- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
انقلاب آخر في قرغيزستان
(مترجم)
الخبر:
في 15 تشرين الأول/أكتوبر، استقال رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف. وجاء في خطابه: "أبناء وطني الأعزاء! بالنسبة لي، فإن السلام في قرغيزستان، وسلامة البلد، ووحدة شعبنا، والهدوء في المجتمع فوق كل شيء. لا شيء أعز عليّ من حياة كل من أبناء بلدي.
أنا لا أتمسك بالسلطة ولا أريد أن أُبقى في تاريخ قرغيزستان كرئيس يسفك الدماء ويطلق النار على مواطنيه. لذلك، قررت الاستقالة. وأحث جباروف وغيره من السياسيين على سحب مؤيديهم من عاصمة البلد وإعادة الحياة السلمية إلى شعب بيشكيك، حيث لا توجد قوة تستحق سلامة بلدنا والانسجام في المجتمع. ليحمينا الله سبحانه وتعالى جميعاً، ونسأله أن يعم السلام والطمأنينة في أرضنا".
التعليق:
في 4 تشرين الأول/أكتوبر، مباشرة بعد الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان، بدأ انقلاب آخر وتغيير للسلطة. ولم تتمكن القوات الخاصة والعربات المدرعة من تفريق حشد المتظاهرين، وتصاعدت المسيرات العفوية إلى الاستيلاء على البيت الأبيض في 6 تشرين الأول/أكتوبر في عاصمة البلاد، بيشكيك. رئيس البلاد س. جينبيكوف حاول حل الوضع، لكنه لم ينجح.
وهذا ليس هو الانقلاب الأول ولن يكون الأخير في قرغيزستان. فعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، كانت هناك 3 انقلابات وتغيير في السلطة، ولكن الشعب لم يتعلم أي شيء. حيث يتحدث السياسيون ووسائل الإعلام عن الانقلاب في قرغيزستان، ولكن لا يمكن تسميته بالانقلاب. فالانقلاب يحدث عندما يتم استبدال نظام بآخر، ولكن لم يتغير شيء في قرغيزستان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، والنظام والحكومة لا يزالان هما نفسيهما.
ومنذ وقت ليس ببعيد، كانت جمهورية قرغيزستان الاشتراكية السوفيتية جزءاً من الاتحاد السوفييتي، الذي كان رائداً في الساحة العالمية، وكان في حالة متطورة مبدئياً، حيث كان يطبق المبدأ الشيوعي. فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة، فقدت قرغيزستان مبدأها، ولم تتلق أي مبدأ في المقابل، وبدأت في التدهور بسرعة. لقد هزمت الرأسمالية الشيوعية، ولكن بدلاً من المبدأ الشيوعي، تلقت قرغيزستان فكرة ضعيفة عن القومية. كانت تلك ثورة ولكنها ثورة زادت من تفاقم حالة الشعب، وأصبح السياسيون دمى ضعيفة بيد المستعمرين.
إن شعب قرغيزستان، لكونه مسلما، لا يستطيع أن يحقق النجاح والعظمة بدون الإسلام، فالإسلام مرشد فكري في الحياة للفرد والمجتمع والدولة. وقد أعد حزب التحرير دستورا قائما على القرآن والسنة، وقدمه للأمة الإسلامية لدراسته والعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
أيها المسلمون: انضموا إلى حزب التحرير للعمل لإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، أسرعوا في الاستجابة لنداء الله، قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير