الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حملات عنصرية وترحيل قسري للاجئين السوريين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

حملات عنصرية وترحيل قسري للاجئين السوريين!

 

 

الخبر:

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن اللاجئين السوريين يواجهون في عدد من البلدان بشكل متزايد الترحيل القسري إلى بلادهم، حيث يواجهون هناك مخاطر جسيمة. وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، يوم الأربعاء 2024/7/3، خلال الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن السوريين يواجهون خطر الترحيل والعودة القسرية بشكل متزايد. وأكد أن اللاجئين الذين عادوا في الفترة الأخيرة من البلدان المجاورة، يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء أو أن يجدوا منازلهم ومزارعهم مدمرة، حيث لا سبيل لكسب الرزق في سوريا. (العربي الجديد)

 

التعليق:

 

فرّ اللاجئون السوريون من بطش وجبروت نظام بشار المجرم في رحلة لجوء صعبة عبر البر والبحر ووقع كثير منهم ضحية لتجار البشر ولم يكتب لكثير منهم الوصول لوجهته فمات غرقاً أو في البراري والصحاري في ظروف مأساوية، ومَن نجح منهم في الوصول لوجهته من دول أوروبا أو دول الجوار كان كالمستجير من الرمضاء بالنار في ظل أنظمة عميلة ضيّقت عليهم معيشتهم ووضعتهم في مخيمات لا تتوفر فيها مقومات الحياة حتى أطلق على بعضها "مخيمات الموت" كمخيمي الزعتري والركبان في الأردن.

 

ومما زاد الطين بلة، وزاد من معاناة هؤلاء اللاجئين حملات العنصرية المقيتة ضدهم لا سيما في لبنان وتركيا واعتبارهم "ضيوفاً ثقالاً" في البلدان التي لجأوا إليها والمطالبة بترحيلهم، والتحريض عليهم باعتبارهم قد "قطعوا رزق أهل البلد"، وأنهم سبب في إحداث الفوضى والمشاكل فيها! ولم يتوقف الأمر عند حد الكلام والشعارات، بل تمّت مهاجمة اللاجئين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم كما حصل في مدينة قيصري التركية، وتتم تغذية حملات العنصرية هذه من قبل سياسيين وأحزاب وإعلاميين في إطار سجالات انتخابية ومصالح سياسية، بل من قبل الجهات الرسمية التي تتغاضى عن الجرائم والاعتداءات ولا تعاقب الفاعلين، بل إنّ هذه الجهات الرسمية كتركيا ولبنان قد بدأت فعلياً بترحيل اللاجئين السوريين إلى حضن المجرم بشار ليواجهوا القمع والتعذيب والاعتقال والقتل مرة أخرى! وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 1236 حالة اعتقال تعسفي، بينهم 56 طفلاً و30 سيدة، تحول 1007 منها إلى حالات اختفاء قسري في النصف الأول من العام الحالي. وأكد التقرير أن عمليات اعتقال استهدفت اللاجئين السوريين ممن أعيدوا قسراً من لبنان في منطقة الحدود السورية-اللبنانية عند معبر المصنع، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات دهم واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلهم إلى الحدود السورية-اللبنانية، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق. وأوضح أن الشبكة وثقت منذ مطلع العام الجاري اعتقال ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسراً من لبنان. كما سجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، واستهدفت اللاجئين العائدين عبر المعابر مع لبنان والأردن، ومطار دمشق الدولي.

 

إنّ الأنظمة العميلة المجرمة في بلاد المسلمين ولا سيما تركيا، قد لعبت ولا تزال تلعب دوراً قذراً في الالتفاف على ثورة الشام والحفاظ على نظام بشار المجرم وتطبيع العلاقات معه بناء على أوامر سيدتها أمريكا؛ لتثبيت أركان حكمه المتهالك والإجهاز على أي تحرك حقيقي للتغيير يعيد الثورة لمسارها الصحيح الذي بدأ بشعار "هي لله هي لله". فالله نسأل أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يمكن لعباده المخلصين وأن ينصرهم على المجرمين وأعوانهم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 06 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع