- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قطر تجر طالبان للفخ الأمريكي
الخبر:
أعلن فريدون خوازون الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني، أن جولة جديدة من المحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية ستعقد في قطر اعتبارا من الشهر المقبل.
وأشار عبر تغريدة في موقع "تويتر"، إلى أن "الجولة الثانية من المحادثات ستبدأ في 5 كانون الثاني/يناير في الدوحة".
وأضاف أن "اللجنة القيادية للمجلس قررت إجراء المحادثات في الدوحة"، لافتا إلى أن العديد من الدول التي تطوعت في وقت سابق لاستضافة المفاوضات، سحبت عروضها بسبب فيروس كورونا المستجد.
التعليق:
لقد فتحت قطر مكتباً لحركة طالبان في الدوحة، فظنت الأخيرة أن اعتراف قطر بها يقويها، لكن قطر قد صرحت علناً بأن هذا المكتب إنما فتح بالتنسيق مع أمريكا من أجل المفاوضات مع حركة طالبان، فقد قالت قطر أثناء أزمتها مع دول "الحصار" (إن تصريحات المدير السابق للسي آي إيه ديفيد بترايوس كافية عندما ذكر أن اجتماع طالبان وحماس بالدوحة تم بناءً على طلب الحكومة الأمريكية، وهذا في حد ذاته يثبت أن قطر تعمل في هذا الملف بإذن أمريكا ولإرضائها وهي بهذا العمل تجر طالبان للوقوع في فخ المفاوضات والتنازلات التي تمكن أمريكا من أفغانستان حيث تسعى أمريكا لإشراك طالبان في الحكومة الأفغانية إذا تم الاتفاق بينهما.
إن الركون إلى هذه الأنظمة الظالمة العميلة قد حذرنا الله منه أشد التحذير فهو يؤدي إلى الخسران في الدنيا والآخرة. قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.
فهل سَتضيِّع طالبان تضحيات مسلمي أفغانستان بركونها للعملاء شيئاً فشيئاً؟! مع أن الوقت في صالحها إن استمرت في الصمود والثبات والجهاد ضد أمريكا التي قارب صبرها على النفاد وضاقت من طول الصراع وكادت تسحب جنودها وبذلك تكون طالبان قد حملتها على الرحيل مهزومة مدحورة، وذلك ما نرجوه ونسأل الله أن يثبتهم على الحق ويهديهم إلى نبذ هذه المفاوضات التي يرعاها الحكام العملاء والتي لن يأتي منها إلا الهزيمة والتنازلات المهينة لو كانوا يعلمون!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي