الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10965)

‎"‎مشكلة الهجرة" هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، يجب اقتلاعها من جذورها ‏(مترجم)‏

 

\n

الخبر:‏

\n

 

\n


في 6 آب/ أغسطس، من جديد انقلاب مأساوي لقارب للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. هذه ‏المرة عدد الأشخاص المفقودين يقارب 200، مما يجعل العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم ‏وهم يحاولون عبور البحر، أكثر من 2000 حتى الآن هذا العام.‏

\n


الأحداث المأساوية مثل هذه، والعدد الإجمالي للمهاجرين \"غير القانوني\" الذين يتمكنون من دخول ‏أوروبا كل عام، أشعل النقاش الساخن في جميع أنحاء أوروبا.‏

\n

 

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


إيطاليا واليونان هما البلدان اللذان يستقبلان أكبر عدد من اللاجئين الذين يحاولون دخول أوروبا ‏عن طريق البحر. حيث يعاني هذان البلدان من الأزمة الاقتصادية، لدرجة أنهم طلبوا أبناء الدول ‏الأوروبيين المساعدة، ولكن بعيدًا عن ذلك، الجميع سعداء للمساعدة.‏

\n


حيث نظمت العديد من الدول الأوروبية حملات في وسائل الإعلام الأجنبية لتسليط الضوء على ‏التدهور في أحوال اللاجئين من طالبي اللجوء في بلدان معينة، وأسوأ واحد يأتي مرة أخرى من ‏الدنمارك.‏

\n


فبريطانيا نظمت من قبل حملات في البرازيل والصين وماليزيا وزيمبابوي. وإسبانيا أيضًا حاولت ‏في عام 2007، استهداف اللاجئين من إفريقيا، وحذرت من خطورة السفر عبر البحر.‏

\n


وقد نشرت ألمانيا والنمسا مؤخرًا الإعلانات في صحف كوسوفو، آخرها يشرح كيفية كذب ‏المتاجرين بالبشر حول أسباب اللجوء في النمسا،. كانت ألمانيا قد شاركت بإعلانات مماثلة في الصحف ‏الألبانية تقول \"لا للجوء الاقتصادي في ألمانيا\". لكن وبشكل يثير السخرية، أي من الحملات هذه لم تأت ‏على ذكر الهاربين من الحروب، على سبيل المثال المسلمون من سوريا، ولكن هنا مرة أخرى نجد أن ‏الدنمارك تتخذ خطوة أخرى إلى الأمام.‏

\n


الوزير الدنماركي إنغر ستوبريج عن وزارة التكامل المسؤولة عن دمج طبقات المجتمع، يخطط ‏لحملة استهداف اللاجئين السوريين، وسيتم نشر الإعلانات في تركيا وربما كبرى وسائل الإعلام ‏العربية، لتسليط الضوء على التدهور في حالة طالبي اللجوء من القدوم إلى الدنمارك. ويأتي التركيز ‏بشكل خاص على اللاجئين السوريين نتيجة الخوف من الإسلام. وقال الوزير نفسه مؤخرًا أن المسلمين ‏لا يتبنون القيم الدنماركية، وبالتالي لا يمكن أن يسهموا في المجتمع الدنماركي، ولذلك يجب أن يمنعوا ‏من دخول البلاد.‏

\n


‏ لقد تمت مناقشة هذا الموضوع وانتقاده، ولكن هناك القليل من الجهد، والحجج كثيرة تهبط إلى ‏مستوى السخرية من الوضع الاقتصادي الأساسي، حول ما إذا كان من شأنه أن يضر بسمعة الدنمارك، ‏وبالتالي يتجه إلى العمل في الخارج.‏

\n


إن هذا النفاق، وتجاهل القيم الإنسانية والطمع واضح كالشمس في رابعة النهار.‏

\n


إن دولاً مثل بريطانيا والدنمارك ليس لديها أي وازع أخلاقي؛ تقصف وتنهب أجزاء واسعة من ‏العالم بحجة محاربة \"الإرهاب\" ونشر الديمقراطية والحرية. ومع ذلك، فإنهم حين يدمرون حتى ‏الظروف المعيشية الأساسية، مما يضطر الناس إلى ترك منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة، هذه ‏البلدان نفسها لا ولم ترغب بتحمل المسؤولية.‏

\n


إن \"مشكلة الهجرة\"، هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، فلا بد أن يتم اقتلاعها من الأصل ‏ومن جذورها.‏

\n


إن الغرب ليس في وضع يسمح له أن يكون مثالاً جيداً يحتذى به عندما يتعلق الأمر بمساعدة ‏الآخرين المحتاجين، فبعد كل ما يفعلونه من قتل ونهب، يقومون بعد ذلك بتحصين بلدانهم وإخفاء ‏الموارد التي سرقوها.‏

\n


إذا كان الغرب يريد حقًا وقف الهجرة من الفقراء والمحتاجين، فينبغي عليه أن يتوقف عن القصف ‏والنهب في أجزاء واسعة من العالم، ويجب عليهم ترك البلاد الإسلامية للمسلمين.‏

\n


عندما يتم تطبيق الإسلام في دولة الخلافة على منهاج النبوة، والموارد تنفق وفقا لأحكام الإسلام، ‏لصالح الناس، فستصبح الهجرة عكسية. وسنرى حتى الغربيين غير المسلمين يسعون للحصول على ‏حياة أفضل في ظل الخلافة.‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا

\n

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق النظام المصري ينفق المليارات من أجل الدعاية لنفسه


الخبر:

\n


ذكرت صحيفة عربي 21 الإلكترونية يوم الأحد الموافق لـ 2015/08/09 ترجمة لمقالة عن الواشنطن بوست تحت عنوان \"هدية مصر إلى العالم لا يحتاجها أحد\".

\n


وتساءلت الجريدة الأمريكية في تقريرها عن الجدوى من مشروع توسعة قناة السويس الذي تم افتتاحه في مصر الخميس الماضي، وما إذا كان العالم بحاجة لهذا المشروع بالفعل، مشيرة إلى أنه \"لم تكن هناك دراسة جدوى حكومية للمشروع، وإنما كان ناتجا عن أمر صادر عن الرئيس الجديد\".

\n


كما وكانت صحيفة لكسبراس الفرنسية قد نشرت يوم السبت الموافق 2015/08/08 م تقريراً عما إذا كانت هناك أية جدوى من مشروع توسعة قناة السويس الذي نفذ بأمر من السيسي، وأشارت إلى أن التقديرات المحايدة والمؤشرات العلمية تفند مزاعم السيسي بمضاعفة دخل القناة وأن المشروع يستحق كل هذا الاهتمام.

\n


التعليق:

\n


إن إهدار الأموال العامة في بلاد المسلمين لم يعد بالأمر المستهجن والغريب، فها هم حكام الضرار وملوك السوء من دول الخليج خاصة وباقي بلاد المسلمين عامة قد جعلوا من ثروات الأمة ملكاً خاصاً لهم ولأسيادهم من المستعمرين، يهدرونها يمنة ويسرة على شهواتهم وملذاتهم، ويتركون شعوبهم تموت جوعا.

\n


أما الجديد في الأمر فهو أن يقوم الحاكم بجمع الأموال من عامة الناس مقابل سندات حكومية واهية، من أجل القيام بمشروع ضخم زادت تكلفته عن ثمانية مليارات دولار، دون القيام بأي دراسة جدوى لهذا المشروع، لا سيما في الوقت الحالي حيث يعيش غالبية الشعب المصري في فقر وعوز مدقعين.

\n


إن الاستخفاف بالعقول واللعب بالعواطف كان ولا يزال شيمة لهذا النظام المجرم منذ أن استولى على الحكم في أرض الكنانة، فتارة نرى رئيس هذا النظام يظهر في الإعلام المسير بدور الحزين المتباكي على مصائب الشعب، وأخرى بدور \"الطبيب المعالج\" والقائد المنقذ وغيرها من أدوار زائفة ممقوتة لا تخفى على ذي عينين.

\n


وبعد كل ما قام ويقوم به هذا النظام الفاجر، فإن المرء ليستغرب كيف يضع بعض المسلمين ثقتهم في هكذا نظام مجرم لطخت يداه بدماء إخوانهم وأبنائهم! أطمعا في سعادة وعيش رغيد كريم؟! فإن السعادة ورغد العيش لا ولن يكونا بموالاة أنظمة الفسق والإجرام التي أعرضت عن ذكر الله بل وتحارب الله ورسوله والمؤمنين ليل نهار. ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾.

\n


إن السعادة الحقيقية ورغد العيش لا يكونان إلا بطاعة الله عز وجل والامتثال لأوامره ونواهيه واتباع ما نزل به الروح الأمين على رسول الله عليه الصلاة والسلام.

\n


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إبراهيم كالين: صراع الإيغور شكل المادة الثالثة في الحوار (مترجم)


الخبر:

\n


قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين: إن صراع الإيغور شكل المادة 3 في الحوار.

\n


في المحادثات الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية أردوغان مع رئيس دولة الصين شي خلال زيارته الرسمية إلى الصين التي استمرت يومين، قام إبراهيم كالين بالتصريح عن قضية تركستان الشرقية التي احتلت المرتبة 3 في قائمة القضايا وقد تم تناول هذه القضية بالتفصيل من قبل كلا الرئيسين. حيث أدلى كالين بالتصريح التالي: \"وجه رئيس جمهوريتنا هنا نفس الرسالة التي وجهها في تركيا بهذا الشأن. حيث إننا ندعم السياسة الصينية فقط. كما أن موقفنا من سلامة أراضي الصين هو نفسه. فليس من الممكن أن نقبل أي أعمال إرهابية إجرامية تمس سلامة أراضي الصين سواء من داخل الصين أو خارجها. كذلك وجه رسائل تؤكد على سلامة ووحدة وتضامن الصين. وبالتأكيد تم التطرق إلى موضوع الأتراك الإيغور. فهناك أتراك إيغور قدموا إلى تركيا، وهناك أتراك إيغور يعيشون هنا... وإن رئيس الجمهورية قد أعرب عن سروره من الرسائل التي تم توجيهها في تركيا. وكما تعلمون فإن هناك تنظيما إرهابيا يسمى بـ\"حركة تركستان الشرقية الإسلامية\". وقد تم التصريح عن تضمينه في قائمة تركيا للمنظمات الإرهابية منذ عام 2002. كما أعرب الصينيون عن وقوفهم إلى جانب تركيا في حربها على الإرهاب\". (المصدر: إيغور نت)

\n

 

\n

التعليق:

\n


الذي يفهم من تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين أن زيارة رئيس الجمهورية أردوغان إلى جمهورية الصين الشعبية تعد بمثابة خيانة كاملة لشعب تركستان الشرقية المسلم. لأنه خلال هذه الزيارة، قامت تركيا بتجاهل قضية تركستان الشرقية، ووصفت المسلمين هناك كما وصفتهم الصين أنهم \"إرهابيون\"، ذلك مقابل اتفاقيات استراتيجية وتجارية بينها وبين الصين.

\n


والآن لنقم بتقييم موقف تركيا ورئيس الجمهورية أردوغان من العملية قبل هذه الزيارة والاتفاقيات المبرمة مع الصين في هذا الإطار.

\n


1. أولا يمكن القول إن هذه الزيارة من قبل رئيس الجمهورية أردوغان قد جاءت في وقت متأخر. حيث كان ينبغي أن تتم هذه الزيارة خلال شهر رمضان المنصرم لكن تم تأجيلها إلى نهاية شهر شوال. ذلك أن السلطات الصينية وسعت سياسة القمع والطغيان تجاه شعب تركستان الشرقية خلال شهر رمضان. فلو أن أردوغان قام بزيارته إلى الصين تحت هذه الظروف لاضطر إلى إدانة هذا الطغيان. ولأنه لن يتمكن من هذه الإدانة في سبيل الاتفاقيات الاستراتيجية بين تركيا والصين تحتم تأجيل هذه الزيارة إلى هذا الوقت.

\n


2. حين سماع أردوغان للأخبار المتعلقة بالقسوة والطغيان الذي مارسته الصين خلال شهر رمضان، وحين رؤيته لردة فعل وغضب مسلمي تركيا نحو الصين، قام بالتصريح المؤسف التالي: \"سأقوم بزيارة إلى الصين، فجميع الأحداث المتعايشة تتعلق بنا مباشرة. كما أن هناك بعض الأحداث التي لم نوافق عليها والتي جرت في اسطنبول بعد الأخبار المتداولة في الإعلام والتي يعد قسم كبير منها أخباراً كاذبة أو استغلالية. فالقادمون إلى بلدنا من شرق آسيا بقصد السياحة أو العيش هم أصدقاؤنا\" هذا التصريح يعد تنبؤاً بالخيانة في زيارته إلى الصين في هذه الأيام.

\n


3. عند قيام مسلمي تركيا بردة فعل غاضبة ضد طغيان الصين هذا، واحتجاجهم على الصين، ألقت وزارة الخارجية الصينية تصريحا. فأعقبه تصريح من وزارة الخارجية التركية أعربت فيه عن أهمية سلامة الأراضي الصينية.

\n


يظهر من الحوادث الثلاث هذه أن أردوغان قد تعرض لضغط من الحكومة الصينية قبل قيامه بزيارة الصين حتى. فطُلب منه عدم رؤية طغيان الصين على شرق تركستان وعدم تحدثه بهذا الشأن مقابل بعض الاتفاقيات التي ستتم مع الصين. حتى إنه تمت المبالغة وطلب منه الادعاء بأن مسلمي تركستان الشرقية يقومون بأعمال إرهابية!

\n


فبينما يتوقع شعب تركستان الشرقية من أردوغان تصريح إدانة لحكومة الصين، يقوم أردغان بإدانة شعب تركستان الشرقية بدل إدانة حكومة الصين، مقابل استخراج الشركات الصينية للطاقة والفحم من الأراضي التركية وتقديم مساهمة مالية لتركيا.

\n


إن الحكومة الصينية تسعى لفتح تجارة طريق الحرير التاريخية التي تمر عبر خط الأراضي التركستانية الشرقية إلى أوروبا من جديد، وهي تعمل بالتعاون مع تركيا من أجل ذلك. فها هو أردوغان مقابل ذلك يتغاضى عن أراضي تركستان الشرقية والتي تعد إحدى الأراضي الإسلامية، ويقدم ما لا يملك إلى من لا يستحق.

\n


أما عن الأحزاب القومية التي تدعي الدفاع عن تعرض شعب تركستان الشرقية للظلم والطغيان، فهي لا تقل عن الحكومة التركية في قطع صوت نفسها حتى.

\n


إننا نشكو إلى الله هؤلاء الحكام الذي لا يهبّون لنجدة شعب تركستان الشرقية، والعاجزين حتى عن الإدلاء بتصريح إدانة بسيط.

\n


فهيا يا أهل القوة اعملوا من أجل إعادة الحياة الإسلامية، ويا أيها المسلمون شمروا عن سواعدكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستقف في وجه الظلم، والتي لن تخدع المسلمين بتصريحات إدانة فارغة، وستحاسب الظالمين على ظلمهم. واعلموا ﴿أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق وحدها الخلافة هي التي ستحمي المسلمين الإيغور (مترجم)


الخبر:

\n


في الخامس من آب/أغسطس، ذكرت الديبلومات تقريرًا يفيد بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعترضت على عمليات إعادة اللاجئين الإيغور إلى الصين من قبل تايلاند في الآونة الأخيرة. إن هذا التصرف، وفقا للقانون الدولي يمكن تسميته الإعادة القسرية، أي إعادة الضحية إلى مضطهديها. وهذا كله انعكاس لواقع موجود على المدى الطويل ووجود قواسم مشتركة سياسية جديدة. وعلى الرغم من أن حوالي 6% فقط من السكان مسلمون إلا أن في تايلاند حركة تمرد منذ 55 عاما. وقد كان تصريح رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا واضحا عندما قال: \"هل تريدون منا أن نبقيهم عندنا لفترات طويلة حتى نراهم وقد أصبح لديهم أطفالٌ لثلاثة أجيال قادمة؟\".

\n


وقد كان الدافع وراء قرار إعادة الإيغور إلى الصين على أقل تقدير هو خوف تايلاند من سكان بلادها المسلمين. هناك جزء من الحقيقة في ذلك إلا أن برايوت صرح بالجزء الآخر عندما صرح معلقا على قراره قائلا \"لا نريد أن ندمر العلاقة بين تايلاند والصين\". وتدعي الصين بأن إقليم شينجيانغ هو جزء من أراضيها وهذا ادعاء صعب بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون هذا الإقليم كونهم ممنوعين من التعبير هذا غير أنهم يعانون عموما من اضطهاد ثقافي واقتصادي وديني كبير.

\n


التعليق:

\n


إن أزمة اللاجئين الروهينجا لم تنته بعد، لكن الإيغور المسلمين يتعرضون لذات المصير وهو الإعادة إلى أوطانهم، وهي السياسة التي تنتهجها الحكومة التايلندية تجاههم. يتعرض الإيغور الذين ينحدرون من إقليم شينجيانغ في الصين، يتعرضون للظلم وبشكل مستمر من قبل الحكومة هناك منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949. وفي الواقع، فقد صودرت بيوتهم التي تم احتلالها، كما طردوا من منازلهم. هذا هو حال المسلمين ومصيرهم في ظل غياب الدرع الحامي لهم.

\n


ومما زاد الأمر سوءاً على مسلمي الإيغور بل كان كالكارثة التي وقعت على رؤوسهم هو رفض تايلاند البلد الذي كانوا يلتمسون اللجوء إليها قبولهم بل وإعادتهم إلى الصين. والسؤال الذي يطرح الآن هو: أين سيذهبون؟ منازلهم وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم صودرت منهم، وهم الآن لا يملكون شيئا. يبدو الأمر كما لو أنهم بلا مأوى في أرضهم وأنهم لاجئون في بلادهم.

\n


وعلى الرغم من أن مؤتمر آسيان قد انتهى للتو، إلا أن توافقا في الآراء فيما يتعلق بقضية اللاجئين لمَّا يصلوا إليه بعد. وهذا يثبت بأن \"ناب\" الآسيان ليس قادرا على إخضاع دول الكفر وجعلها تدافع عن مصير المسلمين الذين يتعرضون للقمع كما الروهينغيا والإيغور. ولذا فإن الوقت قد حان بالنسبة لنا أيها المسلمون لكي ندرك بأن علينا ألا نتأمل خيرا في أي من القرارات أو الدول \"المتنفذة\" وقدرتها على حل مشاكل المسلمين. لذلك يجب علينا أن نتحد لتحقيق تغيير حقيقي في ظل تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ وعد الله وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام القائل: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» (رواه أحمد). علينا العمل على تغيير مصيرنا تحقيقا لقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي في حزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المظاهرات في العراق؛ الأسباب والعلاج

 

\n

الخبر:

\n


خرج أهل العراق في هذه الأيام كغيرهم من بلاد المسلمين بمظاهرات عمت مدناً عديدة مطالبين بتحسين معيشتهم بتوفير الخدمات والعيش الكريم المعدومين منذ زمن بعيد، وإخراجهم من هذا النفق المظلم، عسى أن يصلوا إلى تلك الحياة الكريمة التي عاش فيها أسلافهم.

\n


التعليق:

\n


للوقوف على واقع هذه المظاهرات نبدأ ببيان أسبابها:

\n


1- إن السبب الأول والمحور الرئيس الذي تسبب في إيجاد هذه الأوضاع الفاسدة هو ترك شريعة الله خالق الناس ومدبر أمرهم، والعالم بأحوالهم وما يصلحهم، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14]، والركون إلى الإنسان القاصر في تفكيره ليضع نظاما من نفسه يريد فيه تدبير شؤون الناس وسياستهم بما يراه، أي وضع نفسه مكان ربهم ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29]، ففصل الدين عن الحياة، وفصل الخلق عن شريعة ربهم فأصبح لسان وحال هذا الإنسان يقول لهم: ادعوا الله أن يصلح أحوالكم ولكنه لا يتدخل في الحياة!! تعالى الله عن ذلك.

\n


2- السبب الثاني وهو تبع للأول تولي تطبيق هذا النظام الديمقراطي الوضعي أشخاص فاسدون ظلاميون ألفوا هذه الأجواء الفاسدة والتي من خلالها أصبحوا وحوشا كاسرة ومن أغنى الأغنياء، فلا يرجى التغيير منهم أو من خلال نظامهم.

\n


3- أضف إلى ذلك من نظام وضعي ديمقراطي يطبقه أناس فاسدون، إن هؤلاء نصبهم الكافر المحتل الأميركي، فلا يملكون من البلد وقيادته إلا بما تسمح به أميركا من إطعامهم سرقات جزاء لخياناتهم، ورهنهم البلد ومقدراته الوفيرة بيد الكفرة من الشرق والغرب وإخضاعه للأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد.. وغيرها من المؤسسات التي لا يخضع لها بلد إلا أهلكته بشروطها وسياساتها.

\n


هذه الأسباب وغيرها جعلت الناس يتذوقون مر الحياة، فلا هم طبقوا شريعة ربهم فيسعدوا في الدارين، ولا ساسهم أناس حاولوا الإصلاح فخففوا عنهم بعض أعباء الحياة. فأصبح العراق يتربع في أعلى هرم الفساد والقتل وانعدام الأمن وانعدام لأبسط أسباب العيش الكريم... هذا ما دفع الناس إلى تلك المظاهرات.

\n


أما العلاج الذي لا يخفى على كل ذي لب فهو أن تغيير الأشخاص لا يأتي بخير، وهو ما ذكره العديد من المتظاهرين - إذا استبعدنا الانتهازيين والمنتفعين - بل يجب تبديل هذا النظام الذي يساس به البلد وغيره من بلدان المسلمين بنظام أفضل.

\n


فإذا أضفنا لصاحب هذا الفهم الصحيح فهم شخص تقي عرف الله وقدره حق قدره وعلم وأيقن أن هذا النظام المرجو أن يساس به الناس هو نظام من عند الله تعالى، يطبقه خليفة تقي مبايَع بيعة صحيحة يرعاهم به ويسعدهم فيه، ويقطع الولاية مع الكافرين المستعمرين أيا كان دينهم وعرقهم، وإلا سوف تبقى الفتنة والفساد، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: 73].

\n


فإلى تغيير الحال بتطبيق شرع ربنا يدعوكم حزب التحرير، سعادة وعزة في الدنيا، ورحمة وجنة في الآخرة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾. [الأنفال: 24].

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حسين - العراق

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عملاء حتى خُمص أقدامهم

 

\n

الخبر:

\n


رأت صحيفة \"هفينتجون بوست\" الأمريكية أن \"هناك مؤشرات على إحياء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بعد ٦ سنوات من الانتظار\"، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً للبلاد، وهو ما اعتبرته دليلاً على تقارب العلاقات بين البلدين .وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة للباحثين في الشئون السياسية (إرميا بودين، وزياد القليني) بعنوان: \"آفاق العلاقات الاستراتيجية المصرية-الأمريكية\"، أن هذا التقارب \"يوفر فرصة لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين، وخاصة في المجالات الثلاثة التي ناقشها كيري مع نظيره المصري سامح شكري، وتمثلت في: المخاوف الأمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والإفراج عن المساعدات الأمريكية مع تحسين وضع حقوق الإنسان في مصر\".

\n


التعليق:

\n


إنّ العلاقات المصرية - الأمريكية متأصلة منذ أن خرج الاحتلال الإنجليزي وجاء من يسمون بالضباط الأحرار، الذين كانوا على علاقة وثيقة بالسفارة الأمريكية في القاهرة، التي كانت تحدد لهم ما يجب أن يفعلوه ويقولوه. وبعد هذه الفترة نشط جمال عبد الناصر، وكان على استعداد لأن يقدم مصر على طبق من ذهب لأسياده الأمريكان، وعمالته لا تخفى على كل سياسي، فهو قد قدم الغالي والنفيس من أجل أن يثبت نفسه أنه العميل القادر على أن يمكن الأمريكان من تثبيت أقدامهم في مصر، وقد نجح بالفعل ولا أحد ينكر ذلك، وقد امتلأت فترة حكمه بالخيانات، من مثل التخلي عن فلسطين، وفصل السودان عن مصر، وإنهاء ما كان يسمى بالوحدة بين الشام ومصر، ودعم النفوذ الأمريكي في اليمن، ومحاولته التدخل في الجزائر. وبعد انتهاء ما سميت بالحقبة الناصرية، جاءت ما سميت بالحقبة الساداتية، بقيادة السادات، العميل الوقح الذي تجرأ على ما لم يسبقه له أحد، من تنازلات وخيانات، في سيناء وفلسطين، والعلاقات الحميمة التي كانت بينه وبين كيان يهود والإدارة الأمريكية لا تخفى على أحد، وقد أهلك الحرث والنسل في الحقبة السوداء التي حكم فيها. وبعد اغتياله جاء المتسلق العميل القائد الطيار حسني مبارك، الذي أثناء حكمه لمصر لم يبقِ شيئًا فيها إلا وجعل لأسياده نفوذا عليه، وقد أرهق الشعب المصري، وسرقه، ونهبه، وأفقره، وسجنه، وعذّبه، وقتله، ولم يبقَ أحدٌ إلا واكتوى بنار تلك الحقبة، حتى إن الأمريكان مدحوه وقالوا أن هناك في الشرق الأوسط عميل لم يسبق أن وجد؛ لشدة حرصه على مصالحهم في مصر. وها نحن الآن نرى هذا النكرة السيسي الذي تسلق على جثث شعبه من أجل نوال رضا أسياده كيف أُسقط.

\n


ليس جديدًا أن نرى العلاقات حميمة بين النظام المصري والإدارة الأمريكية، فالعلاقات متأصلة حتى النخاع. وقد قال أحدهم مرة أنه لو أُلقي حجر على رأس أي سياسيٍّ في مصر ستجده إما عميلًا لأمريكا أو مستعد للعمالة لها! لكن الأمور في مصر الكنانة لا تجري كما تحب أمريكا وترجو، فشعب مصر الذي خرج عن بكرة أبيه ينادي بسقوط مبارك وأسقطه بالفعل، لا يزال قادرًا على فعل ذلك مجددًا، بل والشعب الآن أكثر وعيًا من السابق، ويعلم أن النظام ليس الرئيس بل الدستور والأحكام المطبقة عليهم، لهذا فإن ثورته القادمة ستصل أعمدة البيت الأبيض، وتفاجئه كما فاجأته المرة الأولى؛ لأنه سيثور من أجل أن يرضي الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام، ويطبق شرع الخالق الباري، ويقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا إن شاء الله قائم بإذن الله في القريب العاجل، ونستذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله: \"ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكُنت أظنها لا تُفرج\".

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق السعودية قد تفلس خلال عامين


الخبر:

\n


نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريراً كتبه محرر إدارة الأعمال الدولية للصحيفة إمبروز إيفانز بريتشارد قال فيه: إن المملكة العربية السعودية سوف تبدأ الدخول في ورطة في غضون عامين، وستكون معرضة لأزمة وجودية بحلول نهاية العقد الحالي.

\n


إذ يبلغ السعر التعاقدي للنفط الخام الأمريكي الذي سيُسلَّم في كانون الأول/ديسمبر 2020 حاليًا 62,05 دولارًا، ممَّا يدل على تغيير صارم في المشهد الاقتصادي للشرق الأوسط والدول المالكة للنفط.

\n


ويقول إمبروز: جازف السعوديون مجازفةً كبيرةً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما توقَّفوا عن دعم الأسعار واختاروا إغراق السوق وإبعاد المنافسين، ممَّا رفع إنتاجهم إلى 10,6 مليون برميل يوميًا في مواجهة الكساد. يقول بنك أمريكا إنَّ منظمة الأوبك قد \"انحلَّت عمليًّا\"، وقد يُغلِق اتحاد المُنتجين كذلك مكاتبه في فينا لتوفير النفقات.

\n


المشكلة التي تواجه السعوديين أنَّ الشركات الأمريكية التي تقوم بالتكسير الهيدروليكي للصخور ليست عالية التكلفة، فأغلبها متوسط التكلفة، ويعتقد خبراء شركة IHS، كما قلتُ في حديثي عن المؤتمر السنوي للطاقة CERAWeek بهيوستن، أنَّ شركات النفط الصخري قد تكون قادرة على تخفيض تلك التكاليف بمقدار 45 بالمئة هذا العام، وليس فقط بواسطة الانتقال تكتيكيًا إلى آبار ذات إنتاج عالٍ.

\n


يُقدِّر صندوق النقد الدولي أنَّ عجز الميزانية سيصل إلى 20 بالمئة من إجمالي الدخل القومي هذا العام، أو 140 مليار دولار تقريبًا، ونقطة التعادل هي 106 دولارًا.

\n


لا ينوي الملك سلمان تخفيض الإنفاق، بل يُنفِق المزيد من المال، ويمنح 32 مليار دولار علاوة تتويج لكل العاملين والمتقاعدين. لقد شنَّ حربًا مُكلِّفة على الحوثيين في اليمن وانخرط في تحديث ضخم للجيش - معتمدا تمامًا على الأسلحة المستوردة - سيدفع السعودية نحو المرتبٍة الخامسة في تصنيف الدفاع العالمي.
تقود العائلة المالكة السعودية القضية السُنِّية ضد إيران المنبعثة، في حرب على الهيمنة في صراع مرير بين السُنَّة والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط. قال جيم ووزلي؛ الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: «لا يدور في عقل السعوديين الآن سوى شيء واحد وهو الإيرانيون. لديهم مشكلة خطيرة جدًا، فوكلاء إيران يديرون اليمن وسوريا والعراق ولبنان»...

\n

 

\n

التعليق:

\n


التقرير يحوي الكثير من الأرقام والحقائق حول انخفاض تكلفة تكسير الصخر الزيتي وأثر ذلك على الأسعار، ولكن اللافت هنا هو تزامن التقرير مع طرح السعودية لسندات سيادية بقيمة 20 مليار ريال قبل أيام لبيعها \"بالربا\" للمؤسسات العامة والبنوك.

\n


يضاف إلى ذلك ما يسربه المغرد السعودي الشهير \"مجتهد\" على توتير منذ شهر من أرقام حول تكلفة عاصفة الحزم، وعن تحويل ريع ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا إلى حساب خاص لمحمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي (أي ما يعادل نصف مليار ريال يوميا) وضعت تحت تصرفه، علاوة على سرقات أخرى جعلت الدولة تسحب 100 مليار دولار من الاحتياطي وتبيع السندات... الخ ذلك من تسريبات خطيرة من داخل أروقة الحكم في السعودية.

\n


وقد قدرت الدويتشه فيله الألمانية في تقرير لها أن إنفاق السعودية في العام الماضي العسكري وصل إلى 81 مليار دولار لتشكل ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وقدرت أن تكلفة الحرب على اليمن وصلت بحلول أواسط شهر نيسان/أبريل 2015 أي بعد أقل من شهر من بدئها 30 مليار دولار، تشمل كلفة تشغيل 175 طائرة بذخائرها (100 منها سعودية) بالإضافة لوضع 150 ألف جندي في وضعية التأهب.

\n


اللافت أن صندوق النقد الدولي وبالرغم من تقديره لعجز الموازنة السعودية بـ 20% من الناتج المحلي بسبب انخفاض الإيرادات النفطية إلا أنه أغفل أثر \"عاصفة الحزم\" على الموازنة السعودية مع أن ذلك واضح كل الوضوح.

\n


والخلاصة أن آل سعود علاوة على أنهم يخوضون حربا في اليمن بالوكالة، وفوق تأجيج الصراع الطائفي هم وحكام إيران، وفوق سرقة أموال الملكية العامة التي يملأون بها حساباتهم الخاصة في سويسرا ولوكسمبرغ والبهاما وغيرها، وفوق صفقات السلاح التي تكدس وتشهر على المسلمين فقط، وفوق أنهم يطرحون سندات سيادية للبيع، أي يجعلون الدولة مدينة وبالربا، فوق ذلك كله فإن أحدا منهم لم يفكر في تحويل شيء يسير من تلك الأموال لمشاريع صناعية مهمة تعطي البلاد فرصة لتنويع مصادر الدخل بدل الاعتماد في 90% منه على عوائد النفط. ولم يفكر واحد منهم في بناء مصنع للسلاح (ولو الخفيف منه).

\n


وهنا يقفز إلى الذهن تساؤل فيما إذا بات آل سعود يدركون أن نهايتهم أصبحت قريبة ومحتومة ما يجعلهم يستعجلون الخُطا لسرقة أكبر قدر من ثروة البلاد بل ورهن البلاد نفسها للدائنين؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسام الدين مصطفى

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق شطب غرفة موك في الأردن دليل عجز أمريكا عن السيطرة على ثوار الشام


الخبر:

\n


أمريكا والسعودية تطلبان بشطب \"غرفة الموك\"

\n


علمت \"المجد\" أن \"غرفة الموك\" التي تشترك فيها المخابرات الأمريكية والأردنية والسعودية والإماراتية واليهودية، وتقوم بالإشراف على أعمال الفصائل المسلحة السورية \"المعتدلة\"، قد قررت الأسبوع الماضي تجميد أعمالها بعد فشلها في تحقيق أهدافها في إسقاط النظام السوري لحساب هذه الفصائل التي لا تنتمي للجماعات التكفيرية المتشددة.

\n


وقال مصدر موثوق \"للمجد\" أن تجميد أعمال غرفة الموك التي أنشئت في الأردن قبل أربع سنوات، قد جاء بناء على رغبة مندوب الاستخبارات الأمريكية فيها الذي أبلغ زملاءه أن واشنطن لم تعد ترى أية فائدة في استمرار أعمال هذه الغرفة.

\n


وقد اعترف المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج البنتاغون لتدريب \"المعارضة السورية المعتدلة\" التي من المفترض أن تقاتل النظام السوري والجماعات الإرهابية قد \"فشلت فشلا ذريعا\".

\n


وقالت قناة \"سي بي إس\" الأمريكية التي نقلت كلام هذا المتحدث \"أنه تم القضاء أو اختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش، وأضافت أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع \"جبهة النصرة\"، ونوهت أن البنتاغون أنفق على تدريب 60 مقاتلا خلال شهرين أكثر من 42 مليون دولار، فيما تدقق الاستخبارات الأمريكية في صلاحية سبعة آلاف متطوع آخرين، للتأكد من مدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم.

\n


وعلى هذا الصعيد ذكرت صحيفة \"الأخبار\" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الذي زار الأردن يوم الثلاثاء الماضي قد أبلغ الجانب الأردني برغبة بلاده في تجميد غرفة \"الموك\" التي تشرف بشكل جماعي على أعمال الجماعات السورية المسلحة في المناطق المحاذية للأردن.

\n

 

\n

التعليق:

\n


أمريكا ليست قدرا مقدورا لا يمكن للمسلمين التخلف عنه أو تجنبه، إن أمريكا صنم صنعه أصحاب النفوس الضعيفة عباد الدنيا، الذين أشربوا في قلوبهم الوهن وانطبق عليهم وصف الرسول عليه الصلاة والسلام: «ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت».

\n


لقد كانت الفصائل الثورية السورية قاب قوس أو أدنى من النصر، ولم تستطع أمريكا أو دول الغرب أن تسيطر عليهم، ولكن ما أن أدخلت عليهم المال السياسي حتى سال لعاب البعض له ووضعوا أنفسهم تحت تصرفها، فصارت تتحكم في سير المعارك، وفي كمية المال المرسلة لهم وكمية العتاد والغذاء، وقد جعلت لكل فصيل تعاون معها مندوبا عنه في غرفة الموك، وفصلت بين القادة وبين المقاتلين، ووقعتهم على ميثاق الغرفة وهو مقاتلة المجاهدين المسلمين الذي يسعون لإقامة الخلافة تحت مسمى \"محاربة الإرهاب\"، وإقامة دولة مدنية في سوريا والمحافظة على بقاء النظام سواء بقي الأسد أم ذهب، والدفاع عن الأقليات.

\n


ودربتهم وأنفقت عليهم الأموال والأسلحة والغذاء، وأطلقتهم في سوريا لمحاربة أصحاب مشروع الخلافة، وكانت آخر معركة أرسلتهم لها (عاصفة الجنوب) واشترطت عليهم أن لا يسمحوا للمقاتلين الإسلاميين بالمشاركة فيها، لأنها تريد لهم أن يحققوا نصرا على الأرض لتقوية القوة العسكرية التابعة للائتلاف، وظنت أن النصر سيكون حليفها، ولكن نسيت أمريكا وحلفاؤها أن السلاح والمال لا يكفي لتحقيق النصر في القتال بل لا بد من عقيدة قتالية لدى المقاتل تجعل من سلاحه ذا فائدة، شتان بين من يقاتل في سبيل المال والسلطة وبين من يقاتل طاعة لله؛ الأول يهرب من أول صدمة يتعرض لها في المعركة، بينما الثاني يبقى ثابتا ثبات الجبال الرواسي حتى آخر نَفَس منه، لذا فشل جنود غرفة الموك فشلا ذريعا.

\n


أمر آخر أدى إلى فشل غرفة موك الاستخبارية، أنها تضم مخابرات دول مختلفة المشارب والأهداف، وهي دول رأسمالية، مفهوم الصراع متأصل فيها، الرغيف إما لك وإما لي، لا نشترك فيه حتى لو توافقنا ظاهرا على المشاركة، أو أرغمتنا الظروف الدولية والإقليمية على ذلك.

\n


هذا المفهوم ظهر في غرفة موك، حيث الصراع بين الدول، فقد فقدت أمريكا نصف من دربتهم، بانشقاقهم أو قتلهم من أو خطفهم أو انضمامهم إلى الحركات الإسلامية.

\n


وهذا يدل على عجز أمريكا في سوريا وعدم سيطرتها على المقاتلين، وأن بإمكان الثوار أن يفشلوا كل مخططات الكفار إذا وحدوا صفوفهم، والتزموا بأمر الله في إقامة مشروع الخلافة لأنه المشروع الوحيد الذي يرضي الله، وترك بقية المشاريع التي تغضب الله وتستوجب سخطه وعذابه، ألا يكفي عذابا وقتلا وتعذيبا لأكثر من أربع سنوات والدخول في السنة الخامسة حتى نفهم سنن الله في الكون، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [سورة هود: 113].

\n


من استند إلى أمريكا وبريطانيا وروسيا وإيران وحزبها في لبنان لن ينال خيرا ولا نصرا، بل الهزيمة نصيبه في الدنيا ﴿ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ﴾ والعذاب الأليم في الآخرة.

\n


ومن توكل على الله والتزم أمره ولم يغير ولم يبدل مهما كان حجم التآمر عليه كبيراً كان النصر حليفه والعاقبة للمتقين، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - الأردن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إن محاربة الفساد لا تتأتى إلا بعقيدة الإسلام

 

\n

الخبر:

\n


طالب نواب البرلمان السوداني بخصخصة قطاع الحج لفترة عام أو عامين للخروج من الشبهات التي تدور حول إدارتها، بجانب توفير (190) مليون ريال عبارة عن تحويلات الحجاج للموسم الحالي، وقال رئيس لجنة الشئون الاجتماعية، محمود الشايب للصحفيين: \"نحن مع خصخصة قطاع الحج تماشياً مع سياسة الدولة للتأكد من سلامة الإجراءات ومقدرة المؤسسات للقيام بالمهمة\"، ومن جهة أخرى بين الشايب إذا قام القطاع الخاص بتفويج نسبة 75% سيبعد الدولة عن دائرة الشبهات التي تحوم حول إدارتها؛ التي توسم بالفساد وسوء الإدارة.

\n


التعليق:

\n


إن هذه الدعوة التي تأتي من مسؤول بارز، (رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية لأكبر مؤسسة تشريعية في البلاد)، بتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه ركن من أركان الإسلام لهو أمر جد عظيم، فتحويل إدارة الحج إلى القطاع الخاص، يعني أن يُترك الناسُ تحت رحمة الوكالات التجارية، التي هي مؤسسات ربحية، وقد بلغت تكلفة الحج عند بعض الوكالات في العام المنصرم (90) ألف جنيه، علماً بأن المبلغ المعلن عنه من قبل إدارة الحج والعمرة هو 22 ألف جنيه، أي أكثر من أربعة أضعاف التكلفة التي حددتها إدارة الحج والعمرة، هذا من جانب، ومن جانب آخر، وهو الجانب الأشد خطراً، فإن هذا الخبر يشير إلى حجم الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة، وصار فساد مؤسسات، لا فساد أفراد، لدرجة جعل التكيف معه صورة من صور العلاج، فتخلي الدولة عن مسؤولياتها بحجة محاربة الفساد، وإبعاد الشبهة عن الدولة، هو إقرار بعجز الدولة عن معالجة هذا الفساد إلا بأسلوب ملتوٍ آخر.

\n


إن تقارير المراجع العام تشير بقوة إلى الفساد المستشري في السودان، وقد صنفت منظمة الشفافية الدولية أن السودان هو الدولة الثالثة، بعد الصومال وأفغانستان، من حيث انتشار الفساد. وقد أصبح حديث المجالس، مما حدا برئيس الدولة التوجيه بإنشاء مفوضية لمحاربة الفساد بعد أن حل جهازا سابقاً لمكافحة الفساد، الذي لم يدم إلا بضعة أشهر، وقد فشل الجهاز في إيجاد معالجة لهذا الفساد، لكثرة ما توضع أمامه من عراقيل.

\n


إن محاربة الفساد تقتضي معرفة حجم الفساد ونوعه، وأسبابه، حتى تنصب المعالجة على جذور المشكلة لا أعراضها، فحجم الفساد في السودان صار معترفاً به من أعلى سلطة في الدولة، رئيس الجمهورية، وأن هذا الفساد فساد مالي وإداري وسياسي.

\n


أما الفساد الإداري فنتج عن فكرة التمكين؛ التي أخذ بها الإنقاذ منذ نشأتها، فأبعدت الكوادر الإدارية المؤهلة بحجة من ليس معنا فهو ضدنا. أما الفساد المالي فطبيعي أن ينتشر في ظل نظام قائم على المنافع والمصالح، ولا توجد فيه آلية لمحاسبة تطال الجميع، فلا يخطر ببالهم حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:

\n

«وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا».

\n


أما الفساد السياسي، فهو أبو الكل وأمهم، فبسبب غياب فكرة سياسية واضحة وصحيحة وقادرة على معالجة كافة المشاكل، صارت الحلول لدى السياسيين قوتاً يومياً، يؤخذ من الواقع والذي هو أصلاً فاسد، وليس أدل على ذلك من هذه المعالجات التي أنشأها الرئيس من إنشاء مفوضية... أو هذا الذي طرحه عضو البرلمان من التخلي عن الواجبات، وكلها محاولات للتكيف مع الواقع، وكلما كان الواقع أكثر فساداً، كانت المعالجات المطروحة تبعاً له.

\n


إن معالجة جميع أشكال الفساد، بل جميع مشاكل الأمة، لا يتأتى إلا بتبني فكرة صحيحة لمعالجة القضايا اليومية، ومن بينها الفساد بأنواعه، وهذا لا يحتاج إلى كثرة تلفت يمنة ويسرة، ولا شدة عناء وبحث، وإنما هو موجود بين أيدينا؛ كتاب الله الذي أنزل من فوق سبع سماوات، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال عنه سبحانه وتعالى: ﴿مَا فَرَّطْنا فِيْ الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور سليمان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هيروشيما: كيف قادت الولايات المتحدة الأمريكية العالم باستهدافها للمدنيين لتحقيق مكاسب سياسية (مترجم)


الخبر:

\n


كان السادس من آب/أغسطس موعد الذكرى السبعين لقصف هيروشيما من قبل الولايات المتحدة. في ذلك التاريخ من عام 1945، ألقت طائرة بوينغ بي-29 سوبر فورترس التابعة لسلاح الجو الأمريكي قنبلة نووية تزن 16 طنا على المدينة اليابانية ما أسفر عن مقتل حوالي 80 ألف مدني على الفور و60 ألفا آخرين على مدى الأشهر التي تلت ذلك. وبعد ثلاثة أيام قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية أخرى على البلاد. كانت هذه المرة على مدينة ناغازاكي ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص. دمرت هاتين المدينتين تماما وعاش سكانهما معاناة من آثار التسمم الإشعاعي السامة لعقود تلت ذلك الحدث.

\n

 

\n

التعليق:

\n


لم تكن أهداف الهجمات الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي موجهة ضد منشآت عسكرية أو حتى أحواض السفن أو المنشآت الزراعية. بل استهدفت المراكز الجغرافية للمدينتين بغرض إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من أن هذا كان استخدام أمريكا الأول للقنبلة النووية، إلا أنها كانت فعليا سابقة لعمليات القتل الجماعي للمدنيين اليابانيين بدأت منذ أشهر سبقت هذا الهجوم الأخير عندما قصفت الولايات المتحدة طوكيو. ففي آذار/مارس 1945، أسقطت الطائرات الأمريكية حمولات ضخمة من القنابل العنقودية المجهزة بالنابالم والغازات السامة على \"شيتاماشي\" المكتظة بالسكان في طوكيو. وقد تسبب هذا بحريق كالجحيم في المدينة وبمقتل ما يقارب 100 ألف شخص. وقامت الولايات المتحدة بهجمات مماثلة على عشرات المدن اليابانية الأخرى. ووفق مسح لعمليات القصف الاستراتيجي الأمريكي، فقد أسقطت الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير 1945 إلى آب/أغسطس 1945، 167 ألف طن من القنابل على المدن اليابانية مخلفة ما يقدر بـ 333 ألف قتيل.

\n


وقد بررت حكومات الولايات المتحدة في الماضي والحاضر الهجمات المروعة على هيروشيما وناغازاكي بزعمها أن الحاجة كانت ماسة لإنهاء الحرب العالمية الثانية وإنقاذ آلاف الأرواح على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن هناك أدلة تناقض ذلك تماما. فوفقا لمسح عمليات القصف الاستراتيجي الأمريكي والذي استند إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 400 ضابط أمريكي وفحص للسجلات العسكرية اليابانية، فقد أعلن التقرير في تموز/يوليو 1946 ما يلي \"استنادا إلى التحقيق المفصل في كل الحقائق والذي دُعِّم بشهادات لقادة يابانيين ممن شاركوا في الحرب بقوا على قيد الحياة، فقد توصل المسح إلى أن ... اليابان كانت ستستسلم حتى لو لم تلق القنابل الذرية\". لذلك يقول عدد من المحللين أن الولايات المتحدة قامت بهذا العمل الذي يُعد أسوأ عمل إرهابي في التاريخ من أجل ترك بصمتها في العالم وإثبات قدرتها لأعدائها السياسيين ومنافسيها.

\n


وبغض النظر عن نوايا الولايات المتحدة الحقيقية من وراء هذه الهجمات، إلا أن حقيقة صارخة تبرز بوضوح؛ بأن هذه كانت جريمة ضد الإنسانية وتحمل في طياتها أبعاداً هائلة، وبأنها قامت باستهداف مئات الآلاف من المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية تجعل من الولايات المتحدة الرائدة على مستوى العالم في استخدام \"التكتيك الإرهابي\" للحرب. وتستند تبريراتهم التي يقدمونها سببا للقيام بهذه الجريمة البشعة إلى مذهبهم الخبيث القائل بأن \"الغاية تبرر الوسيلة\" وأن \"كل شيء ممكن طالما أنه يحقق في النهاية مكاسب مادية تستحق العناء\" وهي قواعد يتبناها النظام الرأسمالي الذي تقوم على أساسه الدولة الأمريكية. وهذا هو السبب ذاته الذي تستمر لأجله الولايات المتحدة في استخدام ذات التكتيك باستهداف المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية كما فعلت في حروبها في كوريا وفيتنام وفي حروبها في العصر الحديث. ففي حربها على العراق على سبيل المثال، قتل مئات الآلاف من المدنيين في حرب كان دافعها تحقيق مصالح إقليمية غربية.

\n

 

\n

وتواصل الحكومات الغربية الرأسمالية توريد الأسلحة إلى الأنظمة الديكتاتورية الوحشية التي تقوم بدورها باستخدامها ضد شعوبها، أو توَرِّدها إلى مناطق الحرب فتؤجج الصراعات؛ كل ذلك من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية. ومثل هذه الأنظمة الرأسمالية لا تتورع في إطلاق العنان لأسلحتها الكيميائية القاتلة واستخدامها ضد سكان دول معادية إن رأت أن ذلك مفيدٌ لها ويحقق أهدافها السياسية أو العسكرية. وفي نتائج لدراسة نشرت في تموز/يوليو على مدينة الفلوجة العراقية والتي تعرضت للقصف من قبل الولايات المتحدة في 2004، ظهر بأن هنالك زيادة كبيرة في نسبة معدلات وفيات الرضع وظهور العيوب الخلقية الخطيرة والسرطانات التي أصبح يعاني منها سكان المدينة في السنوات العشر الماضية فاقت تلك التي ذكرها الناجون من تفجيرات هيروشيما وناغازاكي. إن الولايات المتحدة بالطبع ليست الوحيدة التي تستهدف المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. فالقصف البريطاني لمدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية قتل عشرات الآلاف من الناس.

\n


وعلى الرغم من هذا كله، لا تزال الولايات المتحدة والحكومات الرأسمالية الغربية الأخرى مصرة على تبني الدور الذي تصبو له أنفسهم بأن يكونوا شرطة العالم، وينغمسوا في الحرب المروعة التي أسمَوها \"الحرب على الإرهاب\" والتي كلفت أيضا حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء - تحت ذريعة (يدعونها) تقضي بمنع القتل العشوائي للمدنيين من قبل مختلف الجماعات والأفراد - الذين يعدون مجرد هواة في استخدام هذا التكتيك المروع إذا ما قورنوا بالدول الغربية. وعلاوة على ذلك، فإن لديهم الجرأة ليزعموا بأن إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ستشكل خطرا على سكان العالم. هذا على الرغم من حقيقة أن الخلافة تحظر استهداف المدنيين لأي غرض أو هدف. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ «أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام ذَلِكَ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»

\n


وعندما أرسل أبو بكر رضي الله عنه، أول خليفة في الإسلام، الجيشَ للشام قال لواحد من قادة الجيش وهو يزيد بن أبي سفيان يوصيه: \"وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرا، إلا لمأكلة. ولا تحرقن نخلا، ولا تعزقنه، ولا تغلل، ولا تجبن.\"

\n


لذلك فإن السؤال الذي يطرح هو: من الذي يشكل أكبر تهديد لأمن العالم وحياة المدنيين؟ أهي الدول التي تقوم على أسس أخلاق متقلبة متناقضة يمكن أن تتنازل عنها لمجرد نزوة والذين لا يتورعون عن استهداف السكان الأبرياء من أجل مصالح سياسية، أم الدولة التي ترفض الأساس المشوه القائم على فكرة أن \"الغاية تبرر الوسيلة\" والتي نُقشت مبادئها على الصخر فكان الثبات سمتها لا تتغير ولا تتبدل بغض النظر عن المآرب والمكاسب السياسية والمادية التي يمكن الحصول عليها؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع