لا تحزن أيها البطل فتحي نورين فإن الله معك

الخبر:

إيقاف البطل الجزائري فتحي نورين لانسحابه وتجنب مواجهة (إسرائيلي) بأولمبياد طوكيو. (الجزيرة)

التعليق:

البطل الجزائري فتحي نورين يضحي بالبطولة من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام والمسلمين، ووالله ليس غريبا على أهلنا في الجزائر هكذا بطولات وهكذا تضحيات من أجل الإسلام والمسلمين وقضية فلسطين. فهنيئا لك أيها البطل فقد أضفت إلى مهاراتك ومعاركك معركة تبيض الجبين وتسجل في سجلك في عليين بإذن الله تعالى. نحن نفخر بك ونعتز بما فعلت، وإنك والله لتمثل أهلنا في الجزائر خير تمثيل، ولا تحزن فسيعوضك الله خيرا منها في الدارين بإذنه تعالى.

هذه هي مواقف الشعوب الإسلامية من قضية فلسطين ولكن ما هو موقف الحكام والأنظمة العربية من قضية فلسطين؟ تطبيع، الجواب هو تطبيع مع يهود القتلة، هذا ما فعلته الأنظمة في الأردن ومصر والإمارات والبحرين والسودان وتركيا.. والتطبيع ماض على قدم وساق.

تباين شاسع في المواقف بين الشعوب وبين الحكام والأنظمة، بل قل تناقض وتعاكس في المواقف، والسؤال لماذا؟ الجواب هو وببساطة أن الحكام معنيون بالحفاظ على كيان يهود لأن الذي يقف وراء هذا الأنظمة من الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، هذه الدول تمسك برسن الحكام وتدفعهم لحماية يهود والتطبيع معهم والتنسيق معهم وتمكينهم مما يريدون.

إن الخير في أمة محمد ﷺ موجود ومعهود، فأمثال البطل فتحي نورين كثيرون ومستعدون للتضحية، ولكن أين الأبطال في جيوش الأمة؟؟ لماذا يصمتون وينصاعون لقرارات هؤلاء الخونة من الحكام والملوك؟! ألا تكونون أيها الجنرلات والضباط كفتحي نورين فتقفوا موقف عزة يسجل لكم في تاريخ الأمة الأبيض؟! ألا تريدون أن تحشروا مع سعد بن معاذ والأنصار الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم؟! ألا يكفيكم طاعة عمياء لحكام السوء والخيانة؟!

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح