- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا القوات البريطانية دون سواها يا عبد السلام، أليست الأمريكية قوات احتلال؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في العاصمة صنعاء يوم الأحد 2021/08/22م خبراً صدر على صفحتها الأولى على لسان محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين تحت عنوان "القوات البريطانية في المهرة قوات احتلال ومن حقنا استهدافها"، قال فيه: "وجود قوات بريطانية في المهرة هو ليس جديدا في واقع الأمر، له أكثر من سنتين، والوجود العسكري الأجنبي في اليمن مرفوض، سواء أكان أمريكيا، بريطانيا، سعوديا، إماراتيا، سودانيا أو أي بلد... نحن نرفض أي تواجد عسكري لأي بلد في أرض الجمهورية اليمنية. ونعتبر هذه القوات الموجودة في بلدنا هي قوات احتلال ويجب التعامل معها على هذا الاعتبار، وطالما هي بهذا الشكل فهي غير شرعية وغير مقبولة ولا تستند إلى أي وقائع ولا قوانين لا دولية ولا محلية".
التعليق:
إن حقيقة عداء الحوثيين لبريطانيا سافر، مهما استدرك عبد السلام في تصريحه وعمم الحديث عن بقية قوى الاستعمار الدولي المتصارعة في اليمن، فقد خرج حديثه عن عداء حركته لبريطانيا من القلب، كيف لا وأمريكا تضع يدها بيد الحوثيين مباشرة من خلال تحالف الحرب على "الإرهاب"، وتوفر لهم الغطاء الدولي في مواجهة بريطانيا التي ذهب عميلها علي صالح صريعاً في اليمن، بعد أن فشل في ما وضعته له مؤسسة تشاتم هاوس البريطانية في 2012م من سيناريو التحالف مع الحوثيين ومن ثم الانقلاب عليهم. ألم يكن في مقدور متفجراتكم المحمولة على الطائرات المسيرة التي وصلت لمطار دبي أن تنقض على القوات الأمريكية الرابضة في أكثر من مكان في اليمن، لترجمة الشعار الذي ترددون صباح مساء، أم أن وراء الأكمة ما وراءها، لا يبصرها الحمقى الجاهلون؟!
إن ما علقت عليه يا عبد السلام من أحداث تدور في المهرة منذ العام 2019م، حين كشرت الرياض بإنشاء خط أنبوب نفط الخرْخير- نشطون، كنتم أنتم أحد أسبابها وواحدة من خطاياكم في تحقيق المخططات الاستعمارية على أراضي اليمن، ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم من صراع بين قوى الاستعمار القديم والجديد للسيطرة على محافظة المهرة بأدواتهما؛ مسقط من جهة والرياض من جهة أخرى.
إن العداء بين عملاء أمريكا وعملاء بريطانيا المحليين في اليمن عداء سافر، يستمدونه من حقيقة الصراع الدولي بين قوى الاستعمار البريطاني القديم التي تصارع للحفاظ على نفوذها السياسي في اليمن، وقوى الاستعمار الأمريكي الجديد، التي تصارع لطرد النفوذ السياسي البريطاني، وبسط نفوذها بديلاً عنه. ولن يستطيع عملاء أمريكا وبريطانيا إخفاء حقيقتهم. فالمتحالفون مع أمريكا في الحرب على الإسلام تحت مسمى "الإرهاب" منذ العام 2001م لا يمكنهم إلا أن يكونوا أعداء لبريطانيا التي أخرجتهم من عدن والمحافظات الجنوبية.
ولن يستطيع اليمن الخروج من بؤرة الصراع الدولي عليه إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يعمل حزب التحرير لإقامتها. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن