الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (11121)

خبر وتعليق المظاهرات في العراق؛ الأسباب والعلاج

 

\n

الخبر:

\n


خرج أهل العراق في هذه الأيام كغيرهم من بلاد المسلمين بمظاهرات عمت مدناً عديدة مطالبين بتحسين معيشتهم بتوفير الخدمات والعيش الكريم المعدومين منذ زمن بعيد، وإخراجهم من هذا النفق المظلم، عسى أن يصلوا إلى تلك الحياة الكريمة التي عاش فيها أسلافهم.

\n


التعليق:

\n


للوقوف على واقع هذه المظاهرات نبدأ ببيان أسبابها:

\n


1- إن السبب الأول والمحور الرئيس الذي تسبب في إيجاد هذه الأوضاع الفاسدة هو ترك شريعة الله خالق الناس ومدبر أمرهم، والعالم بأحوالهم وما يصلحهم، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14]، والركون إلى الإنسان القاصر في تفكيره ليضع نظاما من نفسه يريد فيه تدبير شؤون الناس وسياستهم بما يراه، أي وضع نفسه مكان ربهم ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29]، ففصل الدين عن الحياة، وفصل الخلق عن شريعة ربهم فأصبح لسان وحال هذا الإنسان يقول لهم: ادعوا الله أن يصلح أحوالكم ولكنه لا يتدخل في الحياة!! تعالى الله عن ذلك.

\n


2- السبب الثاني وهو تبع للأول تولي تطبيق هذا النظام الديمقراطي الوضعي أشخاص فاسدون ظلاميون ألفوا هذه الأجواء الفاسدة والتي من خلالها أصبحوا وحوشا كاسرة ومن أغنى الأغنياء، فلا يرجى التغيير منهم أو من خلال نظامهم.

\n


3- أضف إلى ذلك من نظام وضعي ديمقراطي يطبقه أناس فاسدون، إن هؤلاء نصبهم الكافر المحتل الأميركي، فلا يملكون من البلد وقيادته إلا بما تسمح به أميركا من إطعامهم سرقات جزاء لخياناتهم، ورهنهم البلد ومقدراته الوفيرة بيد الكفرة من الشرق والغرب وإخضاعه للأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد.. وغيرها من المؤسسات التي لا يخضع لها بلد إلا أهلكته بشروطها وسياساتها.

\n


هذه الأسباب وغيرها جعلت الناس يتذوقون مر الحياة، فلا هم طبقوا شريعة ربهم فيسعدوا في الدارين، ولا ساسهم أناس حاولوا الإصلاح فخففوا عنهم بعض أعباء الحياة. فأصبح العراق يتربع في أعلى هرم الفساد والقتل وانعدام الأمن وانعدام لأبسط أسباب العيش الكريم... هذا ما دفع الناس إلى تلك المظاهرات.

\n


أما العلاج الذي لا يخفى على كل ذي لب فهو أن تغيير الأشخاص لا يأتي بخير، وهو ما ذكره العديد من المتظاهرين - إذا استبعدنا الانتهازيين والمنتفعين - بل يجب تبديل هذا النظام الذي يساس به البلد وغيره من بلدان المسلمين بنظام أفضل.

\n


فإذا أضفنا لصاحب هذا الفهم الصحيح فهم شخص تقي عرف الله وقدره حق قدره وعلم وأيقن أن هذا النظام المرجو أن يساس به الناس هو نظام من عند الله تعالى، يطبقه خليفة تقي مبايَع بيعة صحيحة يرعاهم به ويسعدهم فيه، ويقطع الولاية مع الكافرين المستعمرين أيا كان دينهم وعرقهم، وإلا سوف تبقى الفتنة والفساد، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: 73].

\n


فإلى تغيير الحال بتطبيق شرع ربنا يدعوكم حزب التحرير، سعادة وعزة في الدنيا، ورحمة وجنة في الآخرة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾. [الأنفال: 24].

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حسين - العراق

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عملاء حتى خُمص أقدامهم

 

\n

الخبر:

\n


رأت صحيفة \"هفينتجون بوست\" الأمريكية أن \"هناك مؤشرات على إحياء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بعد ٦ سنوات من الانتظار\"، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً للبلاد، وهو ما اعتبرته دليلاً على تقارب العلاقات بين البلدين .وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة للباحثين في الشئون السياسية (إرميا بودين، وزياد القليني) بعنوان: \"آفاق العلاقات الاستراتيجية المصرية-الأمريكية\"، أن هذا التقارب \"يوفر فرصة لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين، وخاصة في المجالات الثلاثة التي ناقشها كيري مع نظيره المصري سامح شكري، وتمثلت في: المخاوف الأمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والإفراج عن المساعدات الأمريكية مع تحسين وضع حقوق الإنسان في مصر\".

\n


التعليق:

\n


إنّ العلاقات المصرية - الأمريكية متأصلة منذ أن خرج الاحتلال الإنجليزي وجاء من يسمون بالضباط الأحرار، الذين كانوا على علاقة وثيقة بالسفارة الأمريكية في القاهرة، التي كانت تحدد لهم ما يجب أن يفعلوه ويقولوه. وبعد هذه الفترة نشط جمال عبد الناصر، وكان على استعداد لأن يقدم مصر على طبق من ذهب لأسياده الأمريكان، وعمالته لا تخفى على كل سياسي، فهو قد قدم الغالي والنفيس من أجل أن يثبت نفسه أنه العميل القادر على أن يمكن الأمريكان من تثبيت أقدامهم في مصر، وقد نجح بالفعل ولا أحد ينكر ذلك، وقد امتلأت فترة حكمه بالخيانات، من مثل التخلي عن فلسطين، وفصل السودان عن مصر، وإنهاء ما كان يسمى بالوحدة بين الشام ومصر، ودعم النفوذ الأمريكي في اليمن، ومحاولته التدخل في الجزائر. وبعد انتهاء ما سميت بالحقبة الناصرية، جاءت ما سميت بالحقبة الساداتية، بقيادة السادات، العميل الوقح الذي تجرأ على ما لم يسبقه له أحد، من تنازلات وخيانات، في سيناء وفلسطين، والعلاقات الحميمة التي كانت بينه وبين كيان يهود والإدارة الأمريكية لا تخفى على أحد، وقد أهلك الحرث والنسل في الحقبة السوداء التي حكم فيها. وبعد اغتياله جاء المتسلق العميل القائد الطيار حسني مبارك، الذي أثناء حكمه لمصر لم يبقِ شيئًا فيها إلا وجعل لأسياده نفوذا عليه، وقد أرهق الشعب المصري، وسرقه، ونهبه، وأفقره، وسجنه، وعذّبه، وقتله، ولم يبقَ أحدٌ إلا واكتوى بنار تلك الحقبة، حتى إن الأمريكان مدحوه وقالوا أن هناك في الشرق الأوسط عميل لم يسبق أن وجد؛ لشدة حرصه على مصالحهم في مصر. وها نحن الآن نرى هذا النكرة السيسي الذي تسلق على جثث شعبه من أجل نوال رضا أسياده كيف أُسقط.

\n


ليس جديدًا أن نرى العلاقات حميمة بين النظام المصري والإدارة الأمريكية، فالعلاقات متأصلة حتى النخاع. وقد قال أحدهم مرة أنه لو أُلقي حجر على رأس أي سياسيٍّ في مصر ستجده إما عميلًا لأمريكا أو مستعد للعمالة لها! لكن الأمور في مصر الكنانة لا تجري كما تحب أمريكا وترجو، فشعب مصر الذي خرج عن بكرة أبيه ينادي بسقوط مبارك وأسقطه بالفعل، لا يزال قادرًا على فعل ذلك مجددًا، بل والشعب الآن أكثر وعيًا من السابق، ويعلم أن النظام ليس الرئيس بل الدستور والأحكام المطبقة عليهم، لهذا فإن ثورته القادمة ستصل أعمدة البيت الأبيض، وتفاجئه كما فاجأته المرة الأولى؛ لأنه سيثور من أجل أن يرضي الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام، ويطبق شرع الخالق الباري، ويقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا إن شاء الله قائم بإذن الله في القريب العاجل، ونستذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله: \"ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكُنت أظنها لا تُفرج\".

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق السعودية قد تفلس خلال عامين


الخبر:

\n


نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريراً كتبه محرر إدارة الأعمال الدولية للصحيفة إمبروز إيفانز بريتشارد قال فيه: إن المملكة العربية السعودية سوف تبدأ الدخول في ورطة في غضون عامين، وستكون معرضة لأزمة وجودية بحلول نهاية العقد الحالي.

\n


إذ يبلغ السعر التعاقدي للنفط الخام الأمريكي الذي سيُسلَّم في كانون الأول/ديسمبر 2020 حاليًا 62,05 دولارًا، ممَّا يدل على تغيير صارم في المشهد الاقتصادي للشرق الأوسط والدول المالكة للنفط.

\n


ويقول إمبروز: جازف السعوديون مجازفةً كبيرةً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما توقَّفوا عن دعم الأسعار واختاروا إغراق السوق وإبعاد المنافسين، ممَّا رفع إنتاجهم إلى 10,6 مليون برميل يوميًا في مواجهة الكساد. يقول بنك أمريكا إنَّ منظمة الأوبك قد \"انحلَّت عمليًّا\"، وقد يُغلِق اتحاد المُنتجين كذلك مكاتبه في فينا لتوفير النفقات.

\n


المشكلة التي تواجه السعوديين أنَّ الشركات الأمريكية التي تقوم بالتكسير الهيدروليكي للصخور ليست عالية التكلفة، فأغلبها متوسط التكلفة، ويعتقد خبراء شركة IHS، كما قلتُ في حديثي عن المؤتمر السنوي للطاقة CERAWeek بهيوستن، أنَّ شركات النفط الصخري قد تكون قادرة على تخفيض تلك التكاليف بمقدار 45 بالمئة هذا العام، وليس فقط بواسطة الانتقال تكتيكيًا إلى آبار ذات إنتاج عالٍ.

\n


يُقدِّر صندوق النقد الدولي أنَّ عجز الميزانية سيصل إلى 20 بالمئة من إجمالي الدخل القومي هذا العام، أو 140 مليار دولار تقريبًا، ونقطة التعادل هي 106 دولارًا.

\n


لا ينوي الملك سلمان تخفيض الإنفاق، بل يُنفِق المزيد من المال، ويمنح 32 مليار دولار علاوة تتويج لكل العاملين والمتقاعدين. لقد شنَّ حربًا مُكلِّفة على الحوثيين في اليمن وانخرط في تحديث ضخم للجيش - معتمدا تمامًا على الأسلحة المستوردة - سيدفع السعودية نحو المرتبٍة الخامسة في تصنيف الدفاع العالمي.
تقود العائلة المالكة السعودية القضية السُنِّية ضد إيران المنبعثة، في حرب على الهيمنة في صراع مرير بين السُنَّة والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط. قال جيم ووزلي؛ الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: «لا يدور في عقل السعوديين الآن سوى شيء واحد وهو الإيرانيون. لديهم مشكلة خطيرة جدًا، فوكلاء إيران يديرون اليمن وسوريا والعراق ولبنان»...

\n

 

\n

التعليق:

\n


التقرير يحوي الكثير من الأرقام والحقائق حول انخفاض تكلفة تكسير الصخر الزيتي وأثر ذلك على الأسعار، ولكن اللافت هنا هو تزامن التقرير مع طرح السعودية لسندات سيادية بقيمة 20 مليار ريال قبل أيام لبيعها \"بالربا\" للمؤسسات العامة والبنوك.

\n


يضاف إلى ذلك ما يسربه المغرد السعودي الشهير \"مجتهد\" على توتير منذ شهر من أرقام حول تكلفة عاصفة الحزم، وعن تحويل ريع ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا إلى حساب خاص لمحمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي (أي ما يعادل نصف مليار ريال يوميا) وضعت تحت تصرفه، علاوة على سرقات أخرى جعلت الدولة تسحب 100 مليار دولار من الاحتياطي وتبيع السندات... الخ ذلك من تسريبات خطيرة من داخل أروقة الحكم في السعودية.

\n


وقد قدرت الدويتشه فيله الألمانية في تقرير لها أن إنفاق السعودية في العام الماضي العسكري وصل إلى 81 مليار دولار لتشكل ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وقدرت أن تكلفة الحرب على اليمن وصلت بحلول أواسط شهر نيسان/أبريل 2015 أي بعد أقل من شهر من بدئها 30 مليار دولار، تشمل كلفة تشغيل 175 طائرة بذخائرها (100 منها سعودية) بالإضافة لوضع 150 ألف جندي في وضعية التأهب.

\n


اللافت أن صندوق النقد الدولي وبالرغم من تقديره لعجز الموازنة السعودية بـ 20% من الناتج المحلي بسبب انخفاض الإيرادات النفطية إلا أنه أغفل أثر \"عاصفة الحزم\" على الموازنة السعودية مع أن ذلك واضح كل الوضوح.

\n


والخلاصة أن آل سعود علاوة على أنهم يخوضون حربا في اليمن بالوكالة، وفوق تأجيج الصراع الطائفي هم وحكام إيران، وفوق سرقة أموال الملكية العامة التي يملأون بها حساباتهم الخاصة في سويسرا ولوكسمبرغ والبهاما وغيرها، وفوق صفقات السلاح التي تكدس وتشهر على المسلمين فقط، وفوق أنهم يطرحون سندات سيادية للبيع، أي يجعلون الدولة مدينة وبالربا، فوق ذلك كله فإن أحدا منهم لم يفكر في تحويل شيء يسير من تلك الأموال لمشاريع صناعية مهمة تعطي البلاد فرصة لتنويع مصادر الدخل بدل الاعتماد في 90% منه على عوائد النفط. ولم يفكر واحد منهم في بناء مصنع للسلاح (ولو الخفيف منه).

\n


وهنا يقفز إلى الذهن تساؤل فيما إذا بات آل سعود يدركون أن نهايتهم أصبحت قريبة ومحتومة ما يجعلهم يستعجلون الخُطا لسرقة أكبر قدر من ثروة البلاد بل ورهن البلاد نفسها للدائنين؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسام الدين مصطفى

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق شطب غرفة موك في الأردن دليل عجز أمريكا عن السيطرة على ثوار الشام


الخبر:

\n


أمريكا والسعودية تطلبان بشطب \"غرفة الموك\"

\n


علمت \"المجد\" أن \"غرفة الموك\" التي تشترك فيها المخابرات الأمريكية والأردنية والسعودية والإماراتية واليهودية، وتقوم بالإشراف على أعمال الفصائل المسلحة السورية \"المعتدلة\"، قد قررت الأسبوع الماضي تجميد أعمالها بعد فشلها في تحقيق أهدافها في إسقاط النظام السوري لحساب هذه الفصائل التي لا تنتمي للجماعات التكفيرية المتشددة.

\n


وقال مصدر موثوق \"للمجد\" أن تجميد أعمال غرفة الموك التي أنشئت في الأردن قبل أربع سنوات، قد جاء بناء على رغبة مندوب الاستخبارات الأمريكية فيها الذي أبلغ زملاءه أن واشنطن لم تعد ترى أية فائدة في استمرار أعمال هذه الغرفة.

\n


وقد اعترف المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج البنتاغون لتدريب \"المعارضة السورية المعتدلة\" التي من المفترض أن تقاتل النظام السوري والجماعات الإرهابية قد \"فشلت فشلا ذريعا\".

\n


وقالت قناة \"سي بي إس\" الأمريكية التي نقلت كلام هذا المتحدث \"أنه تم القضاء أو اختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش، وأضافت أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع \"جبهة النصرة\"، ونوهت أن البنتاغون أنفق على تدريب 60 مقاتلا خلال شهرين أكثر من 42 مليون دولار، فيما تدقق الاستخبارات الأمريكية في صلاحية سبعة آلاف متطوع آخرين، للتأكد من مدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم.

\n


وعلى هذا الصعيد ذكرت صحيفة \"الأخبار\" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الذي زار الأردن يوم الثلاثاء الماضي قد أبلغ الجانب الأردني برغبة بلاده في تجميد غرفة \"الموك\" التي تشرف بشكل جماعي على أعمال الجماعات السورية المسلحة في المناطق المحاذية للأردن.

\n

 

\n

التعليق:

\n


أمريكا ليست قدرا مقدورا لا يمكن للمسلمين التخلف عنه أو تجنبه، إن أمريكا صنم صنعه أصحاب النفوس الضعيفة عباد الدنيا، الذين أشربوا في قلوبهم الوهن وانطبق عليهم وصف الرسول عليه الصلاة والسلام: «ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت».

\n


لقد كانت الفصائل الثورية السورية قاب قوس أو أدنى من النصر، ولم تستطع أمريكا أو دول الغرب أن تسيطر عليهم، ولكن ما أن أدخلت عليهم المال السياسي حتى سال لعاب البعض له ووضعوا أنفسهم تحت تصرفها، فصارت تتحكم في سير المعارك، وفي كمية المال المرسلة لهم وكمية العتاد والغذاء، وقد جعلت لكل فصيل تعاون معها مندوبا عنه في غرفة الموك، وفصلت بين القادة وبين المقاتلين، ووقعتهم على ميثاق الغرفة وهو مقاتلة المجاهدين المسلمين الذي يسعون لإقامة الخلافة تحت مسمى \"محاربة الإرهاب\"، وإقامة دولة مدنية في سوريا والمحافظة على بقاء النظام سواء بقي الأسد أم ذهب، والدفاع عن الأقليات.

\n


ودربتهم وأنفقت عليهم الأموال والأسلحة والغذاء، وأطلقتهم في سوريا لمحاربة أصحاب مشروع الخلافة، وكانت آخر معركة أرسلتهم لها (عاصفة الجنوب) واشترطت عليهم أن لا يسمحوا للمقاتلين الإسلاميين بالمشاركة فيها، لأنها تريد لهم أن يحققوا نصرا على الأرض لتقوية القوة العسكرية التابعة للائتلاف، وظنت أن النصر سيكون حليفها، ولكن نسيت أمريكا وحلفاؤها أن السلاح والمال لا يكفي لتحقيق النصر في القتال بل لا بد من عقيدة قتالية لدى المقاتل تجعل من سلاحه ذا فائدة، شتان بين من يقاتل في سبيل المال والسلطة وبين من يقاتل طاعة لله؛ الأول يهرب من أول صدمة يتعرض لها في المعركة، بينما الثاني يبقى ثابتا ثبات الجبال الرواسي حتى آخر نَفَس منه، لذا فشل جنود غرفة الموك فشلا ذريعا.

\n


أمر آخر أدى إلى فشل غرفة موك الاستخبارية، أنها تضم مخابرات دول مختلفة المشارب والأهداف، وهي دول رأسمالية، مفهوم الصراع متأصل فيها، الرغيف إما لك وإما لي، لا نشترك فيه حتى لو توافقنا ظاهرا على المشاركة، أو أرغمتنا الظروف الدولية والإقليمية على ذلك.

\n


هذا المفهوم ظهر في غرفة موك، حيث الصراع بين الدول، فقد فقدت أمريكا نصف من دربتهم، بانشقاقهم أو قتلهم من أو خطفهم أو انضمامهم إلى الحركات الإسلامية.

\n


وهذا يدل على عجز أمريكا في سوريا وعدم سيطرتها على المقاتلين، وأن بإمكان الثوار أن يفشلوا كل مخططات الكفار إذا وحدوا صفوفهم، والتزموا بأمر الله في إقامة مشروع الخلافة لأنه المشروع الوحيد الذي يرضي الله، وترك بقية المشاريع التي تغضب الله وتستوجب سخطه وعذابه، ألا يكفي عذابا وقتلا وتعذيبا لأكثر من أربع سنوات والدخول في السنة الخامسة حتى نفهم سنن الله في الكون، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [سورة هود: 113].

\n


من استند إلى أمريكا وبريطانيا وروسيا وإيران وحزبها في لبنان لن ينال خيرا ولا نصرا، بل الهزيمة نصيبه في الدنيا ﴿ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ﴾ والعذاب الأليم في الآخرة.

\n


ومن توكل على الله والتزم أمره ولم يغير ولم يبدل مهما كان حجم التآمر عليه كبيراً كان النصر حليفه والعاقبة للمتقين، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - الأردن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إن محاربة الفساد لا تتأتى إلا بعقيدة الإسلام

 

\n

الخبر:

\n


طالب نواب البرلمان السوداني بخصخصة قطاع الحج لفترة عام أو عامين للخروج من الشبهات التي تدور حول إدارتها، بجانب توفير (190) مليون ريال عبارة عن تحويلات الحجاج للموسم الحالي، وقال رئيس لجنة الشئون الاجتماعية، محمود الشايب للصحفيين: \"نحن مع خصخصة قطاع الحج تماشياً مع سياسة الدولة للتأكد من سلامة الإجراءات ومقدرة المؤسسات للقيام بالمهمة\"، ومن جهة أخرى بين الشايب إذا قام القطاع الخاص بتفويج نسبة 75% سيبعد الدولة عن دائرة الشبهات التي تحوم حول إدارتها؛ التي توسم بالفساد وسوء الإدارة.

\n


التعليق:

\n


إن هذه الدعوة التي تأتي من مسؤول بارز، (رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية لأكبر مؤسسة تشريعية في البلاد)، بتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه ركن من أركان الإسلام لهو أمر جد عظيم، فتحويل إدارة الحج إلى القطاع الخاص، يعني أن يُترك الناسُ تحت رحمة الوكالات التجارية، التي هي مؤسسات ربحية، وقد بلغت تكلفة الحج عند بعض الوكالات في العام المنصرم (90) ألف جنيه، علماً بأن المبلغ المعلن عنه من قبل إدارة الحج والعمرة هو 22 ألف جنيه، أي أكثر من أربعة أضعاف التكلفة التي حددتها إدارة الحج والعمرة، هذا من جانب، ومن جانب آخر، وهو الجانب الأشد خطراً، فإن هذا الخبر يشير إلى حجم الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة، وصار فساد مؤسسات، لا فساد أفراد، لدرجة جعل التكيف معه صورة من صور العلاج، فتخلي الدولة عن مسؤولياتها بحجة محاربة الفساد، وإبعاد الشبهة عن الدولة، هو إقرار بعجز الدولة عن معالجة هذا الفساد إلا بأسلوب ملتوٍ آخر.

\n


إن تقارير المراجع العام تشير بقوة إلى الفساد المستشري في السودان، وقد صنفت منظمة الشفافية الدولية أن السودان هو الدولة الثالثة، بعد الصومال وأفغانستان، من حيث انتشار الفساد. وقد أصبح حديث المجالس، مما حدا برئيس الدولة التوجيه بإنشاء مفوضية لمحاربة الفساد بعد أن حل جهازا سابقاً لمكافحة الفساد، الذي لم يدم إلا بضعة أشهر، وقد فشل الجهاز في إيجاد معالجة لهذا الفساد، لكثرة ما توضع أمامه من عراقيل.

\n


إن محاربة الفساد تقتضي معرفة حجم الفساد ونوعه، وأسبابه، حتى تنصب المعالجة على جذور المشكلة لا أعراضها، فحجم الفساد في السودان صار معترفاً به من أعلى سلطة في الدولة، رئيس الجمهورية، وأن هذا الفساد فساد مالي وإداري وسياسي.

\n


أما الفساد الإداري فنتج عن فكرة التمكين؛ التي أخذ بها الإنقاذ منذ نشأتها، فأبعدت الكوادر الإدارية المؤهلة بحجة من ليس معنا فهو ضدنا. أما الفساد المالي فطبيعي أن ينتشر في ظل نظام قائم على المنافع والمصالح، ولا توجد فيه آلية لمحاسبة تطال الجميع، فلا يخطر ببالهم حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:

\n

«وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا».

\n


أما الفساد السياسي، فهو أبو الكل وأمهم، فبسبب غياب فكرة سياسية واضحة وصحيحة وقادرة على معالجة كافة المشاكل، صارت الحلول لدى السياسيين قوتاً يومياً، يؤخذ من الواقع والذي هو أصلاً فاسد، وليس أدل على ذلك من هذه المعالجات التي أنشأها الرئيس من إنشاء مفوضية... أو هذا الذي طرحه عضو البرلمان من التخلي عن الواجبات، وكلها محاولات للتكيف مع الواقع، وكلما كان الواقع أكثر فساداً، كانت المعالجات المطروحة تبعاً له.

\n


إن معالجة جميع أشكال الفساد، بل جميع مشاكل الأمة، لا يتأتى إلا بتبني فكرة صحيحة لمعالجة القضايا اليومية، ومن بينها الفساد بأنواعه، وهذا لا يحتاج إلى كثرة تلفت يمنة ويسرة، ولا شدة عناء وبحث، وإنما هو موجود بين أيدينا؛ كتاب الله الذي أنزل من فوق سبع سماوات، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال عنه سبحانه وتعالى: ﴿مَا فَرَّطْنا فِيْ الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور سليمان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هيروشيما: كيف قادت الولايات المتحدة الأمريكية العالم باستهدافها للمدنيين لتحقيق مكاسب سياسية (مترجم)


الخبر:

\n


كان السادس من آب/أغسطس موعد الذكرى السبعين لقصف هيروشيما من قبل الولايات المتحدة. في ذلك التاريخ من عام 1945، ألقت طائرة بوينغ بي-29 سوبر فورترس التابعة لسلاح الجو الأمريكي قنبلة نووية تزن 16 طنا على المدينة اليابانية ما أسفر عن مقتل حوالي 80 ألف مدني على الفور و60 ألفا آخرين على مدى الأشهر التي تلت ذلك. وبعد ثلاثة أيام قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية أخرى على البلاد. كانت هذه المرة على مدينة ناغازاكي ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص. دمرت هاتين المدينتين تماما وعاش سكانهما معاناة من آثار التسمم الإشعاعي السامة لعقود تلت ذلك الحدث.

\n

 

\n

التعليق:

\n


لم تكن أهداف الهجمات الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي موجهة ضد منشآت عسكرية أو حتى أحواض السفن أو المنشآت الزراعية. بل استهدفت المراكز الجغرافية للمدينتين بغرض إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من أن هذا كان استخدام أمريكا الأول للقنبلة النووية، إلا أنها كانت فعليا سابقة لعمليات القتل الجماعي للمدنيين اليابانيين بدأت منذ أشهر سبقت هذا الهجوم الأخير عندما قصفت الولايات المتحدة طوكيو. ففي آذار/مارس 1945، أسقطت الطائرات الأمريكية حمولات ضخمة من القنابل العنقودية المجهزة بالنابالم والغازات السامة على \"شيتاماشي\" المكتظة بالسكان في طوكيو. وقد تسبب هذا بحريق كالجحيم في المدينة وبمقتل ما يقارب 100 ألف شخص. وقامت الولايات المتحدة بهجمات مماثلة على عشرات المدن اليابانية الأخرى. ووفق مسح لعمليات القصف الاستراتيجي الأمريكي، فقد أسقطت الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير 1945 إلى آب/أغسطس 1945، 167 ألف طن من القنابل على المدن اليابانية مخلفة ما يقدر بـ 333 ألف قتيل.

\n


وقد بررت حكومات الولايات المتحدة في الماضي والحاضر الهجمات المروعة على هيروشيما وناغازاكي بزعمها أن الحاجة كانت ماسة لإنهاء الحرب العالمية الثانية وإنقاذ آلاف الأرواح على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن هناك أدلة تناقض ذلك تماما. فوفقا لمسح عمليات القصف الاستراتيجي الأمريكي والذي استند إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 400 ضابط أمريكي وفحص للسجلات العسكرية اليابانية، فقد أعلن التقرير في تموز/يوليو 1946 ما يلي \"استنادا إلى التحقيق المفصل في كل الحقائق والذي دُعِّم بشهادات لقادة يابانيين ممن شاركوا في الحرب بقوا على قيد الحياة، فقد توصل المسح إلى أن ... اليابان كانت ستستسلم حتى لو لم تلق القنابل الذرية\". لذلك يقول عدد من المحللين أن الولايات المتحدة قامت بهذا العمل الذي يُعد أسوأ عمل إرهابي في التاريخ من أجل ترك بصمتها في العالم وإثبات قدرتها لأعدائها السياسيين ومنافسيها.

\n


وبغض النظر عن نوايا الولايات المتحدة الحقيقية من وراء هذه الهجمات، إلا أن حقيقة صارخة تبرز بوضوح؛ بأن هذه كانت جريمة ضد الإنسانية وتحمل في طياتها أبعاداً هائلة، وبأنها قامت باستهداف مئات الآلاف من المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية تجعل من الولايات المتحدة الرائدة على مستوى العالم في استخدام \"التكتيك الإرهابي\" للحرب. وتستند تبريراتهم التي يقدمونها سببا للقيام بهذه الجريمة البشعة إلى مذهبهم الخبيث القائل بأن \"الغاية تبرر الوسيلة\" وأن \"كل شيء ممكن طالما أنه يحقق في النهاية مكاسب مادية تستحق العناء\" وهي قواعد يتبناها النظام الرأسمالي الذي تقوم على أساسه الدولة الأمريكية. وهذا هو السبب ذاته الذي تستمر لأجله الولايات المتحدة في استخدام ذات التكتيك باستهداف المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية كما فعلت في حروبها في كوريا وفيتنام وفي حروبها في العصر الحديث. ففي حربها على العراق على سبيل المثال، قتل مئات الآلاف من المدنيين في حرب كان دافعها تحقيق مصالح إقليمية غربية.

\n

 

\n

وتواصل الحكومات الغربية الرأسمالية توريد الأسلحة إلى الأنظمة الديكتاتورية الوحشية التي تقوم بدورها باستخدامها ضد شعوبها، أو توَرِّدها إلى مناطق الحرب فتؤجج الصراعات؛ كل ذلك من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية. ومثل هذه الأنظمة الرأسمالية لا تتورع في إطلاق العنان لأسلحتها الكيميائية القاتلة واستخدامها ضد سكان دول معادية إن رأت أن ذلك مفيدٌ لها ويحقق أهدافها السياسية أو العسكرية. وفي نتائج لدراسة نشرت في تموز/يوليو على مدينة الفلوجة العراقية والتي تعرضت للقصف من قبل الولايات المتحدة في 2004، ظهر بأن هنالك زيادة كبيرة في نسبة معدلات وفيات الرضع وظهور العيوب الخلقية الخطيرة والسرطانات التي أصبح يعاني منها سكان المدينة في السنوات العشر الماضية فاقت تلك التي ذكرها الناجون من تفجيرات هيروشيما وناغازاكي. إن الولايات المتحدة بالطبع ليست الوحيدة التي تستهدف المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. فالقصف البريطاني لمدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية قتل عشرات الآلاف من الناس.

\n


وعلى الرغم من هذا كله، لا تزال الولايات المتحدة والحكومات الرأسمالية الغربية الأخرى مصرة على تبني الدور الذي تصبو له أنفسهم بأن يكونوا شرطة العالم، وينغمسوا في الحرب المروعة التي أسمَوها \"الحرب على الإرهاب\" والتي كلفت أيضا حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء - تحت ذريعة (يدعونها) تقضي بمنع القتل العشوائي للمدنيين من قبل مختلف الجماعات والأفراد - الذين يعدون مجرد هواة في استخدام هذا التكتيك المروع إذا ما قورنوا بالدول الغربية. وعلاوة على ذلك، فإن لديهم الجرأة ليزعموا بأن إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ستشكل خطرا على سكان العالم. هذا على الرغم من حقيقة أن الخلافة تحظر استهداف المدنيين لأي غرض أو هدف. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ «أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام ذَلِكَ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»

\n


وعندما أرسل أبو بكر رضي الله عنه، أول خليفة في الإسلام، الجيشَ للشام قال لواحد من قادة الجيش وهو يزيد بن أبي سفيان يوصيه: \"وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرا، إلا لمأكلة. ولا تحرقن نخلا، ولا تعزقنه، ولا تغلل، ولا تجبن.\"

\n


لذلك فإن السؤال الذي يطرح هو: من الذي يشكل أكبر تهديد لأمن العالم وحياة المدنيين؟ أهي الدول التي تقوم على أسس أخلاق متقلبة متناقضة يمكن أن تتنازل عنها لمجرد نزوة والذين لا يتورعون عن استهداف السكان الأبرياء من أجل مصالح سياسية، أم الدولة التي ترفض الأساس المشوه القائم على فكرة أن \"الغاية تبرر الوسيلة\" والتي نُقشت مبادئها على الصخر فكان الثبات سمتها لا تتغير ولا تتبدل بغض النظر عن المآرب والمكاسب السياسية والمادية التي يمكن الحصول عليها؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تركيا مستعدة للسماح باستخدام أراضيها من قبل العدو لقتل المسلمين (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


قالت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي أنها قد نشرت نصف دزينة من طائرات F-16 الحربية إلى تركيا للمساعدة في عمليات ضد دولة العراق والشام الإسلامية (ISIL).

\n


إن نشر طائرات حربية في قاعدة إنجرليك هو الأول منذ أن توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق قبل أسبوعين لمنح الولايات المتحدة والتحالف الدولي حق الوصول لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

\n


التعليق:

\n


إنها ليست المرة الأولى التي تسمح بها تركيا لأعداء الله باستخدام قاعدتها لإطلاق هجوم يستهدف الناس في البلاد الإسلامية. وقد اتخذ هذا القرار، بعد عدد من الهجمات داخل تركيا نفذها تنظيم الدولة.

\n


يجب على تركيا أن تعرف وتعلم، وهي كذلك، أن أمريكا تتذرع بمحاربة تنظيم الدولة لحماية نظام الأسد وإجهاض الثورة الإسلامية في سوريا.

\n


حيث من الواضح أن تنظيم الدولة يسعى دائما لخلق الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة، وباعتباره قوة \"خارجية\" فهو يدفع الدول المجاورة للانضمام إلى التحالف الأمريكي.

\n


لقد فشلت الولايات المتحدة سابقًا في الحصول على دعم أهل سوريا للائتلاف الذي قامت بإنشائه حتى بدأ تنظيم الدولة بالظهور.

\n


فقامت الولايات المتحدة باستغلال فكرة \"الدولة الإسلامية\" في سوريا والعراق بحيث يبدأ المسلمون بقتال بعضهم البعض من أجل حماية سيادتهم وأمنهم. وما تحرك الأكراد على الحدود التركية إلى المشاركة ضد تنظيم الدولة عندما تعرضوا لهجوم إلا خطة أمريكية. وهي خطة مماثلة كالتي جرّت تركيا إلى الصراع عندما شن التنظيم هجماته على تركيا وقد نجحت الولايات المتحدة في ذلك. وسوف يبدو كتعليل ومبرر جيد للشعب التركي عند استخدام المساعدة الأمريكية لمقاتلة تنظيم الدولة. فالآن أصبحت تركيا جزءاً من التحالف مع الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة. وباسم الدولة القومية، فإن تركيا مستعدة لقتل مسلمين آخرين لمساعدة الولايات المتحدة في تعزيز قوتها ومنع تمدد تنظيم الدولة.

\n


وسيتم استخدام قاعدة إنجرليك من قبل القوات الأمريكية والتحالف لشن الهجوم ليس فقط على تنظيم الدولة الإسلامية ولكن ليمتد إلى الحركات الإسلامية الأخرى أو لقتل المزيد من الأبرياء في سوريا.

\n


ونظام الأسد بالتأكيد سيرحب بهذه الخطوة لأنها سوف تساعده على تعزيز موقفه.

\n


لماذا زعيم تركيا، على استعداد لأن يذعن لمساعدة العدو؟

\n


لقد تم فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح، إن شعب السلطان سليمان القانوني وأبناء السلطان عبد الحميد الثاني دائما ما حاولوا وسعوا لحماية بلاد المسلمين وشعوبها، ولم يكونوا حتى على استعداد للاستسلام للعدو. لماذا يجب عليك ذلك؟

\n


تذكر أن لديك القوة وعليك المسئولية لحماية المسلمين وإلا سوف تسأل عن ذلك لاحقا.

\n


قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إصلاح القوانين للسير في ركاب أمريكا عدوة الله يبشر بزوال الأنظمة التي تحادّ الله ورسوله


الخبر:

\n


أعلنت وزارة العدل السودانية، عن اتجاه لتشكيل لجان تتولى العمل على إصلاح القوانين ذات الصلة بالإجراءات الجنائية، وتسهيل العدالة، وقطعت بأن السودان يحترم الأديان، ولا يعاني من أي مشكلات تتصل بالتمييز على أساس العقيدة.

\n


ونوه وزير العدل، عوض الحسن النور إلى دور وزارة العدل في تطبيق كل ما يتصل بحقوق الإنسان وفقاً للدستور من خلال سعي الدولة لإصلاح القوانين بما يتسق مع الشريعة الإسلامية التي قال إنها متفقة في كثير من أحكامها مع المواثيق الدولية.

\n


إلى ذلك عقد وزير الدولة بوزارة العدل، أحمد أبو زيد، اجتماعا مع السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية، ديفيد داسبر ستان، الذي يجري مناقشات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم هذه الأيام. وأكد أن دستور السودان والقوانين الأخرى تعمل على حماية الأديان وكفالة حق العبادة، وطمأن المبعوث الأمريكي على أن السودان يصون حقوق الإنسان بغض النظر عن الدين والموقع الجغرافي. (سودان تربيون).

\n

 

\n

التعليق:

\n


يتزامن الحديث عن إصلاح القوانين والعدالة واحترام الأديان، وعدم وجود مشكلات تتصل بالتمييز على أساس العقيدة، في هذا الوقت مع قضية القسيسين رعايا دولة جنوب السودان، وكانت محكمة القسيسين بدأت في الخرطوم خلال أيار/ مايو الماضي، بعد أن اقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان في كانون الثاني/يناير الماضي، وواجه الرجلان بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام، ولكن تمت تبرئتهم في مشهد يعيد إلى الأذهان التنازلات المهينة؛ التي تمت من قبل في قضايا مشابهة مع اعترافهما بكل التهم الموجهة ضدهما بالتخابر والتجسس وإثارة النعرات القبلية، وتكوين منظمات إجرامية.

\n

 

\n

ويأتي الإفراج عن القسيسين بعد يوم واحد من لقاء السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، (الحاخام اليهودي)، ومسؤولين في الخارجية السودانية.

\n


إن أمثال هذا السفير المتجول يأتون لتفتيش البلاد بين حينٍ وآخر، دون أن يقف لهم حكام البلاد ليمنعوهم، بل الأدهى والأمر أن يفتحوا لهم كل البلاد؛ السجون والمحاكم والشرطة، وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان للتفتيش على أساس قوانين الغرب الكافر وحقوق الإنسان المزعومة.

\n


إن تعديل القوانين الذي يجري الحديث عنه هو عمل يصب في مصلحة أمريكا، في سياستها لعولمة نظامها الديمقراطي السياسي، والرأسمالي، الاقتصادي، وهو أمر لا علاقة له بأي دين لا من قريب ولا من بعيد، فلا أمريكا ولا السودان يطبقون دينا يحملونه للعالم بل هي أهواء البشر، إن لم نقل إنها أهواء الشيطان يوحي لشياطين الإنس زخرف القول، فيطبقونه، ويعدّلون القوانين التي تبقي الناس بعيدين عن عبودية الله الخالق البارئ.

\n


إن الحديث عن الشريعة الإسلامية بأنها تتفق مع المواثيق الدولية، هو قول منافٍ للحقيقة وهذه معلومة بديهية عند كل مسلم، ولكن وزير العدل لم يعدل، بل يريد تضليل البسطاء بتبرير التنازل المخزي والمتعمد عن أحكام بشبهة أنها من الشريعة الإسلامية، لصالح المواثيق الدولية، التي هي شرعة كفر صريح لا شبهة فيها، بدلا عن تطبيق شرع الله وترك ما دونه، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ويريد الشيطان ان يضلهم ضلال بعيدا﴾.

\n


إن طمأنة الحكومة للمبعوث الأمريكي للحريات الدينية على تطبيق شرعة الكفر (حقوق الإنسان)، لهو مؤذن بنهاية هذا النظام الخاضع لإملاءات الكفار، وإن تقديم رضا الناس على رضا الله عز وجل هو الخيبة والخسران، يقول عليه الصلاة والسلام: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ». ومن وكله الله تعالى للناس وقع في المهالك، وتخطفته الخلائق، وأصابه الخذلان، وتجرأ عليه كل إنسان، بل أكثر من ذلك قد ينقلب الذي كان يسعى لإرضائه فيصير له عدواً كما جاء في قول للسيدة عائشة رضي الله عنها: (من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاما).

\n


متى يرعوي نظام الإنقاذ عن اتباع الكفار شبراً بشبر، وتمكينه لهم من رقاب المسلمين وبلادهم، ألا يتعظون بما وصل إليه حال البلاد والعباد؛ من الضنك والدمار والحروب، مصداقاً لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ أم حقت كلمة الله على الظالمين، فران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وإنهم لن يضروا الله شيئاً وسيظهر الله تعالى الحق على يدي غيرهم، من الائمة الذين حفظوا دين الإسلام من الضياع، وإنا لنتطلع لأئمة الخير، الأئمة الأطهار؛ الذين يتخذون الكافرين المحاربين أعداء لأنهم يعادون الله سبحانه، فيجاهدونهم على الحق ويحملون لهم نور الإسلام، في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي أظل زمانها.

\n


فطوبى للعاملين لها لتدك حصون الأعداء، وتطهر البلاد من رجس العملاء، وممن شايعهم، وما ذلك على الله بعزيز.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأطفال ضحية مؤامرة قذرة من المتنفذين وحماة القانون في باكستان

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


ذكرت الجزيرة بتاريخ 10 آب/أغسطس 2015 أن فضيحة اعتداءات جنسية على أطفال قد هزت باكستان وسط احتجاجات من عائلات الضحايا تتهم فيها الشرطة بالتقاعس في ملاحقة العصابة التي تقول إنها من عائلة متنفذة..

\n


وقد طالت هذه الفضيحة مئات الأطفال في إقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف..

\n


وقال ممثل عائلات الأطفال الضحايا لطيف أحمد سارا إن ما لا يقل عن 280 طفلا صوروا بينما كان 25 شخصا يعتدون عليهم جنسيا بهدف إرسال الأشرطة إلى أهاليهم وتهديدهم بكشفها في حال لم يدفعوا لهم مبالغ كانوا يحددونها.

\n


وأبلغ سكان القرية وكالة رويترز أن \"أسرة مرموقة\" تجبر منذ سنوات أطفالا على ممارسة الفاحشة وتقوم بتصويرهم ثم تبيع التسجيلات أو تستخدمها في ابتزاز عائلاتهم الفقيرة.

\n


وحسب قول ممثل عائلات الأطفال فإن أغلبية الأطفال تقل أعمارهم عن 14 عاما - حيث أجبروا على إقامة علاقات جنسية بين بعضهم البعض وصوروا في نحو أربعمئة شريط فيديو منذ عام 2007

\n

 

\n

ووفق سارا، فإن نحو ثلاثمئة شريط فيديو لهؤلاء الأطفال وزعت، وإن طفلا من أصل اثنين في القرية وقع ضحية هذه الاعتداءات...

\n


التعليق:

\n


بالرغم من كثرة المؤسسات الحقوقية التي تزعم العمل على حماية الطفل والحفاظ عليه ودرء المفاسد عنه، وإعطائه حقوقه واستثنائه وعدم زجه ومعاقبته واستغلاله في مشكلات لا قبل له بها من مثل الحروب وآثارها والفقر وتبعاته من عمالة غير مشروعة واتجار بجسده واستغلاله بأبشع الصور واستنزاف قدراته وجهده في أعمال تفوق عمره وقدراته... إلا أنه لا يزال الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للاضطهاد والاستنزاف والخسارة بسبب فساد الواقع بأنظمته ومؤسساته، حيث العجز عن رعايتهم وإيفائهم مستحقاتهم والتكفل باحتياجاتهم التي هي من واجبات الدولة تجاههم هي الصفة الملازمة لأنظمة الحكم الجبري في بلاد الإسلام..

\n


وباكستان كما غيرها من البلاد الإسلامية التي يتوهم البعض من السطحيين ومن الذين يأخذون الأمور ويحكمون عليها بالظاهر بأنها دولة تطبق الإسلام، ينعم أهله بالأمان والاطمئنان، وينعمون بخيرات البلاد، وينهلون من رعاية الحاكم وحسن سياسته للبلاد... ولكن لا يخفى حال باكستان على كل متبصر للواقع دارس لقوانينه ونظمه المطبقة ليجده بلدا يخضع لنظام حكم بعيد كل البعد عن الإسلام، وكأنه عصابة ربحية تلتهم مقدرات البلاد وتعتصر أهله فتتركهم معدومي الحال، وفاقدي أبسط حقوقهم البشرية، ولا سيما الأطفال الذين لهم الحق في الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء. والذين يتعرضون لانتهاك حقوقهم والتعدي على طفولتهم واستغلال فقر أهلهم وعوزهم، بسبب نوع جنسهم أو عرقهم أو أصلهم الإثني أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

\n


حيث تعد هذه المأساة عاراً يسجل في صحيفة باكستان أن يستغل الأطفال جنسيا وفي أعمال مزرية ومنتهكة لبراءتهم وطفولتهم لتحصيل الأموال، وممن؟ من المعدمين المعوزين الذين لا يجدون قوت يومهم، فيضطرون مجازفين بحياة أبنائهم فيزجوا بهم في سوق العمل الذي لا يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا..

\n


عار وأي عار أن يقهروا وتنهب مقدراتهم على أيدي العصابات المجرمة من المتنفذين وأصحاب السلطة والجاه! والقانون ومن يمثلونه في البلاد هم من يسهلون ويمهدون لهم إجرامهم بسكوتهم والتغطية على أفعالهم بحق الضعفاء والفقراء والأطفال...

\n


وهنا يظهر جليا أن الحكومات في البلاد الإسلامية ما هي إلا حامية للعصابات المجرمة المسترزقة من آلام الناس ومصائبهم، يجدون في فقر ووجع وفاقة المحتاج فرصة ذهبية وبيئة ربحية خصبة إن أحسنوا استثمارها واستغلالها، دون إعطاء بال لهذا المعدم طفلاً كان أم امرأة أم شيخاً كبيراً، فلا قانون يحميه ولا دولة ترعى شؤونه وتؤويه...

\n


وكما ورد في هذا الخبر فإن أكبر المخاطر المحدقة بالأطفال وأكثر أماكن تواجدهم واستغلالهم مرتبطة بالعيش والعمل في الشوارع، والعيش في مؤسسات الرعاية، وفي تجمعات فيها نسب عالية من عدم المساواة والبطالة والفقر. فخروج الطفل للعمل في سن مبكرة ليعيل أسرته سيعرضه حتما لاستغلال المتنفذين وأصحاب السلطة والمكانة العالية في المجتمع المتسلطين على هؤلاء الأطفال..

\n


ولكن أن يكون الحماة هم الجناة فهذا العار بعينه، أن يكون القانون هو من يحمي المتسلطين والمستغلين لحاجة الفقير وعوزه واستغلاله بهذه الطريقة المشينة لهو جريمة يجب التصدي لها وعدم السكوت عليها، إذ إن سلطات إنفاذ القانون والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية هي من تساند المجرمين وتدعمهم في إجرامهم عوضا عن ضربهم بيد من حديد.

\n


إلى المسلمين في باكستان وكل بلاد الإسلام..

\n


مصاب الأمة واحد، وواقعها واحد، وعصابة الإجرام المتسلطة عليها واحدة، ولكن الله أعطاها مواطن قوة لو أدركتها لما خشيت إلا الله ولنفضت عن عاتقها الضعف والخوف وأظهرت لعدو الله وعدوها قوة لم يعهدها فيها، قوة الحق والمطالبة به والدفاع عنه...

\n


فساد واقعنا وحكامنا والأنظمة التي تطبق علينا هي أس بلائنا ودائنا، فلنعمل على لفظها ونبذها، وتحطيم سطوتها علينا واستغلالها لهواننا وضعفنا، ولْنُقِمْ دولة الإسلام الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، التي بها عزنا ومنعتنا وقوتنا، وبها تحفظ حقوقنا وترعى شؤوننا، فينعم فيها الطفل والمرأة والشيخ الكبير برعاية لا نظير ولا مثيل لها، حقوق من لدن لطيف خبير لا من منظمات استغلالية مسترزقة على عذابات البشر وآلامهم...

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أوباما يُسوّق لفكرة تقبل الدور الإيراني في نزاعات المنطقة

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن \"على السعودية وإيران البدء في الاعتراف بأن العداء بينهما مجرد أوهام زائفة كأي شيء آخر، وأن ما يمثله داعش أو انهيار سوريا أو اليمن أو غيرهما، هو أكثر خطرا مما تشعران به من عداء متبادل\".

\n


وأضاف في مقابلة إعلامية مع شبكة CNN الأحد الماضي: \"إن الاتفاق النووي الإيراني، يمكن أن يؤدي إلى زيادة التعاون بين دول يسود الشعور بالعداء بينها، ومن الممكن أن يساعد أيضا في توحيد الجهود ضد تنظيم الدولة الإسلامية\".

\n


التعليق:

\n


إنّ أوباما في تصريحاته الغريبة هذه يبدو وكأنّه داعية سلام وإصلاح، ويظهر كما لو كان ناصحاً أميناً للمسلمين، حريصاً على وحدة دولهم، وداعياً إلى حقن دماء شعوبهم، فهذا الاستخفاف الأمريكي بالشعوب الإسلامية والذي يصدر عن الرئيس الأمريكي نفسه لا ينطلي على معظم المسلمين، بل ولا يُصدّق أحد من المخلصين هذه الأكاذيب التي يُروّجها أوباما بشكل مستمر.

\n


فأمريكا برئاسة أوباما تحديداً هي التي أشعلت الحروب الطائفية بين المسلمين، وهي التي أطالت أمد الحروب الأهلية في سوريا والعراق واليمن، وهي التي سمحت للطاغية بشار باستخدام كل ما استطاع استخدامه من أسلحة فتّاكة لقتل مئات الآلاف من أهل سوريا، وهي التي أقحمت إيران وميليشياتها في تلك الحروب، وهي التي شجّعت روسيا وأطمعتها في مد نظام المجرم بشار بالأسلحة والذخائر الهائلة ليصمد نظامه أطول مدة ممكنة، وهي التي نصّبت من نفسها المدافع الأول عن الأقليات والطوائف، فساعدت الأكراد وسائر أتباع المذاهب والأقليات الأخرى في السير باتجاه الانفصال وإقامة كيانات مستقلة، وهذه السياسات الأمريكية لم تعد تخفى على أحد، بل إنّها باتت مكشوفة مفضوحة لعموم المراقبين والساسة، ولا تحتاج إلى كبير عناء في كشفها.

\n


أمّا لماذا يتباكى أوباما الآن على إيران ويدّعي بأنّ العداء بينها وبين السعودية عداء زائف، ويدعو إلى تعاون إيران والسعودية في رفع ذلك العداء، فالجواب على ذلك يكمن في محاولة دمج إيران في المنطقة وتأهيلها للقيام بدور إقليمي ريادي فيها، لا سيما بعد توقيعها على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.

\n


فكما تريد أمريكا إشعال الحروب الطائفية باستخدام إيران حسب متطلبات الأحوال السياسية التي ترتئيها، كذلك تريد تخفيف حدتها ثانية من خلال دمجها في منظومة العمل السياسي وفق الحاجة الإقليمية لتحقيق الأهداف المرسومة.

\n


وتستخدم أمريكا في تحقيق أهدافها الخبيثة تلك إلى جانب إيران كلاً من تركيا والسعودية، وتشرك أحياناً معها بريطانيا لتمرير أجندتها في المنطقة بنجاح من خلال قطر والتي تُعتبر وكيلتها الأكثر نشاطاً في المنطقة.

\n


ولعل الدور - الأكثر أهمية - المطلوب من إيران لعبه في هذه الأثناء هو اشتراكها مع القوى الإقليمية الأخرى في عملية سياسية معقدة لإخراج النظام الطائفي في سوريا من ورطته، ولمحاولة الإتيان بقيادة سياسية انتقالية ناجحة بمشاركة المعارضة وبقايا النظام الحالي، وهذا ما يفسّر التحركات السياسية المريبة التي تدور من وراء الكواليس حول سوريا بمشاركة روسيا.

\n


كذلك فإنّ ما يدل على كثافة العمل السياسي حول الموضوع كثرة المقترحات التي تُطرح، ومناقشتها مع مختلف الأطراف وإدخال تعديلات عليها، فهناك مقترح روسي وآخر إيراني وثالث سعودي، وكل هذا النشاط السياسي المحموم تأمل أمريكا منه أن يُفضي إلى إيجاد قيادة سياسية عميلة جديدة تكون هي البديل الأنسب لسوريا بعد الأسد، وليتم بموجب هذا الحل تهميش دور الثوار المخلصين في سوريا ومن ثم القضاء عليهم.

\n


لكن هذه المشاريع الأمريكية الإجرامية التي تستخدم في تحقيقها هذه الدول مثل إيران والسعودية وتركيا كأدوات تنفيذية لها لن تتحقق، ولن تمر، وستتحطم على مذبح الثورة كما تحطمت من قبل جميع المؤامرات التي سبقتها.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع