رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم لشؤون الأمة بوصفه حاكماً
- نشر في أخرى
- كٌن أول من يعلق!
رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم لشؤون الأمة بوصفه حاكماً
رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم لشؤون الأمة بوصفه حاكماً
أن الخلافة دولة بشرية، وهي منصب دنيوي، وليست منصباً أُخرويّاً، وهي موجودة لتطبيق دين الإسلام على البشر، ولنشره بين البشر، وهي غير النبوّة قطعاً.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب الله ورسوله.
فإننا يا أمير المؤمنين قد كانت نساؤنا ليس لهن من يذود عنهن ويحميهن ويرعى شؤونهن كما أراد رب العالمين لهن، فقد كنا يا أمير المؤمنين من قبل يتلاعب الغرب بنسائنا فيحوك المؤامرات من أجل إفسادهن، فقد حاول من خلال جمعياته النسوية نشر الحرية والانحلال بين نساء أمتنا، وطالبت هذه الجمعيات بمساواة الرجل بالمرأة فجلب الشقاء والتعب والضنك لحياتها،
جهز أبرهة جيشه وانطلق به في اتجاه الكعبة، وكان من تجهيزات هذا الجيش (الفيلة والخيل والجمال) وتقدم أبرهة بجنده، وكان يركب على فيل عظيم، وأمر جنده أن يتبعوه. كانت الطريق إلى مكة طويلة، وكان كل ما مر على قبيلة من قبائل العرب، بعث فرقة من جنده أغاروا عليها، ينهب أموالها، وأغنامها وإبلها؛ ليطعم جيشه الضخم في الطريق، بعض القبائل عندما سمعت بمسير أبرهة وجيشه، خافوا، وهربوا، وتركوا ديارهم، وبعض العرب حاولوا قتاله ولكن فشلوا، جيش قوي ومنظم، طبعًا كأي زمان ومكان. وبعضهم ساعدوه؛ لينالوا رضاه حتى وصل إلى منطقة قريبة من مكة، فأقام فيها، ثم أرسل فرقة من جيشه، فنهبت الإبل، والأغنام الخاصة بقريش، والتي كانت ترعى في الجبال والشعاب، ومن ضمنها إبل لعبد المطلب جد الحبيب ﷺ.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين. أما بعد:
أيها المؤمنون:
مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وبركاتُه، وَبَعْد: نُواصِلُ مَعَكُمْ حَلْقَاتِ كِتَابِنَا:"وقفات تأملية مع كتاب الشخصية الإسلامية - الجزء الأول". وَمَعَ الحَلْقَةِ التاسعةِ، وَهِيَ بِعُنْوَانِ: " أهمية تزكية نفس الإنسان ".
اعلموا أيّها المسلمون - 9
رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم لشؤون الأمة بوصفه حاكماً - ح2
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب الله ورسوله.
فإننا كما تعلم يا أمير المؤمنين قد تسلط الغرب علينا وتحكم بأمرنا وعمل على توجيهه، فالذي كان من قبل يوجه إعلامنا هو المستعمر الكافر، فكان إعلامنا أبواقا لهم تعبر عن أفكارهم وسياساتهم، فنحن لم يكن لدينا إعلام يعبر عن أمتنا فيعكس توجهاتها وآراءها وأفكارها، فقد كان الإعلام الرسمي في غالب الحالات كاذبا لا يعكس الواقع ولا يظهره كما هو،
ذكر القرآن قصة أصحاب الفيل، فقال تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيراً أبابيل * ترميهم بحجارةٍ من سجيل * فجعلهم كعصفٍ مأكول). عندما استولى ملك الحبشة على أرض اليمن ولّى رجلًا حاكمًا عليها، واختاره من أهل الحبشة اسمه (أبرهة الأشرم) الأشرم هو لقبه، كان أبرهة رجلًا قصيرًا وسمينًا، تبارز يومًا مع رجل ضخم فضربه بالحربة على جبهته فشرم حاجبهُ، وأنفه، وعينه،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين. أما بعد: ...