الأربعاء، 29 ربيع الأول 1446هـ| 2024/10/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10967)

خبر وتعليق أسلحة ثقيلة لتنظيم الدولة


الخبر:

\n


موقع العربية: اتهمت وزارة الدفاع الأميركية الـ\"بنتاغون\"، الجيش العراقي بأنه ترك خلفه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر حين انسحب من مدينة الرمادي الأحد الماضي، وبين هذه الأسلحة التي سيطر عليها تنظيم داعش دبابات وعربات مدرعة ومدافع ثقيلة.

\n


فبعد سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم \"داعش\" في يونيو الماضي، حصل التنظيم آنذاك على كميات هائلة من الأسلحة والعتاد الأميركي المتطور الذي خلفه الجيش العراقي وراءه. بعد هذا التاريخ لم يعد تنظيم \"داعش\" كما كان، فتضاعفت قوته وأصبح مقاتلوه يتجولون بعربات \"هامفي\" وبدبابات أميركية كما أرسل جزء كبير من هذه الأسلحة إلى عناصر التنظيم في سوريا.

\n


ما حصل في الموصل تكرر الآن وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية لكن في الرمادي التي خسرها الجيش العراقي الأحد الماضي.

\n


الـ\"بنتاغون\" نشر بياناً اتهم فيه الجيش العراقي بأنه خلف وراءه خلال انسحابه من الرمادي ست دبابات معظمها صالحة للاستخدام، وعدد مماثل من المدافع الثقيلة، إلى جانب عشرات ناقلات الجند، وما يقارب المئة عربة \"هامفي\" مدرعة، والأخطر من ذلك كميات غير معروفة من الذخائر المتوسطة والثقيلة.

\n

 

\n

التعليق:

\n


يتملَّكُ المراقبَ العجبُ عندما يسمع بين الفَينَةِ والأخرى أخباراً تحملُ مضموناً واحداً، وهو وصول أسلحة أمريكية لما يُسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية، ويجد الخبرَ في كل مرّة قد أُلْبِسَ لَبوساً يُرادُ منه إخفاءُ مضمونه كيلا يلفتَ نظر المراقبين.

\n


سمعنا في شهر حزيران- يونيو الماضي عن انسحاب القوات العراقية أمام تنظيم الدولة في الموصل، وتركِ أسلحتِه وذخائره ليستوليَ عليها التنظيم.

\n


وبعدها بأربعة أشهر سمعنا عن وصول أسلحة أمريكية بالخطأ لتنظيم الدولة، بعدما قامت الطائرات الأمريكية بإلقاء تلك الأسلحة من الجو، وإذا بها بقدرة قادر تصل إلى التنظيم.

\n


واليوم تطالعنا الأخبار بانسحاب الجيش العراقي أمام تنظيم الدولة في الرمادي، وتركِ أسلحته الثقيلة والمتوسطة، ليستولي عليها التنظيم..

\n


والمخفيّ أعظم..

\n


والسؤال الآن: لماذا الاستخفاف بعقول الناس؟ ألم يعد من الواضح أن هناك قصداً ما من وراء مثل هذه الأخبار؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن

إقرأ المزيد...

التسول المنظم مقابل فشل الدولة المنظم ‏(مترجم)‏



الخبر:‏

\n

 

\n


انتشرت مشاهد لشابة سورية لاجئة وهي تأكل من القمامة في مدينة غازي عنتاب التركية عبر وسائل الإعلام ‏ومواقع الإنترنت ووسائل الإعلام (الاجتماعية)، وقد تسببت هذه المشاهد بحزن عميق بين الناس. ولكن عندما قامت ‏المؤسسة الخيرية (‏IMKANDER‏) صباح اليوم بزيارة الأسرة من أجل تزويدهم بالاحتياجات الأساسية اللازمة، ‏اتضح أن مجموعة منظمة من المتسولين قد قامت بتلفيق المشهد. وتبين أن زوج المرأة لم يقتل في سوريا كما ادُّعِي، ‏ولكن في واقع الأمر أنه قد قام بتشجيعها على التسول في الشوارع. وتبين أن الطفلين اللذين كانا معها (كما ظهر في ‏الفيديو) هما في الأصل أبناء أخ زوجها... وقد وصفت الأخبار التي تعلقت بهذا المشهد بأن المتسولين السوريين ‏يقومون باستغلال مشاعر الشعوب من أجل المال... [المصدر: صحيفة ميلييت اليومية التركية]‏

\n

 

\n

التعليق:

\n


للأسف؛ إن هذه الحادثة لا تظهر إلا جانبًا واحدًا من الواقع الذي أقامه النظام الرأسمالي، وهذه الأخبار مرة ‏أخرى لن تؤدي إلا إلى تشويه سمعة الآلاف من اللاجئين المسلمين الشرفاء من سوريا، الذين هم بالفعل يواجهون ‏ظروفًا قاسية. ووضع اللاجئين حقيقة في تركيا ليس مرفهًا كما تصوره الحكومة في كثير من الأحيان. فوفقًا للأرقام ‏التي نشرتها رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث في آذار/مارس من هذا العام، فإن هناك 24 مخيماً ومدينة لجمع ‏اللاجئين في 10 مقاطعات تستضيف 229 ألف سوري (يناير 2015). ويعيش حوالي 80000 سوري في ‏‏13.871 خيمة و2000 حاوية وذلك في مقاطعة الرها، بينما يبلغ عدد اللاجئين خارج هذه المخيمات نحو 1.7 ‏مليون لاجئ، أي ما مجموعه 1.9 مليون لاجئ. وهذا الرقم هو أعلى من إجمالي عدد سكان 11 مقاطعة في تركيا.‏

\n


ولكن بسبب الضوابط الصارمة المفروضة على الدخول والخروج من المخيمات، فإن اللاجئين السوريين ‏يشعرون بأنهم محتجزون مما يجعلهم يختارون مغادرتها. ويقوم عدد كبير من الأسر بمغادرة هذه المخيمات لأسباب ‏سياسية وأمنية، ولعدم توفر الخصوصية لأنها تقع بالقرب من الحدود.‏

\n


وهذه العائلات التي تفضل أن تجرب حظها في تأسيس حياة جديدة خارج المخيمات، غالبًا ما تقع تحت ظروف ‏محزنة جدًا، فكثير منها يعيش في الشوارع والحدائق العامة، أو في منازل متهالكة، وفي كثير من الأحيان يدفعون ‏إيجارات مرتفعة بشكل لا يصدق لأصحاب هذه المنازل. ومعظم الأسر تضم على الأقل 6-7 من الأطفال القصر، ‏وهو ما يجبرهم غالبًا على استئجار غرفتين. وعدم قدرتهم على التحدث باللغة التركية يسبب لهم مزيدًا من المشاكل ‏في التواصل مع السكان المحليين. كل يوم تقريبا هناك أخبار تتحدث عن العائلات السورية التي تضطر للعيش في ‏بيوت قد سبق إصدار أمر بهدمها، وفي أقبية تفتقر إلى وجود النوافذ والتهوية الكافية والتدفئة والكهرباء، وتفتقر إلى ‏المرافق الصحية أو حتى الماء، فضلا عن مشاكل تتعلق بالرطوبة مما تسبب في مزيد من المشاكل الصحية.

\n

 

\n

وتبلغ ‏مساحة معظم الغرف نحو 8-9 أمتار مربعة وهي تتسع فقط لثلاث فرشات متلاصقة. وتقع هذه الغرف في الغالب في ‏مواقع أعمال سابقة أو في فنادق لا تحمل أي ترخيص ولا يتوفر فيها حتى الأبواب، وبالكاد يمكن للمرء أن يتنفس في ‏أجوائها بسبب رائحة مياه الصرف الصحي. وعادة ما يتوفر هناك مرحاض واحد فقط للأشخاص الذين يعيشون في ‏كل 10-15 غرفة. ويتراوح إيجار هذه الملاجئ بين 350-600 ليرة تركية، وحتى إنه يبلغ في بعض المناطق ‏‏1000-1500 ليرة تركية شهريًا.‏

\n


وأما عملية الحصول على إذن للعمل فهي في الغالب عملية معقدة للغاية وتتطلب أوقاتًا طويلة. ومعظم اللاجئين، ‏بمن فيهم الأطفال المحظوظون في العثور على عمل، فإنه يجب عليهم أن يعملوا في منشآت مكافحة (...)، وغالبًا ‏لمدة 15 ساعة في اليوم، دون أي تأمين اجتماعي ويتقاضون أجورًا أقل بكثير من العمال الأتراك الذين يتم استغلالهم ‏بالفعل ويتقاضون أجورًا هزيلة. ونادرًا ما يتم دفع الأجور في الوقت المطلوب وبشكل كامل.‏

\n


والذين لا يريدون التسول في الشوارع يجب أن يوافقوا على شروط العمل هذه دون أية فرصة للمفاوضات. هذه ‏هي الحقائق التي تتسبب في هذه الصور للنساء والأطفال وهم يتسولون. وتنتشر أيضًا وعلى نطاق واسع صورة ‏المرأة وهي تعمل كبائعة تتجول في الشوارع بصحبة أولادها القصر والرضع. فالصحف مليئة بقصص النساء ‏العاملات في ساعات متأخرة من الليل من أجل كسب معيشتهن اليومية من خلال جمع النفايات البلاستيكية وغيرها ‏وهن يحملن أطفالهن معهن...‏

\n


بالإضافة إلى ذلك؛ على الرغم من أن هناك الكثير من المسلمين - أفرادًا ومنظمات - الذين يبذلون قصارى ‏جهدهم لمساعدة هؤلاء الناس في مشاكلهم، إلا أن هناك أصواتًا كثيرة وإجراءات متعددة ضد وجود اللاجئين ‏السوريين في تركيا. فعبارات مثل \"الدولة تطعمهم أموالنا وأقواتنا\"، ومثل \"يبلغ تعداد الأسر التي تعيش تحت خط ‏الفقر في تركيا نفسها أكثر من 22.4%...\"، أو مثل \"لقد تحطمت الأخلاق مع وجود هؤلاء السوريين\"، ومثل \"أنهم ‏يتسببون باضطراب في بلدنا\"، ومثل \"لقد تم تشويه الشوارع والحدائق بوجود المتسولين السوريين\"، يمكن أن تسمع ‏في كثير من الأحيان الآن. وبالإضافة إلى ذلك، فالعنف ضد كل العائلات والأطفال والنساء، حيث يجري التضييق ‏على مساكن الأسر السورية، يحدث في أغلب الأحيان. فبعض البلديات لا تسمح للاجئين السوريين بدخول مدنها، ‏وحتى إنها أحيانًا تفرض عليهم الغرامات، أو حتى ترحلهم إلى خارج المدن، كما كان الحال في بعض بلديات بورصة ‏وأنطاليا. وخطابات بعض السياسيين المعارضين للحكومة تتسبب بتغذية كل هذه التوترات السلبية.‏

\n


وهكذا فإن ما هو أكثر عارًا من التسول المنظم في حقيقة الأمر هو مستوى الفشل الذي وصلت إليه رعاية الدولة ‏للمنكوبين الذين قد أتوا باحثين عن مأوى فيها. والوضع الأكثر مأساوية، علاوة على القتل والتعذيب والإذلال أو ‏الاغتصاب، هو أن تضطر لترك بيتك ومن ثم تتعرض للإهمال. لذلك فإن التفكير بأن إجبار الناس على البقاء في ‏خيام أو حاويات والتي تكون حارة جدًا في الصيف وباردة جدًا في الشتاء يمكن أن يوفر ظروفًا معيشية إنسانية هو ‏حقًا علامة على العنجهية وضد الطبيعة البشرية.‏

\n


وهذا يدل أيضًا على أن الرأسمالية قد وصلت بالفعل إلى جذور المجتمع العميقة في هذا البلد، مما يجعل الأمر ‏أكثر صعوبة بالنسبة للمسلمين، الذين يشعرون بشكل صادق بالقلق تجاه راحة إخوانهم وأخواتهم السوريين والذين ‏يريدون فعلًا أن يكونوا أنصارًا بحق، لتقديم مساعدة فعالة. ولأن أولئك الذين لديهم القدرة المالية اللازمة لتوفير مأوى ‏آمن وظروف عمل إنسانية، ليس فقط لعدد قليل ولكن ربما لآلاف من عائلات اللاجئين، يفضلون استغلالهم حتى ‏أكثر من ذلك. هذا ليس شيئًا غير طبيعي، لأنهم يفعلون ذلك بالفعل مع رعاياهم، ولكن اللاجئين في نظرهم يمكن أن ‏يُستغلوا لتحقيق فائدة أكبر.‏

\n


وطالما أنه لا يتم العمل على اجتثاث هذا النظام الرأسمالي من جذوره، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج ‏النبوة على أنقاضه، فلا يمكن لأي لاجئ مسلم، سواء من سوريا أو من بورما أو من العراق أو من أفغانستان أو من ‏أي مكان آخر، أن يجد الملاذ الآمن والدعم الحقيقي والخلاص في أي من بلاد المسلمين. وعلاوة على ذلك، فإن هذه ‏الخلافة ستحشد جيوشها من أجل القضاء على الظلم والطغاة والجزارين في بلاد المسلمين. وهذا في الواقع هو ‏الطريقة الوحيدة والحقيقية لضمان حياة كريمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، بلا أي اعتبار لأي حدود مصطنعة أو ‏قوميات أو أصول عرقية وغيرها. لقد جعلنا الله سبحانه وتعالى أمة واحدة، ولن ينزع الله عنا هذا الذل حتى نعود أمة ‏واحدة مرة أخرى. يقول تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام: 155]‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق طرح موضوع جمعية المثلية الجنسية في تونس: صرف للأنظار عن القضايا المصيرية ونشر لمصائب العلمانية

 

\n

الخبر:

\n


في 2015/05/21 أعلنت جمعية \"شمس\" أول جمعية للمثليين الجنسيين في تونس

\n


التعليق:

\n


يتواصل اختراق المد العلماني لثوابت المسلمين في تونس؛ فبعد عرض مشروع القانون المتعلق بالوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه، وبالتالي تنقيح القانون عدد 52 المتعلق بالمخدرات حيث أثبتت الدراسات - كما يدّعون - أنّ إيداع مستهلك المادة المخدرة \"الزطلة\" السجن لم يكن بالحل الأمثل للحدّ من انتشار استهلاكها، ها هم يعلنون عن تكوين جمعية للمثليين الجنسيين وينشرون ذلك ويبثونه على القنوات التلفزية سعيا منهم لنشر الفاحشة بين أبناء هذا البلد المسلم في تحدّ صارخ لأحكام فصل فيها المسلمون فهي من ثوابت عقيدتهم ولا يمكن المسّ منها.

\n


إنّ الأقلية في الدول العربية هم من يتحكّمون في الأغلبية ويحاولون جاهدين تنفيذ ما يأمرهم به أولياؤهم الذين يحاربون الله ورسوله ويعملون على ضرب أحكام الشريعة الإسلامية وهم في ذلك يسيرون على الطريق المرسومة لا يحيدون عنها قيد أنملة.

\n


ولعل المتتبع لما تقوم به مراكز البحوث الأمريكية وما تصرّح به يظهر له جليا إخلاص هؤلاء العلمانيين وتفانيهم في خدمة المشروع الأمريكي الذي أشهر سلاحا جديدا في وجه الإسلام اسمه \"الاعتدال\"، الذي من بين بنوده المشروطة ليكون مطابقا للمواصفات الأمريكية أن يدعم المسلم المعتدل التيارات الليبرالية والعلمانية.

\n


إنّه بذلك يحاول تأمين أعوانه ليعملوا بأريحية وطمأنينة بين أغلبية مسلمة عليها لتكون معتدلة أن ترضى بما يقرّره أصحاب التيار العلماني من حرية تعبير (بالأفلام المسيئة لله وللرسول عليه الصلاة والسلام) وبممارسة البغاء والسماح بفتح دور له وتقنينها وبشرب الخمر وتعاطي المخدرات وبإحداث جمعيات للمثليين الجنسيين.

\n


لماذا تطرح هذه القضايا بين الفينة والأخرى في توقيت محدد؟؟ لماذا يخرج علينا هؤلاء الشرذمة ليتحدثوا في مواضيع يشمئز من ذكرها أبناء هذا البلد الطيب؟؟ ثم أليست سموما يحاول هؤلاء نفثها وبثها في عديد من دول المسلمين؟؟ أليس هذا خط سير للعلمانيين في إطار عملهم المنوط بعهدتهم؟؟

\n


إنّ طرح مثل هذه القضايا ومحاولة بث الفساد والفاحشة بين أبناء البلد واستفزاز مشاعرهم الإسلامية يبرز بوضوح كيد هؤلاء العلمانيين وكرههم للإسلام وأهله ﴿وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء﴾ وسعيهم المتواصل لصرفهم عن الاهتمام بما يحدث على الساحة السياسية من ارتهان للغرب وتفريط في الأراضي والثروات وتحويل وجهتهم عن المطالبة بالحلول الجذرية لقضايا المسلمين المصيرية.

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 118-120]

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المبعوث الأممي الثاني إلى اليمن كالأول يعمل لصالح الحوثيين


الخبر:

\n


تناقلت وسائل الإعلام خارج اليمن وصحيفة اليمن اليوم اليومية الوحيدة الصادرة حالياً في اليمن - بعد اختفاء مثيلاتها جراء انقطاع الكهرباء لأيام وشح المشتقات النفطية - يوم الخميس 22 أيار/مايو الجاري في عددها 1044 خبراً بعنوان \"28 مايو الجاري موعداً لإجراء مؤتمر جنيف\" جاء فيه \"أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسميا عن عقد اجتماع في جنيف في 28 مايو الجاري، برئاسته، لإجراء مشاورات بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية. وقال المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي: \"لقد دعونا كل الأطراف اليمنية لهذا الاجتماع، ولدينا إشارات إيجابية منها بالحضور، الفترة الراهنة تتطلب إجراء مشاورات لعقد هذا المؤتمر نظرا لقصر الفترة الزمنية التي تفصلنا عنه، فلا يوجد لدينا رفاهية الوقت نظرا لصعوبة الأوضاع في اليمن\". وقال إسماعيل ولد الشيخ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إنه التقى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ولديه ضمانات بأنهم سيحضرون اجتماعات جنيف لحل الأزمة اليمنية (لم يحدد موعده بعد). وأضاف: \"قمت بزيارة صنعاء والتقيت بممثلين عن الحوثيين وحتى الآن لدي ضمانات على مشاركتهم في الحوار\". وأكد ولد شيخ أحمد أنه كلما تم الإسراع بالتوصل لحلول للأزمة اليمنية كلما كان ذلك أفضل، نظرا للمعاناة الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني، مشيرا إلى مشاركته وبن حلي في أعمال مؤتمر الرياض الأخير لإنقاذ اليمن، معتبرا أن هذا المؤتمر شكل خطوة مهمة لترسيخ شرعية المؤسسات اليمنية المنتخبة\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن الإعلان عن مؤتمر جنيف للمفاوضات بين الأطراف السياسية في اليمن يوم 2015/05/20م هو أول نقطة يسجلها المبعوث الأممي الثاني إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لصالح الحوثيين، وصفعة لمؤتمر الرياض الذي انتهت أعماله في اليوم نفسه الذي أعلن فيه عن مؤتمر جنيف. فقد كان إسماعيل ولد الشيخ في محاولته الوصول إلى صنعاء يوم 2015/04/28م \"لولا تدمير طائرات التحالف مدرج مطار صنعاء لمنع وصوله\" يريد نسف مؤتمر الرياض الذي أعلن يوم 2015/05/17م موعداً لعقده باستباقه بعقد مؤتمر جنيف في 2015/05/13م. ومن ناحية ثانية مع أن إسماعيل ولد الشيخ قال \"لقد دعونا كل الأطراف اليمنية لهذا الاجتماع\" إلا أن رياض يس المكلف بأعمال وزير الخارجية قال \"لم نبلغ عن مؤتمر جنيف حول اليمن وقد لا نشارك فيه\".

\n


يأتي مؤتمر جنيف هذا لقلب نظرة الرأي العام عن الحوثيين كمعتدى عليهم يتعرضون يومياً لغارات طائرات التحالف بعد اعتداءاتهم التي انطلقت من صعدة وجاوزت عمران وصنعاء لتصل إلى عدن وأبين وشبوة لمحاربة القاعدة والتكفيريين وتنظيم الدولة!! واتخاذ الآية ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ شعاراً لاعتداءاتهم، هذه الآية التي نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام وهو في طريق هجرته لإقامة دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة تأذن له وللمسلمين بالقتال بعد أن كانوا ممنوعين منه في مكة المكرمة، لا الاستمرار فيه. وفي أول رد فعل على إعلان الأمم المتحدة عن عقد مؤتمر جنيف في 2015/05/28م طالب عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز له في اليوم نفسه بـ \"وقف العدوان \" لحضور جماعته المؤتمر.

\n


كما يجعل مؤتمر جنيف الحوثيين غير معنيين ببنود مؤتمر الرياض السبعة الذي طالبهم فيها باستعادة مؤسسات الدولة منهم واستعادة الأسلحة التي استولوا عليها وإخراج ميليشياتهم من كل المدن حيث قال عبد الملك الحوثي أن مؤتمر الرياض \"لا يخص سوى العدو وعملائه\"، مما يعني أنه سوف يذهب إلى مؤتمر جنيف للمفاوضات لاكتساب شرعية حكم اليمن وقواته تسفك الدماء وتخوض حرباً في مأرب وتعز وعدن وشبوة وأبين والجوف.

\n


الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ التقى في زيارته لصنعاء في 2015/05/14م مع طرف واحد وهم \"الحوثيون واللجنة العامة لحزب صالح\" فقط ثم خرج يقول للناس بأنه تم الاتفاق على نقل المفاوضات إلى جنيف، وأن الحوثي وصالح رفضا حضور مؤتمر الرياض وهما المرحبان بمؤتمر جنيف، لأن صالح وحزبه يشاكسون الحوثي بعدم إخلاء الساحة له ليحكم اليمن وحده.

\n


مؤتمرا الرياض وجنيف للمفاوضات بين الحوثيين وصالح الملتصق بهم من جهة وبقية الأطراف السياسية في اليمن من جهة ثانية يدل على أن هناك مسارين للسياسة في اليمن، الأول يرسمه الإنجليز أصحاب النفوذ السياسي في اليمن طوال الفترة الماضية، الذين عملوا بفريقين هما هادي وحكومته وصالح وحزب المؤتمر الشعبي تدعمهم أنظمة الخليج وهم الداعون لمؤتمر الرياض، ولا يستطيع عملاء أمريكا \"سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد وابن أخيه محمد بن نايف\" مخالفتهم علناً في هذا الأمر. والمسار الثاني يرسمه الأمريكان العاملون على إخراج نفوذ الإنجليز السياسي من اليمن وإحلال نفوذهم محله عن طريق إيصال الحوثيين للحكم عن طريق الحروب الست الماضية ثم بالمبعوث الأممي الأول جمال بن عمر الذي وصل اليمن في شهر نيسان/أبريل 2011م لتنفيذ \"المبادرة الخليجية\" فأبدلها بتمكين الحوثي من الحكم بدءاً بلقائين مع عبد الملك الحوثي في صعدة وإدخال جماعته مؤتمر الحوار في 2013/03/18م وإفساح الطريق لهم للوصول إلى صنعاء في 2014/09/21م وإبرامه لهم اتفاق السلم والشراكة، بعد تحييد الجيش والأمن من اعتراضهم بتخويفهم من الحرب الأهلية، وها هي اليوم تأتي بالمبعوث الأممي الثاني لاستكمال مخططها من حيث انتهى جمال بن عمر، وهي الداعية لمؤتمر جنيف.

\n


يعد الإعلان عن مؤتمر جنيف في 2015/05/28م أول نقطة يسجلها المبعوث الأممي الثاني إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لصالح الحوثيين، لننتظر كيف وكم من النقاط سيحاول تسجيلها لصالحهم! وهل سيقف الناس في اليمن \"أحزاباً وجماعات وأفراداً\" ينظرون لأمريكا وهي تحل محل بريطانيا في اليمن ليخضعوا لنفوذها وهيمنتها على ثرواتهم بعد أن كانوا كذلك للإنجليز عقودا، أم أنه سيكون لهم رأي وفعل آخر بعد أن انكشفت لهم مخططات دول الغرب الاستعمارية في الصراع على اليمن والتناوب عليه ويفشلونها لتكون العزة للإسلام وحده واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة في جميع مناحي الحياة؟ جاء في مسند أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت».

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تفجير القطيف جريمة نكراء لا يقترفها مسلم ويطال وزرها نظام العمالة وفتاوى الفتنة

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


تفجير بحزام ناسف في أحد مساجد القطيف واستشهاد عدد من المصلين (الحياة 2015/5/22)

\n


التعليق:

\n


لقد حرم الإسلام قتل النفس المعصومة أشد تحريم، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: 151] وقال رسوله عليه الصلاة والسلام: «أكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: وَشَهَادَةُ الزُّورِ» رواه البخاري، ولقد علمنا الإسلام أنه يحرم قتل الكفار إلا في ساحة الحرب أو في حد من حدود الله، وأن قتل الكفار الآمنين في معابدهم محرم لطالما نهى عنه رسول الله وخلفاؤه الفقِهون من بعده، فإذا كان هذا الحال في الكفار، فكيف هو إذن بمن يقتل مسلما يشهد لله بالوحدانية ولمحمد عليه الصلاة والسلام بالرسالة، وكيف هو الحال إذن بمن يقتل المسلمين في بيت من بيوت الله وهم يؤدون فرضا من فروض الله وشعيرة من شعائر دينه.

\n


هذا وإن النظام السعودي هو سبب رئيس من أسباب هذه الجرائم، ولقد كان له أكثر من مساهمة في مثل هذه الجريمة، أولها تآمره على دولة الخلافة وإعانته للكفار على هدمها الأمر الذي فتح الباب لكل مآسي المسلمين بعدها منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، وآخرها غير الأخير تآمره على قتل المسلمين في اليمن، مرورا بفتحه بلاد الحرمين على مصراعيها لأعداء الإسلام الأمريكان والإنجليز يعيثون فيها فسادا كما شاؤوا، فيعلنون الحرب على المسلمين متى شاؤوا ويعلنون التفاوض على اقتسام ثروات المسلمين متى شاؤوا، ومرورا بمحاربتهم لكل من يدعو لتوحيد المسلمين في دولة خلافة حقيقية تقيم فيهم شرع الله، ومرورا بفضائيات أنفقوا عليها المليارات لتبث الفتنة الطائفية عدا عن الفتن الأخلاقية في بلاد المسلمين، ومرورا بقواعد عسكرية أمريكية انطلقت منها حمم الموت على أبناء العراق وغيره، ومرورا بشركات أمريكية وبريطانية تأكل الأخضر واليابس من خيرات بلاد المسلمين، ومرورا بقوانين وضعوها للتفريق بين المسلمين، وغيرها وغيرها من الخيانات والجرائم في حق المسلمين والتي كان لا بد أن تشكل ردود فعل تجاه خيانتهم وعمالتهم..

\n


وليتق الله مشايخ هذه البلاد، الذين وظفوا أنفسهم للإفتاء بما يريده آل سعود، فهم يفتون بوجوب القتل عندما يؤمرون وبحرمته عندما يؤمرون، وليعلموا أن فتاواهم كانت لها هي الأخرى أكثر من مساهمة في مثل هذه الجريمة، أولاها عندما شرعنوا أنظمة العمالة والخيانة التي قامت على أشلاء دولة الخلافة وألبسوها لباس ولي الأمر الذي يحرم التنفس في وجهه، وثانيها عندما سكتوا عن إقامة الخلافة الحقة ومبايعة ولي الأمر الحقيقي الذي يحكم المسلمين جميعا بشرع الله، وآخرها عندما أباحوا قتل المسلمين الشيعة في اليمن، مرورا بفتاوى الفتنة التي يطلقونها ليل نهار على فضائياتهم ووسائل تواصلهم، وغيرها من الفتاوى التضليلية والمواقف التخاذلية، والتي كان لا بد لها هي الأخرى من ردود فعل سواء ممن تشبع بأفكارهم الفاسدة أو ممن انحرف عن النهج القويم كرد فعل لما رأى من فسادهم، والغريب هنا أن منهم من يبيح القتل في بلد ما ويعتبره جهادا، ثم يستنكره في بلد آخر ويعتبر القتلى منهم شهداء، أوَما علم أن فتاواه كانت السبب في مثل هذه الجرائم التي يستنكرها، أوَما علم أن قتل المسلم بغير حق حرام في دين الله في كل مكان وزمان، فحسبنا الله ونعم الوكيل..

\n


إن هذا التفجير جريمة كبرى لا يقوم بها مسلم يفقه دينا أو يملك عقلا، ويكفي صاحبها ما جاءه في كتاب الله ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾، وإن نظام آل سعود والمشايخ الذي يفتونه في جرائمه وعمالته لشركاء في وزر هذه الجريمة، وإنه لن يوقف مثل هذه الجرائم إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحمي المسلمين جميعا، وتطبق عليهم جميعا أحكام الإسلام الحق وتوجه سهامها تجاه الكيان الصهيوني ونحو من يحتل أراضيها وينتهك حرماتها وينهب خيراتها، وتوظف قواها لنشر الإسلام في ربوع العالم بدلا من قتل المسلمين والمسالمين، ونحن إذ نتذكر في هذه الأيام ذكرى هدمها الأليمة وما ترتب عليه من جرائم يومية في بلاد المسلمين وأنفسهم حتى يومنا هذا، لنسأل الله أن تكون عودتها المظفرة قريبةً بإذن الله، و﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾..

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق انفجارات في مكاتب حزب الشعب الديمقراطي (HDP) (مترجم)

 

\n

الخبر:

\n


في صباح هذا اليوم الموافق 18 أيار/مايو انفجرت وبشكل متزامن مكاتب حزب الشعب الديمقراطي المعارض والموالي في الوقت نفسه للأحزاب الكردية في اثنتين من المحافظات الجنوبية بأضنة ومرسين. أسفر هذا التفجير عن تدمير بالمباني ومكاتب الحزب بالإضافة لجرح ستة أشخاص. (المصدر: جميع وكالات الأنباء)

\n


التعليق:

\n


كلما اقتربت تركيا من الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع من حزيران/يونيو، تصبح مسرحًا لمثل هذه العمليات الاستفزازية. وكانت آخر تلك التفجيرات على الرئاسات المحلية في تلك المدينتين. وسبق هذا الهجوم ضد مكاتب الحزب 62 هجمة على التجمعات المحلية لحزب الشعب الديمقراطي منذ بدء الحملات الانتخابية. حيث كان هناك بعض التصريحات والبيانات حول هذه الحوادث من طرفي الحكومة وجناح الحزب.

\n


فالتصريح الأول جاء على لسان الوزير عمر جيليك حول تفجيرات أضنة ومرسين. قال جيليك \"ندين هذه الهجمات على مكاتب الحزب الديمقراطي وجميع الأحزاب السياسية والعملية الانتخابية\". وكان أول رد من الحزب الشعبي الديمقراطي على لسان مرشح الكتلة النيابية عن مرسين محمد فرات \"على الرغم من كل الاستفزازات والهجمات فنحن في حزب الشعب الديمقراطي ومع ناخبينا سنلتزم الهدوء، سوف لن ننساق للاستفزازات، اليوم عقدنا اجتماعًا في مرسين وبالأمس كان في أضنة، كلا التفجيرين ينم عن أن هذا العمل كان مخططاً له.

\n


قد تكون هناك جماعات مختلفة وراء هذا الاعتداء. ربما أنهم أرادوا أن يضعوا الحكومة في وضع صعب. ولكن أريد تقييم هذا الوضع من زاوية أخرى. وكما أعرب مرشح الكتلة النيابية عن مرسين محمد فرات أن هذه الهجمات تبدو وقد خطط لها. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ هذين الهجومين في الوقت نفسه هو إشارة واضحة على أن هذا العمل تم تنفيذه من قبل محترفين. بعض استطلاعات الرأي الأخرى تظهر أن نسبة الأصوات التي سيحصل عليها حزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات لن تتجاوز الـ10٪، في حين أن البعض الآخر يرى أنها ستكون دون ذلك. وكما ذكرنا في تحليلات سابقة، إذا كان حزب الشعب الديمقراطي يحوز الحد الأدنى من أصوات الناخبين وبالتالي يدخل البرلمان، فهذا سيكون في غير صالح حزب العدالة والتنمية. ومن المفارقات، أنه على الرغم من أن هناك بعض الأحزاب الكبرى في سباق مع بعضها البعض في هذه الانتخابات، فإن المنافسة الحقيقية تجري بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الديمقراطي. لذلك، هذا النوع من الهجمات ضد حزب الشعب قد يؤدي إلى زيادة الأصوات لصالح الحزب. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات قد أضرت بالمباني التي يملكها الحزب، فقد ناسبت أجندته، ومن المحتمل جدًا أنها ضمنت زيادة عدد الأصوات بوصفه حزباً مضطهداً. فمن الطبيعي أن المجتمع سيقف بجانب من يُضطهد ويُظلم.. مع العلم أن حزب الشعب الديمقراطي يعد طرفًا قويًا في منطقة الشرق والجنوب الشرقي، ومع ذلك، من أجل تمرير الحد الأدنى الانتخابات 10% هو بالتأكيد في حاجة لأصوات المناطق الغربية. وبالتالي، يمكن لمثل هذه الحالات أن تزيد من أصوات الطرفين. في الواقع، كان هذا هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة. وكلما يواجه حزب العدالة والتنمية تراجعاً في معدلات الأصوات فورًا يضع نفسه في موقف المظلوم، وتمكن من الحصول على أصوات الشعب.

\n


لذلك، على الرغم من أن هذه الهجمات تهدف إلى تعطيل أجواء الانتخابات، فإن كل طرف يعلم جيدًا كيفية الاستفادة من مثل هذه الحوادث، وبالتالي قلب الطاولة على أنفسهم. ونتيجة لذلك تظهر حقيقة الوجه القبيح للنظام الانتخابي في النظام الرأسمالي.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مؤتمر دافوس الاقتصادي: اشتدي يا أزمة لن تنفرجي!


الخبر:

\n


انعقد في عمان يوم الجمعة 2015/5/22 مؤتمر دافوس الاقتصادي الحادي عشر في البحر الميت في الأردن. افتتح المؤتمر الملك عبد الله ملك الأردن وحضره عدد غفير من السياسيين والاقتصاديين وكان أبرز الحضور فرعون مصر عبد الفتاح السيسي.

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن أبرز ما جاء في خطاب ملك الأردن وكذا خطاب السيسي وغيرهما من المتكلمين أنه بعد أكثر من عقد على انعقاد المؤتمر لأول مرة لم يشهد العالم ازدهارا اقتصاديا ولا استقرارا ولا أمنا، وهي الأهداف المعلنة لهذا اللقاء السنوي الذي يستنزف عشرات الملايين من الدولارات من أجل انعقاده. وقد أكد المتحدثون واحدا تلو الآخر أن مشكلة الفقر لا تزال هي الأكثر خطورة في العالم. ومثل هذا المؤتمر كذلك مؤتمر الدول العشرين الذي يعقد سنويا والذي لا يزال يركز على أن العالم يغرق أكثر وأكثر في الفقر والعوز والحرمان. ولو أن المؤتمرين تفحصوا حال مؤتمرهم للحظة واحدة والتفتوا إلى الكم الهائل من الأموال التي ينفقونها على مجرد التحضير لمثل هذه المؤتمرات لعلموا أن قضية الفقر هي من صنعهم وإنتاجهم، وأنى لصانع الفقر أن يدفنه! إن قضية الفقر ومشكلته ليست في قلة الموارد أو شحها، وليست في ضعف الإنتاج أو قلته، بل هي أولا وآخرا في كيفية توزيع ما هو موجود من الثروة. فالرسول عليه الصلاة والسلام حين يقول «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به» فإنه يؤكد على أن الجوع لا يمكن أن يستمر لعشرات السنين وبطون المؤتمرين منتفخة، في حين بطون الفقراء خاوية. فاليمن مثلا والتي تعتبر من أفقر الدول في العالم تبين أن رئيسها المخلوع قد خرج من الرئاسة بأكثر من 60 مليار دولار! كما خرج مبارك وأبناؤه بأكثر من مئتي مليار دولار! ويصيح السيسي الذي أعاد مبارك لحانة النهب والسلب مستنكرا استمرار الفقر والحرمان!

\n


إن الفقر ليس شيئا غريبا على البشر فهو موجود وهناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى فقر الأفراد، كالحروب والقحط والجدب، والزلازل والبراكين التي قد تذهب بثروات بعض الناس. وهذا طبيعي أن يحصل، وطبيعي أن توضع له الحلول وأن تثمر هذه الحلول. أما ما هو غير طبيعي ولا مقبول أبدا فهو أن يكون النظام الاقتصادي الذي ينظم العلاقات المالية بين الأفراد والشعوب هو المسؤول عن إنتاج الفقر وعن حصر الثروات في أيدي قلة ومنع وصول الثروة إلى مستحقيها بشكل منظم، بل ويخلق آلة حربية ضخمة للتمكين من حصر الثروات بأيدي القلة القليلة من البشر. أليست الحرب الطاحنة في ليبيا الآن، وفي اليمن، والصراع المميت في السعودية على الحكم والولاية، وحرب الخليج المستمرة منذ 1979 وحتى الآن كلها حروباً على النفط والثروة والمال؟ والحرب العالمية بقضها وقضيضها وقتلها وتشريدها وتدميرها الشرس، ألم تكن أهم نتائجها وما تمخضت عنه اتفاقية بريتون وود والتي أنشأت أسوأ آلتين من آليات تكريس الفقر؛ البنك الدولي وصندوق الدولي؟ والذي وصفه أحد زعماء أوروبا بأن الصندوق ما دخل بلدا إلا أفقر أهله ونهب ثرواته!

\n


إن المسؤول الأول والأخير عن مشكلة الفقر وعدم الاستقرار وفقدان الأمن هو النظام الرأسمالي الجائر، وما يحويه من نظريات فاسدة وآليات ظالمة، وجشع لا مثيل له. فالربا والاحتكار والأسهم والمال المرتكز على هباء، وما ينتج عنها من اقتصاد وهمي كلها تعمل ليل نهار لإفقار البشر وتجميع الثروة بأيدي قلة ظالمة لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر. وبالتالي فإن مؤتمر دافوس ومثله كثير لا يخدم إلا قضية واحدة ألا وهي صرف الأنظار وتحويلها عن السبب الحقيقي للفقر والحرمان وعدم الاستقرار وفقدان الأمن، وتلبيسها إلى عدو وهمي اصطنعوه بأنفسهم وأطلقوا عليه أسماء ما أنزل الله بها من سلطان كالإرهاب والتطرف.

\n


إن الحل الوحيد لقضية الفقر وعدم الاستقرار وفقدان الأمن هي نظام شامل متكامل يعترف بمشكلة الفقر الحقيقية وهي عدم عدالة توزيع المال، ويحقق علاقات مالية واقتصادية تعمل على توزيع طبيعي للثروة من غير تصنع ولا افتعال أو ارتجال، مثل توزيع الملكيات بشكل صحيح، فبدلا من خصخصة أموال الملكية العامة أو تأميم أموال الملكية الخاصة بدون نظام محدد، فإن النظام الصحيح يبين ما هو من الملكية العامة أصلا فلا يجوز خصخصته وما هو ملكية خاصة لا يجوز تأميمه وما هو ملكية دولة فلا يجوز الاعتداء عليه. والنظام الإسلامي هو عين ذاك النظام الذي به يُقضى على أسباب الفقر ويجعل المال دولة بين الناس وليس حصرا بأيدي الأغنياء.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حقيقة ما جرى في المسجد الأقصى

 

\n

الخبر:

\n


تناقلت العديد من وسائل الإعلام خبر اعتراض أهل القدس قبل صلاة الجمعة 2015/05/22م على زيارة قاضي قضاة الأردن أحمد هليل إلى المسجد الأقصى، على هامش حضوره مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس الذي عقد في الضفة الغربية، وأنهى أعماله يوم الخميس 2015/5/21.
وزعمت وسائل الإعلام هذه أن الذي كان وراء هذه الأحداث، وقام بها هم شباب حزب التحرير.

\n


التعليق:

\n


توضيحا لما جرى في المسجد الأقصى يوم الجمعة، قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، في بيان صحفي بعنوان \"مؤتمر دعم القدس تطبيع مع الاحتلال وتناسٍ للنصرة والتحرير\" \"هذا وقد اعترض أهل القدس اليوم قبل صلاة الجمعة على زيارة أحمد هليل قاضي قضاة الأردن إلى المسجد الأقصى، وقام حراسه بضرب أحد كبار السن وإلقائه أرضا مما أثار حفيظة المصلين وأجج الاحتجاجات داخل المسجد الأقصى.\"

\n


وتعليقا على اتهام الحزب وشبابه بما حدث في المسجد الأقصى، قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين في البيان نفسه \"ونحن في حزب التحرير قد عودنا المسلمين على مواقفنا الواضحة تجاه القضايا والأحداث ونعبر عن مواقفنا بأقوال سياسية وفكرية واضحة جلية وأعمال جماهيرية منضبطة خلاقة بعيدة كل البعد عن الفوضى، كالذي حصل داخل المسجد الأقصى هذا اليوم حيث استغلت جهات مشبوهة تصرفات حراس القاضي السيئة وأشاعوا الفوضى داخل المسجد ومنهم من شتم الذات الإلهية وتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالمسلمين داخل المسجد أو خارجه\".

\n


الجدير ذكره أن السلطة الفلسطينية قد أقدمت على منع انعقاد مؤتمر الخلافة الذي كان يزمع الحزب عقده يوم السبت الساعة الخامسة عصرا في رام الله، بدعوى اتهامها الحزب بالاعتداء على قاضي قضاة الأردن أحمد هليل أمس الجمعة في المسجد الأقصى.

\n


وفي خبر صحفي عاجل عقب المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على هذه الخطوة الطائشة من السلطة الفلسطينية قائلا: \"وعلى إثر هذه التطورات قرر الحزب عقد مؤتمر صحفي مباشر على فضائية وكالة معا لبيان موقفه مما جرى في المسجد الأقصى ومن منع السلطة لمؤتمره بذريعة مدبرة، وبعد أن استكمل الإجراءات مع إدارة الوكالة قامت السلطة بإبلاغ إدارة وكالة معا حظر عقد مؤتمر صحفي للحزب، وهو ما يفضح السلطة ويدل على حرصها على تغييب الحقائق عن الرأي العام سعياً لتحقيق أهداف خبيثة معدة سلفاً.

\n


وبناء على ذلك فإن الحزب يؤكد على أنه سيعمل على كشف الحقائق كاملة وإيصال رسالته جلية للناس رغم أنف السلطة، بطرقه وأساليبه المتعددة، وسيعمل على انتزاع حقه في ممارسة أعماله السياسية وواجباته الشرعية انتزاعاً ولن تعييه الوسائل الشرعية لتحقيق ذلك، وسيواصل الحزب مسيرته نحو العمل لعزة الأمة وتحرير فلسطين بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.\"

\n


﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

الهند تعترف بالتورط في هجمات إرهابية داخل باكستان

 

\n

الخبر:‏

\n


انتقدت الحكومة الباكستانية تصريحات وزير الدفاع الهندي (مانوهار باريكار) بأن الإرهاب لا يمكن ‏مواجهته إلا بالإرهاب، معتبرة أنها اعتراف صريح من الهند بأنها تنفّذ هجمات داخل باكستان.‏‎ ‎وقد أعرب‎ ‎سرتاج عزيز (مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية لباكستان) في بيان أمس، عن قلقه الشديد تجاه الكلمات ‏التي صدرت عن مسئول في حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية (باريكار)، والتي تكشف عن تورط الهند في ‏الإرهاب داخل باكستان، وتدافع عن ممارسة الإرهاب في بلد آخر بحجة توقع حدوث هجمات إرهابية فيه. وقد ‏شدّد البيان على أن باكستان تريد حسن الجوار مع الهند، ولفت إلى أن الإرهاب عدو مشترك، وعليه فإنه من ‏الضروري لكلا البلدين العمل معا لدحر خطره.‏

\n


التعليق:‏

\n


لطالما أكّد حزب التحرير على أن من يقف وراء الهجمات الإرهابية التفجيرية - التي تستهدف المدنيين ‏والعسكريين على حد سواء - هي جهات أجنبية؛ الهند وأمريكا. وما سبق هو اعتراف صريح من قبل الدولة ‏الإرهابية الهندية بأنها هي التي تقف وراء التفجيرات التي تحصد أرواح الآلاف من المسلمين في باكستان. كما ‏تم القبض على إرهابيين أمريكيين وهم متلبسون بأعمال إرهابية، من تنظيم للعمليات التفجيرية في باكستان ‏وتنفيذها، من مثل ريموند ديفيس. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يظل للنظام الباكستاني الفاشل، بعد ‏هذا الاعتراف الصريح من قبل الدولة الإرهابية الهندية، حجة لملاحقة المسلمين من أهل البلد، كحجة مكافحة ‏الإرهاب؟! وهل تظل هناك حاجة \"لخطة العمل الوطنية\"، التي وضعها النظام لملاحقة \"المسلمين\" من ‏المجاهدين والسياسيين وتقديمهم للمحاكم العسكرية، بزعمه ملاحقة \"الإرهابيين\"؟!‏

\n


إن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو حزب سياسي يتابع الأحداث السياسية ويحللها بناء ‏على مفاهيم سياسية إسلامية صحيحة ومتينة، وقد خلص منذ وقت طويل إلى أن الذي يقف وراء الأعمال ‏الإرهابية التي تحصل في باكستان هو قوى دولية على رأسها أمريكا والهند. تماما كما كشف الحزب قبل بضع ‏سنين تورط القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية في عملية أبوت أباد التي استهدفت أسامة بن لادن رحمه الله، ‏والوثائق التي كشف عنها الأمريكان مؤخرا تأكيد لما ذهب إليه الحزب وقت حصول العملية. وقد بح صوت ‏شباب الحزب وهم يحذرون من شرور هذه البلاد المارقة، ومع ذلك لم تتخذ الحكومة أو النظام ولو إجراءً شكلياً ‏واحدا للتحقيق فيما يقوله الحزب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن النظام يعرف هذه الحقائق مسبقا وأنه ‏شريك في تلك الجرائم، فكيف يتوقع منه العمل على منعها أو الحدّ منها؟! أفبعد هذا كله يظل شك عند ذي عقل ‏بأن النظام يتآمر على الأمة مع أعدائها؟

\n


لقد عرّف العلمانيون السياسة بأنها فن الممكن، لكن عندما مارسها الغرب وعملاؤه في العالم الإسلامي ‏ومنهم الساسة الباكستانيون، مارسوها ضمن تعريف جديد، ألا وهو فن الكذب! ولكن ليس الكذب الخفي بل ‏الكذب المفضوح، حيث يكذب الرؤساء أو المسئولون وهم يعلمون أنهم لا يخدعون السامع به، ولكن لفقدانهم ‏الحياء يمضون في كذبهم، ويطبل لهم المطبلون من إعلام مأجور ومرتزقة يسمّون موظفين، فصدق فيهم قول ‏النَّبِيُّ ‏صلى الله عليه وسلم‏: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».‏

\n


يجب على كل مسلم مخلص في هذه الأمة، وخصوصا أهل القوة والمنعة، من وجهاء وسياسيين وضباط، ‏أن يفعلوا ما يليق بهم ويطيحوا بهؤلاء العملاء، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، الذي سيقطع يد كل عابث بأمن ‏الناس في باكستان وغيرها، ويعيد الهند كلها إلى حظيرة الإسلام كما كانت في السابق.‏

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر/ باكستان

إقرأ المزيد...

الخلافة هي القادر الوحيد على إنقاذ المسلمين المضطهدين بما في ذلك المسلمون الروهينجا ‏بحشد جيشها العظيم ضد الظالمين!‏ ‏(مترجم)‏

 

\n

الخبر:‏

\n


وفقا لخبر نشرته صحيفة الغارديان يوم 20 أيار/مايو 2015، قالت فيه ماليزيا وإندونيسيا أنهما ‏ستوفران مأوى لـ7000 لاجئ من المهاجرين غير الشرعيين الذين قذفهم البحر في قواربهم المتهالكة، ‏لكنهما أوضحا أن المساعدة مؤقتة فحسب وأنهما لن يتخذا أي إجراءات أخرى. أكثر من 3000 نزلوا ‏بشواطئ ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند إلى حد الآن، ودفع بلدي جنوب شرق آسيا عديدا من قوارب ‏اللاجئين بعيدا رغم طلب الأمم المتحدة لها بإدخالهم أراضيهما. وفي حين أشار البيان الأخير إلى تغير ‏نوعيّ في سياسة كل من إندونيسيا وماليزيا التي من شأنها أن تسمح للمهاجرين بدخول شواطئها وأكدتا ‏أنه على المجتمع الدولي أيضا تحمل مسؤولية مساعدتهما على التعامل مع الأزمة.‏

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


لم يتم التطرقّ إلى قضية اللاجئين من مسلمي الروهينجا الذين فروّا من الموت والاضطهاد ‏الوحشي لحكومة ميانمار وقضية الأسباب الاقتصادية من بنغلادش، من قبل المجتمع الدولي إلا بعد ‏حظر السلطات الماليزية والإندونيسية والتايلندية عدة زوارق مكتظة بمئات المهاجرين اللاجئين غير ‏الشرعيين وتم دفعهم بالقوة مرة أخرى إلى أعماق المحيط، في حين أن هؤلاء الناس كانوا لا حول لهم ‏ولا قوة وهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. في وقت لاحق، وتحت ضغط دولي جلست هذه الدول ‏من جنوب آسيا في الـ20 من أيار/مايو حيث وافقت على تقديم مساعدة مؤقتة لهؤلاء الناس مجهولي ‏المصير. ورأى الكثيرون أن في ذلك بارقة أمل وخطوة إيجابية نحو حل هذه القضية ولكن إذا كان لنا ‏أن نلقي نظرة فاحصة، فسوف نرى أن هذه المحادثات الجوفاء لن تثمر أي حل حقيقي للمسلمين ‏الروهينجا. أولا هذه الدول تتحدث فقط عن توفير مأوى مؤقت للمهاجرين الروهينجا، ولا يزال السؤال ‏هو ما سيكون مصير هؤلاء الذين لا دولة لهم بعد هذا الحل المؤقت؟ ثانيا، هذه الدول عرضت اللجوء ‏لـ 7000 فقط من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر. وإلى جانب ذلك، فإن الآلاف من ‏الروهينجا المسلمين يفرون بشكل مستمر من ميانمار بسبب الاضطهاد الذي يلقونه من قبل الإرهابيين ‏البوذيين والذي تباركه هذه الدولة. ثالثا، هذه الأنظمة ليست معنية على الإطلاق بإيجاد حل جذري ‏للمشكلة التي تتلخص في الاضطهاد الوحشي للمسلمين الروهينجا في بلادهم، أي يتم قتلهم بطريقة ‏بشعة ويتم تعذيبهم واغتصابهم وطردهم من أراضيهم وانتزاع حقوقهم في الحصول على الجنسية ‏وإجبارهم على العيش في أحياء قصديرية شبيهة بالسجون وعدم إعطائهم حقوقهم الأساسية كبشر ‏وتصنيفهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين من قبل حكومة التمييز العنصري في ميانمار.‏

\n


في الواقع، إن المفاهيم الظالمة مثل \'القومية\'، \'الدول القومية\' تبقي على حكام صامتين أمام تعذيب ‏لا يوصف واضطهاد عرقي لإخواننا وأخواتنا في بلاد أخرى مسلمة، وكذلك عدم السماح لهم باستقبال ‏المسلمين المضطهدين في أراضيهم. فقد فشل هؤلاء الحكام الخونة الذين يدافعون بكل قوة عن راية ‏القومية من خلال الحدود المصطنعة التي أنشأها أسيادهم الاستعماريون ورفض أن يرحب المسلمون ‏بإخوانهم الفارين من جحيم الاضطهاد عندما يكونون في حاجة ماسة للحماية، وقد فشلوا في تطبيق ‏حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم‏: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله».‏

\n


هذا المفهوم الفاسد للقومية كذلك يلغي الإنسانية من على وجه الأرض. المئات من الأمم في العالم ‏لا زالوا يقفون وقفة المتفرج ويراقبون بصمت ويتركون الناس من حولهم يعانون بلا حول ولا قوة ‏ويموتون في أعماق البحار من الجوع لمجرد أنهم من جنسيات مختلفة. هذا هو التناقض الحاد مع ‏تاريخ الخلافة، حيث استجاب الخلفاء بشكل استباقي مع أي دعوة لإنقاذ حياة إنسان من الاضطهاد. في ‏عام 1492، أرسل الخليفة العثماني بايزيد الثاني أسطولاً بحرياً كاملاً لإنقاذ 150 ألفاً من يهود إسبانيا ‏خلال فترة محاكم التفتيش الإسبانية ورحب بهم ليستقروا في أرض الخلافة بصدر رحب وأذرع ‏مفتوحة. ليس ذلك فحسب، ففي عام 1453 شجع السلطان العثماني العظيم محمد الثاني اليهود الذين تم ‏طردهم من أوروبا بأكملها على الاستقرار في أراضي الدولة العثمانية وأصدر إعلانا لجميع اليهود ‏قائلا: \"دعه يسكن في أفضل أرض، بالذهب وبالفضة، بالثروة والماشية. دعه يسكن في أفضل أرض ‏يتاجر فيها ويتملّكها\". واليوم، في ظل غياب دولة الخلافة، يقوم الحكام المسلمون بدحر إخوانهم ‏المسلمين، فيمنحونهم صفة لاجئين أو يغضون الطرف على مئات آلاف المسلمين المعذبين في جميع ‏أنحاء العالم، فقط لأنهم من جنسيات مختلفة. لذلك، حان الوقت للمسلمين للتخلص من مفهوم النزعة ‏القومية والقضاء على الحدود المصطنعة ونكون متحدين تحت ظل الخلافة، والتي سوف تنقذ المسلمين ‏المضطهدين في كل ركن من أركان العالم وحشد جيشها العظيم ضد الظالمين.‏

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فهميدة بنت ودود

\n

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع