أنّ المحتسب هو القاضي الذي ينظر في كافة القضايا التي هي حقوق عامة، ولا يوجد فيها مدّعٍ على ألا تكون داخلة في الحدود والجنايات، ويملك المحتسب الحكم في المخالفة فور العلم بها في أي مكان دون حاجة لمجلس قضاء، ...

في اليوم الثاني اتجهت كل قبيلة للكعبة، ولا أحد يعلم بنوايا الآخر، فوقفت قبيلة مخزوم، وقال كبيرهم: نحن فعلنا كذا وكذا، والذي يقترب من الحجر قطعنا عنقه، ووقف أبو طالب وقال: نحن فعلنا كذا وكذا من يقترب من الحجر قتلناه بالسيف، وبدأ النزاع، واشتد الغضب؛ فقام بينهم كبيرهم بالسن فرفع يده، وصرخ في وجوههم وقال: لمَ التفاني يا قريش؟؟!! ...

من كلمات وأقوال أمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة

   أنّه لا يوجد في دولة الإسلام محاكم استئناف ولا محاكم تمييز، فالقضاء من حيث البتّ في القضية درجة واحدة، فإذا نطق القاضي بالحكم فحكمه نافذ، ولا ينقضه حكم قاض آخر، والقاعدة الشرعية: الاجتهاد لا يُنقض بمثله، فليس أيّ مجتهد بحجة على مجتهد آخر، فلا يصح وجود محاكم تنقض أحكام محاكم أخرى، لكن القاضي إن ترك الحكم بأحكام الشريعة الإسلامية،

وأخذت قريش تبني الكعبة، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها، حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود في الزاوية المخصصة له، وهنا وقع الخلاف الكبير، بين قبيلة بني عبد مناف، وهم قبيلة النبي ﷺ، وقبيلة بني مخزوم. اختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود؟؟ نحن نضع الحجر، لا، نحن نضع الحجر، فرد عليهم أبناء قبيلة بني عبد الدار: لا، لا، لا أنتم، ولا هم، نحن من سيضع الحجر الأسود!! لأن الذي يضع الحجر الأسود، سيكون له شريف عظيم ثم هاجت القبائل كلها، وارتفعت أصواتهم بالصراخ، والتحدي فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف. فما هو الحجر الأسود؟؟

  أنّ القاضي لا يجوز له أن يقضيَ إلا في مجلس القضاء، ولا تُعتبر البيّنة واليمين إلا في مجلس القضاء، وذلك لما رُوي عن عبد الله بن الزبير قال: (قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الخصمين يقعدان بين يدي الحاكم)،

كان هناك حادثة مهمة في قريش تزامنت هذه الحادثة مع حمل السيدة خديجة رضي الله عنها بفاطمة بنت النبي ﷺ، وهي حادثة تجديد بناء الكعبة. أسباب تجديد بناء الكعبة:

جرف مكة سيل عرم انحدر إلى البيت الحرام، فتصدعت الكعبة وأوشكت على الانهيار، فخاف أهل مكة أن تقع جدرانها عليهم وهم يطوفون، وجاء رجال سرقوا الكنوز التي في داخل الكعبة، لأنه لم يكن لها سقف.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين. أما بعد:

أنّ المحكمة في الإسلام لا يجوز أن تتألف إلا من قاض واحد له صلاحية الفصل في القضاء، ...

تزوج ﷺ من خديجة بنت خويلد وهي أم المؤمنين الأولى، ولم يتزوج عليها قط إلى أن ماتت رضي الله عنها، وهي أم لأولاده جميعًا ذكورًا وإناثًا، إلا ولده إبراهيم؛ فهو من مارية القبطية رضي الله عنها. وخديجة هي أول من أسلم من النساء، وكانت سندًا له ﷺ، وقد ماتت بعد الخروج من شعب أبي طالب بأيام. ...