الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10965)

العلاقة بين حكام تونس والغرب علاقة تبعية وارتهان


الخبر:‏

\n

 

\n

تحول رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الاثنين 2015/07/20 إلى العاصمة البلجيكية ‏بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المخصص للملف الأمني ‏ومكافحة الإرهاب‎.‎

\n

 

\n

وأفاد ظافر ناجي المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالاتصال والثقافة بأن هذه الزيارة تندرج ‏في إطار مواصلة المشاورات التي انطلقت الأسبوع الفارط بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال الزيارة ‏التي أداها المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وأكد أن الزيارة ستركز على محورين أساسيين هما ‏دعم خطط وآليات مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي‎

\n

.‎

التعليق:‏

\n

 

\n


بقراءة هذا الخبر وغيره من المتشابهات يظهر بشكل واضح تبعية البلد لدول الغرب، بل بلغت هذه ‏التبعية حد الإذلال، فقد أصبح الخبر ينشر دون استحياء، رئيس حكومة يذهب لأخذ التعليمات ‏والتوصيات فيما يجب فعله في شؤوننا الداخلية‎!!‎‏ أترضى فرنسا مثلا أن نعطيها توصيات في كيفية حفظ ‏أمنها الداخلي؟ أترضاها أي دولة مستقلة حقيقة وترسم سياستها بمفردها أن نتدخل في شؤونها؟

\n


أما إذا بحثنا الأمر من منطلقهم، ففي دستور تونس ورد في الفصل الأول أن \"تونس دولة حرة، ‏مستقلة، ذات سيادة...\"، أفلا تعتبر مثل هذه اللقاءات انتهاكا لسيادة الدولة؟ أليس الأولى محاكمة من ‏ينتهك هذه السيادة ويسلم البلد لغير أهله؟

\n


وإذا نظرنا إلى الأمر من جهة ديننا الحنيف وهو أحق أن يتبع، فإن الله عز وجل نهانا في محكم ‏تنزيله عن موالاة غير المسلمين في قوله تعالى: ﴿لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ‏قال ابن عباس: \"نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار فيتخذوهم أولياء\" فكيف نسمح لهم برسم سياساتنا ‏الداخلية.‏

\n


يبدو أن حكام تونس يرون أن دولتهم لا يمكن أن يستقر لها قرار إلا إذا كانت قابعةً تحت الحذاء ‏الغربي، أو كانت كالعرائس المتحركة التي يمسك بخيوط حركتها حكامُ الغرب، والذي يجب أن يدركه ‏حكام تونس وأمثاله من حكام المسلمين أن لا بقاء ولا استقرار لأنظمتهم إلا إذا احتضنتهم أمتهم، ولا ‏يمكن للأمة أن تحتضن هكذا أنظمة أسلمت البلاد والعباد لأعدائها، تتسول رضاهم وتخطب ودهم حتى ‏لو أداروا ظهورهم لهم.‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

إقرأ المزيد...

أحلام اليقظة الديمقراطية ‏(مترجم)‏

 

\n


الخبر:‏

\n


تتناقل وسائل الإعلام تقارير عن مجموعة من مندوبين في اللجنة المركزية لحزب تشاماتشا مابندوزي الحاكم ‏تظهر مدى انتقادهم لعملية اختيار مرشح للرئاسة من الحزب، هؤلاء المندوبون هم الدكتور إيمانويل انتشمبي ‏عضو برلمان سونجيا المدني، ووزير سابق للداخلية، وصوفيا سيمبا، وزيرة التطوير والأطفال والجندر ورئيسة ‏الائتلاف النسائي لتنزانيا. وآدم كيمبيسا عضو ‏CCM‏ الحاكم لمنطقة دودوما، وقد أعلن المندوبون موقفهم أمام ‏الصحافة وقرارهم بالابتعاد عن قرارات اللجنة خلال عملية الترشيح، وقالوا إن اللجنة المركزية قد خالفت ‏الإجراءات ودستور الحزب من خلال تقديمها لمجموعة محدودة ومعينة من الأسماء.‏

\n


التعليق:‏

\n


لقد أخذت اللجنة المركزية وهي أعلى سلطة في الحزب على عاتقها مناقشة أسماء المرشحين من اللجنة ‏الأخلاقية للحزب وتحليلها لإيجاد مجموعة مؤهلة من المرشحين لتقديمها للحزب في جلسات لاحقة. وبحسب ‏المندوبين المذكورين أعلاه فقد تلقت اللجنة المركزية مجموعة أسماء فقط وتم إلغاء أسماء أخرى مسبقًا.

\n

وهذا ما ‏دفع المندوبين للابتعاد عن اتخاذ القرار، ونقد الإجراءات التي تعارض الديمقراطية ودستور الحزب.‏

\n


هذا الأمر يكشف حقيقة أن بلداننا لا يملكون قرارات حرة في مبادئهم الأساسية. من الواضح أن موضوع ‏اختيار الرئيس القادم هو وفق لائحة ولا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف، ومما لا شك فيه أن هذه اللائحة هي ‏بتحريض من الدول العظمى. بالإضافة لهذا فإن عملية اختيار الرئيس من داخل الأحزاب ومن خارجها تثبت أنها ‏مضيعة لوقت وثروات الناس بينما تقوم العملية على الكذب. وينبغي أن نتذكر أن النظام الديمقراطي يقوم على ‏أساس المصلحة والنظرية الميكافيلية الخاطئة التي تعتمد على القيام بما تستطيع لبلوغ الهدف. لهذا فإن الصراع ‏هو أمر متوقع من نظام قائم على المصلحة والطمع. ومن جهة أخرى، فإن الديمقراطية هي فكرة أساسية خاطئة ‏وغير ملائمة منذ بدايتها. إنها فقط شعارات لماعة ودعائية كبيرة لدرجة أنها سممت عقول الأغلبية، بمن فيهم ‏بعض المسلمين. ولنطرح سؤالاً الآن وهو إذا كانت عملية الترشيح هذه قد سببت الاختلاف بين الحزب الواحد ‏وعارضت دستورهم، فكيف سيكون هناك ديمقراطية بين الحزب الحاكم وغيره من الأحزاب. ‏

\n


من المعروف عن بعض سياسيي الحزب الحاكم في زنجبار تصريحاتهم أن الحزب في زنجبار لن يخسر ‏على الإطلاق في انتخابات منذ تشكيل الحكومة بعد الثورة. بالإضافة لهذا، فقد سمعنا مؤخرًا تصريحات من ناوي ‏نابي، وزير الإعلام والثقافة، أن الحزب الحاكم سوف ينتصر حتى لو عن طريق \"هدف كرة يد\". المهم ألا يرى ‏الحكم هذا الهدف.‏

\n


بعد كل هذه الأحداث التي جرت في العلن بالإضافة إلى عدم شرعيتها بحسب الإسلام، فلسوء الحظ هناك ‏بعض الناس بمن فيهم مسلمون وهم خير أمة أخرجت للناس، يمتلكون طمع الضباع ويأملون بالنجاح من خلال ‏هذا النظام الذي يدعي \"ظاهريًا\" أنه يحقق العدالة والكرامة.‏

\n


‏﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ [النساء: 120]‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود معلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق نظام رحيل نواز يخون مسلمي كشمير بسبب الإملاءات الأمريكية


الخبر:

\n


في 14 من تموز/ يوليو 2015م، رفض سيد علي جيلاني، وهو زعيم يحظى باحترام كبير بين مسلمي كشمير، رفض بشدة دعوة من المفوض السامي الباكستاني لحضور احتفال العيد في 21 تموز/ يوليو، بسبب تجاهل قضية كشمير في البيان الختامي الذي صدر عقب اجتماع رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس الوزراء الهندي مودي، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في أوفا - روسيا، في العاشر من تموز/ يوليو الجاري. وقال جيلاني إن \"قضية كشمير هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، ولا يستطيع أحد أن يحرمنا من هذا الأمر المسلم به، وأنا لن أحضر الاحتفال في نيودلهي؛ لأسجل احتجاجي الرمزي\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


لقد كانت ردة فعل وسائل الإعلام الباكستانية والمثقفين والمسلمين في باكستان وكشمير حال الإعلان عن البيان المشترك في أعقاب لقاء نواز شريف ومودي غاضبة وقوية؛ حيث أظهروا غضبهم على تضمن البيان المشترك مطالبة الهند بالإسراع في محاكمة المشتبه بهم في هجمات مومباي، وتجاهله قضية كشمير بشكل كلي، بالرغم من أنها قضية مركزية للمسلمين في باكستان. ويظهر أن البيان المشترك تمت كتابته من جانب واحد، أي من قبل وزارة الخارجية الهندية، ونظام رحيل/ نواز وقّع عليه فقط لاسترضاء المشركين الهندوس.

\n


ومن الحقائق المعروفة الآن هي أن أمريكا تريد من الهند القيام بدور إقليمي رائد، في إطار سياستها لمواجهة الصين وأية محاولة لإقامة خلافة إسلامية حقيقية في المنطقة، ولا يمكن تحقيق ذلك حتى تتخلص الهند من ضغوط باكستان؛ لذلك تسعى أمريكا لطمأنة الهند بأن باكستان لن تكون عقبة أمام دورها الإقليمي لصالح أمريكا، لا سيما في كشمير المحتلة، حيث تضع الهند ما يقرب من نصف مليون جندي للسيطرة على المسلمين في كشمير. وفي هذا السياق، فإنه ومنذ عهد نظام مشرف/ عزيز، كانت الأنظمة العميلة لأمريكا في باكستان، بما في ذلك نظام رحيل/ نواز الحالي، تركّز على رفع الدعم عن المجاهدين الذين يقاتلون القوات الهندية في كشمير المحتلة، بل وأكثر من ذلك، بإعلان الحرب ضد المجاهدين بوصفهم \"إرهاباً\"، ودفن قضية كشمير ومعها حق المسلمين في تحرير أراضيهم من احتلال الكفار.

\n


ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أنه في كل قضية يتحرك نظام رحيل/ نواز وفقًا لرغبات سادته في واشنطن، وهو يعلم ولاء المسلمين في باكستان العميق تجاه مسلمي كشمير. إن الخونة في القيادة العسكرية يحاولون إعطاء انطباع زائف بأنهم ليسوا على وفاق مع الجناح السياسي للنظام، برئاسة نواز شريف، لكنه ليس سرًا أن السياسة الخارجية لباكستان تُدار من قبل الخونة في الجناح العسكري للنظام. هذا هو سبب عدم رؤيتنا لأي ممثل سياسي عن النظام في الرحلات إلى كابول من أجل رعاية المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الأفغانية، وبدلًا من ذلك، رأينا رحيل ورئيس الاستخبارات في تلك الرحلات المتكررة، ذهابًا وإيابًا بين إسلام أباد وكابول. فالخونة في القيادة السياسية لم يتخذوا أية خطوة في القضايا السياسية الخارجية من دون دعم كامل من الخونة في القيادة العسكرية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالهند وكشمير.

\n


وبالتالي، فإن الخيانة التي تكشفت في أوفا - روسيا كانت برعاية كاملة من الخونة في القيادة العسكرية. ويجب ألا ننسى أن تغييرًا كبيرًا حصل في العقيدة العسكرية (فيما يسمى بالكتاب الأخضر) للقوات المسلحة الباكستانية من قبل رحيل شريف عندما كان كياني قائدًا للجيش، حيث تم الإعلان أن الهند لم تعد التهديد الأمني رقم واحد لباكستان، والتصدي بدلًا من ذلك إلى القبائل التي تقاتل الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، واعتبار ذلك الأولوية القصوى للنظام. وقد كان هذا التغيير في الكتاب الأخضر نجاحًا كبيرًا لأمريكا، فرغبتها هي أن تتخلى باكستان عن تركيزها على مواجهة الهند والتركيز على إنقاذ أمريكا من الهزيمة المذلة في أفغانستان، من خلال التمهيد للمفاوضات التي قالت بأنها يمكن أن تحقق ما لم يتم تحقيقه بالمعركة. لذلك يمكننا أن نرى أنه بسبب هذا التحول السياسي في سياسة باكستان، تقتل الهند المدنيين والجنود عبر خط المراقبة والحدود من دون رادع، حيث يركز نظام رحيل/ نواز تمامًا على المناطق القبلية التي تقاتل ضد الذين يعارضون الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.

\n


كشمير ومسلموها الكرام سوف يتحررون فقط عند عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث سيطبق الخليفة الراشد الأحكام الإسلامية الشرعية، ومنها حشد كل موارد الأمة السياسية والعسكرية، للقضاء على الاحتلال الهندوسي في كشمير، ويمكن تحقيق ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى، حيث ستنهار الهند أمام جحافل دولة الخلافة على منهاج النبوة، الخلافة التي ستمتد من إندونيسيا عبر آسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط، وتسيطر على طرق الطاقة والتجارة العالمية.

\n


﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد الشيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق محاولات ألمانيا الجارية لدمج المسلمين ما هي إلا محاولة لتكريس إخفاء عيوب الديمقراطيات الفكرية (مترجم)


الخبر:

\n


بث التلفزيون الألماني نقلا حيا ومباشرا لصلاة العيد من مسجد في بلدة قريبة من ميونخ، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد. وقد عُرضت الصلاة التي كانت يوم الجمعة في تمام الساعة 4:45 صباحا بالتوقيت المحلي من مسجد بينزبيرغ على شبكة التلفزة والإذاعة البافارية التي تعد من الشبكات الرئيسية في البلاد. وقد كان هذا النقل للصلاة جزءا من تغطية أوسع استمرت لساعتين واشتملت على الخطبة، وقراءة آيات من القرآن الكريم، وأناشيد إسلامية، وكلمات ألقاها كهنة من النصرانية الكاثوليكية والأرثدوكسية. وقبل الخطبة، صرح بنيامين إدريس الخطيب الذي أم الصلاة للجزيرة بأن ما جرى كان خطوة تاريخية بالنسبة للمسلمين في ألمانيا.

\n


وقال الداعية الألماني المقدوني المولد \"سأوصل في الخطبة رسائل إلى المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا. سأتحدث عن القيم المشتركة وسأحث فيها المجتمع في ألمانيا على الانفتاح على المسلمين وزيارة مسجدهم، كما سأحث المسلمين كذلك على الانفتاح على المجتمع في ألمانيا\".

\n


وأضاف بأن بث ما يتعلق بمناسبة العيد سيساعد الجاليات المسلمة على الشعور بمزيد من الترحيب في هذه البلاد وبأنهم جزء لا يتجزأ من ألمانيا.

\n


وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوعين فقط من حضور المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل لإفطار رمضاني، لتكون أول رئيس للحكومة يفعل ذلك، وقد صرحت أثناء الإفطار بأن الإسلام يُعد \"جزءا من ألمانيا\". وهذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها ميركل حفل إفطار كمستشار ألماني. هذا وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت أيضا بأن ميركل تخطط في العام القادم لاستضافة حفل إفطار لتكون تلك المرة الأولى من نوعها لفعل ذلك. وقال زايبرت بأنه من المتوقع أن يقام الإفطار في مبنى الاستشارية وبأنه سيستضيف ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الإسلامية في ألمانيا. ووفقا لزايبرت فإن الإفطار سيصبح حدثا سنويا.

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن على رأس التحديات التي تواجه المسلمين في ألمانيا هي الدعوة المستمرة إلى تحقيق التكامل الكامل مع المجتمع وبالتالي التخلي عن أي شكل من أشكال الهوية الإسلامية أو حرف الشباب المسلم عنها. وإن النقاشات المتكررة التي تجري من قبل الحكومة ووسائل الإعلام عن كيفية دمج المسلمين والحالة التي ذكرت من عملية نقل صلاة العيد على شبكة التلفزة والإذاعة البافارية ما هي إلا مثال على ذلك. هذه الحملة سيكون لها أثر بعيد من حيث احتواء المسلمين أفراداً ومنظمات وكذلك الأئمة في محاولة الدمج هذه. خضوع المسلمين وإذعانهم وانسياقهم وراء تبني الليبرالية والديمقراطية والقيم العلمانية تحت رقابة \"سلطة الدولة لحماية الدستور\" \"Verfassungsschutz\" بهدف منح الجنسية والذي يتضمن أن يكون هنالك التزام واضح بالديمقراطية والمساواة بين الجنسين والحقوق الأساسية واحترام رموز الدولة كل ذلك كان لأن تبنيه يعتبر شرطا لمنح المسلمين الجنسية. الحق الذي حرم منه الجيل الثاني والثالث لمن كان من أصل إسلامي ومعظم هؤلاء كانوا من الأتراك. ولذلك فإن الدولة الألمانية لِترضى بالإسلام الذي هو \"جزء من ألمانيا\" سيكون على هذا الدين الخضوع للنهج الإصلاحي. وقد أُخِذ النهج الإصلاحي للإسلام من \"فقه الأقليات\" الذي صمم على أساس جعل المكان أو الزمان والواقع مصدرا للتشريع.

\n


نحن الذين نعيش في المجتمعات الغربية نعرف وبشكل جيد العقبات والإغراءات التي وضعت وتوضع في طريقنا من أجل صرف أنظارنا وحرفنا بعيدا عن سبيل الله تعالى. إننا نتعرض وبشكل دائم للقذف بمعتقدات ومفاهيم وقيم وعادات وأخلاق غير إسلامية. كما أننا نتعرض في هذه المجتمعات الغربية وباستمرار إلى هجوم على ديننا أو على جوانب منه وبشكل يومي ما يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في عقلية المسلمين وطريقة تفكيرهم. وهذا ينتج وبشكل طبيعي أجواء من الشعور بعقدة النقص عند المسلمين بشكل عام لدرجة أن الكثيرين منهم في نهاية المطاف لن يكون عندهم بأس في ليِّ عنق الإسلام وأحكامه من أجل جعله أكثر قبولا ومناسبة للأذواق الغربية.

\n


لذلك، فإن على مسلمي ألمانيا الثبات على دينهم في الوقت الذي يواجهون فيه هذه الحملة التي تهدف إلى دمجهم وإفساد إسلامهم وهويتهم الإسلامية عبر تلويثها بالقيم الليبرالية العلمانية بأسلوب ممنهج فيه من الليونة المخادعة ما فيه ومثال عليها الإيماءات الرمزية من المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بحضور حفل الإفطار أو البث المباشر لصلاة العيد من مسجد بينزبيرغ. وعلاوة على ذلك فإن هذا كله يحصل في البيئة التي شهدت ظهور الحركة اليمينية المتطرفة \"وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب\" والمعروفة أيضا باسم بيغيدا.

\n


﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [سورة الأحقاف: 13-14]

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عاما بعد عام تتعمق مظاهر الرأسمالية الفاسدة الجائرة

 

\n

الخبر:

\n


كشف تقرير حكومي أمريكي أن الولايات المتحدة تضم أعلى نسبة مشردين بين النساء والأطفال بين نظيراتها من الدول الصناعية. ويوجد في الولايات المتحدة 100 مخيم للمشردين وأن الإقامة في بعضها يتطلب دفع مبلغ بسيط من المال، وفقًا لما ذكره مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر غير الحكومي وأن حوالي 3 ملايين شخص يعيشون تجربة التشرد سنويًا في أمريكا، بينهم مليون و350 ألفا من الأطفال، كما أن مليونًا من العاملين بدوام كامل أو جزئي في الولايات المتحدة لا يستطيعون تلبية تكلفة السكن. ووفقًا للمركز، فإن معظم المخيمات التي تضم مشردين تتعرض لضغوط من أجهزة الأمن، لعدم حصولها على الموافقات اللازمة.

\n


وقالت جوليات باراداث، إحدى المشرفات على مؤسسة «باوري ميشن» غير الحكومية التي تفتح أبوابها لإيواء المشردين في نيويورك، أن المشردين الذين تؤويهم المؤسسة بينهم أساتذة جامعات، وخريجي جامعات أمريكية مرموقة مثل هارفارد.

\n


ويعد توزيع الطعام على المشردين في الحدائق العامة «جريمة» في بعض الولايات الأمريكية، وتم توقيف شخص في التسعين من عمره في ولاية فلوريدا الأمريكية مؤخراً، بتهمة «منح طعام للمشردين» بحسب تقارير صحافية.

\n


وذكرت التقارير أنه في مدينة رالاي توعدت الشرطة المتطوعين التابعين للكنيسة بالحبس حال تقديمهم الطعام أو الشاي أو القهوة للجائعين في الحدائق العامة، بدعوى أن قوانين المدينة تنص على ضرورة الحصول على تصريح رسمي بكلفة 800 دولار للقيام بهذا العمل. (صحيفة القدس العربي 2015/07/19).

\n


التعليق:

\n


هذه هي أمريكا الدولة الأولى عالميا وهذا هو مبدؤها الرأسمالي القائم على فصل الدين عن الحياة الذي ألغى الملكيات العامة والذي يرى أن مصلحة المجتمع ككل ستتحقق حتما من خلال محاولة كل فرد تحقيق مصالحه الخاصة، وصور الحياة بأنها الأخذ بأكبر قدر من المتع الجسدية ومقياسه النفعية وإن كان ضارا مما أنتج مجتمعا بلا أخلاق ولا دين.

وبإطلاقه حرية التملك صارت الأموال تتكدس في يد قلة من الناس الجشعين وبالمقابل يعاني الباقي وهم الغالبية العظمى من فقر يزداد شدة مع مرور الزمن، أموال تنفق وبدون حساب فيما لا يفيد وبخجل وحرص ليسا في محلهما فيما يستوجب الإنفاق عليه، نظام يهتم بغذاء الحيوانات ويتناسى البشر حتى الموت جوعا يوميا وبعشرات الألوف.

\n


وهكذا وبحسب التقرير فإنه يوما بعد يوم تتكشف مساوئ هذا النظام الوضعي وفي عقر داره، وإن كان هذا حال أمريكا في دولتها وتجاه شعبها الذي أشيع بأنه شعب تسعى دولته لرفاهيته، فلا يستغرب ما نراه من نتائج على شعوب العالم المستضعفة المستعمرة سياسيا واقتصاديا.

\n


وبإذن الله وما هي إلا سويعات من الزمن ويعلن عن فشل الرأسمالية وانهيارها من عقر دارها ومركز دمارها الذي طال العالم، وبإعلان سقوطها سيعلن صعود الإسلام وسيحكم العالم بشريعة تنظر إلى النفس الإنسانية نظرة عادلة رحيمة وتحقق التوازن الاقتصادي فلا تترك رعاياها يواجهون مشاكلهم لوحدهم بل تكفي المحتاجين وتعين العاجزين، توفي الكيل والميزان ولا تبخس الناس أشياءهم، تجفف منابع الربا والاحتكار والغش وتعيد للأمة الإسلامية عزها السابق يوم حكمت بالإسلام، وتنقذ شعوب العالم ومن ضمنها الشعب الأمريكي فلا يُعاد يُرى مشردون ومؤسسات غير حكومية تحاول إيواءهم ومساعدتهم بعد أن ألقت بهم حكوماتهم واضطرتهم لأن يفترشوا الشوارع ويتخذوا القمامة مصدر رزقهم وقوتهم.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق كاميرون بريطانيا ستساعد في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية

 

\n

الخبر:

\n


نشر موقع البي بي سي يوم الأحد الماضي الموافق 19 تموز/يوليو 2015 تصريحاتٍ لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول مساهمةِ بلادهِ في الحربِ ضد تنظيمِ الدولة، وقد عبّر كاميرون عن التزامِ بلادهِ بالعملِ مع الولاياتِ المتحدةِ لتدميرِ \"الخلافة\" التي أعلنها مسلحو تنظيمِ الدولةِ الإسلاميةِ في العراقِ وسوريا، وبشأن دور بريطانيا في القتال قال كاميرون لشبكة أن بي سي: \"أريد أن تقدم بريطانيا المزيدَ ولا بد لي دائماً أن أكسبَ دعم البرلمان\"، وأضاف: \"نجري حالياً محادثاتٍ ومناقشاتٍ بما في ذلك مع أحزاب المعارضة بشأن ما يمكن أن تقوم به بريطانيا، ولكننا دون شك ملتزمون بالعمل معكم لتدمير الخلافة في البلدين\".

\n


التعليق:

\n


لا شك أن الدولَ الغربيةَ وعلى رأسها أمريكا قد عملتْ وما زالتْ تعملُ على تصويرِ تنظيمِ الدولةِ على أنه قوةٌ عظمى لا تُقهر، وأنّ تشكيلَ تحالفٍ دوليٍ لمواجهة هذا التنظيم أمرٌ طبيعي، وأن لهذا التنظيم خلايا نائمةً في العالم كله، وأنه يستطيع أن يضربَ أكثرَ من بلدٍ في نفس الوقت، ولن نستغربَ إن ادّعوا أن لهذا التنظيم القدرةَ على تدميرِ الكرةِ الأرضية، وذلك لإبقاءِ الجيوشِ الغربيةِ الصليبيةِ في بلادِ المسلمين وتمزيقِها شرّ مُمَزق لحمايتها من تنظيمِ الدولة! ومن قبيلِ هذا التضخيم لقوةِ تنظيمِ الدولةِ فقد صرح رئيسُ هيئةِ الأركانِ المشتركةِ الأمريكيةِ الجنرالُ ريموند أوديرنو قبل أيامٍ قليلةٍ أنه يعتقدُ أنّ هزيمةَ تنظيمِ الدولةِ قد يستغرقُ عشر إلى عشرين سنة وذلك أبعد مما يتوقعُ البيتُ الأبيضُ، وأما كاميرون فقد صرح بشكلٍ صريحٍ أنه سيعملُ على تدميرِ الخلافةِ التي أعلنها تنظيمُ الدولة.

\n


إنّ محاربةَ الدولِ الغربيةِ لتنظيمِ الدولةِ هي كذبةٌ كبرى، فتحركاتُ هذا التنظيمِ وقيامُه بأعمالٍ بهلوانيةٍ وأفلامُ تنفيذِ الإعداماتِ إنما تتم تحت َسمَعِ وبَصَرِ قواتِ التحالف ولا يتعرضُ لها أحدٌ، ومواكبُه وعرباتُه تنتقلُ بحرية وأريحية من مدينة إلى أخرى في سوريا دون أنْ تتعرضَ لها طائراتُ التحالف، والحقيقةُ التي لا شكّ فيها أنّ الغربَ وعلى رأسه أمريكا هم أولُ المستفيدينَ من أعمال هذا التنظيمِ المشبوهة التي لم يصطل بنارِهاِ في معظم الأحيان إلا الأبرياءُ من المسلمين، فلماذا يعملُ الغربُ إذن والحالة هذه للقضاء عليه؟ أليس الغربُ وبالذات أمريكا هم مَن يمدّه بأسبابِ الحياةِ بين الحينِ والآخر، علم التنظيم ذلك أم لم يعلم؟ فكم من مرةٍ أسقطتْ الطائراتُ الأمريكيةُ السلاحَ \"بطريق الخطأ\" لتنظيم الدولة؟ ألم يصبح تنظيمُ الدولةِ شوكةً في حلوقِ المجاهدينَ في الشام كلما حققوا نصراً طعنهم من الخلف؟ ألم يحقق للغرب ما يريد من تشويهِ الخلافةِ بأنّها سفكٌ للدماء واسترقاقٌ للنساء وبيعهن في سوق النخاسة؟ وفوق هذا وذاك فقد أصبحَ هذا التنظيمُ سبباً في إبقاءِ بلادِ المسلمين محتلةً من قبلِ الكافرِ المستعمر، وسبباً في تدميرِ مقدراتِ الأمةِ وخاصةً جيوشُها، فحروبُه المصطنعةُ هي لاستنزافِ جيوشِ الامة، حتى إذا قامت الخلافةُ الراشدةُ الحقيقيةُ لم تجدْ جيوشاً حقيقيةً تسندُها وتدافعُ عنها.

\n


أما عدوّ الله كاميرون الذي يتعهدُ بتدميرِ الخلافةِ التي أقامَها تنظيمُ الدولةِ فنقولُ له إنها ليست بخلافةٍ، بل وليست دولةً أصلاً، أما الخلافةُ الحقيقيةُ فهي التي ستهزُ عرشَك وعرشَ صاحبِكَ في واشنطن، وستُطارِدُكُما في عُقرِ داريكما ولنْ تجدا فيها موضعَ قدمٍ لكما ولأمثالكما، ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق خالد مشعل يثمن موقف السعودية الإيجابي من القضية الفلسطينية

 

\n

الخبر:

\n


أجرى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" محادثات يوم أمس الجمعة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

\n


وثمن مشعل \"موقف السعودية الإيجابي\" حيال القضية الفلسطينية، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

\n


وترأس مشعل وفداً من \"حماس\" في زيارة إلى السعودية استغرقت يومين لأداء مناسك العمرة.

\n


وقالت الوكالة السعودية \"هنأ الوفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بعيد الفطر المبارك\".

\n


يذكر أن المرة الأخيرة التي أجرى فيها ملك سعودي محادثات علنية مع حركة حماس كانت منذ 4 سنوات، إذ تميزت العلاقات بين الطرفين في الفترة الأخيرة بالفتور نتيجة اتخاذهما موقفين متضادين إزاء الإطاحة بنظام الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي.

\n


كما تأخذ السعودية على حماس موالاتها لإيران، التي تنظر إليها بوصفها منافساً إقليمياً لها.

\n


ولكن مراسلين يقولون إن المسؤولين السعوديين يجرون منذ مدة اتصالات وراء الكواليس مع مسؤولي حماس.

\n


ويقيم خالد مشعل في قطر منذ عام 2012، عندما انتقل إليها من مقره السابق في دمشق بعد أن جاهرت حماس بتأييدها للمعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

\n


التعليق:

\n


إن المتتبع لمسار القضية الفلسطينية يجد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدول العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص قد عملوا على تصفية قضية فلسطين والتفريط فيها لصالح كيان يهود، ومنها المبادرة السعودية التي كان هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع كيان يهود.

\n


وبعد وصول السلطة الفلسطينية بما يسمى اتفاق أوسلو وإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية رعت السعودية اتفاق مكة1، ومكة2 الخبيث الذي رعت من خلاله اتفاق المصالحة بين فتح وحماس والذي في حقيقته تقاسم مصالح أو بمعنى آخر تقاسم السلطة بين فتح وحماس... الذي من خلاله يتم دمج ما يسمى بالحركات الجهادية الإسلامية التحررية في بوتقة السلطة الفلسطينية من خلال تقاسم قزم لمكتسبات موهومة بين غزة والضفة الغربية لصالح الاعتراف بدولة يهود...

\n


ولعل ما يقصده مشعل من دور إيجابي للسعودية هو بضعة ملايين من الدولارات يشترون بها ذمماً رخيصة... ولا ننسى أن السيد مشعل قد أسقط مناشداته للحكام بطلب تحريك الجيوش أو إعلان الحرب صراحة، وهي الطريقة الوحيدة لتحرير فلسطين، فلا يخفى على السيد مشعل أن المقاومة إن وجدت ما هي إلا فتيل حرب تستدعي تدخل قوى الأمة العسكرية لحسم المعركة واستئصال شأفة العدو والقضاء على دولته.

\n


وكان حريّاً بالسعودية التي أطلقت عاصفة الحزم بطائراتها وقواتها لتحصد أرواح المسلمين في اليمن قتلاً وتدميراً على مذبح الطائفية المقيت إرضاءً لأمريكا، كان حريّاً بها أن ترسل قواتها لنصرة غزة هاشم التي عانت ولا تزال تعاني من الحصار الظالم الغاشم منذ سنوات... فالمسلمون في غزة العزة ليسوا بحاجة إلى أموال السعودية.. بل هم بحاجة لرفع الظلم عنهم وتحرير فلسطين كلِّ فلسطين من بني يهود الغاصبين قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

\n


وليعلم حكام السعودية ومعهم خالد مشعل أن تحرير فلسطين وتطهيرها من رجس يهود وحفظها شرف عظيم لم ينله عبر التاريخ سوى الصفوة أمثال الفاروق وصلاح الدين وعبد الحميد، ولن يناله اليوم من أفنى عمره تابعاً ذليلاً للكافرين، وسيأتي الله عما قريب بقوم يحبهم ويحبونه يأخذون على عاتقهم تحرير هذه الأرض المقدسة تحت راية التوحيد فينالوا هذا الشرف العظيم. وإن غدا لناظره لقريب ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم - بلاد الشام

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق اكتشاف نسخة أصلية من القرآن لا يزيد في إعجاز القرآن


الخبر:

\n


تناقلت وسائل الإعلام خبر اكتشاف علماء في جامعة برمنغهام في بريطانيا لمخطوطة من القرآن كتبت بالحبر وبالخط الحجازي على رقعة من جلد الماعز تعود بتاريخها إلى زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام أو بعد وفاته بقليل. وقد أثار الخبر اهتمام الجالية الإسلامية المحلية وعلماء مسلمين حول العالم.

\n

 

\n

التعليق:

\n


بغض النظر عن الكيفية التي وصلت بها المخطوطة إلى جامعة برمنغهام التي تحتوي على أكثر من 200،000 مخطوطة تعود إلى ما قبل سنة 1850 فإن هذا الاكتشاف له أهمية كبرى ضمن الأوساط العلمية التي تعتمد على الطريقة العلمية في البحث والوصول إلى الحقائق، والتي باتت تقدس الطريقة العلمية، وتفضلها على غيرها من طرق الوصول إلى الحقائق وإثباتها.

\n


ولكن هناك أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم اليوم إضافة إلى أضعاف هذا العدد من المسلمين الذين عاشوا خلال الأربعة عشر قرنا الماضية، قد آمنوا بالقرآن الكريم وصدقوا تصديقا جازما بأنه كلام الله الذي أوحى به إلى محمد عليه الصلاة والسلام دون رؤية النسخة التي جمعها أبو بكر أو الرقعة التي كتبت بأيدي كتبة الوحي في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

\n


وهذا الإيمان ليس مجرد عاطفة أو شعور أو إحساس، بل هو قناعة عقلية مبنية على إعجاز القرآن المستمر على مدى هذه القرون كلها. وإعجاز القرآن مبني على حقيقة واحدة بينة وهي أن هذا الكتاب تفرد في أسلوبه وصياغته منذ أن أوحى به الله إلى نبيه، ولم يوجد خلال هذه الفترة كلها كتاب آخر على نسق القرآن أو شبهه. وهذه الحقيقة هي التي جعلها الله تعالى موضع التحدي للبشر جميعا بل وللجن أيضا. حتى إذا عجز أهل الأرض قديما وحديثا عن إنتاج ما يشبه القرآن يكون قد ثبت تفرده وبالتالي ثبت أنه من الله تعالى كما أخبر بقوله ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ وقوله تعالى ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾.

\n


والحاصل أن القرآن هو كلام عربي أي باللغة العربية مصوغ من أحرف عربية وكلمات عربية وعلى أسس وقواعد عربية وبأساليب اللغة العربية البلاغية من تحسين وجناس وطباق وتشبيه وغيرها. إلا أنه قد تمت صياغته بأسلوب كلامي جديد يختلف عن الشعر والزجل والسجع والخطابة والمقالة والخاطرة والقصة والرواية، وإن كان فيه شيء من كل هذه الأساليب. وبعد نزول القرآن على هذا الأسلوب الفريد، أصبح هذا الأسلوب في الكلام معروفا وقد درسه وبحثه وعلق عليه ملايين الناس من علماء لغة وغيرهم وألفوا حوله آلاف الكتب، إلا أنهم لم يؤلفوا أو ينتجوا كتابا واحدا ولا حتى فصلا واحدا يمكن وضعه بمقام القرآن ومنزلته من حيث الأسلوب والصياغة، مع وجود الدافع والحاجة الماسة إلى إيجاد ولو شبه واحد من أجل إبطال حجة القرآن وإعجازه عند أعدائه خاصة عند كفار قريش الذين وقفوا موقف العداء من رسالة محمد ومن القرآن الكريم. فعجز أولئك ثم عجز أعداء الإسلام على مدى التاريخ عن صياغة كتاب أو حتى فصل على نسق القرآن مع حاجتهم لذلك يثبت تفرد القرآن وبالتالي صحة ادعاء من جاء به على أنه من الله تعالى وقد جاء على وجه معجز. وهذه الظاهرة ماثلة للعيان في كل وقت وزمان، أدركها المسلمون المؤمنون بالقرآن وأدركها غير المسلمين كذلك. كما ورد عن الوليد قوله في القرآن \"والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن؛ إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يُعلى عليه\".

\n


لذلك فإن اكتشاف المخطوطة اليوم أو اكتشاف مخطوطات أكثر لا يزيد في يقين المسلمين وإيمانهم في أن القرآن الذي كانوا يتلون منذ أكثر من 14 قرنا هو كلام الله المعجز. أما حفظ القرآن من الضياع والتحريف فقد أنبأنا الله تعالى في القرآن ذاته أن الله لا شك حافظ للقرآن بقوله ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. فقد حفظ الله القرآن في صدور العباد قبل أن يحفظ في الكتب والرقاع، فقد وجد في كل زمان وفي كل مكان يعيش فيه المسلمون حفظة للقرآن الذين حفظوا القرآن بالرواية والتلقين من جيل إلى جيل، حتى إنه وجد ملايين من الحفظة الذين لا يعرفون اللغة العربية مطلقا ولكنهم يحفظون القرآن عن ظهر الغيب، وما يحفظه حفاظ الهند وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والبنغال لا يختلف مطلقا ولا بأي شكل أو لفظ أو لحن عما يحفظه حفاظ مصر وليبيا والشام والعراق والمغرب. فالله تعالى أخبر بأن القرآن لا بد محفوظ وقد حصل هذا الحفظ بالتمام والكمال، فيكون حفظه على هذا الشكل إخبار عن صحة ما ورد في القرآن غيبا فيكون زيادة في حجة إعجاز القرآن الكريم.

\n


من هنا فإن اكتشاف علماء برمنغهام لتاريخ وصحة المخطوطة لا يزيد ولا ينقص عند المسلمين شيئا، وإن كان قد يفيد المأخوذين بالطريقة العلمية بالبحث، ويبهر الكفار زيادة على ما هم عليه من تربص بالإسلام، ويغري صدورهم أكثر.

\n


وكلمة أخيرة نقولها للمسلمين المؤمنين بالقرآن: اعلموا أن كتاب الله هذا الذي عنه يتحدثون إنما تكمن عظمته في أمرين: الأول أنه كلام الله الخالد رب السماوات والأرض وما بينهما، والثاني أن هذا الكتاب فيه هداكم، وطريق سعادتكم، وسبيل عزتكم ومجدكم، ورفعة شأنكم وقوتكم، وصلاح أمركم، ومنارة دربكم إلى ذرى المجد. فلا تتركوه وراء ظهوركم، وتتبعوا غيره من الكتب التي ما أنزل الله بها من سلطان، واجعلوه مصدر شرائعكم ودستوركم وقوانينكم، وطريقة عيشكم، وسلوككم، لعل الله يهديكم سبله ويدخلكم جناته إنه هو العلي العظيم.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق موقف حزب العدالة والتنمية تجاه قرار المحكمة الدستورية حول المدارس الإعدادية (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


أبطلت المحكمة الدستورية في تركيا يوم الاثنين قرار الحكومة بإغلاق المدارس الإعدادية أو تحويلها إلى مدارس خاصة بأغلبية كبيرة. وبعد هذا القرار، فسوف لن يتم إغلاق المدارس الإعدادية. (وكالات)

\n


التعليق:

\n


تقدمت أحزاب المعارضة بطلب إلى المحكمة الدستورية لإلغاء تشريع يطالب بإغلاق المدارس الإعدادية. وقد أصدرت المحكمة حكمها النهائي، بعدم إعطاء الضوء الأخضر لإغلاق المدارس الإعدادية. وسيتم الإعلان عن أسباب حكم المحكمة في القضية في وقت لاحق. غير أن أعضاء المحكمة الذين قاموا بالتصويت ضد القانون يرون أن التعديل الوارد في قانون التعليم الذي قدمه حزب العدالة والتنمية والذي يسعى إلى إغلاق المدارس الإعدادية يتنافى مع المواد 13 و 42 و 48 من الدستور...

\n


هناك في تركيا حوالي 3600 مدرسة إعدادية. وقد اقترحت وزارة التربية الوطنية إطارا يتم من خلاله تحويل المدارس الإعدادية إلى مدارس خاصة تسمى مدارس أساسية عليا بعد فترة انتقالية لمدة 4 سنوات. وتقدمت نحو 2200 من هذه المدارس الإعدادية بطلب بهذا الخصوص لوزارة التربية الوطنية، إلا أن 900 مدرسة منها فقط قد حصلت على ترخيص. ولو لم تكن المحكمة الدستورية قد أبطلت القانون، لكان قد تم إغلاق جميع المدارس الإعدادية بحلول الأول من أيلول/سبتمبر من هذا العام.

\n


مسألة المدارس الإعدادية كان يتم النظر إليها على أنها خرطوشة لتهيئة الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحركة غولان. وكانت المدارس الإعدادية تعتبر الممولة للقوى البشرية للحركة. ونتيجة لذلك، بدأ حزب العدالة والتنمية عملياته ضد الحركة، وأقنع الجمهور، وإلى حد ما، سعى إلى منع الحركة، حيث كانت الحركة تقوم بتعليم الأطفال في المدارس الإعدادية في مدارسها الخاصة. وهكذا نمت قوتها داخل البلاد وخارجها على حد سواء.

\n


لم تكن المدارس الإعدادية السبب الحقيقي للصدام. فحزب العدالة والتنمية كان يريد التقليل والحد من قوة الحركة وتأثيرها على الحكومة والمؤسسات الحكومية. عند هذه النقطة؛ فقدت الحركة التأثير عند الجمهور وإن كان جزئيا، حيث ضعفت بسبب الصدام بين حزب العدالة والتنمية والحركة. ومع ذلك، فإنه خلال هذين العامين، لم يكن حزب العدالة والتنمية قادرا على اتخاذ الخطوات التي كان يرتجيها. فلم يتم استبدال المدارس الخاصة بالمدارس الإعدادية، واللوائح القانونية لا تزال غير مكتملة وبقيت دورات إضافية في نهاية الأسبوع غير كافية.

\n


وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء داود أوغلو رد بالقول \"دعونا ننتظر الحكم المعلل ثم سنفعل ما هو ضروري\"، فإن عدم وجود أي رد فعل لا من قبل الرئيس ولا من غيره من السلطات، يدل على أن الحكومة ليست مرتاحة تماما بهذا القرار. ففي ظل الظروف الطبيعية، كان ينبغي على الرئيس والحكومة أن يبديا استجابة عاجلة وقوية. وبالطبع لم يؤخذ هذا القرار جبرا عن الحكومة. كما يبدو فإن الحكومة، التي تسعى لإنشاء صورة \"تركيا الجديدة\" من خلال استبدال الصورة الجدلية قبل الانتخابات في تركيا، فإنها تريد أن تحترم القرار من أجل خلق صورة لاحترام القانون.

\n


بالإضافة إلى ذلك، سوف تضطر الحكومة إلى تمرير قانون جديد ضد قرار المحكمة. إلا أن هذا الاحتمال ضعيف نظرا لعطلة البرلمان حتى أيلول/سبتمبر فضلا عن الحساب البرلماني الذي يمنع حزب العدالة والتنمية من تمرير القانون الجديد. وبطبيعة الحال، فإن حزب العدالة والتنمية لا يستفيد من سياسة الصدام خلال هذه الأيام حيث يتم توجيه رسائل لتوافق الآراء.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق بريطانيا تقر خطة لمكافحة التطرف الإسلامي، فمن يكافح الإسلاموفوبيا؟

 

\n

الخبر:

\n


تناقلت وسائل الإعلام الاثنين (21 تموز/يوليو الجاري) خبر إقرار الحكومة البريطانية على لسان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لمكافحة التطرف حيث وجه رسالة للشباب المسلم في بريطانيا قائلاً \"لا تدعوهم يغسلون أدمغتكم\" في إشارة إلى الحركات القتالية التي تجذب الشباب المسلم مثل تنظيم الدولة. وكانت الجاليات المسلمة في بريطانيا قد أبدت استياءها من هذه الخطة التي أعلن عنها ديفيد في خطابه حيث تشمل: \"منع نشر رسائل متطرفة عبر وسائل الإعلام والإنترنت، والسيطرة على الأفكار المتطرفة والراديكالية في المدارس والجامعات والسجون، إضافة إلى ضمان نشر قيم بريطانيا\". وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، ذكرت، الاثنين، أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن تعديلات قانونية على غرار حظر أنشطة بعض الجماعات والأشخاص، إضافة إلى إغلاق بعض الأماكن المستخدمة من قبل المتطرفين. حسب ما نقلته القدس العربي على موقعها في 21 الشهر الجاري.

\n


التعليق:

\n


يعيش في بريطانيا قرابة ثلاثة ملايين مسلم يشكلون 5% من سكان البلاد، يعانون من التهميش والتمييز العنصري ضدَّهم، على غرار مسلمي الغرب بشكل عام، حيث غالبًا ما يتعرضون لمستويات متفاوتة من التمييز والتهميش في التوظيف والتعليم والسكن، بسبب إسلامهم، حيث تعاني المسلمات على سبيل المثال من التعرض للإهانة اللفظية بسبب لباسهن، أو المنع من الوظائف الرسمية وحتى المؤسسات الخاصة، فضلاً عن حوادث مؤلمة تعرضت فيها نساء مسلمات للضرب وخلع الحجاب عن رؤوسهن في الأماكن العامة، وتعرض الملتحون من الرجال للإساءة والألفاظ البذيئة بسبب لحاهم. حيث إن 46% من المسلمين يعيشون في أعلى 10% من المناطق الأكثر حرماناً وفقراً في البلاد حسب تقرير أعده المجلس الإسلامي الأعلى في بريطانيا شهر شباط/فبراير الماضي، كما ذكرت الدراسة أن \"التمييز العنصري فضلا عن انتشار الإسلاموفوبيا كبير جدا، ضد السكان المسلمين، وإن عدد نزلاء السجون من المسلمين يبلغ نحو 13 في المائة من السجناء داخل إنجلترا وويلز\".

\n


فظاهرة الإسلاموفوبيا التي عملت الحكومات الغربية - عبر دعم الأحزاب العلمانية الحاقدة والمتطرفين من أصحاب رؤوس الأموال والمتنفذين - على تشويه الإسلام والمسلمين هي التي يتحجج بها كاميرون في خطابه لتبرير هذه الهجمة على المسلمين بحجة مكافحة الإرهاب. يُذكر أن سياسة التمييز والمضايقات ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب اتساع لهجة العداء والتحريض التي تتبعها بعض الجهات والأحزاب والجماعات اليمينية المتطرفة٬ التي سعت إلى اعتماد خطط وبرامج جديدة في سبيل إثارة وتأجيج مشاعر الحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الكثير من الدول الغربية٬ بهدف إيقاف نمو وانتشار الإسلام في تلك البلدان. وبحسب بعض المراقبين فإن تلك الجهات والأطراف اليمينية المتطرفة قد سعت إلى اعتماد حرب إعلامية تنقل من خلالها نقل بعض الأنماط والمفاهيم الإجرامية التي تقوم بها بعض الجماعات المحسوبة على الإسلام٬ على أنَّها تمثل الإسلام ودولة الإسلام التي يعمد الإعلام الغربي وتهدف أجندة السياسة الخارجية الغربية على تشويهها قبل ولادتها.

\n


إن التهميش الذي يعاني منه مسلمو بريطانيا، ليس بالأمر الجديد بل هو صورة لمعاناة المسلمين في شتَّى أنحاء العالم، وما الحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف الذي يتستر الغرب بهما في حربه على الإسلام والمسلمين إلا واقع أخبر عنه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديثه حيث قال: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها». قيل أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: «بل أنتم كثرة ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» رواه أبو داود. وما ذلك إلا نتيجة حقد الغرب المتأصل على الإسلام والعداوة المتجذرة في نفوس الإنجليز على كل ما يمت للإسلام بصلة، وهذا ما يظهر من رسالة خصَّ بها كاميرون صحيفة ميل أون صنداي الأسبوعية حيث دعا إلى العمل على ترسيخ \"القيم البريطانية بشكل أقوى\" في مواجهة انتشار التوجه الإسلامي في العديد من المدارس البريطانية العامة وخصوصا في برمنغهام. ولعلّ انتشار المسلمين الكبير في برمنغهام - حيث تصل نسبة الطلاب المسلمين في مدارسها إلى 80% مقارنة بباقي الطلاب - يبرر خطاب رئيس الوزراء وتخصيصه لهذه المدينة في خطته لمكافحة التطرف الإسلامي!

\n


وجَّه كاميرون خطابه للمسلمين وتحدَّث عن غسل الأدمغة، وأظنُّه أخطأ الهدف إذ كان الحري به أن يتحدث لأهل بريطانيا من غير المسلمين ليحذرهم من برامج غسيل الأدمغة التي تشكل عمليات ممنهجة لغسل الأدمغة بهدف تنفيرهم من الإسلام وتصويره لهم بـ\"الغول\"، في ظاهرة قديمة متجددة \"الإسلاموفوبيا\". لا أن يستغل التصرفات المسيئة للإسلام التي تقف خلفها في غالب الأحيان الحكومات الغربية الساعية لتثبيت مصالحها في بلاد المسلمين، وحفظ عروش الأنظمة العميلة لها وتأخير قيام حكم إسلامي عادل في المنطقة، بنسبها للإسلام لأجل ضرب فكرة الخلافة وتشويه النظام الإسلامي في عيون أهل بريطانيا الذين ملُّوا أزمات الرأسمالية وبان لهم فشلها في إسعاد البشرية فراحوا يتطلعون لنظام آخر يعتقهم من هذا الشقاء.
فيا أهل الإسلام، يا أهل القوة والنُّصرة:

\n


هذا كاميرون يعلنها على الملأ حرباً على الإسلام وتضييقاً على أهله، فمن له يعلنها مدوية تقصم ظهر الكافرين، أنَّ الدين لله، فينصر حملة الدعوة ويعيدها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تغيث البشرية وتنقذ العالمين من جور الأديان لنور الإسلام، دولةً تزيل الحواجز من أمام نشر الدعوة فيدخل الناس في دين الله أفواجاً، وتُملأ الأرض عدلاً ونوراً بعد أن ملأتها الرأسمالية ظلماً وجوراً؟؟

\n


﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱسْتَجِيبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال 24]

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع