام لتفلّتوا منكم. والخير فيما اختاره الله لنبيه الذي رأى الأنصار يوماً يعدّون للاحتفال بيومين في الجاهلية، فقال لهم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ» ولم يزد ويوم مولدي!
إن الإسلام اليوم بعد أن غابت دولة الخلافة يريد منا أن نقيمه بجعل أنظمته في الحكم والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها من أنظمة الحياة في التطبيق بدلاً من الأنظمة الرأسمالية التي أفسدت دنيانا وتهدد آخرتنا بالفساد إن نحن لم نباشر العمل فوراً للعودة إلى الحكم بالإسلام ورضينا بأنظمة الغرب بديلة عن أنظمة الإسلام، فالربا يطحننا والديمقراطية تعصرنا وحقوق الإنسان والمرأة والطفل بالشذوذ والشهوات والمفاسد وجميعها مستوردة...
إن الأعمال مهما كانت تنسب إلى الإسلام بدليل وبغير دليل لا يغني القيام بها عن الأعمال التي هي واجبات على المسلمين من الله تعالى قام الدليل على وجوبها، فأي الأعمال قربى إلى الله وأولى القيام بها؟ إن مقولة "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله" هي الأصدق.
إن أهل اليمن لا يصلح لهم إلا تطبيق الإسلام في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسوله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن