الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حظر الحجاب في طاجيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 حظر الحجاب في طاجيكستان

 

 

الخبر:

 

أصدر مكتب رئيس طاجيكستان بياناً، جاء فيه: "وقع الرئيس على 35 قانوناً، بما في ذلك نسخة جديدة من القوانين المتعلقة بتنظيم الاحتفالات والطقوس ومسؤولية الوالدين عن تعليم وتربية الأطفال، وحظر احتفالات الأطفال في الأعياد الإسلامية، وارتداء ملابس دخيلة على الثقافة الوطنية". (المصري اليوم، 2024/6/22)

 

التعليق:

 

وهكذا فقد اعتبر رئيس طاجكستان علي رحمون أن الحجاب يعتبر دخيلا على بلاده، فأمر بحظره مشددا على أهمية التمسك باللباس الطاجيكي الأصل! ولم ينتبه للحظة أن اللباس الأكثر شيوعا الآن في طاجيكستان هو اللباس الغربي الفاضح والكاشف لعورات النساء والذي ورثه هو وعائلته من روسيا أولا ومن ثم من أمريكا والغرب. فاللباس الذي يجعل من المرأة سلعة جنسية رخيصة لا بأس به ومقبول ويتم نشره في وسائل الإعلام والأفلام الإباحية التي لا يستطيع رحمون حظرها، فمثل هذا اللباس مرحب به عنده، أما اللباس الذي فرضه الله تعالى وحفظ به كرامة المرأة وإنسانيتها وحفظ به الممتنع من الانتكاس في حمأة الرذيلة فهو محظور!

 

إنه مما لا شك فيه أن طاجيكستان وهي من مخلفات الاتحاد السوفياتي لا تزال كباقي الجمهوريات (الإسلامية) متمسكة بالقيم التي ورّثتها روسيا لهم لأكثر من 70 عاما، ولا تزال السلطة فيها تشكل استمرارا للعهد البائد بالرغم من أن روسيا نفسها نأت بشكل كبير عن تاريخها الشيوعي الأسود. إن قرار الرئاسة الطاجيكية يعبر عن حقد دفين على الإسلام وعقيدته وأحكامه وقيمه، كما يعبر عن خوف شديد من عودة الإسلام كنظام للحكم والاقتصاد والتعليم ومشكّل للقيم الحضارية. خاصة وأنه يرى ويعلم انتشار الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ذات الأغلبية المسلمة.

 

إن حظر الحجاب من الناحية الشرعية لا يختلف عن إباحة الربا، أو التبعية للدول الكافرة كروسيا أو أمريكا، ولا يختلف عن أحكام متعلقة باستثمار الأموال والضرائب، أو عدم تطبيق الحدود الشرعية في النظام القضائي. فمن كان يغضب لحظر الحجاب على المسلمات في أي بلد من البلدان، فليغضب لتعطيل أو حظر كل الأحكام التي فرضها الله تعالى. فأحكام الله لا تتجزأ ولا تفضيل بين حكم وحكم. فالسبب الوحيد للالتزام بها وحبها وكره ما هو غيرها، هو نفسه، وهو الإيمان بالله رباً وإلهاً وحاكما. فلبس الحجاب والالتزام به عبادة لله، والابتعاد عن المحرمات كالسرقة والزنا والربا وقول الزور والكذب وغيرها كلها عبادة لله. وهذا أمر لا بد من فهمه والعمل بمقتضاه سواء في طاجيكستان أو أوزبيكستان أو مصر أو تونس أو إندونيسيا أو في غيرها من بلاد المسلمين. ولا بد من رفع حالة الوعي لدى المسلمين حتى يدركوا أن الله هو الحاكم في كل شأن من شؤونهم، وأن الغضب لله لا يكون فقط لإحراق المصحف بل إن أشد من ذلك هو تعطيل ما ورد في المصحف من أحكام وعقائد. ومن يغضب لحظر الحجاب يجب أن يغضب لحكم الطاغوت في بلده، وأشد من ذلك محاربة الحكام مثل علي رحمون لعودة الإسلام ليحكم المسلمين، ولإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

نعم نغضب وبشدة لانتهاك حرمات الله كفرض التعري وحظر الحجاب، ولكن غضبنا أشد لحكم رحمون وأشياعه من حكام الضلال في بلاد المسلمين بغير ما أنزل الله تعالى.

 

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جيلاني

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 29 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع