- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اتفاقيات الانسحاب ودلالاته
الخبر:
نشرت جريدة بغداد اليوم ما نصه (بالوثيقة أسماء الوفد العراقي الذي سيتوجه إلى واشنطن لبحث جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق، والصادر من مكتب رئيس الوزراء بعنوان أمر ديواني/ 45 والصادر بتاريخ 2021/7/15 والذي يتكون من 25 عضوا يوفد إلى واشنطن).
التعليق:
رغم أن هذه الانسحابات الأمريكية من بلاد المسلمين (العراق وسبقتها أفغانستان) لا تتم إلا بعد مجموعة من الإجراءات والاتفاقات السياسية والعسكرية مع حكام تلك البلاد العملاء وحكام الدول المجاورة لها كي تؤمن مصالحها قبل الانسحاب، لكن ومهما تكن تلك الإجراءات وقوتها ودقتها إلا أنها تعبر عن شيء أساسي ومهم، ألا وهو حالة التراجع والضعف الذي تمر به أمريكا ونظامها الرأسمالي العفن الذي أشقى الإنسان وأتعبه في بلادها وفي مستعمراتها، فالعجز الاقتصادي والديون الكبيرة والنظام النقدي المتهاوي، والفوضى الأمنية والتمييز العنصري الذي تجلى إبان حكم ترامب وما زال كلها دلالات على الانهيار والسقوط.
ولكن ما علينا أن نفهمه هو أن أمريكا ستبقى جاثمة على العالم وتتحكم به بنظامها ولا تسقط إلا بنظام بديل مبدئي يحل محل نظامها العفن، تحمله دولة وتنفذه وتسعد البشرية به، وهذه الدولة المبدئية هي دولة الاسلام التي أسعدت البشرية طوال 13 قرنا وبهدمها عم الشقاء والبلاء، هذه الدولة التي يعمل لها حزب التحرير منذ 70 عاما لإعادة كيان الأمة السياسي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وهو يدعو الأمة إلى نصرته من أجل عز الإسلام والمسلمين، فإلى ذلك ندعوكم أيها المسلمون لتكسبوا عزكم في الدنيا وتنالوا رضوان الله تعالى في الدنيا والآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. محمد الحمداني